خليفة الله يراد من هذا المصطلح خليفة ونائب الله في أرضه. لم يرد هذا الاصطلاح في القرآن الكريم، ولكن من وجهة نظر البعض فإنّ هذا المفهوم موجود في الآية 30 من سورة البقرة. يعتقد العديد من علماء الشيعة والسنة أنّ الإنسان هو خليفة الله في أرضه من خلال العلم بالأسماء الإلهية، وأنّ حدود استخلافه تشمل كل الوجود والكائنات، ونصّوا على أن هذه الخلافة دائمة. ورأى البعض أن سبب هذا الاستخلاف هو قصور العالم عن استقبال الفيض الإلهي بطريقة مباشرة، فكان الخليفة هو واسطة هذا الفيض إلى العالم. ويعتقد الكثير من العرفاء أنّ خليفة الله هو الإنسان الكامل، ومثاله البارز هو النبي محمد، ويعتقد الشيعة الإمامية أنّ النبي وبأمر من الله تعالى قد أعطى هذا المقام للأئمة المعصومين.
مفهوم الخليفة
الخليفة بمعنى الشخص الذي ينوب عن شخص آخر ويقوم مقامه، واستخلَف فلاناً من فلان: جعله مكانه،[١] وقد ورد هذا اللفظ ومشتقّاته 15 مرة في القرآن، يحمل البعض منها معنًى قريباً لمعنى خليفة الله المبحوث هنا.[٢] ورغم أنّ اصطلاح خليفة الله لم يرد في الروايات والأدعية؛[٣] غير أنّ البعض يعتقد أن الآية 30 من سورة البقرة ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ تحمل هذا المعنى، وأنّ المراد من "خليفة" في هذه الآية هو نفسه خليفة الله في الأرض، والذي يعني خليفة الله المطلق في عالم الوجود.[٤] وفي التاريخ الإسلامي كان يطلق أحياناً على حكّام البلاد الإسلامية "خليفة الله".[٥]
الإنسان خليفة الله
يعتقد البعض أنّ مسألة خليفة الله أو خلافة الإنسان قد تمّت الإشارة إليها في كلّ من الآيات: 30 من سورة البقرة، و26 من سورة ص، و165من سورة الأنعام، و62 من سورة النمل،[٦] غير أنّ البعض خالف في تفسير الخليفة في هذه الآيات بخليفة الله.[٦] يعتقد الفقيه والمفسّر جوادي الآملي في تفسيره للآية 30 من سورة البقرة أنّ جميع الشؤون الوجودية والآثار والأحكام والتدابير المتعلقة بالمُستَخلَف هي تماماً كتلك التي في المُستَخلِف،[٧] ويرى أنّ ذكر الأرض في هذه الآية هو دليل على لزوم الوجود الدائم والمستمر لخليفة الله في الأرض.[٨] وعليه يعتقد البعض أنّ هذه الآية تشير إلى أنّ خليفة الله في أرضه لا بدّ أن يكون موجوداً دائماً، وأنّ تعيينه يتمّ من قبل الله تعالى مباشرة وبلا أيّ واسطة.[٩]
اختلفت آراء المفسرين حول الذين استخلف اللهُ الإنسانَ بدلاً منهم،[١٠] فيرى بعضهم أنّ الله استخلف الإنسان بعد الجنّ في الأرض، في حين يرى بعض آخر أنّه استخلف بشراً محلّ البشر الذين كانوا من قبله على الأرض، ويرى آخرون أنّ الإنسان استُخلف محلّ الملائكة في الأرض، وآخرون يعتقدون أنّ الإنسان خليفة لجميع الموجودات الأخرى.[١١] وردّ جوادي الآملي جميع هذه الآراء لعدم توافقها واتّساقها مع محتوى الآية.[١٢] وفي مقابل هذه الأقوال رأى الكثير من المفسرين أنّ مفهوم الخلافة هنا يشير إلى خلافة الإنسان لله سبحانه.[١٣] ونصّ البعض على أنّ خلافة الإنسان أو نيابته عن الله في العالم ليست بسبب نقص في الله تعالى، بل لنقص العالم وقصوره عن قبول الفيض الإلهي، فلاختلاف الجنس بين الله سبحانه والعالم المادي؛ عيّن الله له خليفة ونائباً في هذا العالم ليكون واسطة بينهما على حدّ تعبيرهم.[١٤]
حدود خلافة الإنسان
اختلفوا في حدود هذه الخلافة،[١٥] فقصرها بعضهم على الأرض فقط لدلالة صريح لفظ الآية 30 من سورة البقرة، غير أنّ كثيرين آخرين رأوا أنّ الله في هذه الآية بيّن محل حياة هذا الخليفة، وعلى هذا الأساس فإنّ محل عيش خليفة الله هو هذه الأرض، أمّا حدود سلطانه وخلافته فهي السماوات والأرض،[١٦] ولذلك وصف بعضهم نطاق هذه الخلافة بأنّه التصرّف في الوجود وتدبير شؤونه.[١٧] واعتبر آخرون أنّ مجال خلافة الإنسان لله يقع ضمن إجراء أحكام الله وهداية عباده،[١٨] بينما رأى البعض الآخر أنّ عمارة الأرض والحكم بين الناس وإيصالهم إلى الكمال من خلال إجراء أحكام الله هي أيضاً من شؤون خلافة الله في الأرض.[١٩]
