هشام بن الحكم

من ويكي شيعة
هشام بن الحكم
صندوق معلومات أصحاب الأئمة
اللقبأبو الحكم
الولادةأوائل القرن الثاني الهجري (حوالي عام 133هـ) الكوفة
الوفاةسنة 179هـ، الكوفة
من أصحابالإمام الصادق، الإمام الكاظمعليهما السلام
النشاطات الاجتماعيةالمناظرة مع المخالفين
التلامذةأبو جعفر محمد بن جليل السكاكيونس بن عبد الرحمن
المؤلفاتالفرائض • التدبير في الإمامة • التمييز واثبات الحجج على من خالف الشيعة • الدلالة على حدوث الأشياء


هِشامُ بن الحَكَمِ الكِندِي البغدادي أحد كبار الشيعة الإمامية ومن وجوه أصحاب الإمامين الصادق والكاظمعليهما السلام في القرن الثاني الهجري، وأحد متكلمي الشيعة وبطائنهم الذي فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب وسهل طريق الحجاج فيه.

أثنى عليه وامتدح مكانته العلمية علماء الشيعة والكثير من علماء العامّة. وعُدّ من الملازمين ليحيى بن خالد البرمكيّ؛ إذ كان دائم الحضور في مجالس المناظرة التي يعقدها هذا الوزير في بغداد، وكان القيّم بمجالس نظره وكلامه. وقد حظي بهبات كثيرة وجوائز سنيّة من هارون الرشيد تكشف عن عظم مكانته العلمية.

نبذة عن حياته

يكنى هشام بن الحكم بأبي محمد وقيل بأبي الحكم،[١] ومن الصعب معرفة السنة التي ولد فيها هشام على التحقيق، إلا أنّ القرائن الحافّة ومناظراته وكلمات المترجمين له تحصر ولادته في بدايات القرن الثاني للهجرة،[٢] وقد اتفق مترجموه على أنّه من الموالي. ويبدو من بعض النصوص أنّه عربي الأصل ينتمي لقبيلة خزاعة العربية، [٣]، وربّما يؤيد ذلك الأسماء التي يحملها هو وأبوه وأخوه محمد. واختلفوا فيمن ينتسب إليه بالولاء، فهل هو مولى لشيبان أو لكندة؟؛ ولكن يمكن رفع التنافي بين النسبتين والجمع بينهما، وذلك لأنّه ينسب إلى كندة بالولاء وإلى شيبان بالسكن حيث كان قد اختار السكن في جوار تلك القبيلة.[٤] ويشهد لذلك وصف ابن النديم له بالقول: هشام بن الحكم البغدادي الكندي مولى بني شَيبان. حيث وصفه بالكندي والشيباني في آن واحد.[٥] ونقل الكشي عن الفضل بن شاذان أنّ هشام بن الحكم كان كوفي الأصل ولد ونشأ في واسط[٦] ونقل الكشي عن الفضل بن شاذان- أيضاً- أنّه شاهد دار هشام في واسط. وكان يمتهن التجارة ويعيش منها، ومركز تجارته بغداد، ومنزله منها في محلة الكرخ في قصر وضّاح[٧] ويظهر أنّه كان يبيع الكرابيس.[٨][٩]

ويستفاد أنّه إمامي المذهب مما رواه عن أبيه عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم حول الخلفاء الإثني عشر.[١٠]

وتدل النصوص وكتب الرجاليين أنّ لهشام أخاً اسمه محمد بن الحكم، كان أحد رواة الحديث، يروي عنه ابن أبي عمير،[١١] كما أن له ولداً يُدعى الحكم بن هشام بن الحكم الكندي سكن البصرة وكان مشهوراً بعلم الكلام، وله مجالس كلامية كثيرة تؤثر عنه. ولهشام بنت تُدعى فاطمة.[١٢]

الاتجاهات الفكرية والدينية

نُسب هشام لأكثر من إتجاه فكري وفرقة فكرية. والراصد لتاريخ حياته الفكرية والعلمية يمكنه توزيعها على ثلاث مراحل[١٣] مهمة، هي:

لكن وجدنا لدى هشام اتجاهاً مادياً قويّاً، فقد نسب إليه القول بجسمية أكثر الأعراض، كالألوان والطعوم والروائح، ونسب إليه القول بقسمة الجزء أبداً، والقول بأنّ الله تعالى جسم، وغير ذلك. وهذه الآراء تنسب إلى الرواقيين من فلاسفة اليونان، ومن الممكن أن يكون لهؤلاء الرواقيين أثر في تفكير هشام، جاءه عن طريق الدياصنة الذين كانوا منتشرين في العراق، ومن دعاتها وزعمائها أبو شاكر الديصاني أُستاذ هشام. ومن العادة أن تلمح آراء الأستاذ في آراء تلميذه[١٦] إلا أن تلك الشواهد على ديصانية هشام لا يمكن الركون إليها والاستناد إليها، وبتعبير آخر هي شواهد غير قائمة وذلك:

  1. أن الرواية ضعيفة ولا أقل من كونها مرسلة.
  2. أنّه من غير الصحيح الانتقال من القول بكون أبي شاكر الديصاني دهرياً إلى وسم هشام بالدهرية؛ إذ لا تلازم بين الإثنين.
  3. أنّ مجرّد التشابه بين آراء الرجلين لا تكشف عن تبيعة الثاني للأوّل في جميع ما يذهب إليه ويكون نسخة متوافقة معه تماماً[١٧]

شخصية هشام بن الحكم في الروايات

وردت في حق هشام عدّة روايات بين مادحة وذامة.

الروايات المادحة

أمّا الروايات المادحة فقد رويت عن كل من الإمام الصادق والكاظم والرضا والجوادعليهم السلام، وقد وصفه الأئمةعليهم السلام بقولهم: رائد حقنا، وسائق قولنا، المؤيد لصدقنا، والدافع لباطل أعدائنا، من تبعه وتبع أثره تبعنا، ومن خالفه وألحد فيه فقد عادانا وألحد فينا[٢٠]، وإنه كان عبداً ناصحاً، وأوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له،[٢١] وهو ناصرنا بقلبه ولسانه ويده [٢٢]، وقال له الإمام الصادقعليه السلام: "يا هشام لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك".[٢٣]

الروايات الذامة

أما الروايات الذامة: فقد روي أنّه تسبب في حبس وشهادة الإمام الكاظمعليه السلام، ومفادها أنّ الإمامعليه السلام أمر هشام بن الحكم بالإمساك عن الكلام: فأمسك هشام ابن الحكم عن الكلام شهراً لم يتكلم، ثم تكلم فأتاه عبد الرحمن بن الحجاج، فقال له: سبحان الله، يا أبا محمد تكلمت وقد نهيت عن الكلام، قال: مثلي لا ينهى عن الكلام، قال أبو يحيى: فلما كان من قابل أتاه عبدالرحمن بن الحجاج، فقال له: يا هشام قال لك- أي الإمام- أيسرك أن تشرك في دم امرئ مسلم؟ قال: لا، قال: وكيف تشرك في دمي، فإن سكت وإلا فهو الذبح، فما سكت حتى كان من أمره ما كان صلى الله عليه وآله.[٢٤]

ردّ الروايات الذامة

نوقشت الرواية بعِدّة وجوه، منها:

  • الوجه الأوّل: إنّ النهي كان وجّه إليه في زمن المهدي العباسي ثم أُبيح له الكلام، فقد روي أن أبا الحسن الكاظم عليه السلام بعث إليه فقال له: كف هذه الأيام عن الكلام فإن الأمر شديد. قال هشام: فكففت عن الكلام حتى مات المهدي وسكن الأمر، فهذا الأمر الذي كان من أمره وانتهائي، ثم أذن له عليه السلام بالكلام[٢٥]
  • الوجه الثاني: إنّ النهي لم يكن موجهاً إلى هشام من أوّل الأمر، ولذلك قال: "مثلي لا ينهى عن الكلام"،[٢٦] وقد روي عن الإمام الصادقعليه السلامأنّه خاطب هشام بن الحكم بقوله: "مثلك فليكلم الناس"[٢٧] يضاف إلى ذلك لو صحّت تلك الرواية لما ترحم عليه كل من الإمامين الرضا والجواد عليهما السلام[٢٨] نعم، وردت في حقه روايات أخرى ذامة ولكنها كلها ضعيفة السند إلا رواية واحدة صحيحة السند. لكنّها- كما قال السيد الخوئي في ترجمته لهشام: لا تقاوم الروايات الكثيرة وفيها الصحاح، التي قد دلّت على جلالة هشام بن الحكم وعظمته، على أن مضمون الرواية باطل في نفسه، فإنما علمنا من الخارج أنّ سبب قتل موسى بن جعفر عليهما السلاملم يكن مناظرات هشام، بل مناظراته إنما سببت الإضرار بنفس هشام، بل إن هشاماً قد امتنع عن الكلام حينما نهاه الإمام عليه السلام عن ذلك[٢٩]
  • الوجه الثالث: وهناك وجه آخر للرد مفادهز لو صحت الروايات الذامة فيمكن حملها على التقية للحفاظ على سلامة هشام من القتل نظير ما صدر من الإمام في ذم زرارة بن أعين.[٣٠]

مكانته العلمية

كان هشام من أبرز الشخصيات العلمية في عصره ومن أشهر أعلام الشيعة ومتكلميهم في القرن الثاني للهجرى. حتى أنّ علي بن إسماعيل- الذي كان هو الآخر في سجن هارون الرشيد- قال عندما سمع بأنّ السلطة تتعقب هشام بن الحكم: إنّا لله وإنّا إليه راجعون على ما يمضي من العلم إن قتل! يعني إن قتل هشام يمضي معه العلم ويموت بموته، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون على ما يمضي معه من العلم ويفوت بفواته إن قتل أو مات، فلقد كان عضدنا وشيخنا وأُستاذنا. وذلك لأن علي بن إسماعيل الميثمي كان تلميذ هشام بن الحكم وخريجه.[٣١]

ولم يقتصر الأمر على ثناء أعلام الإمامية عليه، بل أثنى عليه أعلام السنّة أيضا، وكان من الملازمين ليحيى بن خالد البرمكيّ؛ إذ كان دائم الحضور في مجالس المناظرة التي يعقدها هذا الوزير في بغداد، وكان القيّم بمجالس نظره وكلامه. وقد حظي بهبات كثيرة وجوائز سنيّة من هارون الرشيد تدل على عظم مكانته العلمية[٣٢]

ويدل على شخصيته العلمية الواسعه ما رووه من أنّ ملك الصفد كتب إلى الرشيد يسأله أن يبعث إليه من يعلمه الدين فدعا يحيى بن خالد يعرض عليه الكتاب، فقال يحيى: لا يقوم لذاك إلا رجلان ببابك: هشام بن الحكم، وضرار[٣٣]

وكان متضلعاً بالكثير من علوم زمانه وله مصنفات ومؤلفات كثيرة حتى وصفه ابن النديم بقوله: من متكلمي الشيعة ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذّب المذهب والنظر... وكان حاذقاً بصناعة الكلام حاضر الجواب[٣٤]

وقد شكك الشهرستاني في نسبة بعض التُهم إليه وقال: هذا هشام بن الحكم صاحب غور في الأصول لا يجوز أن يغفل عن إلزاماته على المعتزلة فإن الرجل وراء ما يلزم به على الخصم ودون ما يظهره من التشبيه[٣٥]

وقال أحمد أمين المصري: أكبر شخصية شيعية في علم الكلام... وكان مجادلاً قوي الحجّة، ناظر المعتزلة وناظروه، ونقلت له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرقة، تدل على حضور بديهته وقوّة حجّته.

بل توسع هشام في الخوض في أكثر من مجال علمي، حتى حينما دار الحديث عن العشق والحبّ أدلى بدلوه قائلاً - وفق رواية المسعودي-: العشق حِبَالةٌ نَصَبَهَا الدهر فلا يصيد بها إلا أهل التخالص في النوائب، فإذا عَلِقَ المحب في شبكتها ونشب في أثنائها فأبعد به أن يقوم سليماً أو يتخلص وشيكاً، ولا يكون إلا من اعتدال الصورة، وتكافؤ في الطريقة، وملاءمة في الهمة، له مقتل في صميم الكبد، ومهجة القلب، يعقد اللسان الفصيح، ويترك المالك مملوكاً والسيد خَوَلاً حتى يخضع لعبد عبده[٣٦]

بل، ذهب البعض إلى أن هشاماّ كان ذا اتجاه نقدي للفلاسفة وله طعون ودحض لنظرياتهم، ومن الطبيعي أن ذلك يستلزم معرفة الرجل بتلك النظريات والرؤى التي يطروحونها ليوجه إليها سهام نقده بموضوعية وإتقان[٣٧]

وكان لهشام يد طولى في العلوم. وتعبر رسالة الألفاظ التي تعد أول رسالة كتبت- حسب بعض التفسيرات- في مجال علم أصول الفقه[٣٨] دليلاً على رصده لعلوم لم تبتكر بعد، ومن النظريات الأصولية التي خاض فيها وأشار إليها: حجّية الخبر المتواتر، الاستصحاب والإجماع.[٣٩]

أساتذته وتلامذته

لم نعثر على كثير كلام عن أساتذته وإن قال البعض أنه من أصحاب الجهم بن صفوان[٤٠] إلاّ أن المسلّم به هو كون الرجل من تلامذة الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام. وكان يرجع إليهما في حلّ المسائل العويصة التي تعترض طريقه ومعالجتها؛ حتى أنّه كان يجيب عن سؤال الإمام أحياناً عن منبع علمه ومصدر حجته التي يلقيها في أثناء الحوار والمناظرة؟ فيقول: أخذت ذلك منك يا مولاي[٤١]

والجدير بالذكر هنا أن أكثر آرائه العقائدية والنظريات التي يطرحها تتوافق مع ما جاء في روايات الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام، مما يكشف عن المصدر الذي يستقي منه أفكاره ورؤاه.

تلامذته

من جملة تلامذة هشام:

  1. أبو جعفر محمد بن جليل السكاك: ذكر ضمن أصحاب هشام بن الحكم،[٤٢] وخليفة يونس بن عبد الرحمن في ردّ المخالفين[٤٣]
  2. أبو الحسن علي بن منصور: كان من المقربين من أبي جعفر السكاك ومن شيوخ متكلمي الشيعة[٤٤] تتلمّذ على هشام في الكلام، له كتاب في التوحيد والإمامة جمع فيه آراء هشام بن الحكم.[٤٥]
  3. يونس بن عبد الرحمن: من أصحاب الإمام موسى الكاظمعليه السلام، كان عالم زمانه وخليفة هشام في ردّ المخالفين،[٤٦] وألّف ثلاثين كتاباً[٤٧] روى يونس عن هشام عن الإمام الصادق عليه السلام.[٤٨]

وممن روى عن هشام عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام أبو أحمد محمد بن أبي عمير المتوفى سنة 217 هـ، ونشيط بن صالح بن لفافة، وعبد العظيم الحسني المتوفى سنة 252 هـ، وغيرهم،[٤٩] وقد أدرج بعض الباحثين النظّام المعتزلي ضمن الرجال الذين تأثروا بـ هشام بن الحكم وأخذوا عنه أفكارهم ونظرياتهم.[٥٠]

مناظراته

ناظر هشام الكثير من الأعلام بما يعبر عن مدى قوّته الجدلية، وحضور بديهته، وممن ناظرهم من كبار المعتزلة: أبو عثمان عمرو بن عبيد التميمي البصري المتوفى سنة 144 هـ، ثاني شخصية في الوسط المعتزلي، ومنهم عبد الرحمن بن كيسان (أبو بكر الأصم) المتوفى سنة 200 هـ، وأبو الهذيل العلاف المتوفى سنة 235 هـ والنظّام المتوفى سنة 231 هـ.[٥١]

سماته الأخلاقية

امتاز هشام بسمات أخلاقية سامية رفعته ليكون أسوة يحتذى بسلوكه وخلقه الرفيع ولما امتاز به من سعة صدر واستيعاب للمخالفين. حتى أنّه كان يشترك مع عبد الله بن يزيد الإباضي في حانوت واحد، وهما على غاية الانسجام والاتفاق، على ما بينهما من التباين في النزعة والاختلاف في الرأي. وكانا وهما في حانوت واحد يختلف إلى كل واحد منهما أصحابُه للأخذ عنه والاستفادة منه. ومن هنا قال الجاحظ في حقهما: إنهما فُضلا على سائر المتضادين بما صارا إليه من الشركة في جميع تجارتهما.[٥٢]

