ابن أم‌ مكتوم

من ويكي شيعة
(بالتحويل من ابن أم مكتوم)
ابن أم‌ مكتوم
معلومات شخصية
الاسم الكاملعبد الله أو عمرو بن قيس بن زائدة
الموطنمكة، المدينة
المهاجرون/الأنصارالمهاجرون
النسب/القبيلةبنو عامر بن لؤي
الأقرباءالسيدة خديجة
معلومات دينية
سبب الشهرةنزول الآيات الأولى من سورة عبس، استخلاف النبي له على المدينة في بعض غزواته


عبد الله أو عمرو بن قيس بن زائدة، من الصحابة، ومؤذن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، وقد جعله النبي خليفته على المدينة المنورة عدة مرات عند ذهابه إلى الغزوات. کان ابن أم مكتوم أعمى، ومن بني عامر بن لؤي، وبناء على قول المفسرين فقد نزلت فيه الآيات الأولى من سورة عبس. ويقال أنه من أوائل من الذين هاجروا إلى يثرب بأمر من النبي صلی الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة بهدف إرشاد أهلها.

الهوية الشخصية

هو عبد الله أو عمرو بن قيس بن زائدة،[١] من بني عامر بن لؤي.[٢] وقيل أن اسمه قبل إسلامه كان حصيناً، وسماه النبي صلی الله عليه وآله وسلم عبد الله.[٣] كان أبوه خال السيدة خديجة زوجة النبي.[٤] وأم عبد الله عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، وكانت تعرف بكنية أم مكتوم، وينسب عبد الله إليها.

العمى

لا توجد معلومات دقيقة عن تاريخ ميلاد ابن أم مكتوم وشبابه وكيف أصيب بالعمى، لكن يبدو أنه فقد عينيه عندما كان طفلاً.[٥]

إسلامه

كان عبد الله يعيش في مكة أوائل البعثة. كما تعلق بالإسلام لدرجة أنه طلب من النبي صلی الله عليه وآله وسلم أن يقرأ عليه القرآن، وذلك عندما كان النبي مشغولاً مع بعض زعماء قريش مثل الوليد بن المغيرة يحدّثهم علّهم أن يدخلوا في الإسلام.

نزول الآيات فيه

نزلت فيه آيات مطلع سورة عبس ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،[٦] ويبدو أنه أسلم بعد هذه الحادثة بقليل.

المسؤوليات

مبعوث النبي صلی الله عليه وآله وسلم إلى المدينة

يقال إن ابن أم مكتوم ومصعب بن عمير هما أول من ذهب إلى يثرب (المدينة) بأمر النبي لدعوة أهلها وإرشادهم قبل الهجرة.[٧] لكن البعض يرى أنه ذهب إلى المدينة بعد غزوة بدر بقليل،[٨] وأقام في صفّة مسجد النبي، ثم أنزله النبي في بيت مخرمة بن نوفل.[٩]

مؤذن النبي صلی الله عليه وآله وسلم

المقام المنسوب لعبد الله بن أم مكتوم في مقبرة باب الصغير في سورية

كان ابن أم مكتوم مؤذن النبي مثل بلال،[١٠] ويقول اليعقوبي أن كلاً من بلال وابن أم مكتوم كانا على أنّ من وصل منهما أولاً إلى المسجد يؤذّن ويقيم الآخر.[١١]

خليفة النبي ص على المدينة

كان رسول الله يثق به لدرجة أنه استخلفه على المدينة 13 مرة، بما في ذلك في معارك أحد، والخندق، وبني النضير، وبني قريظة.[١٢]

وبعد غزوة تبوك، نزلت الآية 95 من سورة النساء في توبيخ من رفض الذهاب إلى المعركة، وفضلت المجاهدين على من يطلب الراحة، واستثنت الأعمى ابن أم مكتوم وسائر العاجزين. ﴿لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا.[١٣]

ومع كل ذلك كان عبد الله يبرز في الغزوات ويقول: أعطني راية الحرب حيث أني أعمى ولا أستطيع الهرب.[١٤]

مشاركته في معركة القادسية ووفاته

قيل أن ابن أم مكتوم شارك في معركة القادسية وفي يده راية سوداء. ثم رجع إلى المدينة فمات بها؛[١٥] وفي رواية أنه قتل في تلك المعركة.[١٦] وينسب إليه قبر في مقبرة باب الصغير بدمشق.

الهوامش

  1. ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص390؛ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج3، ص997، 998
  2. الزبيري، نسب قريش، ص343؛ ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار، ص16.
  3. الزبيري، نسب قريش، ص343؛ ابن حبان، مشاهير علماء الأمصار، ص16.
  4. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص171.
  5. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج1، ص362.
  6. ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص389، 390؛ السيد مرتضى، تنزيه الأنبياء، 118- 119؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج9، ص663 -664.
  7. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص234.
  8. ابن قتيبة، المعارف، ص290.
  9. أبو نعيم، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج2، ص4.
  10. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص364.
  11. أحمد بن یعقوب، تاریخ اليعقوبي، ج2، ص42.
  12. خليفة بن الخياط، تاریخ، ج1، ص71؛ الواقدي، المغازي، في أماكن متفرقة.
  13. الطبرسي، مجمع البيان، ج2، ص96.
  14. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج1، ص364.
  15. ابن قتيبة، المعارف، ص290.
  16. الذهبي، العبر، ص15.

المصادر والمراجع

  • أبو نعيم، أحمد، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، بيروت، 1967م.
  • أحمد بن يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، 1415هـ.
  • ابن حبان، محمد، مشاهير علماء الأمصار، القاهرة، 1959م.
  • ابن حزم، علي، جمهرة أنساب العرب، بيروت، 1983م.
  • ابن خياط، خلیفة، تاريخ خليفة بن خياط العصقري، تحقيق سهیل زکار، القاهرة، 1967م.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، (د.ت).
  • ابن عبد البر، یوسف، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق علي محمد بجاوي، القاهرة، مكتبة نهضة مصر، (د.ت).
  • ابن قتيبة، عبد الله، المعارف، بيروت، 1960م.
  • ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق مصطفی السقا وآخرون، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
  • الذهبي، محمد، العبر، تحقيق محمد سعيد بن بسيوني، زغلول، بيروت، 1405هـ.
  • الذهبي، محمد، سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرنؤوط، بيروت، 1985م.
  • الزبيري، مصعب، نسب قريش، تحقيق لوي برووانسال، القاهرة، 1951م.
  • السيد المرتضى، تنزيه الأنبياء، قم، منشورات الشريف الرضي، (د.ت).
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع الببان، صيداء، 1935م.
  • الواقدي، محمد، المغازي، تحقيق مارسدن جونز، لندن، 1966م.