مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة النجف الأشرف»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
عندما دخل الملك السلجوقي [[طغرل]] بيك [[بغداد]] اشتعلت نار الفتن الطائفية فيها حتى أدّى الأمر -مع بدايات وصوله إلى بغداد سنة 447 هـ- إلى إحراق المكتبة التي أنشأها [[أبو نصر سابور]] وزير [[بهاء الدولة البويهي]] وكبس دار الشيخ بـ[[الكرخ]] وأخذ ما وجد من كتاباته وكرسي درسه، وكان الطوسي حينها في [[النجف الأشرف]]. بعد ذلك وبرفقة من التحق به من طلاب العلم توطّن هناك فتحول النجف إلى مركز للعلم عند أبناء الطائفة [[الإمامية]]، حتى أخذت الرحال تُشدّ إليها، وأصبحت مهبط الباحثين عن علوم [[آل البيت]] ومقصدهم.<ref>المحقق الحلي، نكت النهاية، ج 1، ص 11.</ref> | عندما دخل الملك السلجوقي [[طغرل]] بيك [[بغداد]] اشتعلت نار الفتن الطائفية فيها حتى أدّى الأمر -مع بدايات وصوله إلى بغداد سنة 447 هـ- إلى إحراق المكتبة التي أنشأها [[أبو نصر سابور]] وزير [[بهاء الدولة البويهي]] وكبس دار الشيخ بـ[[الكرخ]] وأخذ ما وجد من كتاباته وكرسي درسه، وكان الطوسي حينها في [[النجف الأشرف]]. بعد ذلك وبرفقة من التحق به من طلاب العلم توطّن هناك فتحول النجف إلى مركز للعلم عند أبناء الطائفة [[الإمامية]]، حتى أخذت الرحال تُشدّ إليها، وأصبحت مهبط الباحثين عن علوم [[آل البيت]] ومقصدهم.<ref>المحقق الحلي، نكت النهاية، ج 1، ص 11.</ref> | ||
وكان قد أملى كتابه المعروف بـ[[الأمالي ( | وكان قد أملى كتابه المعروف بـ[[الأمالي (الطوسي)|الأمالي]] أو مجالس الشيخ الطوسي هناك مما يكشف عن مستوى الانضباط العلمي الذي عمّ المدينة في عصره.<ref>كان أول مجلس للاملاء في: 26 صفر 456 في حرم أمير المؤمنين (عليه السلام).</ref> وقد تمثّلت الخطوة الكبيرة الأخرى التي أقدم عليها الشيخ الطوسي بالنجف في الاهتمام بشأن الدراسات المتقدمة وتوجيه الطلبة نحو [[الفقه الاستدلالي]].{{بحاجة لمصدر}} | ||
===عصر الركود=== | ===عصر الركود=== | ||
سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
{{مفصلة|المقدس الأردبيلي}} | {{مفصلة|المقدس الأردبيلي}} | ||
[[ملف:کتابخانه آیتالله امینی.jpg|400px|تصغير|مكتبة أمير المؤمنين (ع) العامة للعلامة الأميني]] | [[ملف:کتابخانه آیتالله امینی.jpg|400px|تصغير|مكتبة أمير المؤمنين (ع) العامة للعلامة الأميني]] | ||
واكبت المدرسة النجفية لفترات طويلة رَكْب النشاط العلمي، فقد برز فيها شخصيات علمية كبيرة، [[أبو علي الطوسي|كأبي علي الطوسي]] (ابن الشيخ الطوسي) المتوفى سنة 515 هـ، المعروف في الوسط الشيعي [[المفيد الثاني|بالمفيد الثاني]] وكان قد ترك من المصنفات كتاب [[المرشد إلى سبيل المتعبد (كتاب)|المرشد إلى سبيل المتعبد]] وكتاب | واكبت المدرسة النجفية لفترات طويلة رَكْب النشاط العلمي، فقد برز فيها شخصيات علمية كبيرة، [[أبو علي الطوسي|كأبي علي الطوسي]] (ابن الشيخ الطوسي) المتوفى سنة 515 هـ، المعروف في الوسط الشيعي [[المفيد الثاني|بالمفيد الثاني]] وكان قد ترك من المصنفات كتاب [[المرشد إلى سبيل المتعبد (كتاب)|المرشد إلى سبيل المتعبد]] وكتاب الأمالي.<ref>راجع: منتجب الدين الرازي، الفهرست، ص 46؛ ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 324.</ref> ومنهم: [[ابن شهر آشوب]] المازندراني، وأبو علي [[الفضل بن الحسن الطبرسي]] (صاحب تفسير [[مجمع البيان]])، وأبو عبد الله [[الحسين بن أحمد بن الطحان|الحسين بن أحمد بن الطحّان]].<ref>بحر العلوم، الجامعة العلمية في النجف عبر أيامها الطويلة، ص 44- 45.</ref> والشيخ أبو الوفاء [[عبد الجبار الرازي]] والشيخ أبو محمد [[الحسن بن بابويه القمّي]] والشيخ أبو عبد الله [[محمد بن هبة الله الطرابلسي]] والأخيران معاصران له، وجملة من تلامذة أبيه في النجف الأشرف.<ref>ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 43.</ref> | ||
