انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي زكريا (ع)»

أُزيل ٢٬٣٥٤ بايت ،  ٤ يونيو ٢٠٢٣
imported>Foad
imported>Ahmadnazem
سطر ٧٢: سطر ٧٢:
رعاية وكفالة السيدة مريم من قبل زكريا ورؤية فضائلها جعل النبي زكريا يطلب من [[الله]] أن يرزقه طفلاً.<ref>الطباطبائي،‌ تفسير المیزان، ج3، ص297.</ref> وفي روايةٍ عن [[الإمام الباقر]] {{ع}} أنه عندما جاء زكريا إلى مريم رأى عندها ثمار الشتاء في فصل الصيف، وثمار الصيف في فصل الشتاء قد نزلت عليها من الله تعالى.<ref>الحویزي، نور الثقلین، ج1، ص332.</ref>
رعاية وكفالة السيدة مريم من قبل زكريا ورؤية فضائلها جعل النبي زكريا يطلب من [[الله]] أن يرزقه طفلاً.<ref>الطباطبائي،‌ تفسير المیزان، ج3، ص297.</ref> وفي روايةٍ عن [[الإمام الباقر]] {{ع}} أنه عندما جاء زكريا إلى مريم رأى عندها ثمار الشتاء في فصل الصيف، وثمار الصيف في فصل الشتاء قد نزلت عليها من الله تعالى.<ref>الحویزي، نور الثقلین، ج1، ص332.</ref>


==زكريا في الروايات==
==اطلاع زكريا على شهادة الإمام الحسين==
*بعد اطلاع النبي زكريا ومعرفته ما سيجري على [[الإمام الحسين]] {{ع}} بكى كثيراً وحزن بشدة وهو في مكان عبادته، فطلب زكريا من [[الله]] أن يرزقه طفلاً يقرّ به عيناً ويكون وارثه في كهولته، ويجعل منزلته كمنزلة الإمام الحسين {{ع}}،<ref>الصدوق، کمال‌ الدین وتمام النعمة، ص488.</ref> ثم دعا زكريا ربه وسأله أن يهب له من امرأته ذرية طيبة، وكان هو شيخاً فانياً وامرأته عاقراً، فاستجيب له ونادته [[الملائكة]] وهو قائم [[الصلاة|يصلي]] في المحراب أن الله يبشرك بغلام اسمه [[النبي يحيى|يحيى]]، فسأل ربه آية لتطمئن نفسه أن النداء من جانبه سبحانه، فقيل له: إن آيتك أن يُعقل لسانك فلا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً، وكان كذلك.<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج4، ص3153.</ref>
بناء على رواية ذكرها الشيخ الصدوق إنّ النبي زكريا اطلع على ما سيجري على [[الإمام الحسين]] {{ع}}، فبكى كثيراً وحزن بشدة وهو في مكان عبادته، وطلب من [[الله]] أن يرزقه طفلاً يقرّ به عيناً ويكون وارثه في كهولته، ويجعل منزلته كمنزلة الإمام الحسين {{ع}}،<ref>الصدوق، کمال‌ الدین وتمام النعمة، ص488.</ref> ثم دعا زكريا ربه وسأله أن يهب له من امرأته ذرية طيبة، وكان هو شيخاً فانياً وامرأته عاقراً، فاستجيب له ونادته [[الملائكة]] وهو قائم [[الصلاة|يصلي]] في المحراب أن الله يبشرك بغلام اسمه [[النبي يحيى|يحيى]].<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج4، ص3153.</ref>
 
*هناك أوجه تشابه بين ابن زكريا [[النبي يحيى]] {{و}}[[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]] {{هما}}. فكلاهما وُلد بعمر ستة أشهر، وكلاهما {{ها}} قد فُصل رأسه عن جسده، ونُقل رأسهما المبارك إلى طاغية زمانهما. وكذلك هيمنة الطغاة على الناس بعد [[الشهادة|استشهادهما]] {{هما}} هي من أوجه التشابه الأخرى.<ref>الموسوي، تاریخ الأنبیاء، ص305.</ref> ونقل في [[الروايات]] أن سيد الشهداء الإمام الحسين {{ع}}كان يقول: " إن من هوان الدنيا أن يهدى رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا [[بني إسرائيل]] " أي أن ظروفي تشابه من هذه الناحية ظروف وأحوال يحيى.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج9، ص422.</ref>
 
*احتجت [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء]] {{ها}}  ب[[الخطبة الفدكية]] في [[آية (قرآن)|الآية]] السادسة من [[سورة مريم]]، ففي هذه الآية طلب النبي زكريا من الله ولداً يرثه؛ لتثبت {{ها}} حقها بخلاف قول [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] الذي قال إن [[الأنبياء]] لا يورثون؛ فأثبتت {{ها}} أنه لا خلاف بين الأنبياء في توريثهم لأولادهم وأن [[فدك]] هي حق لها.<ref>ابن طیفور، بلاغات النساء، ص29.</ref>
 
*يسمي [[الإمام الصادق]] {{ع}} الولد الذي يشتغل بالعبادة بعد وفاة أبيه بأنه "ميراث الله"،<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج4، ص7084.</ref> فقرأ الآية {{قرآن|فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا 5 يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }}،<ref>سورة مريم: 5 - 6.</ref>


==زكريا في الكتاب المقدس ومقارنته مع القرآن==
==زكريا في الكتاب المقدس ومقارنته مع القرآن==
مستخدم مجهول