انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حادثة الإفك»

أُضيف ١٨٧ بايت ،  ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣
ط
سطر ٣٧: سطر ٣٧:


===التقرير الثاني: الافتراء على مارية القبطية===
===التقرير الثاني: الافتراء على مارية القبطية===
وقد ورد في المصادر إنَّ نزول آيات الإفك يتعلق بمارية، وأول من نقل هذا الأمر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره.<ref>حسينيان مقدم، «بررسی تاریخی‌ـ ‌تفسیری حادثه افک»، ص166.</ref> حيث ذكر في رواية نقلها عن الإمام الباقر، أن عائشة افترت على مارية القبطية بأنها كانت على علاقة محرمة برجل اسمه جريح القبطي.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> وأن هذه الحادثة وقعت بعدما حزن رسول الله على موت ابنه إبراهيم، حيث قالت له عائشة «ما الذي يحزنك عليه، فما هو إلا ابن جريح».<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> ولهذا السبب طلب رسول الله من الإمام علي أن يقتل جريح.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> وحينما عرف جريح بنية الإمام علي، صعد هارباً أعلى الشجرة.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> فلما دنا منه الإمام رمى بنفسه من فوق الشجرة فظهرت عورته، وإذا به ليس له ما للرجال ولا ما للنساء.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> بهذا الأمر تم رفع التهمة التي نُسبت إلى مارية، ونزلت آيات الإفك.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref>
وقد ورد في المصادر إنَّ نزول آيات الإفك يتعلق بمارية، وأول من نقل هذا الأمر [[علي بن إبراهيم القمي]] في [[تفسير القمي|تفسيره]].<ref>حسينيان مقدم، «بررسی تاریخی‌ـ ‌تفسیری حادثه افک»، ص166.</ref> حيث ذكر في رواية نقلها عن [[الإمام الباقر]]{{اختصار/ع}}، أن [[عائشة]] افترت على [[مارية القبطية]] بأنها كانت على علاقة محرمة برجل اسمه جريح القبطي.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> وأن هذه الحادثة وقعت بعدما حزن [[رسول الله]]{{اختصار/ص}} على موت ابنه [[إبراهيم بن رسول الله|إبراهيم]]، حيث قالت له عائشة «ما الذي يحزنك عليه، فما هو إلا ابن جريح».<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> ولهذا السبب طلب رسول الله{{اختصار/ص}} من [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} أن يقتل جريح.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> وحينما عرف جريح بنية الإمام علي{{اختصار/ع}}، صعد هارباً أعلى الشجرة.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> فلما دنا منه الإمام رمى بنفسه من فوق الشجرة فظهرت عورته، وإذا به ليس له ما للرجال ولا ما للنساء.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref> بهذا الأمر تم رفع التهمة التي نُسبت إلى مارية، ونزلت آيات الإفك.<ref>القمي، تفسير القمي، 1363ش، ج2، ص99.</ref>