ومن الشخصيات العلمية الرفعية التي ترعرعت في المدرسة النجفية نجم الأئمة [[رضي الدين محمد الأسترآبادي]] المتوفى سنة 686 هـ، صاحب كتاب [[شرح كافية ابن الحاجب]] وشارح [[علويات السبع|قصائد ابن أبي الحديد]].<ref>راجع: الحرّ العاملي، أمل الآمل، قسم 2، ص 255.</ref> ومنهم [[عبد الرحمان ابن العتائقي]] (صاحب كتاب [[الإيماقي في شرح الإيلاقي]] وشرح وتعريب [[الزبدة في الطب]])، وكان الرجل من علماء الحلة ثم النجف الأشرف.<ref>آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 2، ص 509؛ الزركلي، ج 3، ص 330.</ref> ومنهم (صاحب كتاب [[التنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع]]) الفقيه الكبير المقداد بن عبد الله السيوري الشهير [[الفاضل المقداد|بالفاضل المقداد]] والمتوفى سنة 826 هـ،<ref>آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 463.</ref>. | ومن الشخصيات العلمية الرفعية التي ترعرعت في المدرسة النجفية نجم الأئمة [[رضي الدين محمد الأسترآبادي]] المتوفى سنة 686 هـ، صاحب كتاب [[شرح كافية ابن الحاجب]] وشارح [[علويات السبع|قصائد ابن أبي الحديد]].<ref>راجع: الحرّ العاملي، أمل الآمل، قسم 2، ص 255.</ref> ومنهم [[عبد الرحمان ابن العتائقي]] (صاحب كتاب [[الإيماقي في شرح الإيلاقي]] وشرح وتعريب [[الزبدة في الطب]])، وكان الرجل من علماء الحلة ثم النجف الأشرف.<ref>آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 2، ص 509؛ الزركلي، ج 3، ص 330.</ref> ومنهم (صاحب كتاب [[التنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع]]) الفقيه الكبير المقداد بن عبد الله السيوري الشهير [[الفاضل المقداد|بالفاضل المقداد]] والمتوفى سنة 826 هـ،<ref>آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 463.</ref>. | ||
سطر ٦٠: | سطر ٦٠: | ||
===ظهور الأخبارية وأفولها=== | ===ظهور الأخبارية وأفولها=== | ||
{{مفصلة|الأخباريون}} | {{مفصلة|الأخباريون}} | ||
شهدت المدرسة النجفية - كسائر المدارس الشيعية - في العقد الرابع من القرن الحادي عشر ظهور المدرسة [[الأخبارييون|الأخبارية]]، التي رفع لواءها [[الميرزا محمد أمين الأسترآبادي]] المتوفى سنة 1033 هـ، وكان قد تتلمذ في النجف على يد كلّ من [[صاحب المعالم]] و[[صاحب المدارك]] وحصل منهما على إجازة في [[الحديث | شهدت المدرسة النجفية - كسائر المدارس الشيعية - في العقد الرابع من القرن الحادي عشر ظهور المدرسة [[الأخبارييون|الأخبارية]]، التي رفع لواءها [[الميرزا محمد أمين الأسترآبادي]] المتوفى سنة 1033 هـ، وكان قد تتلمذ في النجف على يد كلّ من [[صاحب المعالم]] و[[صاحب المدارك]] وحصل منهما على إجازة في [[الحديث|الرواية]]. وقد وجّه في كتابه "[[الفوائد المدنية (كتاب)|الفوائد المدنية]]" الذي صدر سنة 1030 هـ نقداً لاذعاً للمنهج الفقهي والأصولي المعتمد والقائم على تراث الشيخ الطوسي.{{بحاجة لمصدر}} | ||
