انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ميمونة بنت الحارث بن حزن»

من ويكي شيعة
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ١٢٧: سطر ١٢٧:
==وفاتها وقبرها==
==وفاتها وقبرها==


هناك وقع خلاف حول وفاتها، فأورد [[محمد بن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] وابن سعد أنها توفيت [[سنة 61 للهجرة]]، وكان عمرها  80 و81 سنة وعليه فهي آخر من بقيت من نساء النبي (ص)،<ref>تاريخ الطبري، ج11، ص611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص111.</ref> وخبر آخر يتحدث عن وفاتها [[سنة 51 للهجرة]] بعد عودتها من الحج في منطقة سرف،<ref>العسكري، أحادیث أم المؤمنین عائشة وأدوار حیاتها،.....</ref> فصلى عليها [[ابن عباس]]<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1918.</ref> وبناء على وصيتها دفنت في المكان الذي تزوجها [[النبي (ص)]].<ref>البغدادي، المحبر، ص92.</ref>
هناك وقع خلاف حول وفاتها، فأورد [[محمد بن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] وابن سعد أنها توفيت [[سنة 61 للهجرة]]، وكان عمرها  80 و81 سنة وعليه فهي آخر من بقيت من نساء النبي (ص)،<ref>تاريخ الطبري، ج 11، ص 611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 111.</ref> وخبر آخر يتحدث عن وفاتها [[سنة 51 للهجرة]] بعد عودتها من الحج في منطقة سرف،<ref>العسكري، أحادیث أم المؤمنین عائشة وأدوار حیاتها،.....</ref> فصلى عليها [[ابن عباس]]<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1918.</ref> وبناء على وصيتها دفنت في المكان الذي تزوجها [[النبي (ص)]].<ref>البغدادي، المحبر، ص 92.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==

مراجعة ١٤:٠٢، ٢٧ يونيو ٢٠١٨

ميمونة بنت الحارث بن حزن
تاريخ وفاة51 هـ أو 61 هـ
مكان وفاةمنطقة سرف بعد عودتها من الحج
إقامةمكة والمدينة
سبب شهرةزوجة النبي (ع)، وخالة ابن عباس وخالد بن الوليد
لقبأم المؤمنين
دينالإسلام
زوجالنبي (ص)
أعمال بارزةموالاتها للإمام علي (ع)


ميمونة بنت الحارث بن حزن، إحدى زوجات النبي (ص)، وهي آخر امرأة تزوجها الرسول (ص)، وقد وهبت نفسها للنبي (ص)، فنزلت آية 50 من سورة الأحزاب بالمناسبة. وبعد وفاة النبي (ص) كانت من جملة المؤيدين للإمام علي (ع)، كما أنها من النساء التي روت عن النبي (ص).

وقد ورد أن اسمها كان في البداية "برّة"، وسمّاها النبي (ص) ميمونة، وذلك بعد أن تزوجها.

النسب

هي: "ميمونة بنت الحارث بن حزن ابن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وأمها: هند بنت عوف بن زهير أو قيل: خولة بنت عمرو بن كعب.[١]

معظم المصادر التاريخية تتحدث عن جويرية بأن اسمها كان في البداية برة، ثم غيرها النبي (ص)،[٢]ولكن ابن حجر العسقلاني ينقل هذا الكلام للميمونة.[٣]

إحدى أخواتها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم النبي (ص)،[٤] والأخرى أم خالد بن الوليد، كما أن أم المؤمنين زينب بنت خزيمة[٥] أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب وسلامة (سلمى) بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب هما أخواتها لأمها،[٦] وعليه تكون ميمونة خالة خالد بن الوليد وابن عباس.

وقد اعتبر النبي (ص) في حديث ورد عنه أن ميمونة زوجة النبي، وأم الفضل، وأسماء بنت عميس، وامرأة حمزة أخوات المؤمنات.[٧]

زواجها قبل النبي (ص)

هناك خلاف بين أزواجها قبل النبي (ص)، والرأي المشهور أنها كانت متزوجة أولاً من مسعود بن عمير الثقفي، ففارقها ثم تزوجها أبو رهم بن عبد العزى، وكانت معه حتى توفي.[٨]

زواجها من النبي (ص)

دخل النبي (ص) في السنة السابعة للهجرة مع أصحابه مكة لإداء عمرة القضاء،[٩] فرأت ميمونة عظمة المسلمين وهيبتهم، فرغبت في الزواج برسول الله (ص)،[١٠] فتحدثت مع أختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب في هذا الخصوص، ولم يخف العباس هذا الأمر عن النبي (ص)، وبالتالي بعث الرسول (ص) جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما إن علمت ميمونة بالخبر -وكانت على بعير لها بأن جعفر جاء ليخطبها للرسول (ص)- نادت: "البعير وما عليه لله ورسوله".[١١]

فنزلت آية في القرآن الكريم بهذا الشأن: ﴿وَامرَأةٌ مُؤمِنَةٌ إن وَهَبَت نَفسَها لِلنَّبِیِّ[١٢]

زواجها قبل الإحرام

ورد خلاف في الروايات الواردة حول زمن زواج النبي (ص) بميمونة، منها من تتحدث عن الزواج والنبي (ص) محرم في عمرة القضاء، ولكن أخبار عديدة تروي أن النبي عقد ميمونة في سنة عمرة القضاء وتحديداً في شهر شوال وقبل أن يحرم للعمرة، وتزوجها في منطقة سرف،[١٣] وبناء عليه كان التزويج والعرس قبل إحرام النبي (ص) لعمرة القضاء.