يضاف إلى ذلك أن مشاركته في الكثير من المناظرات تكشف عن مدّى الشجاعة التي كان يتحلّى بها، مع مراعات أصول الحوار وقوانين المناظرة، مع التحرّز عن الكلمات النابية والعبارات الجارحة وتوجيه الإهانة إلى خصمه، مضافاً إلى رعاية الإنصاف والصدق في الحوار، كل ذلك عزّز من شخصيته الأخلاقية وصيّر منه مثالاً يشار إليه بالبنان.[٥٣]

آراءه الكلامية

يمكن توزيع الآراء الكلامية والنظريات التي طرحها هشام على خمسة محاور أساسية، هي:

  1. آراءه ونظرياته في معرفة الله
  2. ما طرحه حول العالم والطبيعة
  3. معرفة الإنسان
  4. النبوّة
  5. الإمامة

معرفة الله

تذهب بعض التقارير والوثائق التي رصدت الجانب المعرفي لشخصية هشام إلى القول بأنّه كان يرى معرفة الله تعالى ضرورية.[٥٤] يقول أبو الحسن الأشعري: أصحاب هشام بن الحكم يزعمون أنّ المعرفة كلّها اضطرار بإيجاب الخلقة وإنها لا تقع إلا بعد النظر والاستدلال.[٥٥] [٥٦] روى الصدوق في كتاب التوحيد، عن هشام بن سالم، قال: حضرت محمد بن النعمان الأحول فقام إليه رجل فقال له: بم عرفت ربك؟ قال بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته، قال: فخرجت من عنده، فلقيت هشام بن الحكم فقلت له: ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم عرفت ربك؟ فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله بنفسي لأنّها أقرب الأشياء إليّ، وذلك أنّي أجدها أبعاضاً مجتمعة وأجزاء مؤتلفة، ظاهرة التركيب، متبينة الصنعة، مبينة على ضروب من التخطيط والتصوير، زائدة من بعد نقصان، وناقصة من بعد زيادة، قد أنشأ لها حواس مختلفة، وجوارح متباينة مجبولة على الضعف والنقص والمهانة... واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له، وثبات صورة لا مصور لها، فعلمت أنّ لها خالقاً خلقها، ومصوراً صوّرها.[٥٧]

ونسب إليه الشهرستاني القول بأنّ الأعراض لا تدل على كونه تعالى خالقاً ولا تصلح الأعراض دلالات، بل الأجسام تدل على كونه خالقاً ، وذلك لأن إثبات بعضها يحتاج إلى دليل وما يستدل به على وجود الله ينبغي أن يكون ضرورياً.[٥٨]

صفاته

يمكن تصنيف مباحث صفات الله عند هشام إلى صنفين: العامّة والخاصّة.

ومن جملة المباحث العامّة دراسة كيفية اتصافه تعالى بالصفات، فقد ذهب هشام إلى ثبوت الصفات ولكنه في الوقت نفسه رفض القول بأنّ صفاته تعالى عين ذاتة، كما أنّه خالف المعتزلة الذين ذهبوا إلى القول - بأنّ الله عالماً لنفسه وبنفسه- ويتضح موقف هشام هذا بجلاء في خصوص العلم الإلهي .

حيث نَقل عنه الشهرستاني بصراحة[٥٩]إنه كان يقول: إنّ البارئ علم بعلم.[٦٠]

وروي أنّ هشام بن الحكم يقول في صفات من قبيل العلم والإرادة والخلق والبقاء والفناء: إن خلق الشيء صفة للشيء لا هو الشيء ولا هو غيره لأنّه صفة للشيء والصفة لا توصف، وكذلك البقاء صفة للباقي لا هي هو ولا غيره وكذلك الفناء صفة للفاني لا هي هو ولا هي غيره.[٦١] وكان يقول في قدرة الله وسمعه وبصره وحياته وإرادته أنّها لا قديمة ولا محدثة، لأنّ الصفة لا توصف، وأنّها لا هي هو ولا غيره.

العلم الإلهي

يظهر من بعض ما نسبه إليه غير واحد من مؤلفي الفرق أنّه يذهب إلى القول بأن علم الله تعالى حادث،[٦٢] وأنّه تعالى لا يعلم بالأشياء قبل حدوثها مطلقاً سواء كانت تلك الأشياء أفعال البشر أم غيرها، فيما ينسب إليه أنّ علمه تعالى بأفعال العباد حادث.

نعم، هناك إشارات أخرى تنفي تلك النسبة عنه وتذهب إلى القول بأنّه لم يكن من النافين للعلم الإلهي بالمستقبليات بل يقول بثبوت علمه بها مع حصول علم آخر له بالأشياء بعد خلقها.

علماً أنّ السبب الذي دعاه- حسب الفرض - إلى القول بحدوث العلم، لأن القول بأزلية العلم يستلزم القول بأزلية المعلوم فضلاً عن عدم صحة الإمتحان والابتلاء من الله لعباده حينئذ، وأنّه كان يقرر ذلك بقوله: فإن كان الله لم يزل عالماً بكفر الكافرين، فما معنى إرسال الرسل إليهم، وما معنى الاحتجاج عليهم؟ وما معنى تعريضهم لما قد علم أنّهم لا يتعرضون له؟[٦٣] [٦٤]

الأدلة النقلية

ذكروا أنّ هشاماً استدل على ما ذهب إليه بقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كيفَ تَعْمَلُونَ (يونس،14) وقوله تعالى: ﴿ الأنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكمْ ضَعْفًا.(الأنفال، 66).[٦٥]

وفي الوقت الذي نرى فيه بعض أعلام الشيعة كالعلامة الحلي ينسبون إلى هشام القول بحدوث علمه تعالى،[٦٦] نرى الكثير منهم ينفون عنه تلك النسبة وينزهون ساحته عن تلك الزلة.[٦٧]

التشبيه والتجسيم

من الأمور التي نسبتها بعض كتب الملل والنحل إلى هشام والهشامية بل إلى الشيعة قضية التجسيم مدعين أنّهم أوّل من قال بالتجسيم وأن الله تعالى جسم، [٦٨] وقيل أن هشاماً استند لمدّعاه في التجسيم على ثلاثة أدلة،[٦٩] لكن ليست هذه الأدلة بكاملة وحسب بل إن اسنادها إلى هشام بحاجة إلى تأمل ولا يظهر صحته.[٧٠]

وقد ذهب علماء الشيعة في معالجة تلك النسبة إلى ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأوّل: ذهب أصحاب هذا الاتجاه إلى إنكار تلك النسبة أساساً وأنها من مفتريات خصومه الذين نسبوا إليه ذلك.[٧١]

الاتجاه الثاني: ذهب أصحاب هذا الاتجاه، إلى القول بأن هشاماً إنما ذهب إلى ذلك القول قبل التحاقه بمدرسة الإمام الصادق عليه السلام.[٧٢]

الاتجاه الثالث: فيما ذهب هذا الفريق إلى القول بأن هشاماً إنما قال "إن الله جسم لا كالاجسام" في مقام المعارضة للمعتزلة أو لأبي الهذيل العلاف أو لهشام بن سالم الجواليقي.[٧٣]

معرفة العالم

حدوث العالم

ذكروا لهشام بن الحكم مجموعة من النظريات والآراء في هذا المجال .

منها:القول بحدوث العالم وهذا ما يظهر من عنوان بعض مؤلفاته .

ومنها: تناهي العالم، وإنكار الجزء الذي لا يتجزأ والاعتقاد بتداخل بعض الاجسام مع البعض الآخر[٧٤]

الجسم والأعراض

من الموضوعات المهمة في مجال معرفة العالم التي حظيت بأهمية كبيرة في فكر هشام بن الحكم مسألة الجسم والعرَض.

