النبي يعقوب عليه السلام، أو إسرائيل هو ابن النبي إسحاق، وحفيد النبي إبراهيم ، ورد اسمه في القرآن الكريم 16 مرة. ولإثبات شرعية التوسل والشفاعة استشهدت المصادر الإسلامية بقصة يعقوب وأبنائه، وعلى أساسها أيضاً أشار البعض إلى جواز الزواج من الأختين قبل الإسلام. توفي يعقوب في مصر وعمره 147 عاماً، وبحسب وصيته نُقل جثمانه من مصر ودُفن في غار المكفيلة في مدينة الخليل بـفلسطين.
الاسم في القرآن | يعقوب ، إسرائيل |
---|---|
الاسم في كتاب المقدس | إسرائيل |
مكان الولادة | فلسطين |
الإقامة | كنعان، مصر |
القوم | بني إسرائيل |
قبله | النبي إسحاق |
بعده | النبي يوسف |
أهم الأقارب | النبي يوسف، النبي إسحاق |
الأنبياء المعاصرون | النبي يوسف |
الدين | التوحيد |
العمر | 147 سنة |
تكرار اسمه في القرآن | 16 مرة |
أهم الأحداث | إلقاء ابنه يوسف في البئر من قبل أخوته، وفقدان بصره. |
الأنبياء | |
النبي محمد(ص) • إبراهيم(ع) • نوح(ع) • عيسى(ع) • موسى(ع) • سائر الأنبياء |
شخصية يعقوب وعائلته
يعقوب هو ابن إسحاق حفيد إبراهيم وأحد أنبياء الله.[١] ذهب إلى خاله لابان في مدينة تسمى فَدان آرام، وبقي هناك مدة واشتغل في مجال الرعي، كما أنه تزوج أختين من بنات خاله،[٢] بحسب ما كان جائزاً قبل الإسلام،[٣] أما في في بعض المصادر فقد ورد أن يعقوب تزوج من أخت زوجته بعد وفاة زوجته الأولى.[٤]
انجب من زوجاته أحد عشر ابناً، من بينهم يوسف وبنيامين من زوجته راحيل. روى القرآن قصة عُمي يعقوب وعدم إبصاره بعد فقدان ولده يوسف بسبب كثرة بكائه عليه لمدة سنوات عديدة.[٥]
بشرى ولادة يعقوب
ذكر الله تعالى في قرآنه المجيد بشارة النبي إبراهيم بولادة إسحاق ويعقوب.[٦] ورد اسم يعقوب في القرآن الكريم (16) مرة في عشر سور، كما ورد اسم إسرائيل مرتين في سورتي آل عمران ومريم.[٧] اعتبر الطبرسي في تفسيره مجمع البيان أن إسرائيل هو يعقوب نفسه، وأن معنى كلمة (إسرا) هي عبد، و(ئيل) هي الله، فيكون معنى إسرائيل هو عبد الله.[٨]
كذلك أُشير في القرآن إلى قصة أولاد يعقوب بعد ندمهم على ما فعلوه بأخيهم يوسف، وجعلوا أبيهم يعقوب واسطةً ليستغفر لهم.[٩]
شكوى يعقوب إلى الله
أشارت الروايات الشيعية إلى قصة حزن يعقوب على هجر وفراق ابنه يوسف، وذُكرت في المصادر علّة ذلك بأن يعقوب وعائلته لم يلتفتوا ولم يهتموا إلى طلب فقير جائع.[١٠] كما أن هناك روايات أخرى تشير إلى صبر يعقوب وشكواه إلى الله تعالى، فنقلت المصادر دعاءه كما جاء ذلك بلسان القرآن، حيث كان يقول:" ﴿إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾".[١١] كان يوجه يعقوب كلامه لأولاده الذين لاموه على شدة حزنه على يوسف: إنما أشكو، «بثي» أي: همي «إلى الله» وحده، لا إلى غيره من الناس، فهو العليم بحالي.[١٢]
إسرائيل في التوراة
جاء في التوراة قصصٍ مختلفة عن النبي يعقوب، منها تسميته بإسرائيل، حيث ذكرت التوراة أن ملكاً من الملائكة الإلهيين بعد مصارعته ليعقوب قال له: لقد جاء الصباح وعليَّ الذهاب، فقال له يعقوب: لا أسمح لك إلا أن تدعو لي، فقال له الملك: ما هو اسمك؟ فقال: يعقوب، فردَّ عليه الملك: بما أنك كنت تُصارع الملائكة والناس وتغلبهم فمن اليوم وصاعداً سيكون اسمك إسرائيل بدلاً من يعقوب.[١٣]
موته ومكان دفنه
بعد أن وجد النبي يعقوب ابنه يوسف، هاجر معه إلى مصر وعاش فيها مدةً.[١٤] وقبل وفاته جمع أولاده وأوصاهم بدين وملة جدهم إبراهيم ، وهم قبلوا وأقرَّوا بهذه الملة.[١٥]
توفي يعقوب وهو بعمر 147 عاماً،[١٦] وبحسب وصيته نقل جثمانه إلى فلسطين، فدفن بغار مكفيلة في مدينة الخليل.[١٧]
الهوامش
- ↑ الشوقي، أطلس القرآن، ص68.
- ↑ المصطفوي، التحقیق في کلمات القرآن الکریم، ج14، ص252.
- ↑ سورة النساء: 23.
- ↑ الجزائري، قصص الأنبياء، ص304.
- ↑ سورة یوسف: 84.
- ↑ سورة الأنعام: 84.
- ↑ الشوقي، أطلس القرآن، ص 68.
- ↑ الطبرسي، مجمع البیان، ج1، ص206.
- ↑ سورة النساء: 64.
- ↑ الحر العاملي، الجواهر السنیة، ص54.
- ↑ سورة يوسف: 86.
- ↑ الطبرسي، مشکاة الأنوار، ص585.
- ↑ الكتاب المقدس، سفر التكوين، 32 / 27-29.
- ↑ الشوقي، أطلس القرآن، ص69.
- ↑ مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج1، ص462.
- ↑ المصطفوي، التحقیق في کلمات القرآن الکریم، ج14، ص252.
- ↑ الشوقي، أطلس القرآن، ص69.
المصادر والمراجع
- القرآن الکريم.
- الكتاب المقدس.
- الجزائري، نعمة الله بن عبد الله، قصص الأنبياء، طهران - إيران، دار المطبوعات، ط1، 1380 ش.
- الشوقي أبو الخلیل، أطلس القرآن، مشهد - إيران، االمكتبة الرضوية، ط4، 1389 ش.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، الجواهر السنیة في الأحادیث القدسیة، طهران - إيران، مكتبة دهقان، ط4، 1380 ش.
- الطبرسي، مجمع البیان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار الثقلين، ط1، 1379 ش.
- المصطفوی، حسن، التحقیق في کلمات القرآن الکریم، طهران - إيران، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ط1، 1368 ش.
- مکارم الشیرازي، ناصر، الأمثل في تفسير الكتاب المنزل، طهران - إيران، دار الکتب الإسلامیة، ط1، 1374 ش.