العتبة الحسينية المقدسة

من ويكي شيعة
العتبة الحسينية المقدسة
المعلومات العامة
المدينةكربلاء
البلدالعراق
الأسماء الأخرىالأمانة العامة لإدارة العتبة الحسينية
المشخصات
الهندسة المعمارية
الموقع الإلكترونيالعتبة الحسينية المقدسة


العتبة الحسينية المقدسة، أو الأمانة العامة للعتبة الحسينية، هي مؤسسة دينية ذات نظام متكامل تعمل على إدارة الحرم الحسيني من خلال تنظيم الزائرين ممن يفدون إليه سنوياً، كما تعمل على إدامة الحرم وتطويره والمحافظة على موجوداته، بالإضافة إلى إدارة المشاريع المرتبطة به.

تم تشكيل إدارة العتبة الحسينية المقدسة منضمةً إلى إدارة العتبة العباسية المقدسة بعد سقوط نظام الحكم في العراق بشكل شفوي من قبل الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي بتاريخ 25/ 4/2003 م، حيث عملت هذه الإدارة على تنظيم حركة الزائرين وحماية العتبتين لغاية حصلولها على التخويل الخطي من المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وبموجب هذه التخويلات تم تشكيل مجلس لإدارة عتبات كربلاء بتاريخ 24 رجب 1424 هـ الموافق 21/ 9/ 2003 م، ثم أخذت التأييد من الحكومة العراقية وتحديداً من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العراق.

وفي تاريخ 20/ 7/2006 م تقرر فصل إدارة العتبتين، وتم تعيين الشيخ عبد المهدي الكربلائي أميناً عاماً للعتبة الحسينية، ثم تطورت هذه الإدارة، وأصبحت نظاماً مؤسساتياً مستقلاً، يضم مشاريع مختلفة، منها ما تم إنجازه ومنها ما هو قيد الإنجاز.

تاريخ تأسيسها

المنظر الداخلي لصحن الإمام الحسين (ع)

بحسب ما جاء في المصادر الروائية تعتبر جميع مراقد الأئمة وأولادهم عليهم السلام من الأوقاف العامة التي يرجع أمر ولايتها إلى الحاكم الشرعي، فيقوم الحاكم بتعيين وكيلاً عنه يديرها، ولكن بسبب تدخّل الحكومات الظالمة في تعيين المتولي بلا رجوع للحاكم الشرعي الجامع للشرائط خلت في بعض السنوات من الشرعية في إدارتها، وهذا ما جرى عليها حتى سقوط النظام الحاكم في العراق عام 2003 م.[١] وبعد تاريخ 9/ 4/ 2003 م، تم تشكيل لجنة في كل من العتبتين المقدستين من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، فأصبحت هذه اللجنة المتولي الشرعي لهما.[٢]

استقلال إدارة العتبة الحسينية

عملت إدارة العتبتين كلجنة واحدة بعد حصلولها على التخويل الخطي من المرجعية الدينية في النجف الأشرف المتمثّلة بالسيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ محمد إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي، إذ تشكل بموجب هذه التخويلات مجلس لإدارة عتبات كربلاء المقدسة بتاريخ 24 رجب 1424 هـ الموافق 21 /9/ 2003 م، ثم أويدت من قبل الحكومة العراقية وتحديداً وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العراق.[٣]

وبعد أن شهدت العتبات المقدسة تزايداً في أعداد الزائرين والوافدين إليها من جميع أنحاء العالم، أدى الى زيادة مسؤولياتها، فتقرر بتاريخ 20 / 7 / 2006 م فصل إدارة العتبتين الحسينية والعباسية، وتم تعيين الأمين العام للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي.[٤] وبهذه الإدارة تطورت وأصبحت مؤسسة دينية ذات نظام متكامل تعمل على إدارة الحرم الحسيني المقدس من خلال تنظيم الزائرين ممن يفدون إليه سنوياً، كما تعمل على إدامة الحرم وتطويره والمحافظة على موجوداته، بالإضافة إلى إدارة المشاريع المرتبطة به.[٥]

أقسامها

تتألف إدارة العتبة الحسينية من لجنة حماية الروضة، ولجنة المشاريع والصيانة، ولجنة النذور والهدايا، ولجنة الإعلام، ولجنة السادة الخدم، وتتفرع عن تلك اللجان أقسام منها: المخازن، المضيف، المفقودات، الإرشاد والتوجيه الديني، ثم توسعت لتشمل شعب ووحدات، كشُعبة الذاتية، وشُعبة الأفراد وشُعبة الأرشفة وشُعبة الطباعة والاستنساخ وشُعبة الزينة والتشجير، وغيرها.[٦]

مشاريع العتبة الحسينية

مستشفى الجهاز الهضمي
مدينة الإمام الحسن (ع) للزائرين

للعتبة الحسينية مشاريع كثيرة، منها ما تم إنجازه ومنها ما هو قيد الإنجاز، نذكر بعضاً منها:

المشاريع المنجزة

  • مشروع الحائر الحسيني: تم افتتاحه في عام 2016 م وهو مجاور لحرم الإمام الحسين عليه السلام من جميع الاتجاهات، وتبلغ مساحة المشروع (24000) متر مربع، حيث زود المشروع بأحدث أجهزة التبريد والإنارة ومنظومات السلامة، ويحتوي على مكتبة مركزية فيها آلاف الكتب العلمية والأكاديمية والدينية، صمم وفق أحدث التصاميم العمرانية.
  • مستشفى الجهاز الهضمي وزراعة الكبد: يعد أحد المستشفيات التخصصية، حيث وفّر فيه أفضل الخدمات الصحية على مستوى العراق، ويضم المشروع بنايتين: الأولى تبلغ مساحتها (1200 م2) تضم ثلاث صالات عمليات ومختبرات حديثة، أما البناية الثانية فهي في طور البناء، حيث تبلغ مساحتها (850 م2) بواقع سبعة طوابق.
  • مستشفى سفير الإمام الحسين عليه السلام: هو من أبرز المؤسسات الصحية في مدينة كربلاء من خلال تقديم الخدمات العلاجية والطبية وعلى مدار الساعة ولجميع المواطنين بالمجان، وفيه أيضاً مركز التلقيح الاصطناعي ممن يعانون العقم في كربلاء وبقية المحافظات العراقية، تحت اسم مركز عبد الله الرضيع عليه السلام للخصوبة، والذي يقدم خدماته مجاناً لعموم المواطنين.
صحن العقيلة زينب (ع)
  • مراكز ومستشفيات الشفاء: تنوعت مساحة كل مستشفى ومركز للشفاء عن الآخر تبعاً للسعة السريرية وحاجة المنطقة، وتحتوي المراكز على منظومات للأوكسجين والضغط السالب وغرف منفصلة للسونار والأشعة والمختبر، كما أن أغلب المراكز تحتوي على غرف غسيل الكلى وغرف للعناية المركز (ICU)، نفذ المشروع على أيدي مهندسين وفنيين عراقيين. توجد هذه المراكز في (كربلاء المقدسة، النجف الأشرف، بغداد، البصرة، نينوى، ذي قار، المثنى، ميسان، واسط، الديوانية، ديالى، كركوك، الأنبار)، حيث تم تسليمها لدوائر الصحة في المحافظات للعمل بها.[٧]

المشاريع قيد الإنجاز

  • مشروع صحن العقيلة زينب عليها السلام: وهو مجاور لمرقد الإمام الحسين عليه السلام، ينفذ على أرض مساحتها (50.000) متر مربع، يتكون من عدة بنايات، حيث تضم البناية الأولى إنشاء مضيف لإطعام الزائرين بمساحة (14000) متر مربع، بواقع أربع طوابق، اثنان تحت الأرض واثنان فوق الأرض، والبناية الثانية تضم الوحدات الصحية متنوعة الخدمات، والبناية الثالثة تضم سوق الزينبية التراثي، والذي سيكون بشكل عصري.
  • نفق باب قبلة الإمام الحسين عليه السلام: يقع في الجهة الجنوبية من المرقد الشريف، ويمتد بمسافة تقدر بـ (70) متر وبعمق يصل إلى (5) أمتار, وهو مزود بسلالم كهربائية، وقد افتتحت مشروع النفق إمام حركة الزائرين بشكله الأولي على مدار العامين الماضيين لتسهيل حركة الزائرين في الزيارات المليونية في محيط الصحن الشريف.
  • مجمع الزهراء عليها السلام السكني الخاص بعوائل الأيتام: يقع في حي الزهراء على طريق (كربلاء المقدسة- بغداد)، ومساحة المشروع الكلية تبلغ (3000م2)، بواقع (3) مجمعات سكنية، كل مجمع يتكون من (3) طوابق، ويحتوي (35) شقة، ودار للقرآن الكريم، ومساحات خضراء، وموقف للسيارات، فضلاً عن احتوائه على منظومات الدفاع المدني ومخارج للطوارىء.
  • مشروع مطار كربلاء الدولي: بدأ المشروع في وضع حجر الأساس بـ(23 كانون الثاني 2017) وسط حضور رسمي وجماهيري واسع، ويعد من أكبر المشاريع الخاصة في مجال النقل في العراق، يتضمن بنايات خدمية عددها (15) بناية، ومركز صحي ومركز شرطة ومركز إطفاء الحريق، ومركز للاتصالات، كما يشمل الربج الخاص بالمراقبة يرتفع إلى 64 متر، والمدرج الذي يبلغ 4 كيلومتر، مع ساحة وقوف الطائرات، وصالة استقبال المسافرين، وغيرها.[٨]

ذات صلة

الهوامش

المصادر والمراجع