من هو خليفة الله؟
واختلفوا أيضاً في مصداق خليفة الله، فيرى البعض أنّ دلالات الآيات القرآنية تفيد بشمول الخلافة لجميع أفراد البشر دون أن تختص بأحدهم أو ببعضهم دون بعض.[٢٠] في حين يرى آخرون أن خلافة الله تختص بالنبي آدم دون غيره.[٢١] ويرى آخرون أنها تختصّ بالمؤمنين والمتّقين من البشر.[٢١] هذا وقد ذهب أكثر مفسّري الشيعة والسنة إلى أنّ خلافة الله وإن كانت لجميع البشر؛ غير أنّ هذا المقام لا يصل إليه إلا فئة خاصّة منهم، هي التي تملك الصلاحية لهذا المقام الرفيع، ويُعرف من يمتلك هذه المميزات عند بعضهم بـالإنسان الكامل.[٢٢] ويعتقد الشيخ جوادي الآملي أنّ خلافة الله والنيابة عنه تتناسب مع حقيقة كل إنسان، فمن وجهة نظره أنّ هذه الخلافة وهذه الحقيقة لها مراتب على أساس الكمال الذي يكتسبه كل إنسان، وكل إنسان له درجة من هذه الخلافة بحسب درجة كماله وهدايته. وعلى هذا الأساس فإنّ ضعف وقوة كمال الإنسان مرتبط بضعف وقوة علمه بالأسماء الإلهية، وكلما ازداد علم الإنسان بالأسماء الإلهية ازداد كمالاً، وبالتالي ازداد درجة ورتبة في مراحل اكتساب هذه الخلافة الإلهية،[٢٣] وأما ما تتحدث عنه الآية من وجهة نظره فهو الخليفة الكامل الذي يستطيع أن ينفذ أوامر الله بإذنه في هذا العالم.[٢٤]
الإمام هو الخليفة الحقيقي
يرى الشيخ الطوسي - الذي يعتقد أنّ مقام الخلافة الإلهية منحصر بالإنسان الكامل - أنّ العصمة والعلم الواسع ضروريان لنيل هذا المقام، ومثاله رسول الإسلام الذي لا شك ولا ريب في كونه خليفة الله.[٢١] ومن هنا اعتبر البعض أنّ خليفة الله نفسه هو الوحيد القادر على تشخيص من يملك الصلاحية لهذا المقام، ولا يستطيع الآخرون الحكم بشكل صحيح على امتلاك أحد ما لملكة العصمة والعلم الواسع فيعيّنوه خليفة لله.[٢٥] وبناءً على ذلك؛ بما أن وجود خليفة الله الدائم والمستمر لازم وضروري من وجهة نظرهم؛ وجب على النبي محمد أن يعيّن خليفة من بعده، وبحسب اعتقادات الشيعة فإنه قد عيّن من بعده الأئمة الاثني عشر الذين كانوا يملكون العصمة والعلم الواسع خلفاء لله.[٢٦]
سرّ استخلاف الإنسان
وفقاً لما جاء في الآيتين 30 و31 من سورة البقرة نصّ كثيرون أنّ سبب تعيين الإنسان خليفةً لله هو علمه بالأسماء الإلهية، وهو ما لم تمتلك الملائكة القابلية والحيثية اللازمتين لاكتسابه.[٢٧] فبحسب هذه الآيات لمّا تعجّبت الملائكة من خلق آدم كخليفة لله قال الله سبحانه لهم: "إني أعلم ما لا تعلمون"[٢٨]، وعندما عرض الله الأسماء على الإنسان؛ تلقّاها بشكل تكويني وحضوري، أما حين عُرضت على الملائكة كالإنسان لم تكن تمتلك القدرة على تلقّيها مثله، ولهذا السبب صار الإنسان خيراً من الملائكة ووصل لمقام خلافة الله وسجدت له الملائكة.[٢٩] هذا ويعتقد الملا صدرا أنّ خلافة الإنسان عن الله سبحانه من الأمور المعقّدة التي لا يستطيع الإنسان إدراكها إلا أن يبيّنها له سبحانه.[٣٠]
خليفة الله عند العرفاء
أخذ موضوع خليفة الله حيّزه في العرفان والتصوّف الإسلاميين من الروايات التي وردت في هذا الباب،[٣١] وارتبط عنوان خليفة الله في العرفان بمسألة الإنسان الكامل،[٣١] فالإنسان الكامل عند العرفاء هو نفسه خليفة الله الذي من وجهة نظرهم هو الربّ بالنسبة إلى العالَم؛ وهو العبد المربوب بالنسبة إلى الله جلّ جلاله.[٣٢] ويعتقد بعض العرفاء أنّ خليفة الله هو روح هذا العالَم، ومسؤولية تدبير العالم تقع على عاتق هذه الروح،[٣٣] فهو واسطة الفيض بين الخالق والمخلوقات، وجميع الفيوض الإلهية إلى العالَم تمرّ من خلال خليفة الله تعالى.[٣١]
الهوامش
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، ج9، ص83.
