مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد الصدر»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
وكان يلقي في هذا المسجد أبحاثه في كلّ يوم، وكان يخصص يوم الخميس و[[يوم الجمعة|الجمعة]] للدروس القرآنية حيث كانت تمتاز هذه الدروس بروح التجدّد والجُرأة في نقد الآراء وتفنيدها، وكذلك اتخذ أُسلوباً مغايراً لأُسلوب سائر [[المفسرين|المفسّرين]] في [[التفسير|تفسير]] [[القرآن الكريم]]؛ إذ إنَّهم كانوا يبدؤون بتفسير القرآن الكريم من [[سورة الفاتحة]] إلى [[سورة الناس]]، إلا أنه شرع تفسيره من سورة الناس رجوعاً إلى باقي السور القرآنيّة المباركة. ووضح سبب اختياره هذه الطريقة فقال: سيجد القارئ الكريم أنَّني بدأت من المصحف بنهايته، وجعلت التعرّض إلى سور القرآن بالعكس. فإنَّ هذا ممّا التزمته في كتابي هذا نتيجة لعاملين نفسي وعقلي.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref>{{ملاحظة|أمّا العامل النفسي: فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأُمور التقليديّة المشهورة، فيما يمكن ترك التقليد فيه. وأمّا العامل العقلي: فلأنَّ التفاسير العامّة كلّها تبدأ من أوّل القرآن الكريم طبعاً، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلًا في حوالي النصف الأوّل من القرآن الكريم، وأمّا في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلَّا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلّف؛ الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومقتضباً، ممّا يعطي انطباعاً لطبقة من الناس أنَّه أقلّ أهمّيّة أو أنَّه أقلّ في المضمون والمعنى ونحو ذلك. في حين إنَّنا لو عكسنا الأمر فبدأنا من الأخير، لاستطعنا إشباع البحث في السور القصيرة، وتفصيل ما اختصره الآخرون، ورفع الاشتباه المشار إليه.}} | وكان يلقي في هذا المسجد أبحاثه في كلّ يوم، وكان يخصص يوم الخميس و[[يوم الجمعة|الجمعة]] للدروس القرآنية حيث كانت تمتاز هذه الدروس بروح التجدّد والجُرأة في نقد الآراء وتفنيدها، وكذلك اتخذ أُسلوباً مغايراً لأُسلوب سائر [[المفسرين|المفسّرين]] في [[التفسير|تفسير]] [[القرآن الكريم]]؛ إذ إنَّهم كانوا يبدؤون بتفسير القرآن الكريم من [[سورة الفاتحة]] إلى [[سورة الناس]]، إلا أنه شرع تفسيره من سورة الناس رجوعاً إلى باقي السور القرآنيّة المباركة. ووضح سبب اختياره هذه الطريقة فقال: سيجد القارئ الكريم أنَّني بدأت من المصحف بنهايته، وجعلت التعرّض إلى سور القرآن بالعكس. فإنَّ هذا ممّا التزمته في كتابي هذا نتيجة لعاملين نفسي وعقلي.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref>{{ملاحظة|أمّا العامل النفسي: فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأُمور التقليديّة المشهورة، فيما يمكن ترك التقليد فيه. وأمّا العامل العقلي: فلأنَّ التفاسير العامّة كلّها تبدأ من أوّل القرآن الكريم طبعاً، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلًا في حوالي النصف الأوّل من القرآن الكريم، وأمّا في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلَّا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلّف؛ الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومقتضباً، ممّا يعطي انطباعاً لطبقة من الناس أنَّه أقلّ أهمّيّة أو أنَّه أقلّ في المضمون والمعنى ونحو ذلك. في حين إنَّنا لو عكسنا الأمر فبدأنا من الأخير، لاستطعنا إشباع البحث في السور القصيرة، وتفصيل ما اختصره الآخرون، ورفع الاشتباه المشار إليه.}} | ||
==مرجعيته== | ==مرجعيته== | ||
تصدى الصدر الثاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية الدينية]] بعد وفاة [[السيد عبد الأعلى السبزواري]]، وذلك [[عام 1993 م]]، وسعى للحفاظ على [[الحوزة العلمية في النجف]]، وكما سعى إلى تربية طلاب الحوزة العلميّة في النجف الأشرف تربية إسلاميّة نقيّة، موفّراً لهم كلّ ما هو ممكن من الأسباب المادّيّة والمعنويّة التي تتيح لهم جوّاً دراسيّاً مناسباً يمكنهم به تخطّي المراحل الدراسيّة بصورة طبيعيّة، ومن خطواته الكبيرة أهمها إرسال المبلغين إلى أنحاء [[العراق]] كافة لتلبية حاجات المجتمع، وهداية الناس إلى ما يُرضي [[الله]]، وكما كان تجاوبه حقيقيّاً مع المجتمع،<ref>[https://www.ina.iq/108721--.html شذرات من حياة الشهيد السيد محمد صادق الصدر في ذكرى استشهاده].</ref> ولا سيّما فيما يرتبط بالطبقة المستضعفة، فسعى لتقديم كلّ ما هو متاحٌ له من إمكانات مادّيّة، فكان يساعد الفقراء والمحتاجين ويرعاهم.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 21 ــ 24.</ref> | تصدى الصدر الثاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية الدينية]] بعد وفاة [[السيد عبد الأعلى السبزواري]]، وذلك [[عام 1993 م]]، وسعى للحفاظ على [[الحوزة العلمية في النجف]]، وكما سعى إلى تربية طلاب الحوزة العلميّة في النجف الأشرف تربية إسلاميّة نقيّة، موفّراً لهم كلّ ما هو ممكن من الأسباب المادّيّة والمعنويّة التي تتيح لهم جوّاً دراسيّاً مناسباً يمكنهم به تخطّي المراحل الدراسيّة بصورة طبيعيّة، ومن خطواته الكبيرة أهمها إرسال المبلغين إلى أنحاء [[العراق]] كافة لتلبية حاجات المجتمع، وهداية الناس إلى ما يُرضي [[الله]]، وكما كان تجاوبه حقيقيّاً مع المجتمع،<ref>[https://www.ina.iq/108721--.html شذرات من حياة الشهيد السيد محمد صادق الصدر في ذكرى استشهاده].</ref> ولا سيّما فيما يرتبط بالطبقة المستضعفة، فسعى لتقديم كلّ ما هو متاحٌ له من إمكانات مادّيّة، فكان يساعد الفقراء والمحتاجين ويرعاهم.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 21 ــ 24.</ref> |