مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
| المشاركة في الحروب= حضوره في أغلب [[الغزوات]] | | المشاركة في الحروب= حضوره في أغلب [[الغزوات]] | ||
| الهجرة إلى= المدينة | | الهجرة إلى= المدينة | ||
| سبب الشهرة= [[الهجرة إلى المدينة|هجرته]] مع النبي{{صل}} - [[الخليفة الأول]] | | سبب الشهرة= [[الهجرة إلى المدينة|هجرته]] مع [[النبي(ص)|النبي]]{{صل}} - [[الخليفة الأول]] | ||
|الأعمال البارزة= | |الأعمال البارزة= | ||
| الفعاليات الأخرى= | | الفعاليات الأخرى= | ||
| الأعمال = تخلفه عن الذهاب في [[جيش أسامة]] - تنصيبه [[عمر بن الخطاب]] للحكم من بعده | | الأعمال = تخلفه عن الذهاب في [[جيش أسامة]] - تنصيبه [[عمر بن الخطاب]] للحكم من بعده | ||
}} | }} | ||
'''أبو بكر بن أبي قحافة'''، (وفاة [[سنة 13 هـ|13 هـ]].)، من [[صحابة النبي]]{{صل}}، وقد بويع بعد [[وفاة النبي]] | '''أبو بكر بن أبي قحافة'''، (وفاة [[سنة 13 هـ|13 هـ]].)، من [[صحابة النبي]]{{صل}}، وقد بويع بعد [[وفاة النبي]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، وذلك رغم وصية [[النبي(ص)]] بخلافة [[الإمام علي]]{{ع}}. تعتبر [[هجرة النبي|هجرته]] مع النبي الأكرم{{صل}} من [[مكة]] إلى [[المدينة]] أهم أحداث حياته حيث آوى هو و[[النبي (ص)]] إلى [[غار ثور]]. | ||
هناك قضايا مثيرة للجدل حدثت خلال مدة حكمه القصيرة في تاريخ [[الإسلام]]، منها: [[قضية فدك]]، و[[حروب الردة]]، وبداية [[الفتوحات الإسلامية]]. | هناك قضايا مثيرة للجدل حدثت خلال مدة حكمه القصيرة في تاريخ [[الإسلام]]، منها: [[قضية فدك]]، و[[حروب الردة]]، وبداية [[الفتوحات الإسلامية]]. | ||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
==هويته الشخصية== | ==هويته الشخصية== | ||
*'''اسمه ونسبه''' | *'''اسمه ونسبه''' | ||
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرّة، والده | هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرّة، والده أبو قحافة عثمان (وفاة [[سنة 14 هـ|14 هـ]]./635م)، وأمه أم الخير سَلْمى بنت صخر بن عمرو بن كعب، وكلاهما من بطن تيم، ولهما علاقة نسب ب[[النبي (ص)]] عن طريق جدهما الخامس مُرّة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 125؛ ابن قتيبة، المعارف، ص 167 ـ 168.</ref> وتدل الأخبار المتوفرة<ref>ابن حنبل، مسند ابن حنبل، ج 6، ص 349؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 243 ــ 245؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 4، ص 374 ـ 375.</ref> على إسلام والده أبي قحافة في يوم [[فتح مكة]]، إلاّ أنّ المحدّثين [[أهل السنة|السنّة]] انتقدوا رواة هذه الأخبار التي توضح في أغلب الأحيان منزلة أبي بكر السامية عند النبي (ص)،<ref>الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 1، ص 228، ج 2، ص 18، 55، 86، ج 3، ص 58، 125، 214، 345؛ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 9، ص 220، ج 12، ص46.</ref> كما رويت أيضاً في باب إسلام [[أم الخير]] أخبار من هذا القبيل مما لا يمكن الركون إليها.<ref>ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، ج 9، ص 259؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 315، ج 2، ص 180، ج 3، ص 265.</ref> | ||
*'''ولادته''' | *'''ولادته''' | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
وردت في المصادر معلومات عن حياة أبي بكر قبل [[الإسلام]] لا يمكن الوثوق بجميعها بشكل تام، فوصف بكونه رجلاً هادئ الطبع حسن الخلق كانت [[قريش (توضيح)|قريش]] تحبه،<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 3، ص 206.</ref> كما ذكر أنه كان في شبابه يشتغل بالتجارة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، 267؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 317.</ref> | وردت في المصادر معلومات عن حياة أبي بكر قبل [[الإسلام]] لا يمكن الوثوق بجميعها بشكل تام، فوصف بكونه رجلاً هادئ الطبع حسن الخلق كانت [[قريش (توضيح)|قريش]] تحبه،<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 3، ص 206.</ref> كما ذكر أنه كان في شبابه يشتغل بالتجارة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، 267؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 317.</ref> | ||