واتهم كبار الطائفة ومجتهديها بالانحراف عن طريق الأئمة {{عليهم السلام}} من أمثال [[ابن الجنيد الإسكافي]] ''[[ابن أبي عقيل العماني|وابن أبي عقيل]]'' والشيخ المفيد والسيّد المرتضى والشيخ الطوسي فضلاً عن [[العلامة الحلي]]، فوجّه إليهم [[البدعة]] والعمل بـ[[القياس]] واعتماد قواعد الكلام وأصول الفقه القائمة على معطيات العقل البشري.<ref>كمثال لذلك راجع: الاسترآبادي، الفوائد المدنية، ص 37، 78، 96.</ref> وقد انتشرت المدرسة الأخبارية في حاضرة النجف وغيرها من حواضر ومدن [[العراق]] و''[[إيران]]'' و[[البحرين]] وتمكنت من استقطاب كبار الفقهاء وجرّهم إلى تبني مقولتها.<ref>طارمي راد، تاريخ فقه وفقهاء، ج 2، ص 96- 110.</ref> | واتهم كبار الطائفة ومجتهديها بالانحراف عن طريق الأئمة {{عليهم السلام}} من أمثال [[ابن الجنيد الإسكافي]] ''[[ابن أبي عقيل العماني|وابن أبي عقيل]]'' والشيخ المفيد والسيّد المرتضى والشيخ الطوسي فضلاً عن [[العلامة الحلي]]، فوجّه إليهم [[البدعة]] والعمل بـ[[القياس]] واعتماد قواعد الكلام وأصول الفقه القائمة على معطيات العقل البشري.<ref>كمثال لذلك راجع: الاسترآبادي، الفوائد المدنية، ص 37، 78، 96.</ref> وقد انتشرت المدرسة الأخبارية في حاضرة النجف وغيرها من حواضر ومدن [[العراق]] و''[[إيران]]'' و[[البحرين]] وتمكنت من استقطاب كبار الفقهاء وجرّهم إلى تبني مقولتها.<ref>طارمي راد، تاريخ فقه وفقهاء، ج 2، ص 96- 110.</ref> | ||
سطر ٢٥٦: | سطر ٢٥٦: | ||
لم يختلف النظام العام للدراسة في الحوزة النجفية عن سائر المراكز العلمية الشيعية من التوزيع على ثلاث مراحل هي [[مقدمات الحوزة|المقدمات]] [[سطوح الحوزة|والسطوح]] [[بحث الخارج|والخارج]].<ref>الغروي، الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ص 251، 255، 257؛ للتعرف على بقية التقسيمات راجع البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 270- 272؛ وفي باب التدريسِ غير الرسمي لمراحل بدائية من قبيل تعلم قراءة وكتابة اللغة الفارسية في الحوزة النجفية، راجع مرتضوي لنكرودي، مصاحبه با [لقاء مع]حضرت آية اللّه حاج سيد محمد حسن مرتضوي لنكرودي، ص 25. </ref> وتستغرق مرحلة المقدمات ما بين ثلاث إلى خمس سنين<ref>بحر العلوم، الدراسة وتاريخها في النجف، ص 95.</ref> تبدأ بعلوم [[اللغة العربية]] حيث يدرس الطالب عادة مجموعة من المتون كمتن [[الآجرومية (كتاب)|الآجرومية]]، وكتاب [[قطر الندى وبل الصدى|قطر الندى وبَلْ الصدى]]، ''[[شرح ابن عقيل (كتاب)|وشرح ابن عقيل]]،'' فيما يدرس الطلاب غير العرب كتاب جامع المقدمات الشامل لمجموعة من الكتب ([[الأمثلة (كتاب)|الأمثلة]]، ''[[شرح الأمثلة (كتاب)|شرح الأمثلة]]،'' [[صرف مير (كتاب)|صرف مير]]، ''[[التصريف (كتاب)|التصريف]]،'' [[عوامل النحو (كتاب)|عوامل النحو]]، ''[[الهداية في النحو (كتاب)|الهداية]]،'' [[شرح الأنموذج (كتاب)|وشرح الأنموذج]] ''[[الصمدية (كتاب)|والصمدية]]).''{{بحاجة لمصدر}} | لم يختلف النظام العام للدراسة في الحوزة النجفية عن سائر المراكز العلمية الشيعية من التوزيع على ثلاث مراحل هي [[مقدمات الحوزة|المقدمات]] [[سطوح الحوزة|والسطوح]] [[بحث الخارج|والخارج]].<ref>الغروي، الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ص 251، 255، 257؛ للتعرف على بقية التقسيمات راجع البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 270- 272؛ وفي باب التدريسِ غير الرسمي لمراحل بدائية من قبيل تعلم قراءة وكتابة اللغة الفارسية في الحوزة النجفية، راجع مرتضوي لنكرودي، مصاحبه با [لقاء مع]حضرت آية اللّه حاج سيد محمد حسن مرتضوي لنكرودي، ص 25. </ref> وتستغرق مرحلة المقدمات ما بين ثلاث إلى خمس سنين<ref>بحر العلوم، الدراسة وتاريخها في النجف، ص 95.