فسئلت صفية بنت شيبة: أَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ، لَقَدْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنَّهُمَا لَحَلالانِ.[١٤]

فكان هذا الأمر محلاً للنقاش حتى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أحد الصحابة، واستخبره عن ذلك، فأجابه: تَزَوَّجَهَا، وَهُمَا حَلالانِ، وَدَخَلَ بِهَا، وَهُوَ حَلالٌ.[١٥]

ولائها للإمام علي(ع)

لا يوجد معلومات دقيقة عن أحوالها بعد وفاة النبي (ص)، ولكن تكشف الروايات التي وردت حولها عن ولائها للإمام علي (ع)، فقد روى يزيد بن الأصم ، قال: قدم شقير بن شجرة العامري المدينة ، فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوجة النبي (ص)، وكنت عندها ، فقالت: ائذن للرجل ، فدخل فقالت: من أين أقبل الرجل؟ قال: من الكوفة. قالت: فمن أي القبائل أنت؟ قال: من بني عامر قالت. حييت ازدد قربا ، فما أقدمك؟ قال: يا أم المؤمنين ، رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس، فخرجت.

قالت: فهل كنت بايعت عليا عليه‌السلام؟ قال: نعم.

قالت: فارجع فلا تزولن عن صفه ، فوالله، ما ضل، ولا ضل به.

قال: يا أماه، فهل أنت محدثتي في علي بحديث سمعته من رسول الله (ص)؟

قالت: اللهم نعم ، سمعت رسول الله (ص) يقول: علي آية الحق ، وراية الهدى ، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فببغضي أبغضه ، ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله ( عزوجل ) ولا حجة له.[١٦]

روايتها للحديث

روت ميمونة أحاديث عن النبي (ص)، وكان الرواي لأحاديثها ابن أختها يزيد بن الأصم،[١٧] كما أن ابن عباس[١٨] وآخرون نقلوا أحاديث عنها، وقد أورد البخاري ومسلم في صحيحيهما أحاديث عنهما.[١٩]

وفاتها وقبرها

هناك وقع خلاف حول وفاتها، فأورد الطبري وابن سعد أنها توفيت سنة 61 للهجرة، وكان عمرها 80 و81 سنة وعليه فهي آخر من بقيت من نساء النبي (ص)،[٢٠] وخبر آخر يتحدث عن وفاتها سنة 51 للهجرة بعد عودتها من الحج في منطقة سرف،[٢١] فصلى عليها ابن عباس[٢٢] وبناء على وصيتها دفنت في المكان الذي تزوجها النبي (ص).[٢٣]

الهوامش

  1. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 444؛ الطبقات الكبرى، ج 8، ص 132.
  2. البغدادي، المحبر، 1361 هـ، ص 89؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 84.
  3. العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 8، ص 48.
  4. تاريخ الطبري، ج11، ص623 والبلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 446.
  5. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1908 والبلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 429.
  6. مروج الذهب، ج 2، ص 300.
  7. الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 260؛ الأصفهاني، الأغاني، ج 12، ص 422.
  8. تاريخ الطبري، ج 11، ص 611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 218.
  9. تاريخ الطبري، ج 3، ص 25.
  10. بنت الشاطئ، نساء النبي، ص 231 – 232.
  11. ابن هشام؛ السيرة النبوية، ج 2، ص 646.
  12. سورة الأحزاب: 50.
  13. الطبقات ‏الكبرى.....
  14. الطبقات ‏الكبرى، ج 8، ص 133.
  15. الطبقات ‏الكبرى، ج 8، ص 133.
  16. الطوسي، الأمالي، ص 505-506.
  17. صحيح مسلم، ج 2، ص 54؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى،.....
  18. سنن النسائي، ج 1، ص 204.
  19. العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 2، ص 215.
  20. تاريخ الطبري، ج 11، ص 611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 111.
  21. العسكري، أحادیث أم المؤمنین عائشة وأدوار حیاتها،.....
  22. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1918.
  23. البغدادي، المحبر، ص 92.

المصادر والمراجع

  • الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، دار إحياء التراث العربي، د م، د تا.
  • البلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل الزكار ورياض الزركلي، بيروت، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1996 م.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د نا، د تا.
  • مروج الذهب، تحقيق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، الطبعة الثانية، 1409 هـ.
  • ابن عبد البر، الاستيعاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، الطبعة الأولى، 1992 م.
  • بنت الشاطئ، عائشة، نساء النبي، بيروت، دار الكتاب العربي، 1985 م.
  • ابن هشام، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وآخرون، بيروت، دار الفكر، د تا.
  • صالحي الدمشقي، محمد بن يوسف، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1414 م.
  • دلائل النبوة، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1405 م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، قم، دار الثقافة للنشر، 1414 هـ.
  • ابن حبيب البغدادي، المحبر، تحقيق: ايلزة ليختن شتيتر، بيروت، دار الآفاق الجديدة، د تا.
  • البغدادي، محمد بن حبيب، المحبر، مطبعة الدائرة، د م، 1361 هـ.
  • النيشابوري، مسلم، صحيح مسلم، بيروت، دار الفكر، د تا.
  • النسائي، سنن النسائي، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1930م.
  • العسقلاني، ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1415 م.
  • الهيثمي، علي بن أبي بكر، مجمع الزوائد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1988م.
  • اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د تا.