فقد ورد في البصائر والذخائر أنّ هشاما كان يرى الأجسام أشياء لها طول وعرض وعمق، وأما الأعراض فهي صفات للأجسام لا توجد إلا فيها وتعدم بالأنفصال عنها.[٧٥]

وقد اختلف هشام مع المشهور حول الأعراض حيث فضّل استعمال مفردة الصفات بدلا عن الأعراض، وعَدَّ في زمرة صفات الأجسام ما يدرجه غيره تحت مقوله الأعراض من قبيل الحركات والقيام والقعود والإرادة والكراهة والطاعة والمعصية[٧٦]

الظواهر الطبيعية

لهشام بن الحكم معالجات وتحليلات لبعض الظواهر الطبيعية كالزلزلة والفضاء والمطر والهواء و...)[٧٧]

فقد نسب إليه الأشعري[٧٨] القول في تحليل ظاهرة الزلازل: إن الله سبحانه خلق الأرض من طبائع مختلفة يمسك بعضها بعضاً فإذا ضعفت طبيعة منها غلبت الأخرى فكانت الزلزلة، وإن ضعفت أشدّ من ذلك كان الخسف.

وكان يقول في السحر: إنه خديعة ومخاريق ولا يجوز أن يقلب الساحر إنساناً حماراً أو العصا حيّة.

وكان يقول في المطر: جائر أن يكون ماء يصعده الله ثم يمطره على الناس وجائز أن يكون الله يخترعه في الجو ثم يمطره وكان يزعم أن الجو جسم رقيق.[٧٩]

الملائكة

قال هشام في الملائكة: إنّهم مأمورون منهيون لقول الله عزّ وجل في الآية 29 من سورة الأنبياء ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمين‏ وقوله سبحانه في سورة النحل الآية 49 ﴿ يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ.

الجن

وافق هشام بن الحكم المعتزلة فيما ذهبت إليه مؤكداً على أن الجن مأمورون ومنهيون لأنّه تعالى قال: ﴿ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطان الرحمن 33. و ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَان الرحمن 74.

الشيطان

يستند هشام في ثبوت الشيطان إلى قوله تعالى في سورة الناس الآية الرابعة ﴿ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ وقوله في الآية الخامسة ﴿ الَّذِي يوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ.

ومما قاله في هذا الخصوص: فعلمنا أنّه يوسوس وليس يدخل أبدان الناس، ولكن قد يجوز أن يكون الله سبحانه قد جعل الجوَّ أداة للشيطان يصل بها إلى القلب من غير أن يدخل فيه، وقال: ويعلم ما يحدث في القلب وليس ذلك بغيب لأن الله سبحانه قد جعل عليه دليلاً مثل ذلك أن يشير الرجل إلى الرجل أن أقبل أو أدبر فيعلم ما يريد فذلك إذا فعل الإنسان فعلاً يريد شيئاً من البرّ عرف الشيطان ذلك بالدليل فينهي الإنسان عنه.[٨٠]

معرفة الانسان

نفي جسمانية الإنسان

يذهب هشام إلى نفي الجسمية عن الإنسان، فقد صرح في مناظرة له مع النظّام بعدم جسمانية الروح[٨١] ومما يؤيد ذلك أن الشيخ المفيد ذكر في المسائل السّروية،[٨٢] في جواب السؤال الموجه إليه حول الإنسان أهو هذا الشخص المرئي المدرك أم جزء حال في القلب حساس دراك؟ إن الإنسان هو ما ذكره بنو نوبخت وقد حكي عن هشام بن الحكم أيضاً هو شيء قائم بنفسه لا حجم له ولا حيّز لا يصح عليه التركيب ولا الحركة ولا والسكون ولا الاجتماع والافتراق وهو الشيء الذي كانت تسميه الحكماء الأوائل الجوهر البسيط.[٨٣]

خلود الإنسان

يذهب هشام بن الحكم إلى القول بخلود الإنسان وله مناظرة مع النظّام استدل فيها على خلود أصحاب الجنّة.[٨٤]

الجبر والاختيار

اضطربت الكلمات المنقولة عن هشام في خصوص مسألة الجبر والاختيار، حيث نسب البعض إليه القول بالجبر[٨٥]

إلا أن كبار علام الشيعة كالشريف المرتضى [٨٦] نفوا تلك النسبة عنه، وذلك لأن روايات أهل البيت عليهم السلام المادحة لهشام تنفي عنه ذلك، إذ من غير المعقول أن يثني الأئمة عليهم السلام على رجل يخالفهم في قضية مهمة كالجبر والاختيار.

يضاف إلى ذلك أنّ هشاماً كان من ضمن الرواة الذين نقلوا عن المعصومين عليهم السلام روايات إبطال الجبر[٨٧]

وأيضاً مضافاً إلى ما نسب إليه من القول بالاختيار، وذلك أثناء استدلاله على حدوث العلم الإلهي حيث برّر رأيه بأنّ القول بأزلية العلم الإلهي هنا يتنافى مع التكليف والاختيار لدى الإنسان[٨٨]

وروى الأشعري عن جعفر بن حرب عن هشام بن الحكم أنّه كان يقول: إنّ أفعال الإنسان إختيار له من وجه واضطرار من وجه آخر، اختيار من جهة أنه أرادها واكتسبها واضطرار من جهة أنّها لا تكون منه إلا عند حدوث السبب المهيج عليها[٨٩]

ولا ريب أنّ إدراك مغزى كلام هشام لا يتم إلا بعد معرفة المراد من السبب المهيج. وعلى كل حال لا يمكن القول بالتلازم بين السبب المهيج والجبر، وذلك لأن كلمات المعصومين عليهم السلام في الوقت الذي نفت فيه الجبر اعتبرت السبب المهيج من أركان الاستطاعة .

ومن هنا لابد من القول بأنّ هشاماً كان - شأنه شأن سائر علماء الشيعة - من القائل بنظرية الأمر بين الأمرين[٩٠]

الاستطاعة

يلحظ هشام في معنى الاستطاعة كل ما له تأثير مباشر أو غير مباشر في تحقق الفعل.

وذهب الشهرستاني[٩١] إلى القول بأنّ أركان الاستطاعة عند هشام ثلاثة هي: الآلات والجوارح والوقت والمكان. فيما ذهب الأشعري إلى القول بأنها خمسة: الصحة، وتخلية الشؤون، والمدّة في الوقت، والآلة التي يكون بها الفعل كاليد يكون بها اللطم، والفأس للنجارة، والإبرة للخياطة، والسبب المهيج الذي من أجله يكون الفعل . فإذا اجتمعت هذه الأشياء كان الفعل واقعاً.[٩٢] ولكن من العسير فهم مراد هشام من السبب الوارد والسبب المهيج؛ بل استعصى فهم ذلك حتى على الرجال الذين تلقوه في عصر النص، ومن هنا نوكل فهمه إلى الأئمةعليهم السلام[٩٣]

معرفة النبوّة

تعريف النبي

نقل عن هشام بن الحكم تعريفه للنّبي صلی الله عليه وآله وسلم بأنّه إنسان مبعوث من اللّه تعالى إلى عباده بواسطة الملك الذي يوحي إليه، وأن الإيحاء هو أحد الفوارق الأساسية بين النبي والإمامعليهم السلام[٩٤]

العصمة

نسب كلّ من الأشعري والبغدادي إلى هشام القول بأنّ الرسولصلی الله عليه وآله وسلم جائز عليه أن يعصي الله، فأمّا الأئمة عليه السلام فلا يجوز ذلك عليهم، لأنّ الرسول صلی الله عليه وآله وسلم إذا عصى فالوحي يأتيه من قبل الله والأئمة عليه السلام لا يوحي إليهم ولا تهبط الملائكة عليهم وهم معصومون فلا يجوز عليهم أن يسهوا ولا يغلطوا وإن جاز على الرسول صلی الله عليه وآله وسلمالعصيان[٩٥] [٩٦]

وعلى فرض التسليم بهذه النسبة إلى هشام فإنها لا تعني بحال من الأحوال نفي العصمة عن النبي مطلقاً حتى في تلقي الوحي وتبليغه، بل هناك شواهد تمنع من ذهاب هشام إلى القول بنفي العصمة[٩٧]

منها : أنّه إنما تلفظ بذلك- على فرض صدوره- من باب إلزام الخصم[٩٨] ومن الجائز أن يقصد في مقام الاستدلال على عصمة الإمام أنّه إذا جاز أن يكون النبي صلی الله عليه وآله وسلم معصوماً مع كونه يوحى إليه لو أخطأ فينبهه على وجه الخطأ، كان جواز العصمة للإمام عليه السلام مع كونه لا يوحى إليه أولى، فإنه يجوز أن يكون ذلك كلاماً ساقه إليه الافتراض، لأجل بيان وجه عصمة الإمام عليه السلام وأن ثبوتها في الإمام عليه السلام أولى لأنه لا يوحى إليه بخلاف النبي صلی الله عليه وآله وسلم.