</ref> تبدأ بعلوم [[اللغة العربية]] حيث يدرس الطالب عادة مجموعة من المتون كمتن [[الآجرومية (كتاب)|الآجرومية]]، وكتاب [[قطر الندى وبل الصدى|قطر الندى وبَلْ الصدى]]، ''[[شرح ابن عقيل (كتاب)|وشرح ابن عقيل]]،'' فيما يدرس الطلاب غير العرب كتاب جامع المقدمات الشامل لمجموعة من الكتب ([[الأمثلة (كتاب)|الأمثلة]]، ''[[شرح الأمثلة (كتاب)|شرح الأمثلة]]،'' [[صرف مير (كتاب)|صرف مير]]، ''[[التصريف (كتاب)|التصريف]]،'' [[عوامل النحو (كتاب)|عوامل النحو]]، ''[[الهداية في النحو (كتاب)|الهداية]]،'' [[شرح الأنموذج (كتاب)|وشرح الأنموذج]] ''[[الصمدية (كتاب)|والصمدية]]).''{{بحاجة لمصدر}} | ||
ثم مواصلة دراسة الأدب العربي من خلال دراسة كتاب [[النهجة المرضية (كتاب)|النهجة المرضية]] (شرح السيوطي [[ألفية ابن مالك|لألفية ابن مالك]] المعروف بشرح السيوطي)، وكتاب [[مغني اللبيب (كتاب)|مغني اللبيب]].<ref>الغروي، الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ص 251- 254؛ جمالي، جامعة النجف الدينية، ص 121.</ref> ومن المتون التي يدرسها الطالب كتاب [[المطول|المطوّل]] ''[[مختصر المعاني (كتاب)|والمختصر للتفتازاني]]'' في البلاغة والمعاني والبيان، [[حاشية الملا عبد الله (كتاب)|وحاشية الملا عبد الله]] [[شرح الشمسية |وشرح الشمسية]] لقطب الدين الرازي [[منطق المظفر (كتاب)|ومنطق المظفر]].<ref>بحر العلوم، الدراسة وتاريخها في النجف، ص 93.</ref> مضافاً إلى كتاب [[تبصرة المتعلمين (كتاب)|تبصرة المتعلمين]] ''[[العلامة الحلي]]'' أو بعض [[ | ثم مواصلة دراسة الأدب العربي من خلال دراسة كتاب [[النهجة المرضية (كتاب)|النهجة المرضية]] (شرح السيوطي [[ألفية ابن مالك|لألفية ابن مالك]] المعروف بشرح السيوطي)، وكتاب [[مغني اللبيب (كتاب)|مغني اللبيب]].<ref>الغروي، الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ص 251- 254؛ جمالي، جامعة النجف الدينية، ص 121.</ref> ومن المتون التي يدرسها الطالب كتاب [[المطول|المطوّل]] ''[[مختصر المعاني (كتاب)|والمختصر للتفتازاني]]'' في البلاغة والمعاني والبيان، [[حاشية الملا عبد الله (كتاب)|وحاشية الملا عبد الله]] [[شرح الشمسية |وشرح الشمسية]] لقطب الدين الرازي [[منطق المظفر (كتاب)|ومنطق المظفر]].<ref>بحر العلوم، الدراسة وتاريخها في النجف، ص 93.</ref> مضافاً إلى كتاب [[تبصرة المتعلمين (كتاب)|تبصرة المتعلمين]] ''[[العلامة الحلي]]'' أو بعض [[الرسائل العملية]] في الفقه.<ref>راجع: البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 278- 279.</ref> | ||
وهناك من الطلاب من يحضر في الأثناء دورات تأهيلية لتلقي فنون [[الخطابة]] بطريقة عملية.<ref>البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 279.</ref> أمّا مرحلة المباني والتي تعرف بمرحلة السطوح فيتم التركيز فيها على علمي الفقه وأصول الفقه حيث يدرس الطالب من المتون الفقهية كتاب [[الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية]] المعروف بشرح اللمعة للشهيد الثاني المتوفى سنة 966هـ ق، وكتاب [[المكاسب]] للشيخ [[مرتضى الأنصاري]].{{بحاجة لمصدر}} | وهناك من الطلاب من يحضر في الأثناء دورات تأهيلية لتلقي فنون [[الخطابة]] بطريقة عملية.<ref>البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 279.</ref> أمّا مرحلة المباني والتي تعرف بمرحلة السطوح فيتم التركيز فيها على علمي الفقه وأصول الفقه حيث يدرس الطالب من المتون الفقهية كتاب [[الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية]] المعروف بشرح اللمعة للشهيد الثاني المتوفى سنة 966هـ ق، وكتاب [[المكاسب]] للشيخ [[مرتضى الأنصاري]].{{بحاجة لمصدر}} | ||