- ↑ نجارزادگان، بابائی گواری، «پیوند مفهوم خلیفة الله در قرآن با امامت از دیدگاه متکلمان فریقین»، ص9.
- ↑ نجارزادگان، بابائی گواری، «پیوند مفهوم خلیفة الله در قرآن با امامت از دیدگاه متکلمان فریقین»، ص9.
- ↑ شاکری زواردهی، «هویت معرفتی تداوم فیض و استمرار وجود خلیفة الله»، ص226 - 227.
- ↑ منتظري مقدم، «کنکاشی تاریخی پیرامون کاربرد لقبهای امیرالمؤمنین و خلیفة الله در مورد خلفا»، ص69 - 75.
- ↑ ٦٫٠ ٦٫١ فاریاب، «خلافت انسان در قرآن»، ص109 - 112.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص68.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص36-37.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، 1385ش، ج3، ص57؛ مصباح الیزدي، معارف القرآن، ،ج3 ص70 - 71؛ ملاصدرا، تفسیر القرآن الکریم، 1366ش، ج2، ص308؛ الآلوسي، روحالمعاني، ج1، ص222.
- ↑ الطبرسي، مجمعالبیان، 1372ش، ج1، ص176-177؛ الطبري، جامع البیان، 1412هـ، ج1، ص156-157.
- ↑ الطبرسي، مجمعالبیان، 1372ش، ج1، ص176-177؛ الطبري، جامع البیان، 1412هـ، ج1، ص156-157.
- ↑ جوادي الآملي، تفسير تسنيم، ج3، ص62-69.
- ↑ الطبرسي، جوامع الجامع، 1377، ج3، ص61؛ الطباطبائي، المیزان، 1417هـ، ج1، ص178؛ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص67؛ شریف لاهیجي، تفسیر شریف لاهیجي، 1373ش، ج1، ص28 - 30؛ شبّر، تفسیر القرآن الکریم، 1412هـ، ج1، ص46؛ مغنیة، تفسیر الکاشف، 1424هـ، ج1، ص116 - 117؛ المراغي، تفسیر المراغي، بیروت، ج1، ص82؛ فضلالله، من وحي القرآن، 1419هـ، ص229 - 232.
- ↑ ملاصدرا، تفسیر القرآن الکریم، 1366ش، ح2، ص308؛ البیضاوي، أنوار التنزیل و أسرار التأویل، 1418ق، ج1، ص68؛ المظهري، تفسیر المظهري، 1412هـ، ج1، ص50-51؛ الآلوسي، روحالمعاني، ج1، ص222؛ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص119-120؛ نوروزي، «خلافت الهی از دیدگاه شریعت و عرفان»، ص55 - 57.
- ↑ فاریاب، مجلة معرفت، رقم173، «خلافت انسان در قرآن»، ص116.
- ↑ الطبرسي، جوامع الجامع، 1377ش، ج3، ص61؛ الطباطبائي، المیزان، 1417هـ، ج1، ص178؛ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص47. وراجع أيضاً: شریف لاهیجي، تفسیر شریف لاهیجي، 1373ش، ج1، ص28-30؛ شبر، تفسیر القرآن الکریم، 1412ق، ج1، ص46؛ مغنیة، محمد جواد، تفسیر الکاشف، 1424هـ، ج1، ص116-117؛ المراغي، تفسیر المراغي، بیروت، ج1، ص82؛ فضلالله، من وحي القرآن، 1419هـ، ص229-232.