===إسلامه=== | ===إسلامه=== | ||
يبدو أنه يوجد اختلاف بين [[المسلمين]] في كون أبي بكر من أوائل الذين آمنوا بدعوة [[النبي | يبدو أنه يوجد اختلاف بين [[المسلمين]] في كون أبي بكر من أوائل الذين آمنوا بدعوة [[النبي (ص)]]، فيعتقد بعض أهل السنة أنه هو أول من أسلم والبعض الآخر يخالفون هذا الرأي ويعتبرون أن الإمام علي (ع) هو أول من أسلم،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، 1، ص 264؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 310؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 2، ص23.</ref> كما أن الطبري يتحدث عن إسلام أبي بكر بعد خمسين شخصاً.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، 2، ص 316.</ref> واعتبر [[السيد جعفر مرتضى]] القول الأخير بأنه الخبر المحقق. | ||
===في فترة تعذيب المسلمين=== | ===في فترة تعذيب المسلمين=== | ||
ورد في بعض مصادر أهل السنة أن عدداً من وجهاء القوم اعتنقوا [[الإسلام]] بسبب مكانة أبي بكر الاجتماعية في أوساط [[قريش]]، وهم: [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفان]] ''[[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]]'' [[عبد الرحمان بن عوف|وعبد الرحمان بن عوف]] ''[[سعد بن أبي وقاص|وسعد بن أبي وقاص]]'' [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة بن عبيد الله]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 267؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 1، ص 52ـ 53.</ref> إلا أنه شُكك في صحة هذه الرواية وفي إسلام هذه المجموعة بدعوة من أبي بكر؛ ذلك أن الفارق بين أعمار بعضهم (الزبير وسعد وطلحة)، وعمر أبي بكر كان يقرب من عشرين عاماً، ولا يمكن أن يكونوا من أقرانه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 317.</ref> | ورد في بعض مصادر أهل السنة أن عدداً من وجهاء القوم اعتنقوا [[الإسلام]] بسبب مكانة أبي بكر الاجتماعية في أوساط [[قريش]]، وهم: [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفان]] ''[[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]]'' [[عبد الرحمان بن عوف|وعبد الرحمان بن عوف]] ''[[سعد بن أبي وقاص|وسعد بن أبي وقاص]]'' [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة بن عبيد الله]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 267؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 1، ص 52ـ 53.</ref> إلا أنه شُكك في صحة هذه الرواية وفي إسلام هذه المجموعة بدعوة من أبي بكر؛ ذلك أن الفارق بين أعمار بعضهم (الزبير وسعد وطلحة)، وعمر أبي بكر كان يقرب من عشرين عاماً، ولا يمكن أن يكونوا من أقرانه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 317.</ref> | ||
سطر ٨٤: | سطر ٨٤: | ||
ولكن نصّ مفسرو [[الشيعة]] وبعض [[أهل السنة]] أن "'''لا تحزن'''" بمعنى "'''لا تخف'''"، وذكروا في إيضاح ذلك أن قريشاً لما علمت بخروج النبي {{صل}} قفا بعضهم آثاره بمساعدة كُرْز بن علقمة الخزاعي، حتى وصلوا إلى باب الغار، ففوجئوا ببيت العنكبوت على مدخل الغار، وبدأوا بالتجوال حول الغار، وهذا أثار الخوف في نفس أبي بكر، فقال: لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا فقال له النبي {{صل}}: ما ظنك باثنين الله ثالثهما.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 46؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 279.</ref> مضافا إلى أن الطبري ذكر خوف أبي بكر وجزعه.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 466.