نعم، إن هذا الاحتمال لا ينسجم مع ما نقل عنه من معصية الرسول صلی الله عليه وآله وسلم، إلا إذا قلنا بأنّ الذين ألصقوا به تهمة الإلزام هم أنفسهم نسبوا إليه تلك الفرية كذباً[٩٩]

المعجزة

من خصائص الأنبياء الأخرى التي تعرض لها هشام مسألة المعجزة والتي فسّرها بالأمور الخارقة للعادة، موزعاً لها على ثلاث طوائف:

الطائفة الأولى: الأمور الخارقة للعادة التي ينحصر وقوعها على يد الأنبياء فقط ولا يتسنّى لغيرهم الإتيان بها، وهي المعبّر عنها بين المتكلمين بالمعجزة[١٠٠]

الطائفة الثانية: الخوارق التي لا ينحصر وقوعها بيد الأنبياء فقط بل يمكن أن تقع على يد غيرهم. وحكي عنه أنّه أجاز المشي على الماء لغير النبي صلی الله عليه وآله وسلم[١٠١]وهذه الطائفة من الخوارق تسمّى بالكرامات، وقد روي عن هشام أنه كان يقول بوقوع الكرامات وخوارق العادات على يد الأئمة عليهم السلام عامّة والإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام خاصّة[١٠٢]

الطائفة الثالثة: ما يظهر أنه خرق للعادة أحياناً هو في الحقيقة مجرد خديعة كالسحر حيث كان يقول في السحر إنّه خديعة ومخاريق ولا يجوز أن يقلب الساحرُ إنساناً حماراً أو العصا حيّة[١٠٣]

دليل ضرورة النبوّة

من الأمور التي تعرض لها هشام قضية المستند والدليل على ضرورة النبوّة، فكان يرى دليل الضرورة هنا هو نفس دليل الضرورة في نصب الإمام.

ويمكن تحليل مستنده وإرجاعه إمّا إلى دليل كون الإنسان اجتماعياً بالطبع، أو إلى قاعدة اللطف. فقد روي عنه أنّه كان يعلل وجود النبي صلی الله عليه وآله وسلم والإمام عليه السلام وأنه تعالى أقام لعباده حجًة ودليلاً كيلا يتشتتوا أو يختلفوا، يتألفهم ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض ربّهم[١٠٤]

الإمامة

كان لهشام بن الحكم كما كان لغيره من كبار علماء الإمامية مناظرات في الإمامة، بل نجد الإمام الصادق عليه السلام يوكل إليه مناظرة الرجل الشامي في موضوع الإمامة من بين سائر أصحاب الإمام الحاضرين في مجلسه[١٠٥]

وجوب النصب الإلهي

يرى هشام كسائر متكلمي الإمامية وجوب النصب الإلهي للإمام. مستنداً في مدعاه على:

والجميع تعود بنحو ما إلى برهان اللطف، وذلك أن هشاما يرى أن وجود الإمام يعني وجود المعلم الذي يجمعُ للناس كلمتهُمْ ويُقِيمُ أَوَدَهُمْ ويُخبِرُهُمْ بحَقِّهِمْ من باطلهم‏ كيلا يتشتتوا أو يختلفوا[١٠٧]

خصائص الإمام

يمكن تصنيف الخصائص التي افترضها هشام في الإمام إلى الخصائص النسبية والخصائص الشخصية:

الخصائص النسبية: هي أن يكون معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت، وكونه منصوصاً عليه[١٠٨]

وقد صرح القاضي عبد الجبار في المغني بأن دعوى النصّ الجلي على خلافة علي مما وضعه هشام بن الحكم ونصره ابن الراوندي وأبو عيسى الوراق وغيرهم[١٠٩] وقد ردّ علماء الشيعة ومتكلموها كلام القاضي هذا لأن جمعاً من متكلّمي الشيعة قد سبقوا هشاماً، وتناولوا بحث الإمامة، وألّفوا فيها منهم عيسى بن روضة حاجب المنصور العباسي، الذي صنف كتاباً في الإمامة.

الخصائص الشخصية : هي العصمة والعلم والسخاء والجود والشجاعة. وحينما سُئل عن معنى قوله إن الإمام لا يكون إلا معصوماً؟ قال: سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلامعن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقال الله تبارك وتعالى ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم. آل عمران الآية 101.[١١٠]

تحليل العصمة

يظهر من جواب هشام لابن أبي عمير، المرادُ من حقيقة العصمة عند هشام وتحليله لها.

قال ابن أبي عمير: ما سمعت و لا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي إيّاه شيئاً أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام، فإني سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم ؟

قال: نعم.

قلت له: فما صفة العصمة فيه وبأي شي‏ء تعرف؟

قال: إنّ جميع الذنوب لها أربعة أوجه لا خامس لها: الحرص والحسد والغضب والشهوة. فهذه منفية عنه،
لا يجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه، لأنه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص ؟
ولا يجوز أن يكون حسوداً، لأنّ الإنسان إنما يحسد من هو فوقه، وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه،
ولا يجوز أن يغضب لشي‏ء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل.
ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة، لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مرّ، وثوباً ليّنا لثوب خشن، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية[١١١]؟!

وقد استدل هشام على ضرورة العصمة بمجموعة من الأدلة منها : برهان التسلسل وبرهان تنافي الذنب مع شؤون الإمامة[١١٢]

وحول مساحة العصمة يذهب هشام- كما نقل عنه- إلى القول بعصمة الإمام عن المعاصي والذنوب الكبيرة والصغيرة[١١٣] ويظهر من التعريف الذي ذكره للإمامة وما نقله عنه كل من البغدادي[١١٤] والشهرستاني[١١٥] أنّه يذهب إلى عصمة الإمام من المعاصي، إلاّ أن الأشعري[١١٦] روى عنه القول بالعصمة من السهو والخطأ أيضاً.

العلم

ومن خصائص الإمام عند هشام تحليه بالعلم، ويعني بهذا أن الغرض من نصب الإمام هو لطف من الله يقرّب من خلاله العباد إلى الطاعة ويبعدهم عن العصيان، وهذا لا يتم إلا إذا كان الإمام عالماً؛ أما مع فرض كونه جاهلاً فيكون نقضاً للغرض الذي من أجله وجب الإمام[١١٧]

تنفيذ الأحكام

من شئون الإمام الثابتة له جزماً تنفيذ الأحكام وإجراء الحدود وإقامة السنن والشرائع الإلهية، وهي متوقفة على كونه عالماً؛ إذ لو لم يكن عالماً لم يؤمن أن تنقلب شرائعه وأحكامه، فيقطع من يجب عليه الحد، ويحد من يجب عليه القطع[١١٨] فيتحول الصلاح الذي أراده المولى تعالى إلى فساد [١١٩] وهو نقض للغرض من وراء نصب الإمام، ومن هنا نرى هشاماً يستدل على معتقده هذا بقوله تعالى في سورة يونس الآية الخامسة والثلاثين: ﴿ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَيونس 35.[١٢٠]

الشجاعة

يعتبر هشام في الإمام أن يكون كاملا في كل الصفات المحمودة حتى الصفات التي ليس لها صلة بناحية التشريع والتبليغ، فهو عنده لا بد أن يكون مثالاً كاملاً في كل الخصال الحميدة ككونه أشجع الناس وأسخى الناس.
وقد قرر ذلك في جواب سؤال عبد الله بن يزيد الأباضي
حينما قال له: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أشجع الخلق؟
قال: لأنه قيّمهم الذي يرجعون إليه في الحرب فإن هرب فقد باء بغضب من الله ولا يجوز أن يبوء الإمام بغضب من الله وذلك قوله عز وجل: ﴿ إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُالأنفال 15-16.
قال الإباضي: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق؟
قال: لأنه إن لم يكن سخياً لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله والقسمة بينهم بالسويّة وليجعل الحق في موضعه لأنّه إذا كان سخياً لم يتق نفسه إلى أخذ شي‏ء من حقوق الناس والمسلمين ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته، وقد قلنا إنه معصوم فإذالم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق وأعف الخلق لم يجز أن يكون إماماً[١٢١]

