الثقل الأصغر

الثقل الأصغر، من الأوصاف التي أطلقها النبي على عترته، وقد ورد ذلك في حديث الثقلين، والثقل في اللغة هو الحمل الثقيل، وورد كذلك بمعنى الشيء النفيس والمصون، وذكر الفيروز آبادي في القاموس المحيط أنّ لفظ الثقلين الوارد في حديث الثقلين مأخوذ من الثقل.

بناء على ما ورد في حديث الثقلين أنّ النبي وصف القرآن بالثقل الأكبر، والعترة بالثقل الأصغر، وقال أنّ أمته لا تضل أبداً ما دامت متمسكة بهما، كما أورد ذلك في الخطبة الغديرية حيث عرّف القرآن بالثقل الأكبر، وعلياً والأئمة (ع) من أولاده بالثقل الأصغر.

كما أنّ الإمام علي في خطبةٍ له وفي وصيةٍ لكميل بن زياد عرّف نفسه بالثقل الأصغر، والقرآن بالثقل الأكبر.

ويرى عبد الله جوادي الآملي المفسّر الشيعي، إنّ أهل البيت وإن كانوا من ناحية العالم الظاهر وفي مجال تعليم معارف الدين وتفهيمه هم الثقل الأصغر، لكن من ناحية المقامات المعنوية وفي العالم الباطن لم يكونوا أقل من القرآن، وقد ورد عن الإمام علي (ع) أنّ القرآن هو الكتاب الصامت وأنه القرآن الناطق. وذكر الإمام الخميني في وصيته السياسية ـــ الإلهية أنّ أهل البيت هم الثقل الأكبر.

ذات صلة

• الثقل الأكبر

المصادر والمراجع

• ابن‌ طاووس، علي بن موسي، إقبال‌ الأعمال، طهران - إيران، دار الكتب الإسلامية، ط 2، 1409 هـ.
• ابن‌ منظور، محمد بن مکرم، لسان‌العرب، بیروت - لبنان، دار احياء التراث العربي، 1411 هـ.
• ابن ميثم البحراني، ميثم بن علي، شرح نهج‌ البلاغة، قم - إيران، المطبعة الحيدرية، 1404 هـ.
• الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل‌ الشیعة، قم - إيران، مؤسسة آل‌البیت، 1409 هـ.
• العياشي، محمد بن مسعود، تفسيرالعياشي، تحقيق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، طهران - إيران، المطبعة العلمية، 1380 هـ.
• الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، بیروت - لبنان، دار احیاء التراث العربی، 1412 هـ.
• المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، طهران-إيران، دار الكتب الإسلامية، 1390 هـ.
• اليعقوبي، أحمد، تاريخ اليعقوبي، بيروت - لبنان،‌ دار صادر، د.ت.
• جوادی آملي، عبد الله، تسنیم، قم - إيران، مرکز نشر إسراء، 1385 ش.