انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النفس الأمارة»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٩: سطر ٩:


==النفس الأمارة أدنى مراتب النفس==
==النفس الأمارة أدنى مراتب النفس==
تعد النفس الأمارة أدنى مراتب النفس، حيث ذهب العلماء إنَّ للنفس عدّة مراتب: أدنى مرتبة هي النفس الأمارة حيث لا يُطيع فيها الإنسان حكم العقل، والمرتبة الأعلى منها النفس اللوامة وهي التي يلوم فيها الإنسان نفسه بسبب ما فعله من خطايا، والمرتبة الأعلى منها النفس المطمئنة،<ref>مصباح اليزدي، آيين پرواز، ص 26 ـ 27؛ مطهري، مجموعة الآثار، ج 3، ص 595.</ref> ففي هذه المرتبة ونتيجة اتباع العقل، يصير فيها اجتناب الذنوب ملكة أو عادة للإنسان، فتصل النفس إلى الطمأنينة والهدوء والراحة.<ref>مصباح اليزدي، آيين پرواز، ص 27.</ref>
تعد النفس الأمارة أدنى مراتب النفس، حيث ذهب العلماء إنَّ للنفس عدّة مراتب: أدنى مرتبة هي النفس الأمارة حيث لا يُطيع فيها الإنسان حكم العقل، والمرتبة الأعلى منها [[النفس اللوامة]] وهي التي يلوم فيها الإنسان نفسه بسبب ما فعله من خطايا، والمرتبة الأعلى منها [[النفس المطمئنة]]،<ref>مصباح اليزدي، آيين پرواز، ص 26 ـ 27؛ مطهري، مجموعة الآثار، ج 3، ص 595.</ref> ففي هذه المرتبة ونتيجة اتباع العقل، يصير فيها اجتناب الذنوب ملكة أو عادة للإنسان، فتصل النفس إلى الطمأنينة والهدوء والراحة.<ref>مصباح اليزدي، آيين پرواز، ص 27.</ref>
===عدم تنافي مراتب النفس مع وحدة الهوية الإنسانية===
===عدم تنافي مراتب النفس مع وحدة الهوية الإنسانية===
يرى العلماء المسلمون أن الإنسان له نفس واحدة، ووجود النفس الأمّارة واللوامة والمطمئنة لا يتنافى مع هذه الوحدة، حيث أنّ هذه المصطلحات ما هي إلا تعبي عن حالات ومراتب للنفس.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 36-37؛ مطهري، مجموعة الآثار، ج 3، ص 595؛ مصباح اليزدي، أخلاق وعرفان إسلامي، ص 8.</ref> يعني إن النفس عندما تأمر بالسوء يطلق عليها النفس الأمارة،‌ وعندما تلوم الإنسان بسبب الأخطاء التي صدرت عنها نسمّيها النفس اللوامة.<ref>مصباح اليزدي، أخلاق وعرفان إسلامي»، ص 8.</ref>
يرى العلماء [[المسلمين]] أن الإنسان له نفس واحدة، ووجود النفس الأمّارة واللوامة والمطمئنة لا يتنافى مع هذه الوحدة، حيث أنّ هذه المصطلحات ما هي إلا تعبيرا عن حالات ومراتب للنفس.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 36-37؛ مطهري، مجموعة الآثار، ج 3، ص 595؛ مصباح اليزدي، أخلاق وعرفان إسلامي، ص 8.</ref> يعني إن النفس عندما تأمر بالسوء يطلق عليها النفس الأمارة،‌ وعندما تلوم الإنسان بسبب الأخطاء التي صدرت عنها نسمّيها النفس اللوامة.<ref>مصباح اليزدي، أخلاق وعرفان إسلامي»، ص 8.</ref>
 
==الصراع مع النفس الأمارة==
==الصراع مع النفس الأمارة==
وفي حديث عن رسول الله إنَّه أطلق على الجهاد المسلح الجهاد الأصغر، وعلى جهاد النفس بالجهاد الأكبر.<ref>الكافي، الكليني، ج 5، ص 12.</ref> واعتبر العلامة الطباطبائي إن المقصود من جهاد النفس في هذا الحديث هو جهاد النفس الأمارة.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 14، ص 411.</ref> وأيضًا أشار العلامة المجلسي إلى حديث ورد عن رسول الله جاء فيه (أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك)، فذكر إنًّ العدو الأكبر للإنسان هي النفس الأمارة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 36 ـ 37.</ref> وذكر مرتضى مطهري وبالاستناد على الحديث النبوي «المجاهد من جاهد نفسه»،<ref>الشريف الرضي، المجازات النبوية، ص 194.</ref> إن المقصود من جهاد النفس هو جهاد النفس الأمارة بالسوء.<ref>مطهري، مجموعة الآثار، ج 23، ص 592.</ref>   
وفي حديث عن رسول الله إنَّه أطلق على الجهاد المسلح الجهاد الأصغر، وعلى جهاد النفس بالجهاد الأكبر.<ref>الكافي، الكليني، ج 5، ص 12.</ref> واعتبر العلامة الطباطبائي إن المقصود من جهاد النفس في هذا الحديث هو جهاد النفس الأمارة.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 14، ص 411.</ref> وأيضًا أشار العلامة المجلسي إلى حديث ورد عن رسول الله جاء فيه (أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك)، فذكر إنًّ العدو الأكبر للإنسان هي النفس الأمارة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 36 ـ 37.</ref> وذكر مرتضى مطهري وبالاستناد على الحديث النبوي «المجاهد من جاهد نفسه»،<ref>الشريف الرضي، المجازات النبوية، ص 194.</ref> إن المقصود من جهاد النفس هو جهاد النفس الأمارة بالسوء.<ref>مطهري، مجموعة الآثار، ج 23، ص 592.</ref>   
مستخدم مجهول