انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
في الوقت الذي كان البعض يتناقشون في السقيفة لملئ الفراغ الناتج عن فقدان النبي، كان [[علي بن أبي طالب]] مهتماً بتجهيز الرسول، ولا يرى ما يستدعي التأخير، وهذا ما يفهم من خلال الروايات:
في الوقت الذي كان البعض يتناقشون في السقيفة لملئ الفراغ الناتج عن فقدان النبي، كان [[علي بن أبي طالب]] مهتماً بتجهيز الرسول، ولا يرى ما يستدعي التأخير، وهذا ما يفهم من خلال الروايات:


منها: "أفكنت أدع رسول الله{{صل}} في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟"  
من قوله(ع): "أفكنت أدع رسول الله{{صل}} في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟"  
فقالت [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]]: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.</ref>
وقول [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]]: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.</ref>
فبما أن الإعتقاد السائد على أنه لا رغبة لـ[[بني هاشم]] بمن يمثلهم علي{{ع}} في التصدي لأمر الخلافة كان يطغى على المجتمع [[المدينة|المدني]] حينذاك بحسب القرائن، فبعد احتجاج علي (ع) على ما جرى، قال له بعض من الأنصار: لو كان هذا الكلام سمعَته منك الأنصار يا علي قبل بيعتها لـ[[أبي بكر]]، ما اختلف عليك اثنان،
فبما أن الاعتقاد السائد على أنه لا رغبة لـ[[بني هاشم]] بمن يمثلهم علي{{ع}} في التصدي لأمر الخلافة كان يطغى على المجتمع [[المدينة|المدني]] حينذاك بحسب القرائن، فبعد احتجاج علي (ع) على ما جرى، قال له بعض من الأنصار: لو كان هذا الكلام سمعَته منك الأنصار يا علي قبل بيعتها لـ[[أبي بكر]]، ما اختلف عليك اثنان،
فأجاب: أكنت أترك رسول الله ميتاً في بيته لا اُجهّزه، وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه؟<ref>تاري، حقائق السقيفة، ص 124.</ref>
فأجاب: أكنت أترك رسول الله ميتاً في بيته لا اُجهّزه، وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه؟<ref>تاري، حقائق السقيفة، ص 124.</ref>


سطر ١٥٦: سطر ١٥٦:
كان سعد بن عبادة -شيخ قبيلة الخزرج- جالساً في سقيفة بني ساعدة بين جماعة من [[الأنصار]] ([[الأوس]] [[الخزرج|والخزرج]]) وقد غلب عليه المرض وأصابته الحمّى، وكان شخص آخر -بالنيابة عنه- يلقي خطابه في أفضلية الأنصار على المهاجرين وأحقيّتهم في الخلافة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 12-15.</ref>
كان سعد بن عبادة -شيخ قبيلة الخزرج- جالساً في سقيفة بني ساعدة بين جماعة من [[الأنصار]] ([[الأوس]] [[الخزرج|والخزرج]]) وقد غلب عليه المرض وأصابته الحمّى، وكان شخص آخر -بالنيابة عنه- يلقي خطابه في أفضلية الأنصار على المهاجرين وأحقيّتهم في الخلافة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 12-15.</ref>