وقد روى هشام عن أبيه عن عدّة وسائط عن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلمقال: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الإثني عشر عليهم السلام أوّلهم أخي علي وآخرهم ولدي المهدي الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً[١٢٢]

وقد تمسك هشام بن الحكم لإثبات إمامة أمير المؤمنين عليعليه السلام بمجموعة من الأدلة العقلية والنقلية. وتقوم أدلته العقلية على لزوم النص والعصمة فضلاً عن لزوم أفضلية الإمام. وعليه فان عدم النصّ وانتفاء العصمة في منتحلي الخلافة والإمامة من الأمور المجمع عليها، بل لم نَرَى من المؤيدين لهم من يدعي عصمتهم أو النص عليهم، وإنّما ذلك من المقولات الخاصة التي تفردت بها الشيعة فقط، وقد نقل عن هشام بن الحكم تصريحه بعصمة الإمام والنصّ عليه[١٢٣]

وحينما قال له رجل من القوم : لم فضلت عليّاً على أبي بكر؟

قال هشام:
لأنكم قلتم وقلنا وقالت العامة : الجنة اشتاقت إلى أربعة نفر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.

وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن الذابين عن الإسلام أربعة نفر علي بن أبي طالب و... فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم .
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن القراء أربعة نفر علي بن أبي طالب عليه السلام و...فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن المطهرين من السماء أربعة نفر علي بن أبي طالب عليه السلام و... فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة.
وقلتم وقلنا وقالت العامة: إن الأبرار أربعة علي بن أبي طالب عليه السلام و....فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة[١٢٤]

ردّ منتحلي الخلافة

لهشام بن الحكم مساهمات في تزييف وردّ منتحلي الخلافة منها ما ذكره في رد من يستند إلى آية الغار لإثبات حجية خلافة الأول، حيث جاء فيها: أخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان لله رضاً أم غير رضا؟ فإن زعم أنه كان لله رضاً فلم نهاه رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ؟ أنهاه عن طاعة الله ورضاه؟ وإن زعم أنه كان لله غير رضا فلم يفتخر بشي‏ء كان لله غير رضا.[١٢٥]

وذكر المطلي أن هشاماً يزعم- حسب تعبير الملطي وكأن الملطي يجهل حقيقة ذلك- أن النبي صلی الله عليه وآله وسلم نصّ على إمامة علي عليه السلام في حياته بقوله "من كنت مولاه فعلي مولاه" وبقوله لعلي "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي" وبقوله "أنا مدينة العلم وعلي بابها" وبقوله لعلي "تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله". وأنه وصي رسول الله وخليفته في ذريته وهو خليفة الله في أمته.[١٢٦]

وحينما سَأَلَ بَيان الحروري - أي الخارجي- هشام بن الحكم فقال أَخبرني أَصحاب علي وقتَ حُكْمِ الحكمَيْنِ أَيَّ شي‏ءٍ كانُوا مُؤْمِنِينَ أَمْ كَافِرِين ؟
قال: كانوا ثلاثة أَصنافٍ صنفٌ مؤمنونَ، وصنفٌ مشركونَ، وصنفٌ ضُلالٌ .
فأَمَّا المؤمنونَ فالَذين عرفُوا إِمامةَ عليٍّ عليه السلام منْ كتاب اللَّه جلَّ وعَزَّ ونصِّ رسولِ اللَّهِ صلی الله عليه وآله وسلم وقليلاً ما كانُوا.
وأَمَّا المشركون فقَوْمٌ مالوا إِلى إِمامة معاوية بصُلْحٍ فأَشْرَكُوا إِذْ جعلُوا مُعَاوِيَةَ مع عليٍّ عليه السلام.
وأَمَّا الضُّلالُ فمنْ خرج على سبِيلِ العصبِيَّةِ والحميَّةِ للْقَبَائِلِ والعشائِرِ لا للدِّين[١٢٧]

مؤلفاته

يُعتبر هشام من كبار مصنفي الشيعة إذ صنف الكثير من الكتب والرسائل[١٢٨] فقد ذكرت له كتب الرجال والفهارس 35 كتاباً ورسالة، جميعها فقدت ولم نعثر على شيء منها اليوم. وتشير عناوين كتبه والعلوم التي بحث فيها إلى شموليته واستيعابه للكثير من العلوم وخوضه فيها، منها:

  • مؤلفاته الفقهة والحديثية:
  1. علل التحريم
  2. الفرائض
  3. الألفاظ
  4. الأخبار كيف تفتح
  5. أصل هشام
  6. كتاب الميراث
  • مؤلفاته الكلامية والفلسفية:
  1. الإمامة
  2. التدبير في الإمامة
  3. الوصية والرد على من أنكرها
  4. اختلاف الناس في الإمامة
  5. المجالس في الإمامة
  6. التمييز وإثبات الحجج على من خالف الشيعة
  7. الميزان
  8. كتاب الحكمين
  9. الألطاف
  10. التوحيد
  11. الشيخ والغلام في التوحيد
  12. الجبر والقدر
  13. المعرفة
  14. المجالس في التوحيد
  15. القدر
  16. الدلالة على حدوث الأشياء
  17. تفسير ما يلزم العباد الإقرار به
  18. الاستطاعة
  19. الرد على الزنادقة
  20. الرد على أصحاب الثنين
  21. الرد على أصحاب الطبائع
  22. الرد على أرسطو طاليس في التوحيد
  23. الرد على من قال بإمامة المفضول
  24. الرد على المعتزلة
  25. الرد على المعتزلة في أمر طلحة والزبير
  26. الرد على شيطان الطاق
  27. الرد على هشام الجواليقي

ولم نعرف إلى أي علم وموضوع ينتمي كتاباه الميدان والثمانية أبواب[١٢٩] ويقال أن كتابه " اختلاف الناس في الإمامة" هو المعتمد والأساس لكتاب فرق الشيعة لحسن بن موسى النوبختي[١٣٠]

وفاته

اضطربت كلمة الباحثين والمترجمين لحياة هشام في تحديد سنة وسبب وفاته، إذ طرحوا عدة نظريات:

الأولى: ما ذهب إليه الصدوق: كان ليحيي بن خالد مجلس في داره يحضره المتكلمون من كل فرقة و ملة يوم الأحد فيتناظرون في أديانهم يحتج بعضهم على بعض فبلغ ذلك الرشيد فقال ليحيي بن خالد أنا أحب أن أحضر هذا المجلس وأسمع كلامهم على أن لا يعلموا بحضوري فيحتشموني، فحضر هشام وحضر عبد الله بن يزيد الإباضي، ودار البحث حول الإمامة فبين هشام خصائص الإمام الظاهرية والباطنية. فعند ذلك قال ضرار مخاطباً هشاماً: فمن هذا بهذه الصفة في هذا الوقت فقال: "صاحب القصر أمير المؤمنين" وكان هارون الرشيد قد سمع الكلام كله، ففهم منها أنه يعني بذلك الإمام موسى بن جعفرعليه السلام. فعلم هشام أنه قد أتي فقام فلبس نعليه وانسل وهرب من فوره نحو الكوفة فوافى الكوفة ونزل على بشير النبال وكان من حملة الحديث فأخبره الخبر. ثم اعتل علّة شديدة مات على أثرها.[١٣١]
الثانية والثالثة: ما ذكرهما الكشي. وترجع الأولى منهما إلى مناظرة هشام لسليمان بن جرير في موضوع الإمامة، حيث صرح هشام في تلك المناظرة بأن الإمام علياً عليه السلام مفترض الطاعة، وأن خلفائه مفترضوا الطاعة وأنّ خليفته إذا قام فأمرني قمت معه، حينها غضب عليه هارون الرشيد ففر إلى المدائن ومنها إلى الكوفة ومات في بيت ابن شرف.[١٣٢]
أما الصورة الثالثة، فقد رواها الكشي أيضاً عن يونس، قال: كنت مع هشام بن الحكم في مسجده بالعشاء، حيث أتاه مسلم صاحب بيت الحكمة، فقال له: إن يحيى بن خالد يقول: قد أفسدت على الرافضة دينهم (إلى أن قال): فدخل يحيى على هارون فأخبره، فأرسل من الغد في طلبه، فطلب في منزله فلم يوجد، وبلغه الخبر، فلم يلبث شهرين أو أكثر حتى مات في منزل محمد والحسين الحناطين.[١٣٣]

