أسعد بن أحمد الطرابلسي

مقالة مقبولة
دون صورة
من ويكي شيعة
أسعد بن أحمد الطرابلسي
تاريخ وفاةسنة 494 هـ
إقامةالشام
سبب شهرةفقيه وقاضي ومتكلم
تأثرابن البراج
مذهبالتشيع


أبو الفضل أسعد بن أحمد الطرابلسي، فقيه ومتكلم وقاضي شيعي في القرن الخامس الهجري. تولى منصب القضاء والإفتاء بين الشيعة بعد أستاذه ابن البراج في بلاد الشام، وأصبح رأس الشيعة هناك. له مؤلفات في علم الكلام والفقه فقدت جميعها.

الولادة والوفاة

ليست هناك معلومات عن تاريخ ولادة أسعد ومكانه إلا أنه كان يقيم فترة في صيدا، حتى احتل الصليبيون هناك، وقتل فيها،[١] سنة 504 هـ، [٢] وفي خبر آخر أنه قتل[٣] أثناء احتلال الصليبيين لمدينة حيفاء سنة 494 هـ،[٤] حيث ذهب إليها قبل فترة من ذلك الحدث، وأعد مكتبة فيها تحتوي على أكثر من 4 آلاف مجلد،[٥] وهناك رواية تتحدث عن وفاته في دمشق، بعد ذهابه إليها.[٦]

شخصيته

كان أسعد تلميذ ابن البراج481 هـ) الفقيه الإمامي[٧] ثم أصبح رأس الشيعة وفقيه الإمامية بعد أستاذه في مختلف بلاد الشام، من طرابلس وفلسطين ودمشق، وأسند إليه التدريس،[٨] كما تولى منصب القضاء في طرابلس[٩] وذلك في عهد حكم جلال الملك أبي الحسن بن عمار (حكـ 464-494 هـ) [١٠] ويبدو أن أسعد كان يتمتع بمنصب في دار العلم التي كان جلال الملك قد أسسها في طرابلس، وكان يدرس فيها على الأرجح، وذكر أنها يقسم الرواتب على التلاميذ من قبل جلال الملك.[١١] ومن نشاطاته أنه أعد مكتبة تشتمل على أكثر من 4 آلاف مجلد.[١٢]

ومن صفاته أنه كان رجلا متعبدا وزاهدا، ولم ينام الليل إلا قليلا، ويقضيه بالتهجد.[١٣] ومن تلامذته أسعد بن عمر بن مسعود الجبلي.[١٤]

التأليفات

لأسعد مؤلفات فقدت كلها، وهي:

  • البراهين، البيان في حقيقة الإنسان
  • التبصرة في معرفة المذهبين الشافعية والإمامية
  • التبيان بيننا وبين النعمان
  • عيون الأدلة في معرفة الله
  • الفرائض
  • مسألة الفقاع
  • المقتبس في الخلاف بيننا وبين مالك بن أنس
  • المناسك
  • النور في عبادة الأيام والشهور.[١٥]

فبناء على هذا، كان له مؤلفات في علم الكلام والفقه خصوصا ما يتعلق بالخلاف، ما تدل على تبحره في هذين العلمين.[١٦]

الهوامش

  1. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 19، ص 499.
  2. ابن الأثير، الکامل، ج 10، ص 479.
  3. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 386.
  4. الحموي، معجم البلدان، ج 2، ص 332.
  5. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 386.
  6. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 386.
  7. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 19، ص 499؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 40.
  8. الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 40؛ ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 387-386.
  9. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 386.
  10. الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 1، ص 210.
  11. ابن‌ خیاط، دیوان‌، ص 122-121.
  12. الحموي، معجم البلدان، ج 2، ص 332.
  13. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 19، ص 499و ميزان الاعتدال، ج 1، ص 210؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 40؛ ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 1، ص 387-386.
  14. ابن حجر، لسان الميزان، ج 1، ص 387.
  15. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 19، ص 500؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 40؛ ابن حجر، لسان الميزان، ج 1، ص 386.
  16. البجنوردي، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 7، ص 313.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1386 هـ/1966م.
  • ابن‌ حجر عسقلاني، أحمد، لسان‌ المیزان‌، حیدرآباد دکن‌، 1390 هـ/1971 م.
  • ابن‌ خیاط، أحمد، دیوان‌، تحقيق: خلیل‌ مردم‌ بک‌، دمشق‌، 1377 هـ/1958 م.
  • دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، الإشراف: كاظم الموسوي البجنوردي، طهران، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، الطبعة الأولى، 2009 م.
  • الحموي، ياقوت، معجم البلدان، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1399 ه‍/1979 م.
  • الذهبي، محمد، سیر أعلام‌ النبلاء، تحقيق: شعیب‌ الأرنؤوط، بیروت‌، 1405 هـ/1984 م.
  • الذهبي، محمد، ميزان الاعتدال، تحقيق: علي محمد بجاوي، القاهرة، 1963 م.
  • الصفدي، خلیل‌، الوافي بالوفیات‌، تحقيق: یوزف‌ فان‌ اس‌، بیروت‌، 1401 هـ/ 1981 م.

وصلة خارجية