ابن أبي عقيل العماني

من ويكي شيعة
ابن أبي عقيل العماني
معلومات شخصية
الاسم الكاملأبو محمد الحسن بن علي الحذاء العَماني
تاریخ الميلادغير معلوم ولكن أدرك عصر الغيبة الصغرى (260ـ 329 هـ)
معلومات علمية
الأساتذةالشيخ المفيد
مؤلفاتالمتمسك بحبل آل الرسول، والكرّ والفرّ في موضوع الإمامة
نشاطات اجتماعية وسياسية


ابن أبي عقيل، أبو محمد الحسن بن علي الحذاء العَماني، أو العُماني، المحدث والفقيه والمتكلم الإمامي من علماء القرن 4 هـ. يعتبر كتابه "المتمسك بحبل آل الرسول" أحد أهم مؤلفاته. اسم جده أبي عقيل واسم عشيرته يحتمل أن يكون أزد عمان، لأن أوساطا كثيرة من أزد اليمن وأزد عمان كانت معروفة بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام) في صدر الإسلام. يعبّر عنه وعن ابن الجنيد الإسكافي بـالقديمَين.

حياته

لا تتوفر معلومات على تاريخ ولادته ووفاته، ورغم أنّ الكثير من فقهاء الشيعة ومحدثيهم تحدثوا عنه في آثارهم حتى إننا لا نعرف إلى أي عمان ينتسب. ونظرا لكون ابن قولويه قد روى عنه[١]، فلا بد من القول بأنه كان في طبقة الكليني وأنه أدرك عصر الغيبة الصغرى (260 ــ 329 هـ).

ابن أبي عقيل لدى العلماء

الشيخ الطوسي

أول من ذكر ابن أبي عقيل وآثاره هو الشيخ الطوسي الذي سماه الحسن بن عيسى.[٢]

النجاشي

أما النجاشي فتحدث عن ابن أبي عقيل بالشمول والدقة وضبط اسم أبيه عليّا،[٣] وعدّه "فقيها" و"ثقة"[٤] ويعكس النجاشي الأهمية العلمية لكتب ابن أبي عقيل وشهرته الفقهية في العالم الإسلامي ويضيف النجاشي أن أستاذه المفيد امتدح ابن أبي عقيل كثيرا، ثم ينقل بطريقين عن أبي القاسم جعفر بن محمد [٥] أنّ ابن أبي عقيل كان قد أجاز (ابن قولويه) رواية كتاب المتمسك وبقية آثاره،[٦] وقد أيّد "وثاقته" بقية علماء الشيعة وأصحاب تراجمهم إضافة إلى النجاشي.[٧]

الفقهاء الإمامية

عبّر فقهاء الإمامية عن ابن أبي عقيل وابن جنيد الإسكافي الذي عاصره تقريبا والذي واصل بشكل أوسع وأعمق سنة الإجتهاد والاستنباط بعنوان "القديمين" واعتبره البعض أول فقيه شيعي هذّب الفقه في بداية الغيبة الكبرى واستخدم النظرة الاجتهادية وفصل بحث الأصول عن الفروع.[٨]

آراءه الخاصة

وقد لفتت آراء ابن أبي عقيل الفقهية انتباه معظم الفقهاء الشيعة ويمكن الإشارة لبعضهم: ابن إدريس الحلي في السرائر،[٩] والمحقق الحلي في المعتبر، والعلامة الحلي في المختلف. وكان لابن أبي عقيل آراء خاصة في الفقه من بينها: أن الماء القليل لا يتنجس بملاقات النجاسة[١٠] والجدير ذكره أن بعض الفقهاء الشيعة المتأخرين كالملا محسن الفيض الكاشاني[١١] يوافقه الرأي في هذه المسألة.

آثاره

ويقول النجاشي أنّ كتاب "المتمسّك بحبل آل الرسول" لابن عقيل العماني حظي بشهرة لدى الإمامية وكان الخراسانيون يبحثون عنه ويشترونه عندما كانوا يجتازون العراق في طريقهم إلى الحج.[١٢] ثم يكتب النجاشي أنه درس عند الشيخ المفيد كتاب الكرّ والفرّ لابن أبي عقيل والذي هو في الإمامة.[١٣]

الهوامش

  1. النجاشي، رجال النجاشي، ص 36
  2. الطوسي، الفهرست، ص 96، 368؛ الطوسي، رجال الطوسي، ص 471.
  3. النجاشي، رجال النجاشي، ص 35.
  4. النجاشي، رجال النجاشي، ص36.
  5. ابن قولويه
  6. النجاشي، رجال النجاشي، ص36.
  7. ابن إدريس، السرائر، ص 99؛ العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 21.
  8. بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 2، ص 211، 220
  9. ابن ادريس الحلي، السرائر، ص 215.
  10. العلامة الحلي، المختلف، ج 1، ص 2.
  11. الفيض الكاشاني، الوافي، ج 4، ص 5.
  12. النجاشي، رجال النجاشي، ص 36.
  13. النجاشي، رجال النجاشي، ص 36.

المصادر والمراجع

  • ابن إدريس الحلي، محمد بن منصور، السرائر، طهران، د.ن، 1390 هـ.
  • بحر العلوم، محمد مهدي، الفوائد الرجالية، تحقيق وتعليق: محمد صادق بحر العلوم وحسين بحر العلوم، طهران، مكتبة الصادق، ط 1، 1363 ش.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، النجف الأشرف، د.ن، 1380 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست، تحقيق: محمود راميار، مشهد، د.ن، 1351 ش.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن مطهر، خلاصة الأقوال، طهران، د.ن، 1310 هـ.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر، مختلف الشيعة، طهران، د.ن، 1323 ش.
  • الفيض الكاشاني، محمد بن مرتضى، الوافي، قم، د.ن، 1404 هـ.
  • المحقق الحلي، نجم الدين جعفر بن الحسن، المعتبر في شرح المختصر، طهران، د.ن، 1318 ش.
  • النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1389 هـ.

الوصلات الخارجية