ومن هنا نرى اختلاف كلمة الباحثين في تحديد السنة التي توفي فيها، فقد ذهب الكشي إلى القول بأنّه توفي في الكوفة سنة 179 هـ في زمن خلافة هارون الرشيد[١٣٤]؛ ويظهر أن هذا الرأي هو الصحيح وينسجم مع القرائن والشواهد التي ذكرناها. وعليه لا يمكن الركون إلى القول بأنه قتل بعد نكبة البرامكة بقليل في زمان خلافة المأمون العباسي (198- 218 هـ،[١٣٥] أو في سنة 199 هـ بعد خروجه من بغداد إلى الكوفة.[١٣٦]

وصلات خارجية

  • مصدر المقال: دانشنامه جهان اسلام [موسوعة العالم الاسلامي].

الهوامش

  1. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 294.
  2. نعمة، هشام بن الحكم، ص42-43. صفايي، هشام بن الحكم، ص 10-11.
  3. الصدر، تأسيس الشيعة، ص 360. نعمة، هشام بن الحكم، ص 40-41.
  4. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 301.
  5. ابن النديم، الفهرست، ص 224.
  6. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 255.
  7. النجاشي، رجال النجاشي، ص 433.
  8. الكِرْبَاسُ : ثوبٌ غليظٌ من القطن
  9. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 437.
  10. الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص 371.
  11. المامقاني، تنقيح المقال، ص109.
  12. النجاشي، رجال النجاشي، ص 136.
  13. ابن نعمة، هشام بن الحكم رائد الحركة الكلامية، ص 55.
  14. الخياط، الانتصار، ص 40 - 41؛ الملطي الشافعي، التنبيه والرّد على أهل الأهواء والبدع، ص 31.
  15. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 278.
  16. نعمة، هشام بن الحكم، ص 56 - 58.
  17. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 28.
  18. نعمة، هشام بن الحكم، ص 58.
  19. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 60 - 61.
  20. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 278. ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 128.
  21. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270.
  22. الكليني، الكافي، ج 1، ص 172. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 294.
  23. الشريف المرتضى، الشافي في الأمة، ج 1، ص 85.
  24. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص270-271؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 298.
  25. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 265-266-269-270.
  26. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270-271.
  27. الكليني، الكافي، ج 1، ص 173.
  28. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270-278. المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص297-298.
  29. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 298.
  30. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 298. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 35-43.
  31. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 263. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 193. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 296.
  32. المفيد، الفصول المختارة، ص 9-10. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 329.
  33. الراغب الأصفهاني، محاضرات الأدباء، ج 1، ص 37-38.
  34. ابن النديم، الفهرست، ص 223.
  35. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 311.
  36. المسعودي، مروج الذهب، ج 4، ص 238-239.
  37. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 258-263. الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج 1، ص 369-370.
  38. الطوسي، الفهرست، ص355-356. الصدر، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، ص360-361.
  39. الخياط، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، ص 139-157-158. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 296. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 46.
  40. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص256
  41. الكليني، الكافي، ج 1، ص 238-240.
  42. ابن النديم، الفهرست، ص 225. النجاشي، رجال النجاشي، ص 328-329.
  43. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 539.
  44. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 63.
  45. النجاشي، رجال النجاشي، ص 250-433.
  46. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 539. ابن النديم، الفهرست، ص276.
  47. الطوسي، رجال الطوسي، ص 367.
  48. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 224.
  49. نبها، مسند هشام بن الحكم، ص 92-93-97-102.
  50. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 68.
  51. المسعودي، مروج الذهب، ج5، ص21-22. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 274-275. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 308 ؛ أسعدي، هشام بن الحكم، ص 49-251-303..
  52. الجاحظ، البيان والتبيين، ج1، ص46-47. الراغب الأصفهاني، محاضرات الأدباء، ج 3، ص 13.
  53. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 52-54.
  54. الكليني، الكافي، ج 1، ص 104. الشيخ الصدوق، التوحيد، ص 98.
  55. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 52.
  56. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 66-73.
  57. الصدوق، التوحيد، ص 289.
  58. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص309. أسعدي، هشام بن الحكم، ص73-79.
  59. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص37-38.
  60. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص311.
  61. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص55-222-511. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص67-69.
  62. القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص183. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص67. المجلسي، بحار الأنوار، ج4، ص90.
  63. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص311-312. الشهرستاني، نهاية الإقدام في علم الكلام، ص217 ؛ العلامة الحلّي، أنوار الملكوت، ص159.
  64. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص37-493-494. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص67. العلامة الحلّي، أنوار الملكوت، ص60-61.
  65. الخياط، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، ص115.
  66. العلامة الحلّي، أنوار الملكوت، ص160-161.
  67. المفيد، أوائل المقالات، ص54-55. الشريف المرتضى، الشافي في الأمة، ج1، ص86. أسعدي، هشام بن الحكم، ص86-115.
  68. الخياط، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، ص60. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص31-33. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص66. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص308.
  69. الكليني، الكافي، ج1، ص105-106. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص31-33. الشيخ الصدوق، التوحيد، ص99.
  70. أسعدي، هشام بن حكم، ص118-121.
  71. المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص300. شرف الدين، المراجعات، ص420-421.
  72. الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج1، ص365-366. المجلسي، بحار الأنوار، ج3، ص290. مدرس يزدي، مجالس المؤمنين، ص67. شرف الدين، المراجعات، ص420.
  73. الشريف المرتضى، الشافي في الأمة، ج1، ص83-84. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص307-308. المجلسي، بحار الأنوار، ج3، ص290.
  74. ابن قتيبه، عيون الأخبار، ج 2، ص 153؛ الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 59؛ البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 68.
  75. التوحيدي، البصائر والذخائر، ص195-196.
  76. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص344.
  77. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص267-268. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص63. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص68.
  78. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص62.
  79. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص62.
  80. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص62.
  81. المقدسي، البدء والتاريخ، ج2، ص123-124.
  82. المفيد، المسائل السروية،ص57-59.
  83. المفيد، أوائل المقالات، ص183.
  84. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص274-275. المقدسي، البدء والتاريخ، ج2، ص121-122.
  85. ابن قتيبه، عيون الأخبار، ج 2، ص 142. الدينوري، تأويل مختلف الحديث، ص35. الخياط، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، ص6. ابن عبد ربّه، عقد الفريد، ج 2، ص 236. المقدسي، البدء والتاريخ، ج 5، ص 132.
  86. الشريف المرتضى، الشافي في الأمة، ج 1، ص 86-87.
  87. المجلسي، بحار الأنوار، ج 5، ص 18-20.
  88. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 67.
  89. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 40-41.
  90. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 177-181.
  91. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 150.
  92. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 42-43.
  93. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 181-185.
  94. الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 365. المجلسي، بحار الأنوار، ج 69، ص 148-149.
  95. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 48.
  96. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 67-68.
  97. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 189-191.
  98. نعمة، هشام بن الحكم، ص 203.
  99. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 191.
  100. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 68.