- ↑ طبرسی، جوامع الجامع، 1377، ج3، ص61؛ طباطبایی، المیزان، 1417هـ، ج1، ص178؛ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص49. راجع أيضاً: شریف لاهیجي، تفسیر شریف لاهیجي، 1373ش، ج1، ص28-30؛ شبر، تفسیر القرآن الکریم، 1412هـ، ج1، ص46؛ مغنیة، محمد جواد، تفسیر الکاشف، 1424هـ، ج1، ص116-117؛ المراغي، تفسیر المراغي، بیروت، ج1، ص82؛ فضلالله، من وحي القرآن، 1419هـ، ص229 - 232.
- ↑ المظهري، تفسیر المظهري، 1412هـ، ج1، ص50-51.
- ↑ البیضاوي، أنوار التنزیل، 1418هـ، ج1، ص68؛ الآلوسي، روح المعاني، ج1، ص222.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، 1385ش، ج3، ص39-40.
- ↑ ٢١٫٠ ٢١٫١ ٢١٫٢ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص28؛ الطوسي، تجریدالاعتقاد، 1375ش، ص184-187.
- ↑ القمي الکاشاني، منهج الصادقین، 1330ش، ج1، ص139؛ الزمخشري، الکشاف، 1407هـ.، ج1، ص124؛ أبوحیان الأندلسي، البحر المحیط في التفسیر، 1420هـ، ج1، ص225؛ القمي، علي بن إبراهيم، تفسیر القمي، 1367ش، ج1، ص36. ابن کثیر، تفسیر القرآن العظیم، 1419هـ، ج1، ص30؛ الطباطبائي، المیزان، 1417هـ، ج1، ص115؛ شریف لاهیجي، تفسیر شریف لاهیجي، 1373ش، ج1، ص28-30؛ شبر، تفسیر القرآن الکریم، 1412هـ، ج1، ص46؛ الآلوسي، روحالمعاني، 1415هـ، ج1، ص222؛ ملاصدرا، تفسیر القرآن الکریم، 1366ش، ج2، ص307؛ مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج1- ص159.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، 1385ش، ج3، ص40.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص100-108.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص109-110.
- ↑ جوادي الآملي، تفسیر تسنیم، ج3، ص109-110.
- ↑ الطباطبائي، المیزان، 1417هـ، ج1، ص116-117؛ شریف لاهیجي، تفسیر شریف لاهیجي، 1373ش، ج1، ص28-30؛ شبر، تفسیر القرآن الکریم، 1412هـ، ج1، ص46؛ مغنیة، تفسیر الکاشف، 1424هـ، ج1، ص116-117؛ المراغي، تفسیر المراغي، بیروت، ج1، ص82؛ فضلالله، من وحي القرآن، 1419هـ، ص229-232.
- ↑ سورة البقرة، الآیة 30.
- ↑ الطباطبائي، المیزان، 1417هـ، ج1، ص116-11.
- ↑ ملاصدرا، تفسیر القرآن الکریم، 1366ش، ج2، ص308.
- ↑ ٣١٫٠ ٣١٫١ ٣١٫٢ راجع: ابن عربي، فصوص الحکم، 2009م، ص49؛ قیصري، رسائل قیصري، طهران، ص38؛ یزدان پناه، مبانی و اصول عرفان نظری، 1388ش، ص609، الجندي، شرح فصوص الحکم، 1361ش، ص146.
- ↑ ابن عربي، فصوص الحکم، 2009م، ص49؛ قیصري، رسائل قیصري، طهران، ص38.
- ↑ ابن عربي، فصوص الحکم، 2009م، ص49؛ قیصري، رسائل قیصري، طهران، ص38.
المصادر والمراجع
- أبوحیان الأندلسي، محمد بن یوسف، البحر المحیط في التفسیر، تحقیق صدقي محمد جمیل، بیروت، دار الفکر، 1420هـ.
- ابن عربي، محیي الدین، فصوص الحکم، تحقیق عاصم إبراهیم الکیاني، بیروت، دار الکتب العلمیة، 2009م.
- ابن کثیر، إسماعیل بن عمر، تفسیر القرآن العظیم، تحقيق محمد حسین شمس الدین، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1419هـ.
- الآلوسي، سید محمود، روحالمعاني في تفسیر القرآن العظیم، تحقیق علي عبدالباري عطیة، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1415هـ.
