انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المختار الثقفي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٩٢: سطر ١٩٢:


== المختار ومحمد بن الحنفية ==
== المختار ومحمد بن الحنفية ==
‏يظهر من بعض [[الرواية|الروايات]] أن [[المختار]] دعا الناس إلى [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|إمامة]] [[محمد بن الحنفية]] وكان يراه [[المهدي المنتظر|المهدي]] [[الموعود]]، إلا أن '''الإربلي''' ينفي ذلك عن ساحة [[ابن الحنفية]]، ويرى أنه إنما تصدى لذلك ظاهراً بأمر من الإمام [[علي بن الحسين]] {{ع}} وذلك بسبب الظروف الصعبة التي كان الإمام يمر بها. <ref>الإربلي، كشف الغمة، ص254. </ref>
‏يظهر من بعض [[الرواية|الروايات]] أن [[المختار]] دعا الناس إلى [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|إمامة]] [[محمد بن الحنفية]] وكان يراه [[المهدي المنتظر|المهدي]] [[الموعود]]، إلا أن '''الإربلي''' ينفي ذلك عن ساحة ابن الحنفية، ويرى أنه إنما تصدى لذلك ظاهراً بأمر من الإمام [[علي بن الحسين]] {{ع}} وذلك بسبب الظروف الصعبة التي كان الإمام يمر بها. <ref>الإربلي، كشف الغمة، ص 254.</ref>


وممن نفوا ذهاب المختار إلى القول [[الإمامة|بإمامة]] [[محمد بن الحنفية]] وأكدوا إيمانه بإمامة [[الإمام السجاد]] {{ع}}، [[محمد بن إسماعيل المازندراني|محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري]] صاحب كتاب [[منتهى المقال (كتاب)|منتهى المقال]]. <ref>المازندراني، منتهى المقال. </ref>
وممن نفوا ذهاب المختار إلى القول [[الإمامة|بإمامة]] محمد بن الحنفية وأكدوا إيمانه بإمامة [[الإمام السجاد]]{{ع}}، [[محمد بن إسماعيل المازندراني|محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري]] صاحب كتاب [[منتهى المقال (كتاب)|منتهى المقال]].<ref>المازندراني، منتهى المقال.</ref>


=== نجاة محمد بن الحنفية ===
=== نجاة محمد بن الحنفية ===
لما قام [[عبد الله بن الزبير]] [[مكة|بمكة]] واشتدّ أمره فيها، وذلك لمّا هلك [[يزيد بن معاوية]] ووقعت الفتن، أقبل [[محمد بن الحنفية]] و[[عبد الله بن عبّاس]] بعد [[واقعة الحرّة]] حتى أتيا مكّة فعاذا بها، واعتزلا الفتنة، فدعاهما عبد الله بن الزبير إلى بيعته، فقال له محمد وعبد الله: إنّا لا نبايع إلا من اجتمعت عليه الأمّة، فإذا اجتمعت عليك الأمّة بايعناك وكنّا أمّة من الناس. فأبى عبد الله بن الزبير أن يتركهما حتى يبايعا فأبيا أن يبايعا حتى تجتمع الأمّة عليه [[البيعة|بالبيعة]]، فأخذهما عبد الله فطرحهما في حجرة [[يئر زمزم|زمزم]]، ثم قال: والله لا خرجتما حتى تبايعا فأبيا فحلف لئن لم يبايعا إلى ذلك الأجل ليحرقنهما بالنار، فلما رأى [[عبد الله بن عباس]] ومحمد بن الحنفية ذلك كتبا إلى المختار الثقفي المختار بن أبي عبيد يستغيثان به ويخبرانه بالذي قد نكبهما ابن الزبير.<ref>أخبار الدولة العباسية، ص 100.</ref>


لما قام [[عبد الله بن الزبير]] [[مكة|بمكة]] واشتدّ أمره فيها، وذلك لمّا هلك [[يزيد بن معاوية]] ووقعت الفتن، أقبل [[محمد بن الحنفية]] و[[عبد الله بن عبّاس]] بعد [[واقعة الحرّة]] حتى أتيا مكّة فعاذا بها، واعتزلا الفتنة، فدعاهما [[عبد الله بن الزبير]] إلى بيعته، فقال له محمد وعبد الله: إنّا لا نبايع إلا من اجتمعت عليه الأمّة، فإذا اجتمعت عليك الأمّة بايعناك وكنّا أمّة من الناس. فأبى [[عبد الله بن الزبير]] أن يتركهما حتى يبايعا فأبيا أن يبايعا حتى تجتمع الأمّة عليه [[البيعة|بالبيعة]]، فأخذهما عبد الله فطرحهما في حجرة زمزم، ثم قال: والله لا خرجتما حتى تبايعا فأبيا فحلف لئن لم يبايعا إلى ذلك الأجل ليحرقنهما بالنار، فلما رأى [[عبد الله بن عباس]] و [[محمد بن الحنفية|محمد بن علي]] ذلك كتبا إلى [[المختار الثقفي|المختار بن أبي عبيد]] يستغيثان به و يخبرانه بالذي قد نكبهما ابن الزبير. <ref>أخبار الدولة العباسية، ص100. </ref>
فأرسل المختار مدداً و مالاً فدخلوا [[المسجد الحرام]] بغتةً لا علم لأحد بهم ينادون [[يا لثارات الحسين]] حتى انتهوا إلى ابن الحنفية وأصحابه قد حسبوا في الحظائر ووكل بهم الحرس يحفظونهم وجمعوا الكثير من الحطب وأعدَّ لإحراقهم فأشعلوا النار في الحطب وأخرجوا ابن الحنفية وأصحابه معه إلى [[شعب علي بن أبي طالب]] واجتمع عليه أربعة آلاف رجل فبايعوه.<ref>المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334.</ref>
 
فأرسل [[المختار]] مدداً و مالاً فدخلوا [[المسجد الحرام|المسجد الحرام]] بغتةً لا علم لأحد بهم ينادون [[يا لثارات الحسين]] حتى انتهوا إلى [[ابن الحنفية]] و أصحابه قد حسبوا في الحظائر ووكل بهم الحرس يحفظونهم و جمعوا الكثير من الحطب و أعدَّ لإحراقهم فأشعلوا النار في الحطب و أخرجوا [[ابن الحنفية]] و أصحابه معه إلى [[شعب علي بن أبي طالب]] و اجتمع عليه أربعة آلاف رجل فبايعوه. <ref>المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج‏1، ص334.</ref>


== هدايا المختار ==
== هدايا المختار ==
مستخدم مجهول