  101. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 63. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 68.
  102. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 271-310. القطب الراوندي، الخرائج والجرائح، ج 1، ص 325. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 31-33-34.
  103. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 63.
  104. الكليني، الكافي، ج 1، ص 172. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 194-196.
  105. الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج 2، ص 365-367.
  106. الكليني، الكافي، ج 1، ص 168-173. المسعودي، مروج الذهب، ج 5، ص 22-23. الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ج 1، ص 207 -209، ج 2، ص 365. الطبرسي، ج 2، ص 367-368. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 305.
  107. الشيخ الصدوق، ص 270-275. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ص202-204. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 201-212.
  108. الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ج 2، ص 362-368. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 197-203.
  109. القاضي عبد الجابر، شرح الأصول الخمسة، ج20، ص118.
  110. الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص132. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 194-195.
  111. الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص133. المجلسي، بحار الأنوار، ص 215.
  112. الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 367.
  113. الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 203؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143.
  114. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 67 .
  115. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 310-311.
  116. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 48.
  117. الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 274.
  118. الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 203.
  119. الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367.
  120. الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 203-204.
  121. الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367. الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ص 204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143-144.
  122. الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص 371.
  123. الملطي الشافعي، التنبيه، ص 31.
  124. المفيد، الاختصاص، ص96-98. المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 297-298.
  125. المفيد، الاختصاص، ص 96-97. المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 297.
  126. الملطي الشافعي، التنبيه، ص 31.
  127. الشيخ الصدوق، ج 2، ص 363.
  128. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 63. الطوسي، الفهرست، ص 355.
  129. ابن نديم، الفهرست، ص224؛ النجاشي، رجال النجاشي، ص 433؛ الطوسي، ص 355-356.
  130. http://encyclopaediaislamica.com/madkhal2.php?sid=6843.
  131. الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 362-368.
  132. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 261-262.
  133. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 266-267.
  134. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 256.
  135. ابن النديم، الفهرست، ص 224.
  136. النجاشي، رجال النجاشي، ص 433.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، معالم العلماء، النجف، المطبعة الحيدرية، ط 2، 1380 هـ- 1961 م.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، تحقيق: يوسف البقاعي، قم، د.ن، 1385 هـ.
  • ابن عبد ربّه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، تحقيق: علي شيري، بيروت، د.ن، 1409 هـ/ 1989 م.
  • ابن قتيبة الدينوري، عبد الله بن مسلم، عيون الأخبار، بيروت، د.ن، د.ت.
  • ابن قتيبة الدينوري، عبد الله بن مسلم، تأويل مختلف الحديث، بيروت، د.ن، د.ت.
  • ابن النديم البغدادي، أبو الفرج محمد بن اسحاق، الفهرست، تحقيق: محمد رضا تجدد، طهران، د.ن، 1350 هـ.
  • أسعدي، علي رضا، متكلمان شيعه، هشام بن حكم، قم، پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامي، 1388 هـ.
  • أبو حيان التوحيدي، البصائر والذخائر، تحقيق: وداد القاضي، بيروت، دار صادر، ط 1، 1408 هـ.
  • بن نعمة، عبد الله، هشام بن الحكم رائد الحركة الكلامية، بيروت، دار الفكر اللبناني، ط 2، 1405 هـ/ 1985 م.
  • الجرجاني، علي بن محمد، شرح المواقف، تحقيق: محمد بدر الدين النعساني الحلبي، مصر، د.ن، 1325 هـ/ 1907 م.
  • الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، بيروت، د.ن، د.ت.
  • شرف الدين الموسوي، عبد الحسين، المراجعات، تحقيق: حسين راضي، بيروت، د.ن، 1402 هـ/ 1982 م.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، تحقيق: السيد محمد صادق بحر العلوم، النجف الأشرف، منشورات المكتبة الحيدرية، 1385 هـ/ 1966 م.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، التوحيد، تصحيح: السيد هاشم الحسيني الطهراني، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1357 هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، معاني الأخبار، تصحيح: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1361 هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الخصال، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، 1403 هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1405 هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، د.ن، 1414 هـ.
  • صدر الدين الشيرازي، محمد بن ابراهيم، شرح أصول الكافي، تحقيق: محمد الخواجوي، طهران، مؤسسة المطالعات والتحقيقات، ط 1، 1366 هـ.
  • صفايي، أحمد، هشام بن الـحكم الـمتكلم الـمعروف في الـقرن الثاني الـهجري والتلميذ اللامع، مكتب جعفري، طهران، 1383 هـ.
  • الأشعري، علي بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلّين، تحقيق: هلموت ريتر، ويسبادن، د.م، 1400 هـ/ 1980 م.
  • البغدادي، عبد القاهر بن طاهر، الفرق بين الفرق، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، بيروت، د.ن، د.ت.
  • الجاحظ، عمرو بن بحر، البيان والتبيين، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، بيروت، د.ن، د.ت.
  • الخياط، عبد الرحيم بن محمد، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، تحقيق: نيبرج، بيروت، د.ن، د.ت.
  • الشريف المرتضى، علي بن حسين، الشافي في الأمامة، تحقيق: عبد الزهراء الحسيني الخطيب وفاضل ميلاني، طهران، د.ن، 1410 هـ.
  • الشوشتري، نور الله بن شريف الدين، مجالس المؤمنين، طهران، د.ن، 1354 هـ.
  • الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، الملل والنحل، تحقيق: أحمد فهمي محمد، بيروت، د.ن، 1368 هـ/ 1948 م.
  • الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، نهاية الإقدام في علم الكلام، تحقيق: آلفرد غيوم، القاهرة، د.ن، د.ت.
  • الصدر، حسن بن هادي، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، الكاظمية- بغداد، دار الكتب العراقية، 1370 هـ/ 1951 م.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق: علي أكبر غفاري، بيروت، د.ن، 1399 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، الاحتجاج، بيروت، د.ن، 1401 هـ/ 1981 م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست، تحقيق: محمود راميار، مشهد، د.ن، 1351 هـ.
  • العلامة الحلّي، الحسن بن يوسف، أنوار الملكوت في شرح الياقوت، تحقيق: محمد نجمي رنجاني، قم، د.ن، 1363 هـ.
  • القمي، محمد سعيد بن محمد، شرح توحيد الصدوق، تحقيق: نجف قلي حبيبي، طهران، د.ن، 1373-1374 هـ.
  • المعتزلي، القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، تحقيق: عبد الكريم عثمان، القاهرة، د.ن، 1408 هـ/ 1988 م.
  • المعتزلي، القاضي عبد الجبار، المغني في أبواب التوحيد والعدل، تحقيق: عبد الحليم محمود وآخرين، مصر، د.ن، د.ت.
  • القطب الراوندي، سعيد بن عبد الله، الخرائج والجرائح، د.ن، قم، 1359 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، اختيار معرفة الرجال، تحقيق: حسن مصطفوي، د.ن، مشهد، 1348 هـ.
  • المامقاني، عبد الله، تنقيح المقال في علم الرجال، النجف، مطبعة المرتضوية، 1352 هـ.
  • المامقاني، عبد الله، مرآة العقول، تحقيق: هاشم رسولي، طهران، د .ن، 1363 هـ.
  • مدرس يزدي، علي أكبر، مجموعه رسائل كلامي وفلسفي وملل ونحل، طهران، د.ن، 1374 هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب، بيروت، د.ن، د.ت.
  • المفيد، محمَّد بن محمَّد، الفصول المختارة من العيون والمحاسن، بيروت، د.ن، 1405 هـ/ 1985 م.
  • المفيد، محمَّد بن محمَّد، المسائل السرَوية، قم، 1413 هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد، أوائل المقالات في المذاهب والمختارات، بيروت، دار المفيد، 1414 هـ/ 1993 م.
  • المفيد، محمَّد بن محمَّد، الاختصاص، تحقيق: علي أكبر غفاري، د.ن، قم، 1425 هـ.
  • المقدسي، المطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، تحقيق: افست، طهران، د.ن، 1962 م.
  • الملطي الشافعي، محمد بن أحمد، التنبيه والرّد على أهل الأهواء والبدع، تحقيق: محمد زاهد كوثري، د.ن، القاهرة، 1368 هـ/ 1949 م.
  • النباطي البياضي، علي بن يونس، الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، تحقيق: محمد باقر بهبودي، قم، د.ن، 1384 هـ.
  • نبها، خضر محمد، مسند هشام بن الحكم، بيروت، د.ن، 1427 هـ/ 2006 م.
  • النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، تحقيق: موسى الشبيري الزنجاني، قم، د.ن، 1407 هـ.
  • نعمة، عبد الله، هشام بن الحكم، بيروت، د.ن، 1404 هـ.
  • EI2, s. v. "Hishâm B. Al- Hakam" (by W. Madelung).