انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أويس القرني»

لا يوجد ملخص تحرير
ط (استبدال النص - '==المصادر والمراجع==↵{{Div col|2}}' ب'==المصادر والمراجع== {{المصادر}}')
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
 
سطر ٨٢: سطر ٨٢:
==اسمه ونسبه==
==اسمه ونسبه==
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قَرَنْ بن ردمان بن ناجية بن مراد، وهو يحابر بن مالك بن أدد من مذحج.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 204.</ref>
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قَرَنْ بن ردمان بن ناجية بن مراد، وهو يحابر بن مالك بن أدد من مذحج.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 204.</ref>
*وقيل: أويس بن عمرو.<ref>ابن معين، تاريخ ابن معين، ج 3، ص 223، ح 1552؛ ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ج 2، ص 109؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، ص 412.</ref>
وقيل: أويس بن عمرو.<ref>ابن معين، تاريخ ابن معين، ج 3، ص 223، ح 1552؛ ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ج 2، ص 109؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، ص 412.</ref>
*وقيل: أويس بن عمر.<ref> ابن حجر، الإصابة، ج 1، ص 359؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 257.</ref>
وقيل: أويس بن عمر.<ref> ابن حجر، الإصابة، ج 1، ص 359؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 257.</ref>
*وأورد ابن عساكر عدّة أقوال في اسمه،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، ص 408 و 411 و 412.</ref> ولكن المتّفق عليه أنّ اسمه أويس القرني المُرادي.
وأورد ابن عساكر عدّة أقوال في اسمه،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، ص 408 و 411 و 412.</ref> ولكن المتّفق عليه أنّ اسمه أويس القرني المُرادي.


==سبب تسميته بـ(القرني)==
===سبب تسميته بـالقرني===
ذُكر لتسميته بـ (القرني) ـ بفتح القاف، والراء المهملة جميعاً، وكسر النون، بعدها ياء ـ وجهان:
ذُكر لتسميته بـ (القرني) ـ بفتح القاف، والراء المهملة جميعاً، وكسر النون، بعدها ياء ـ وجهان:
*الأول: نسبة إلى منطقة بين [[الطائف]] ونجد.<ref>الجوهري، الصحاح، ج 6، ص 2181؛ البغدادي، مراصد الإطّلاع على أسماع الأماكن والبقاع، ج 3، ص 1082.</ref>
*الأول: نسبة إلى منطقة بين [[الطائف]] ونجد.<ref>الجوهري، الصحاح، ج 6، ص 2181؛ البغدادي، مراصد الإطّلاع على أسماع الأماكن والبقاع، ج 3، ص 1082.</ref>
سطر ١١٢: سطر ١١٢:


*الرابعة: بيعته [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]]، ولم يذكر الرجاليون في كتبهم أنّه بايع أحداً غير  أمير المؤمنين مطلقاً، بل ولم يذكروا أنه شارك في حروب الفتح المذكورة، بل ولم تذكر عنه شيئاً طيلة خلافتهم التي امتدت إلى ربع قرن، حتى ظهر مع الإمام{{عليه السلام}} وبايعه، وشارك في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] و [[معركة صفين|صفين]].
*الرابعة: بيعته [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]]، ولم يذكر الرجاليون في كتبهم أنّه بايع أحداً غير  أمير المؤمنين مطلقاً، بل ولم يذكروا أنه شارك في حروب الفتح المذكورة، بل ولم تذكر عنه شيئاً طيلة خلافتهم التي امتدت إلى ربع قرن، حتى ظهر مع الإمام{{عليه السلام}} وبايعه، وشارك في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] و [[معركة صفين|صفين]].
==الروايات التي تتحدث عنه==
قال [[الشيخ المفيد]]: حدّثني [[محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد]]، عن [[محمد بن الحسن الصفار]]، عن علي بن سليمان بن داود الرازي.
وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثني [[سعد بن عبد الله الأشعري|سعد بن عبد الله]]، عن علي بن سليمان، عن [[علي بن أسباط]]، عن أبيه أسباط بن سالم قال: قال أبو [[الإمام الكاظم|الحسن موسى بن جعفر]]{{عليه السلام}}: «إذا '''كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواريّ محمد بن عبد الله [[رسول الله]] الذين لم ينقضوا العهد، ومضوا عليه؟ فيقوم [[سلمان الفارسي|سلمان]] و[[المقدار بن عمرو الكندي|المقداد]] و[[أبو ذر الغفاري|أبو ذر]]'''».
قال الإمام{{عليه السلام}}: «'''ثم ينادي: أين حواري أمير المؤمنين وصي محمد بن عبد الله رسول الله ص؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار ـ مولى بني أسد ـ وأويس القرني'''».
وروي عن [[رسول الله]] (ص) قال: «'''إنّ الله يحبُّ من خلقه الأصفياء الأتقياء، الشعثة رؤوسهم، المغبَرَّة وجوههم، الخمصة بطونهم من كسب الحلال، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يُؤذن لهم، وإن خطبوا المتنعمات لم يُنكحوا، وإن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُدعوا، وإن طلعوا لم يُفرح بطلعتهم، وإن مرِضوا لم يُعادوا، وإن ماتوا لم يُشهدوا'''».
قالوا: يا [[رسول الله]]، كيف لنا برجلٍ منهم؟
قال (ص): «'''ذاك أويس القرني'''».
قالوا: وما أويس القرني؟
قال (ص): «'''أشهلُ ذو صهوبة، بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة، آدمُ شديد الأدمة، ضاربٌ بذقنه إلى صدره، رامٍ ببصره موضع سجوده، واضع يمينه على شماله، يتلوا القرآن، يبكي على نفسه، ذو طِمرين، لا يُؤبه له، متّزر بإزار صوفٍ ورداءٍ، تحت منكبه لَمْعَهٌ بيضاء، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد: ادخلوا الجنة، ويقال لأويس: قف لتشفع، فيُشفّعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر...'''».<ref>الأصبهاني، حلية الأولياء، ج 2، ص 81؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 423 و 424.</ref>
وروي عنه (ص) قال: «'''إنّه إن غاب عنكم لم تفقدوه، وإن ظهر لكم لم تكترثوا به، يدخل الجنة في شفاعته مثل ربيعة ومضر، يؤمن بي وما رآني، ويُقتل بين يدي خليفتي أمير المؤمنين '''».<ref>القمي، الفضائل، ص 107؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 155.</ref>
وقال هرم بن حيّان واصفاً له: رجلٌ نحيلٌ، آدم شديد الأدمة، أشعث، محلوق الرأس، مَهيب المنظر.<ref> ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 2، ص 28.</ref>
==قول الرجاليين==
==قول الرجاليين==
لم يدرك [[رسول الله]] (ص) ولم يحظى برؤيته ولم يصحبه باتفاق [[الشيعة]] <ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 94.</ref> [[أهل السنة|والسنة]]، <ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 4، ص  29؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 415؛ ابن حجر، الإصابة، ج 1، ص 359.</ref> وإنّما ذكره رسول الله، ودلّ على فضله، <ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك، ج 3، ص 402.</ref> ومن ذلك ما روي عن [[رسول الله]] (ص) أنّه قال: «'''أويس خيرُ التابعين بإحسانٍ'''».<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 95؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 20.</ref>
لم يدرك [[رسول الله]] (ص) ولم يحظى برؤيته ولم يصحبه باتفاق [[الشيعة]] <ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 94.</ref> [[أهل السنة|والسنة]]، <ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 4، ص  29؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 415؛ ابن حجر، الإصابة، ج 1، ص 359.</ref> وإنّما ذكره رسول الله، ودلّ على فضله، <ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك، ج 3، ص 402.</ref> ومن ذلك ما روي عن [[رسول الله]] (ص) أنّه قال: «'''أويس خيرُ التابعين بإحسانٍ'''».<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 95؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 20.</ref>
سطر ١٧٤: سطر ١٥٣:
قيل: فقاتل بين يديه، فاستشهد، فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة من طعنة وضربة ورمية.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 434.</ref>
قيل: فقاتل بين يديه، فاستشهد، فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة من طعنة وضربة ورمية.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 434.</ref>


===أقوال بعيدة في محل استشهاده===
===أقوال أخرى في محل استشهاده===
مع كثرة الروايات الواردة وإجماع علماء الطائفتين على أنّه استشهد في [[معركة صفين|صفين]] بين يدي [[أمير المؤمنين]] (ع)، إلاّ أنّ هناك من شكّك في ذلك:
مع كثرة الروايات الواردة وإجماع علماء الطائفتين على أنّه استشهد في [[معركة صفين|صفين]] بين يدي [[أمير المؤمنين]] (ع)، إلاّ أنّ هناك من شكّك في ذلك:


سطر ٢٠٤: سطر ١٨٣:


*وذكر الدكتور عمر كحالة أن (اللّويسات) من عشائر سهل الغاب بجسر الشغور أحد أقضية محافظة حلب، ينتسبون إلى أويس القراني، وقد قطنوا الغاب في القرن الحادي عشر، وقريتهم الحويجة، ويعدون 32 بيتاً.<ref>معجم قبائل العرب، ج 3، ص 1019، عن كتاب (عشائر الشام لوصفي زكريا، ج 2، ص 199).</ref>
*وذكر الدكتور عمر كحالة أن (اللّويسات) من عشائر سهل الغاب بجسر الشغور أحد أقضية محافظة حلب، ينتسبون إلى أويس القراني، وقد قطنوا الغاب في القرن الحادي عشر، وقريتهم الحويجة، ويعدون 32 بيتاً.<ref>معجم قبائل العرب، ج 3، ص 1019، عن كتاب (عشائر الشام لوصفي زكريا، ج 2، ص 199).</ref>
==لآلئ من كلامه==
روي عن أسير بن جابر: أنّ أويس القرني كان إذا حدّث يقع حديثه في قلوبنا موقعاً لا يقع حديثُ غَيْرِهِ.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 417 ـ 439؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 2، ص 28.</ref>
وقد وروي عنه قوله: "لم يدع لي الأمر بالمعروف صديقاً".<ref>محمد المناوي، طبقات الصوفية، ج 1، ص 213؛ ابن عربي، الفتوحات المكّيّة، ج 4، ص 470 ب 560 قريب منه.</ref>
وروي أنّ رجلاً سأل أويس القرني فقال له: كيف حالك ؟
فقال: كيف يكون حال من يُصبح يقول: لا اُمسي، ويُمسي يقول: لا اُصبح، يُبَشَّرُ بالجنة ولا يعمل عملها، ويُحَذَّرُ النار ولا يترك ما يوجبها، والله إن الموت وغُصَصَهُ وكُرُبَاته، وذكر هَول المطَّلعِ وأهوالَ يوم القيامة، لم تدع للمؤمن في الدنيا فرحاً، وإنّ حقوق الله لم تُبقِ لنا ذهباً ولا فضةً، وإنّ قيام المؤمن بالحق في الناس لم يدع له صديقاً، نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيشتمون أعراضنا، ويرموننا بالجرائم والمعايب والعظائم، ويجدون على ذلك أعواناً من الفاسقين، إنّه ـ والله ـ لا يمنعنا ذلك أن نقوم فيهم بحقّ الله.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 72، ص 367.</ref>
===مصانعة الحق===
وروي عنه: ما سمعت كلمة للحكماء كانت أنفع لي من قولهم: صانع وجهاً واحداً يكفيك الوجوه كلَّها.<ref>ورّام بن أبي فراس، مجموعة ورام، ج 2، ص 113؛
الأصبهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 83.</ref>
===ليكن الموت نصب عينيك===
قيل إنّ هرم بن حيّان استنصحه، فقال له: توسد الموت إذا نمت، واجعله نصب عينيك، وإذا قمت فدع الله أن يُصلح لك قلبك ونيّتك، فلن تُعالج شيئاً أشدّ عليك منهما، بينا قلبك مع نيّتك إذا هو مدبر، وبينا هو مُدبر إذا هو مقبلٌ.<ref>ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 2، ص 30، ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 448.</ref>
===الأنس بالله تعالى===
روي عنه قوله: ما كنت أرى أحداً يعبد الله (أو: يعرف الله) يستوحش مع الله.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 449.</ref>
===الإجتهاد فيما أمر اللهُ به===
روي عنه أنه قال: كن في أمر الله كأنك فقدت الناس كلّهم.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك، ج 3، ص 405؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 444.</ref>
===الاستغفار  والتوكل===
روي عنه قوله: طلبت الاستغفار فوجدته في التوكل.<ref>عطار نيشابوري، تذكرة الأولياء (بالفارسية)، ص 33.</ref>
===التكبر معضلةٌ===
وروي عنه قوله: لقلعُ الجبال بالإبر أيسر من إخراج الكِبْرِ مِن القلب.<ref>المناوي، طبقات الصوفية، ج 1، ص 214.</ref>


==بحوث كُتبت حول شخصية أويس==
==بحوث كُتبت حول شخصية أويس==
سطر ٣٠٤: سطر ٢٥٥:
{{الإمام علي (ع)}}
{{الإمام علي (ع)}}
{{أصحاب الإمام علي (ع)}}
{{أصحاب الإمام علي (ع)}}
{{مقبرة باب الصغير}}


[[تصنيف:تابعون]]
[[تصنيف:تابعون]]
١١٬٩٧٨

تعديل