سطر ٢٧٩: | سطر ٢٧٩: | ||
==موعد الدرس== | ==موعد الدرس== | ||
يحدد الأستاذ بالتوافق مع تلامذته زمان ومكان عقد الحلقات الدراسية، وأمّا البرنامج الدراسي في الحرم فيتوزع على ثلاث فترات زمنية، تبدأ الأوّلى مع [[الفجر (توضيح|الفجر]]، وتنهي قبيل [[زوال الشمس]]. فيما تبدأ الثانية من العصر إلى قبيل [[ | يحدد الأستاذ بالتوافق مع تلامذته زمان ومكان عقد الحلقات الدراسية، وأمّا البرنامج الدراسي في الحرم فيتوزع على ثلاث فترات زمنية، تبدأ الأوّلى مع [[الفجر (توضيح|الفجر]]، وتنهي قبيل [[زوال الشمس]]. فيما تبدأ الثانية من العصر إلى قبيل [[الغروب|المغرب]]. أما المرحلة الثالثة فتبدأ بالانتهاء من [[صلاة العشاء]] إلى أن يحين موعد إغلاق أبواب الحرم الشريف.<ref>الطريحي، النجف الاشرف: مدينة العلم والعمران، ص 168.</ref> | ||
نعم، تنظيم دروس أبحاث الخارج والحلقات التي يعقدها مراجع الدين الكبار بطريقة يتسنى معها للطالب الحضور عند أكثر من مجتهد في اليوم الواحد وعادة ما تستغرق الحلقة الدراسية 45 إلى 60 دقيقة.<ref>البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 268.</ref>علماً أنّ اللغة المعتمدة في النجف الاشرف هي [[اللغة العربية]] خاصّة في الدراسات العليا ولكن يحق للطالب الحضور عند مواطنيه من الأساتذة للتعامل بلغتهم الخاصّة.<ref>"بحوث شاملة حول اسلوب الدراسة في النجف"، ص 231.</ref> | نعم، تنظيم دروس أبحاث الخارج والحلقات التي يعقدها مراجع الدين الكبار بطريقة يتسنى معها للطالب الحضور عند أكثر من مجتهد في اليوم الواحد وعادة ما تستغرق الحلقة الدراسية 45 إلى 60 دقيقة.<ref>البهادلي، الحوزة العلمية في النجف: معالمها وحركتها الاصلاحية، ص 268.</ref>علماً أنّ اللغة المعتمدة في النجف الاشرف هي [[اللغة العربية]] خاصّة في الدراسات العليا ولكن يحق للطالب الحضور عند مواطنيه من الأساتذة للتعامل بلغتهم الخاصّة.<ref>"بحوث شاملة حول اسلوب الدراسة في النجف"، ص 231.</ref> | ||
==العطل الرسمية== | ==العطل الرسمية== | ||
يتم تعطيل الدراسة الحوزوية في النجف الأشرف يومي [[الخميس]] ''[[الجمعة | يتم تعطيل الدراسة الحوزوية في النجف الأشرف يومي [[الخميس]] ''[[يوم الجمعة|والجمعة]]'' من كلّ اسبوع، وفي [[شهر رمضان]] والأسبوعين الأوّلين من [[شهر محرم]] والأيام الأخيرة من [[شهر صفر]] لتوفير المجال أمام المبلغين والمرشدين لأداء مهمة الوعظ والإرشاد وإحياء المناسبات الدينية كرحلة النبي الأكرم (ص) وشهادة [[الإمام الحسين عليه السلام]]. كذلك يتم تعطيل الدرس الحوزوي بمناسبة وفيات سائر المعصومين (ع) ورحيل أحد مراجع التقليد، والأعياد والمناسبات الإسلامية. وكان العرف السائد في الحوزة النجفية مواصلة الدراسة طيلة أيام السنة باستثناء ما ذكر، الا أن [[السيد الخوئي|السيّد الخوئي]] (ره) منح الطلاب عطلة صيفية لمدة 45 يوماً مع التقليل من العطل السابقة.<ref>الغروي، الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ص 235- 236.</ref> | ||
==المكتبات== | ==المكتبات== |