يرى البعض بأن ما دعى لإجتماع الأنصار ولأن يوجّه سعد بن عبادة خطابه لهم في السقيفة، يمكن أن يكون إما عفوياً ونابعاً من حبّه للمنصب، أو تفادياً لما كان يخطّط له أعلام [[المهاجرين]]. إن إتخاذ هكذا مواقف في تلك اللحظة الحساسة، جاء كردة فعل لما كان يستعد له المهاجرون -على الأرجح- وليس من أجل المخالفة لوصايا النبي{{صل}}، والتي تشمل: [[حديث الإنذار يوم الدار]]، [[حديث المنزلة]]، [[حديث الوراثة]]،  [[حديث الإمارة]]، [[حديث الوصاية]]، [[حديث مدينة العلم]]، [[حديث الهداية]]، [[حديث الولاية]]، [[حديث السفينة]]، [[حديث الثقلين]]، [[حديث إثني عشر خليفة]]، و[[حديث الغدير]]...<ref>الريشهري، راجع موسوعة الإمام علي بن أبي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ.</ref>
يرى البعض بأن ما دعى لإجتماع الأنصار وأن يوجّه سعد بن عبادة خطابه لهم في السقيفة، يمكن أن يكون إما عفوياً ونابعاً من حبّه للمنصب، أو تفادياً لما كان يخطّط له أعلام [[المهاجرين]]. وأن إتخاذ هكذا مواقف في تلك اللحظة الحساسة، جاء كردة فعل لما كان يستعد له المهاجرون -على الأرجح- وليس من أجل المخالفة لوصايا النبي{{صل}}، والتي تشمل: [[حديث الإنذار يوم الدار]]، [[حديث المنزلة]]، [[حديث الوراثة]]،  [[حديث الإمارة]]، [[حديث الوصاية]]، [[حديث مدينة العلم]]، [[حديث الهداية]]، [[حديث الولاية]]، [[حديث السفينة]]، [[حديث الثقلين]]، [[حديث إثني عشر خليفة]]، و[[حديث الغدير]]...<ref>الريشهري، راجع موسوعة الإمام علي بن أبي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ.</ref>


فعدم رضوخ بعض كبار المهاجرين لـ[[جيش أسامة]] رغم ما أكد عليه النبي{{صل}} من التعجيل في تجهيز الجيش، أو الحيلولة دون جلب القلم والقرطاس بطلب النبي{{صل}}، أو نية التصدّي عن نزع حقوق الأنصار الاجتماعية، وما تنبأ به الرسول من إقبال الفتن كقطع الليل المظلم،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 182.</ref> يمكن أن تعدّ -بحسب البعض- من ضمن الأسباب التي دفعت الأنصار إلى الإسراع لعقد الاجتماع في السقيفة، وذلك لإستباق الأحداث تجنّباً لتضييع حقوقهم وبالتالي إزاحتهم عن مكانتهم الإجتماعية، وقبل فوات الأوان.<ref>بيضون، إبراهيم، رفتار شناسي إمام علي (ع)، ص 29-30، 1379 ش.</ref>
فعدم رضوخ بعض كبار المهاجرين لـ[[جيش أسامة]] رغم ما أكد عليه النبي{{صل}} من التعجيل في تجهيز الجيش، أو الحيلولة دون جلب القلم والقرطاس بطلب النبي{{صل}}، أو نية التصدّي عن نزع حقوق الأنصار الاجتماعية، وما تنبأ به الرسول من إقبال الفتن كقطع الليل المظلم،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 182.</ref> يمكن أن تعدّ -بحسب البعض- من ضمن الأسباب التي دفعت الأنصار إلى الإسراع لعقد اجتماع في السقيفة، وذلك لإستباق الأحداث تجنّباً لتضييع حقوقهم وبالتالي إزاحتهم عن مكانتهم الإجتماعية، قبل فوات الأوان.<ref>بيضون، إبراهيم، رفتار شناسي إمام علي (ع)، ص 29-30، 1379 ش.</ref>


===إطلالة===
===إطلالة===
سطر ٢٣٦: سطر ٢٣٦:
[[id:Peristiwa Saqifah Bani Sa'idah]]
[[id:Peristiwa Saqifah Bani Sa'idah]]
[[de:Das Ereignis von Saqīfa Banī Sāʿida]]
[[de:Das Ereignis von Saqīfa Banī Sāʿida]]
[[Category:خلافة إسلامية]]
[[Category:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[Category:مقالات أساسية]]


[[تصنيف:خلافة إسلامية]]
[[تصنيف:خلافة إسلامية]]
[[تصنيف:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[تصنيف:أحداث السنة الحادية عشر للهجرة]]
[[تصنيف:مقالات أساسية]]
[[تصنيف:مقالات أساسية]]
مستخدم مجهول