انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخلود»

ط
طلا ملخص تعديل
سطر ١١: سطر ١١:
ومن ناحية أخرى، فقد بين علماء وفلاسفة [[مسلمون]] آخرون مباحث الخلوة بالاعتماد على [[تجرد الروح]] وثباتها وخلودها.  
ومن ناحية أخرى، فقد بين علماء وفلاسفة [[مسلمون]] آخرون مباحث الخلوة بالاعتماد على [[تجرد الروح]] وثباتها وخلودها.  
==مكانة وأهمية بحث الخلود==
==مكانة وأهمية بحث الخلود==
الخلود بمعنى البقاء إلى الأبد، والبقاء الطويل.<ref>البيهقي، تاج المصادر، ج1، ص13؛ الزبيدي، تاج العروس، ج8، ص61.</ref> إن خلود الإنسان وحياته ما بعد الموت من تعاليم الإسلام، والعديد من الديانات الأخرى، بما فيها اليهودية والمسيحية.<ref>بلانيان ودهقاني محمود آبادي، «خلود در عذاب»، ص177.</ref>
الخلود بمعنى البقاء إلى الأبد، والبقاء الطويل.<ref>البيهقي، تاج المصادر، ج1، ص13؛ الزبيدي، تاج العروس، ج8، ص61.</ref> إن خلود الإنسان وحياته ما بعد الموت من تعاليم [[الإسلام]]، والعديد من الديانات الأخرى، بما فيها [[اليهودية]] و<nowiki/>[[المسيحية]].<ref>بلانيان ودهقاني محمود آبادي، «خلود در عذاب»، ص177.</ref>


وبحسب جوادي الآملي الفيلسوف والمفسر الشيعي، فإن علماء المسلمين شيعة وسنة، يقبلون الخلود، بل إن بعضهم يعتبره من ضروريات الدين.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص359.</ref> وذكر أن الأدلة الأربعة، أي القرآن، والحديث، والعقل، والإجماع، تؤيد مسألة الخلود.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص361.</ref> وهناك أقلية مثل جهم بن صفوان، وبعض أتباعه لم يؤمنوا بالخلود والحياة الأبدية؛ لأنهم يؤمنون بفناء النار والجنة.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref>  
وبحسب [[جوادي الآملي]] الفيلسوف و<nowiki/>[[التفسير|المفسر]] الشيعي، فإن علماء المسلمين [[الشيعة|شيعة]] و<nowiki/>[[أهل السنة|سنة]]، يقبلون الخلود، بل إن بعضهم يعتبره من [[ضروريات الدين]].<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص359.</ref> وذكر أن [[الأدلة الأربعة]]، أي [[القرآن]]، و<nowiki/>[[الحديث]]، و<nowiki/>[[العقل]]، و<nowiki/>[[الإجماع]]، تؤيد مسألة الخلود.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص361.</ref> وهناك أقلية مثل جهم بن صفوان، وبعض أتباعه لم يؤمنوا بالخلود والحياة الأبدية؛ لأنهم يؤمنون بفناء النار والجنة.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref>  
===مكانة الخلود في النصوص الدينية===
===مكانة الخلود في النصوص الدينية===
وقد وردت الكلمات المرادفة للخلود من حيث اللفظ والمعنى 85 مرة في القرآن،<ref>رضائي هفتادر، «ارزیابی نظریه انقطاع عذاب جهنم»، ص34.</ref> من إجمالي استخدامات الخلود في القرآن، باستثناء حالات قليلة، مثل «شَجَرَةِ الْخُلْدِ»،<ref>سورة طه، الآية 120.</ref> و«أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ...»،<ref>سورة الأعراف، الآية 176.</ref> تتعلق حول الخلود في الجنة والنار.<ref>عبد الباقي، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.</ref>
وقد وردت الكلمات المرادفة للخلود من حيث اللفظ والمعنى 85 مرة في القرآن،<ref>رضائي هفتادر، «ارزیابی نظریه انقطاع عذاب جهنم»، ص34.</ref> من إجمالي استخدامات الخلود في القرآن، باستثناء حالات قليلة، مثل «شَجَرَةِ الْخُلْدِ»،<ref>سورة طه، الآية 120.</ref> و«أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ...»،<ref>سورة الأعراف، الآية 176.</ref> تتعلق حول الخلود في الجنة والنار.<ref>عبد الباقي، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.</ref>
سطر ٢٤: سطر ٢٤:


وبالاستفادة من آيات أخرى من القرآن، ذكر العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان أن سماء وأرض القيامة تختلف عن سماء وأرض هذا العالم، وأن سماء وأرض الآخرة خالدة. لذلك لا يوجد تناقض ويبقى الخلود في محله.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج11، ص107 ـ 108.</ref>
وبالاستفادة من آيات أخرى من القرآن، ذكر العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان أن سماء وأرض القيامة تختلف عن سماء وأرض هذا العالم، وأن سماء وأرض الآخرة خالدة. لذلك لا يوجد تناقض ويبقى الخلود في محله.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج11، ص107 ـ 108.</ref>
==الخلود في الجنة==
==الخلود في الجنة==
لم يشك أحد في خلود أهل الجنة.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص359.</ref> باستثناء جهم بن صفوان وبعض أتباعه، ولا يوجد هناك معارضة أخرى في هذا المجال.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref> وكلام جهم أيضًا يرجع إلى اعتقاده بفناء الجنة والنار.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref> في أبدية الجنة ونعمها، تم الاعتماد على آيات كثيرة مثل الآية 119 من سورة المائدة، والآية 33 من سورة الواقعة، والآية 108 من سورة هود.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج39، ص408.</ref>
لم يشك أحد في خلود أهل الجنة.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص359.</ref> باستثناء جهم بن صفوان وبعض أتباعه، ولا يوجد هناك معارضة أخرى في هذا المجال.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref> وكلام جهم أيضًا يرجع إلى اعتقاده بفناء الجنة والنار.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص474.</ref> في أبدية الجنة ونعمها، تم الاعتماد على آيات كثيرة مثل الآية 119 من سورة المائدة، والآية 33 من سورة الواقعة، والآية 108 من سورة هود.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج39، ص408.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٧٤٦

تعديل