مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يوم القيامة»
ط
←إحياء الخلق
imported>Bassam |
imported>Bassam ط (←إحياء الخلق) |
||
سطر ٥٧: | سطر ٥٧: | ||
لقد ذكرت الكثير من الآيات القرآنية على أن يوم القيامة لا يقوم على هذا النظام الكوني القائم، وإنَّما يقوم على نظام جديد بعد تلاشي النظام الموجود وانهدامه، و[[القرآن]] يُخبر عن مشاهد ذلك الانهدام الكوني العام فيُحدّث عن: انشقاق السماء<ref>الانشقاق: 1.</ref> وانفطارها،<ref>الانفطار: 1.</ref> وتكوير [[الشمس]]،<ref>التكوير: 1.</ref> وانكدار النجوم<ref>التكوير: 2.</ref> وانتثارها،<ref>الانفطار: 2.</ref> وامتداد [[الأرض]]،<ref>الانشقاق: 3.</ref> وتفجير البحار<ref>الانفطار: 3.</ref> وتسجيرها،<ref>التكوير: 6.</ref> وتسيير الجبال حتى تكون كالعهن المنفوش،<ref>القارعة: 5.</ref> وغير ذلك من المشاهد الأخرى. | لقد ذكرت الكثير من الآيات القرآنية على أن يوم القيامة لا يقوم على هذا النظام الكوني القائم، وإنَّما يقوم على نظام جديد بعد تلاشي النظام الموجود وانهدامه، و[[القرآن]] يُخبر عن مشاهد ذلك الانهدام الكوني العام فيُحدّث عن: انشقاق السماء<ref>الانشقاق: 1.</ref> وانفطارها،<ref>الانفطار: 1.</ref> وتكوير [[الشمس]]،<ref>التكوير: 1.</ref> وانكدار النجوم<ref>التكوير: 2.</ref> وانتثارها،<ref>الانفطار: 2.</ref> وامتداد [[الأرض]]،<ref>الانشقاق: 3.</ref> وتفجير البحار<ref>الانفطار: 3.</ref> وتسجيرها،<ref>التكوير: 6.</ref> وتسيير الجبال حتى تكون كالعهن المنفوش،<ref>القارعة: 5.</ref> وغير ذلك من المشاهد الأخرى. | ||
===إحياء الخلق=== | ===إحياء الخلق=== | ||
لقد ذكر القرآن الكريم في العديد من الآيات كيفية قيام الإنسان ليوم القيامة، فإنَّ جميع الخلق يُصعقون وينتبهون عندما ينفخ إسرافيل في الصور إلا الذين يشاء الله أن لا يُصعقوا من نفخة | لقد ذكر [[القرآن الكريم]] في العديد من [[الآيات]] كيفية قيام الإنسان ليوم القيامة، فإنَّ جميع الخلق يُصعقون وينتبهون عندما ينفخ [[إسرافيل]] في [[الصور]] إلا الذين يشاء [[الله]] أن لا يُصعقوا من [[نفخة الصور]]، وبعدها تأتي النفخة الثانية ليقومون من [[القبر|قبورهم]] قال تعالى: {{قرآن|وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِی الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فیهِ أُخْری فَإِذا هُمْ قِیامٌ ینْظُرُون}}.<ref>الزمر: 68.</ref> | ||
واختلف [[المفسرون]] في تفسير هذه الآية وعدد النفخات في الصور، فقد قال [[العلامة الطباطبائي]]: ظاهر ما ورد في كلامه تعالى في معنى نفخ الصور أنَّ النفخ نفختان نفخة للإماتة ونفخة للإحياء، وهو الذي تدل عليه [[الروايات|روايات]] [[أئمة أهل البيت]](ع) وبعض ما ورد من طرق [[أهل السنة]] عن [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} وإن كان بعض آخر من رواياتهم لا يخلو عن إبهام ولذا اختار بعضهم أنها ثلاث نفخات: نفخة للإماتة، ونفخة للإحياء والبعث، ونفخة للفزع والصعق، وقال بعضهم: إنها أربع نفخات ولكن دون إثبات ذلك من ظواهر الآيات خرط القتاد.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 17، ص 293.</ref> | |||
===إعطاء الكتب=== | ===إعطاء الكتب=== | ||
بعد خروج الناس من القبور وإحضارهم للحساب تنشر الصحف قال تعالى: {{قرآن|وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ}}<ref>التكوير: 10.</ref> فيأخذ كل إنسان كتابه الذي فيه ما عمله صغيرا كان أو كبيرا، فمنهم من يتلقاه بيمينه ومنهم من يتلقاه بشماله قال تعالى: {{قرآن|فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ*فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً*وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً*وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ*فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً}}.<ref>الانشقاق: 7 - 11.</ref> | بعد خروج الناس من القبور وإحضارهم للحساب تنشر الصحف قال تعالى: {{قرآن|وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ}}<ref>التكوير: 10.</ref> فيأخذ كل إنسان كتابه الذي فيه ما عمله صغيرا كان أو كبيرا، فمنهم من يتلقاه بيمينه ومنهم من يتلقاه بشماله قال تعالى: {{قرآن|فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ*فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً*وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً*وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ*فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً}}.<ref>الانشقاق: 7 - 11.</ref> |