- البیضاوي، عبدالله عمر، أنوار التنزیل و أسرار التأویل، تحقیق محمد عبدالرحمن المرعشلي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1418هـ.
- الجندي، مؤید الدین، شرح فصوص الحکم، تحقیق سید جلال الدین الآشتیاني، مشهد، انتشارات دانشگاه مشهد، 1361ش.
- الرازي، فخرالدین أبو عبدالله محمد بن عمر، مفاتیح الغیب، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1420هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، بیروت، دار الکتاب العربي، 1407هـ.
- الطباطبائي، السید محمد حسین، المیزان في تفسیر القرآن، قم، مؤسسة نشر جامعة المدرسین في الحوزة العلمیة، 1417هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، جوامع الجامع، طهران، نشر جامعة طهران و مدیریة الحوزة العلمیة في قم، 1377ش.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البیان في تفسیر القرآن، طهران، مطبعة ناصر خسرو، 1372ش.
- الطبري، محمد بن جریر، جامع البیان في تفسیر القرآن، لبنان، دار المعرفة، 1412هـ.
- الطوسي، نصیر الدین محمد، تجرید الاعتقاد، تحقیق جعفر السبحاني، قم، نشر مؤسسة الإمام الصادق(ع)، 1375ش.
- القمي الکاشاني، ملا فتح الله، منهج الصادقین، طهران، مطبعة محمد حسن علمي، 1330ش.
- القمي، علي بن إبراهیم، تفسیر القمي، تحقیق سید طیب الموسوي الجزائری، قم، دار الکتاب، 1367ش.
- المراغي، أحمد مصطفی، تفسیر المراغي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، د.ت.
- المظهري، محمد ثناء الله، تفسیر المظهري، الباکستان، مکتبة رشدیة، 1412هـ.
- جوادي الآملي، عبدالله، تفسیر تسنیم (عربي)، تحقيق عبد المنعم الخاقاني، بيروت، دار الإسراء، الطبعة الثانية، 1432هـ.
- شاکري زواردهي، روحالله، «هویت معرفتی تداوم فیض و استمرار وجود خلیفة الله»، مجلة "اندیشه دینی" الفصلية، رقم 27، شتاء 1390ش.
- شبّر، السید عبدالله، تفسیر القرآن الکریم، بیروت، دار البلاغة، 1412هـ.
- شريف لاهیجي، محمدبن على، تفسير شريف لاهیجي، تحقيق مير جلال الدين حسيني ارموي، طهران، 1373ش.
- فارياب، محمد حسين، خلافت انسان در قرآن، مجلة "معرفت"، السنة 21، العدد173، 1391ش.
- فضلالله، السید محمد حسین، من وحي القرآن، بیروت، دار الملاك للطباعة و النشر، 1419هـ.
- قیصري، داوود، رسائل قیصري، تحقیق سید جلال الدین الآشتیاني، طهران، انتشارات انجمن حکمت اسلامی و فلسفه ایران، د.ت.
- مصباح الیزدي، محمد تقي، معارف القرآن، تعريب عبد المنعم الخاقاني، بيروت ،مطبعة الدار الإسلامية، الطبعة الثانية، 1408هـ.
- مغنیة، محمد جواد، تفسیر الکاشف، طهران، دار الکتب الإسلامیة، 1424هـ.
- ملا صدرا، صدر الدین محمد بن إبراهیم الشیرازي، تفسیر القرآن الکریم، تحقیق محمد جواجوي، قم، بیدار، 1366ش.
- منتظري مقدم، حامد، «کنکاشی تاریخی پیرامون کاربرد لقب های امیرالمؤمنین و خلیفة الله در مورد خلفا»، مجلة "حکومت اسلامی" الفصلية، رقم 49، خريف 1387ش.
- مکارم الشیرازي، ناصر، تفسیر الأمثل، نشر مدرسة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، قم، الطبعة الأولى، 1379ش.
- نجار زادگان، فتحالله، بابائی گواری، سلمان، «پیوند مفهوم خلیفة الله در قرآن با امامت از دیدگاه متکلمان فریقین»، مجلة "تفسیر و زبان قرآن" البحثية، رقم 3، خريف وشتاء 1392ش.
- نوروزي، رضا، «خلافت الهی از دیدگاه شریعت و عرفان»، مجلة "معارف عقلی" الفصلية، رقم 24، خريف 1391ش.
- یزدان پناه، سید یدالله، مبانی و اصول عرفان نظری، قم، موسسة آموزشی و پژوهشی امام خمینی، 1388ش.