خصائص الأئمة (كتاب)

خصائص الأئمة (كتاب)

خصائص الأئمة(ع)
المؤلف	السيد الرضي (توفي 406هـ)
مذهب	شيعي
البلد	مشهد
اللغة	العربية
الموضوع	حياة الإمام علي وبعض كلماته
عدد الأجزاء	1
الناشر	العتبة الرضوية المقدسة
تاريخ الإصدار	1406هـ

خصائص الأئمة، هو كتاب ألّفه السيد الرضي (وفاة 406هـ) وجمع فيه أحاديثاً عن الإمام علي (ع)، كما قدّم تاريخاً كاملاً عن حياته من خلال الإشارة إلى كرامات الإمام وخطبه.

المؤلف

المقالة الرئيسة: الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى (توفي 406هـ) والمعروف بالشريف الرضي، هو أخو الشريف المرتضى وأحد علماء الشيعة، ومؤلف كتاب نهج البلاغة الجامع لخطب الإمام علي.

كانت للسيّد الرضي مناصب مهمة في عهد آل بويه منها نقابة الطالبيين، والمشورة في ديوان المظالم، وإمارة الحج، كما كان أحد أعظم شعراء الطالبيين عند الشيعة، واشتهر بزهده وتقواه واحترامه من قبل الشيعة والسنة. للسيد الرضي مؤلفات عديدة منها كتاب حقائق التأويل في متشابه التنزيل والمجازات النبوية وتلخيص البيان في مجازات القرآن بالإضافة إلى نهج البلاغة. توفي الشريف الرضي في بغداد ودفن فيها، وفي وقت لاحق نقل شقيقه الشريف المرتضى جثمانه إلى كربلاء. من أشهر أساتذته محمد الطبري وأبو علي الفارسي والقاضي الصيرفي، والقاضي عبد الجبار المعتزلي وابن نباتة وابن جني والشيخ المفيد وسهل بن ديباجي.

موضوع الكتاب

وفقا لاسم الكتاب، كان من المفترض أن يشمل حياة جميع أئمة الشيعة، لكن السيد الرضي اكتفى بذكر أمير المؤمنين فجمع الأحاديث عنه وعرض تاريخ حياته مشيراً إلى كراماته وبعض خطبه.

تاريخ الكتابة والدوافع

ألّف السيد الرضي كتاب خصائص الأئمة سنة 383هـ للتعريف بأئمة الشيعة مستغلاً فترة ضعف حكومة بني العباس، وقد كانت كتابته بناء على طلب أحد تلاميذه، وأيضاً لإظهار انتمائه الشيعي رداً على كلمات أحد رؤساء الحكومة التي تهين السادة الموسويين.

الأهمية والمكانة

كان تأليف هذا الكتاب دافعاً للسيد الرضي ليؤلف كتاب "نهج البلاغة"، وهذا هو سبب عدم اكتمال هذا الكتاب، إذ أن السيد الرضي وكما هو واضح من اسم الكتاب أراد أن يجمع فيه حياة جميع الأئمة، لكنه اكتفى بذكر الإمام الأول.

بالإضافة لمنزلة الكتاب الحديثية ونقله لخطب الإمام علي، يعتبر كتاب خصائص الأئمة مصدراً تاريخياً لحياة الإمام علي، كما أنه أحد مصادر الكتب الحديثية والتاريخية والكلامية في القرون اللاحقة.

المحتوى

يحتوي كتاب خصائص الأئمة على عناوين كثيرة تدور حول حياة المؤمنين، ومن جملتها:

1. خصائص أمير المؤمنين.
2. معجزاته.
3. علمه بتنزيل القرآن.
4. حربه مع الخوارج في النهروان.
5. كلام النبي عنه.
6. كلمات عمر بن الخطاب عنه.
7. وصيته إلى كميل بن زياد.
8. كلامه في وصف الدنيا.

في مطلع الكتاب ذكر المؤلف أخباراً عن ولادة أمير المؤمنين في 13 رجب من العام الثلاثين بعد عام الفيل، وأخرى عن استشهاده في 19 رمضان سنة 40هـ عن عمر يناهز 63 عاماً، وأشار في هذا البحث إلى مرافقة أمير المؤمنين للنبي مدة 33 عاماً، وكونه حجة الله في الأرض بعد وفاة النبي وحتى استشهاده لمدة 30 عاماً. كما أشار إلى نقشين لخاتم الإمام علي والذي كان من العقيق الأحمر، وهما: "الله الملك وعلي عبد الله" و"الملك لله"، ومن ثم أورد حديثاً عن النبي في فضل زيارة الإمام علي يقول فيه: "من زار علياً بعد موته فله الجنة". وفي القسم الأخير من الكتاب ذكر المؤلف رواية عن أمير المؤمنين حول محاسبة النفس وخسران الغافل حيث قال:

"من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم، وصديق الجاهل في تعب" وورد الحديث في كتاب نهج البلاغة أيضاً بين الكلمات القصار ولكن في خصائص الأئمة أردف المؤلف الحديث بقوله: (ولو لم يكن في هذه الفقرة المذكورة إلا هذه الكلمة الاخيرة -وصديق الجاهل في تعب- لكفى بها لمعة ثاقبة، وحكمة بالغة، ولا عجب أن تفيض الحكمة من ينبوعها، وتزهر البلاغة في ربيعها).

النسخ

توجد العديد من مخطوطات هذا الكتاب في إيران والعراق والهند، واعتمد محقق الكتاب على مخطوطة قديمة محفوظ أصلها في مكتبة في الهند ويتوفر ميكروفيلم لهذه المخطوطة في مكتبة المحقق الطباطبائي في قم.

الطباعة

تم العمل على الطبعة الأولى للكتاب في النجف الأشرف عام 1368هـ ونشر بتحقيق وتصحيح محمد هادي أميني، وفي بدايته كتبت مقدمة عن الكتاب والمؤلف ودوافع التأليف، والتي نشرتها العتبة الرضوية المقدسة.