مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام جعفر الصادق عليه السلام»
←الابتعاد من القيام المسلح
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٣٢١: | سطر ٣٢١: | ||
=== الابتعاد من القيام المسلح === | === الابتعاد من القيام المسلح === | ||
مع أن إمامة الإمام الصادق (ع) كانت متزامنة مع ضعف وانهيار [[بنو أمية|الأمويين]]، لكن الإمام ابتعد عن المواجهة العسكرية والسياسية حتى أنه رفض الدعوة إلى [[الخلافة]]، ويروي الشهرستاني أن [[أبو مسلم الخراساني|أبا مسلم الخراساني]] وبعد موت [[إبراهيم الإمام]] بعث رسالة إلى الإمام الصادق (ع) عرّف الإمام بأنه الشخص الكفوء لمنصب الخلافة، ودعاه إلى استلام الخلافة، فردّ الإمام الصادق (ع) عليه: ما أنت من رجالي، و لا الزمان زماني.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 179.</ref> كما أحرق رسالة الدعوة لأبي سلمة عندما دعاه للخلافة،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 254.</ref> ولم يشارك الإمام (ع) أيضا في الثورات التي قامت ضد الدولة آنذاك منها ثورة عمه "زيد بن علي"،<ref>پاکتچی، «امام جعفر صادق»، ص183، 184.</ref> وبناء على [[الحديث|حديث]] ورد عن الإمام الصادق (ع) يقول فيه أن عدم وجود أنصار مخلصين السبب في امتناعه من القيام بالأمر.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 237.</ref> | مع أن إمامة الإمام الصادق (ع) كانت متزامنة مع ضعف وانهيار [[بنو أمية|الأمويين]]، لكن الإمام ابتعد عن المواجهة العسكرية والسياسية حتى أنه رفض الدعوة إلى [[الخلافة]]، ويروي الشهرستاني أن [[أبو مسلم الخراساني|أبا مسلم الخراساني]] وبعد موت [[إبراهيم الإمام]] بعث رسالة إلى الإمام الصادق (ع) عرّف الإمام بأنه الشخص الكفوء لمنصب الخلافة، ودعاه إلى استلام الخلافة، فردّ الإمام الصادق (ع) عليه: ما أنت من رجالي، و لا الزمان زماني.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 179.</ref> كما أحرق رسالة الدعوة لأبي سلمة عندما دعاه للخلافة،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 254.</ref> | ||
ولم يشارك الإمام (ع) أيضا في الثورات التي قامت ضد الدولة آنذاك منها ثورة عمه "زيد بن علي"،<ref>پاکتچی، «امام جعفر صادق»، ص183، 184.</ref> وبناء على [[الحديث|حديث]] ورد عن الإمام الصادق (ع) يقول فيه أن عدم وجود أنصار مخلصين السبب في امتناعه من القيام بالأمر.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 237.</ref> كما مجّد ثورة زيد وقال لأصحابه: «وَلَا تَقُولُوا خَرَجَ زَيْدٌ فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً وَكَانَ صَدُوقاً وَلَمْ يَدْعُكُمْ إِلَى نَفْسِهِ إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ [[اهل البيت(ع)|آلِ مُحَمَّدٍ]] {{عليهم السلام}} وَلَوْ ظَهَرَ لَوَفَى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى سُلْطَانٍ مُجْتَمِعٍ لِيَنْقُضَهُ».<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 264.</ref> | |||
=== الخلاف مع عبد الله بن الحسن المثنى === | === الخلاف مع عبد الله بن الحسن المثنى === |