</ref> | ولكن نصّ مفسرو [[الشيعة]] وبعض [[أهل السنة]] أن "'''لا تحزن'''" بمعنى "'''لا تخف'''"، وذكروا في إيضاح ذلك أن قريشاً لما علمت بخروج النبي {{صل}} قفا بعضهم آثاره بمساعدة كُرْز بن علقمة الخزاعي، حتى وصلوا إلى باب الغار، ففوجئوا ببيت العنكبوت على مدخل الغار، وبدأوا بالتجوال حول الغار، وهذا أثار الخوف في نفس أبي بكر، فقال: لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا فقال له النبي {{صل}}: ما ظنك باثنين الله ثالثهما.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 46؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 279.</ref> مضافا إلى أن الطبري ذكر خوف أبي بكر وجزعه.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 466.</ref> | ||
ويعتقد المفسرون الشيعة أن إرجاع الضمير في "'''عليه'''" من "'''فأنزل الله سكينته عليه'''"، إلى أبي بكر غير ممكن لأن الضمائر السابقة واللاحقة كلها تعود إلى [[النبي]] | ويعتقد المفسرون الشيعة أن إرجاع الضمير في "'''عليه'''" من "'''فأنزل الله سكينته عليه'''"، إلى أبي بكر غير ممكن لأن الضمائر السابقة واللاحقة كلها تعود إلى [[النبي (ص)]] ("'''تنصروه'''" و"'''نصره'''" و"'''أخرجه'''" و"'''يقول'''" و"'''لصاحبه'''" و"'''أيدّه'''") فإرجاع ضمير واحد من بينها إلى شخص آخر بحاجة إلى برهان قاطع، مضافا إلى أن الآية سيقت لبيان نصرة [[الله]] وتأييده للنبي {{صل}}<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 375.</ref> ويستشهدون لتأكيد معتقدهم بآيات أخري منها: | ||
{{قرآن|ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِين}}<ref>التوبة: 26.</ref> و{{قرآن|إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}}<ref>الفتح: 26.</ref> وينبرون للبحث في هذا المضمار.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 46؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 279ـ 282.</ref> | {{قرآن|ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِين}}<ref>التوبة: 26.</ref> و{{قرآن|إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}}<ref>الفتح: 26.</ref> وينبرون للبحث في هذا المضمار.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 46؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 279ـ 282.</ref> | ||
سطر ٩٧: | سطر ٩٧: | ||
==قضية إبلاغ سورة البراءة== | ==قضية إبلاغ سورة البراءة== | ||
إحدى مهامه المثيرة للجدل هي إمارته [[الحج]] في [[سنة 9 للهجرة]] وإبلاغة [[سورة التوبة|سورة البراءة]]، فاستناداً إلى رواية ابن إسحاق فإن النبي (ص) بعد [[غزوة تبوك]] في [[ذي الحجة]] من السنة 9 أرسل أبا بكر إلى [[مكة]] بوصفه أميراً للحاج، وعندما غادر [[المدينة]] نزلت سورة البراءة، فقال [[النبي | إحدى مهامه المثيرة للجدل هي إمارته [[الحج]] في [[سنة 9 للهجرة]] وإبلاغة [[سورة التوبة|سورة البراءة]]، فاستناداً إلى رواية ابن إسحاق فإن النبي (ص) بعد [[غزوة تبوك]] في [[ذي الحجة]] من السنة 9 أرسل أبا بكر إلى [[مكة]] بوصفه أميراً للحاج، وعندما غادر [[المدينة]] نزلت سورة البراءة، فقال [[النبي (ص)]]: لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني، وأرسل [[الإمام علي|علياً]] (ع) على جملة إلى مكة لإبلاغ [[السورة]].<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 188، ص 191.</ref> ويختلف المفسرون والمؤرخون كثيراً بشأن عدد [[الآيات]] التي قرأت في موسم الحج وموضع قراءتها وزمان نزولها (قبل تحرك أبي بكر أم بعده) وعزل أبي بكر من إمارة الحج وتعيين علي (ع) مكانه.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 1077؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 168ـ 169، ج 3، ص 177؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج10 ، ص 41ـ 47؛ الطوسي، التبيان، ج 5، 169؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 6.</ref> | ||
==أحداث جيش أسامة== | ==أحداث جيش أسامة== |