ونقل عن علماء الشيعة، أن علماء العصر الحديث فقط هم الذين ذهبوا إلى أنَّ آية الإفك مرتبطة بمارية القبطية.<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص258.</ref> ومن هؤلاء العلماء السيد أبو القاسم الخوئي،<ref>الخوئي، صراط النجاة، 1416هـ، ج1، ص463.</ref> والسيد جعفر مرتضى العاملي،<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص381 ـ 382.</ref> والسيد مرتضى العسكري.<ref>العسكري، أحاديث أم المؤمنين عائشة، 1425هـ، ج2، ص186 ـ 187.</ref> وذكر الشيخ المفيد  في رسالة مستقلة في موضوع حديث مارية بعنوان رسالة حول خبر مارية، أن هذا الحديث مسلم وثابت عند جميع العلماء،<ref>المفيد، رسالة حول خبر مارية، 1413هـ، ص18.</ref> إلا أن الحديث الذي رواه لم يذكر فيه نزول آية الإفك،<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص254.</ref> كما هو الحال في العديد من المصادر الأخرى، حيث وردت قصة مارية من دون الإشارة إلى نزول آيات الإفك، ومن هذه المصادر: أمالي السيد المرتضى،<ref>المرتضى، أمالي المرتضى، 1998م، ج1، ص77.</ref> والهداية الكبرى،<ref>الخصيبي، الهداية الكبرى، 1419هـ، ص297 ـ 298.</ref> ودلائل الإمامة،<ref>الطبري، دلائل الإمامة، 1413هـ، ص386 ـ 387.</ref> والمناقب.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، 1379هـ، ج2، ص225.</ref> وقد نقل أهل السنة في ذيل آيات الإفك، الروايات التي تتعلق بافتراء المنافقين على عائشة؛ إلا أن التهمة الموجهة إلى مارية أيضاً تم ذكرها في المصادر السنية، ومنها: صحيح مسلم،<ref>مسلم، صحيح مسلم، ج2، ص2139.</ref> والطبقات الكبرى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص172.</ref> وأنساب الأشراف،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1959هـ، ج1، ص450.</ref>  والمستدرك على الصحيحين،<ref>الحكام النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، 1411هـ، ج4، ص41.</ref> وصفوة الصفوة.<ref>ابن الجوزي، صفوة الصفوة، 1421هـ، ج1، ص345.</ref>
ونقل عن علماء الشيعة، أن علماء العصر الحديث فقط هم الذين ذهبوا إلى أنَّ آية الإفك مرتبطة بمارية القبطية.<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص258.</ref> ومن هؤلاء العلماء السيد أبو القاسم الخوئي،<ref>الخوئي، صراط النجاة، 1416هـ، ج1، ص463.</ref> والسيد جعفر مرتضى العاملي،<ref>العاملي، حديث الإفك، 1439هـ، ص381 ـ 382.</ref> والسيد مرتضى العسكري.<ref>العسكري، أحاديث أم المؤمنين عائشة، 1425هـ، ج2، ص186 ـ 187.</ref> وذكر الشيخ المفيد  في رسالة مستقلة في موضوع حديث مارية بعنوان رسالة حول خبر مارية، أن هذا الحديث مسلم وثابت عند جميع العلماء،<ref>المفيد، رسالة حول خبر مارية، 1413هـ، ص18.</ref> إلا أن الحديث الذي رواه لم يذكر فيه نزول آية الإفك،<ref>الخشن، أبحاث حول السيدة عائشة، 1438هـ، ص254.</ref> كما هو الحال في العديد من المصادر الأخرى، حيث وردت قصة مارية من دون الإشارة إلى نزول آيات الإفك، ومن هذه المصادر: أمالي السيد المرتضى،<ref>المرتضى، أمالي المرتضى، 1998م، ج1، ص77.</ref> والهداية الكبرى،<ref>الخصيبي، الهداية الكبرى، 1419هـ، ص297 ـ 298.</ref> ودلائل الإمامة،<ref>الطبري، دلائل الإمامة، 1413هـ، ص386 ـ 387.</ref> والمناقب.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، 1379هـ، ج2، ص225.</ref> وقد نقل أهل السنة في ذيل آيات الإفك، الروايات التي تتعلق بافتراء المنافقين على عائشة؛ إلا أن التهمة الموجهة إلى مارية أيضاً تم ذكرها في المصادر السنية، ومنها: صحيح مسلم،<ref>مسلم، صحيح مسلم، ج2، ص2139.</ref> والطبقات الكبرى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص172.</ref> وأنساب الأشراف،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1959هـ، ج1، ص450.</ref>  والمستدرك على الصحيحين،<ref>الحكام النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، 1411هـ، ج4، ص41.</ref> وصفوة الصفوة.<ref>ابن الجوزي، صفوة الصفوة، 1421هـ، ج1، ص345.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦

تعديل