حديث الولاية

حديث الولاية

الموضوع	إثبات إمامة وولاية الإمام علي (ع)
القائل	رسول الله (ص)
رواة الحديث	ابن عباس، بريدة بن الحصيب، عمران بن حصين
مصادر الشيعة	كشف الغمة
مصادر السنة	صحيح الترمذي، مسند أحمد بن حنبل، مسند أبي داوود و....
أحاديث مشهورة
حديث الثقلين . حديث الكساء . حديث المنزلة . حديث سلسلة الذهب . حديث الولاية . حديث الاثني عشر خليفة . حديث مدينة العلم

حديث الولاية

حرم الإمام علي (ع) في النجف
الاسم	علي
الترتيب	الإمام الأول
الكنية	أبو الحسن
تاريخ الميلاد	13 رجب ثلاثين من عام الفيل
تاريخ الوفاة	21 رمضان 40هـ
مكان الميلاد	الكعبة - مكة
مكان الدفن	النجف الأشرف
مدة إمامته	29 عاماً
مدة حياته	63 عاماً
الألقاب	أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وحيدر، والمرتضى، وزوج البتول، سيف الله المسلول، والوصي، و...
الأب	أبو طالب
الأم	فاطمة بنت أسد
الزوج	فاطمة (ع)، أم البنين، أسماء، أمامة ، خولة، أم‌حبيب، ليلى، أم سعيد
الأولاد	الحسن، والحسين، والعباس، والمحسن، وزينب ، وأم‌كلثوم، وعثمان، وفاطمة
المعصومون الأربعة عشر
النبي محمد · الإمام علي · السيدة الزهراء . الإمام الحسن المجتبي · الإمام الحسين · الإمام السجاد · الإمام الباقر · الإمام الصادق · الإمام الكاظم · الإمام الرضا · الإمام الجواد · الإمام الهادي · الإمام الحسن العسكري · المهدي المنتظر

حديث الولاية، هو من الأحاديث الصحيحة التي يستند إليها الشيعة في إثبات أنّ الخليفة على الأمة والقائد لها في أمورها وشؤونها الدينية والدنيوية هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وهو قول رسول الله بحق علي كما ورد عنه بألفاظ مختلفة، منها: أنت ولي كل مؤمن بعدي، أو وهو ولي كل مؤمن بعدي، أو وعلي ولي كل مؤمن بعدي.

يعتبر الشيعة أن كلمة " الولي" في هذا الحديث تعني الإمام والوصي وبالتالي تثبت إمامة وولاية الإمام علي ، كما أنّ التابعين وبعض علماء السنة يذهبون إلى المعنى نفسه. لكن مشهور أهل السنة يزعمون أن هذه الكلمة تعني الصديق والولي ولا علاقة لها بمسألة ولاية وإمامة الإمام علي .

نُقل الحديث في كتب أهل السنة كثيراً، حيث رووه عبر القرون المختلفة، منها: صحيح الترمذي، ومسند أحمد بن حنبل، وجامع الأحاديث للسيوطي، وصحيح ابن حبان، والمعجم الكبير للطبراني، وتاريخ مدينة دمشق، والبداية والنهاية، وغيرها من مصادر الحديث.

هناك من حاول الطعن في صحة حديث الولاية؛ كابن تيمية الحراني، وقد رّد بعض العلماء على تكذيبه لهذا الحديث، ومنهم السيد علي الميلاني، ومحمد ناصر الألباني في سلسلته الصحيحة.

متن الحديث

نقل جعفر بن سليمان عن عمران بن حصين، أنه قال: بعث رسول الله (ص) جيشاً واستعمل عليهم عليّ بن أبي طالب، فمضى في السريّة، فأصاب جارية، فأنكروا عليه، واتّفق أربعة من أصحاب رسول الله (ص) فقالوا: إن لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي ـ وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله (ص) فسلّموا عليه ثمّ انصرفوا إلى رحالهم ـ فلمّا قدمت السريّة سلّموا على النبي (ص)، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تَرَ إلى علي بن أبي طالب؛ صنع كذا وكذا؟! فأعرض عنه رسول الله (ص)، ثمّ قام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه، ثمّ قام إليه الثالث فقال مثل مقالته، فأعرض عنه، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل إليه رسول الله (ص) والغضب يُعرَفُ في وجهه. فقال: «ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟! إنّ عليّاً مِنّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي».

الاختلاف في نقل الحديث

نُقل حديث الولاية بمصطلحات مختلفة في مصادر شيعية وسنية، ومنها ما كان بلفظ: أنت ولي كل مؤمن من بعدي، حيث نقله ابن حبان في صحيحه، والنسّائي في السنن الكبرى، وأحمد بن حنبل في مسنده، وفي فضائل الصحابة وأبو يعلى في مسنده، وقال محقّق الكتاب الشيخ حسين أسد: "رجاله رجال الصحيح"، ورواه الطيالسي في مسنده.

ورويَ أيضاً بلفظ: أنت ولي كل مؤمن بعدي، حيث نقله الحاكم في المستدرك على الصحيحين، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" في إشارة لصاحبَي الصحيحين. ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده،، والطبراني في المعجم الكبير. وفي فضائل الصحابة لابن حنبل أيضاً.

ورُويَ بلفظ: وعلي ولي كل مؤمن بعدي.، حيث نقله جملة من علماء أهل السنة، وبلفظ: وهو وليكم بعدي، كما نقله آخرون. وكذلك بلفظ: وهذا وليكم بعدي، كما نقله النسائي في السنن الكبرى.

محتوى الحديث

يرى الشيعة أن مضمون حديث الولاية هو مسألة الإمامة والولاية على الإمام علي ، كما يرى مشهور أهل السنة إلى أن هذا الحديث لا يدل على خلافة علي بن أبي طالب؛ لأنهم يذهبون إلى أن كلمة "ولي" تعني الصداقة والمساعدة. وبعد ذلك استُخدمت الكلمة لتعني الخليفة والولي، على الرغم من أنّ الصحابة، والتابعون، وبعض علماء السنة يذهبون إلى أنها بمعنى الخليفة والوصي.

اعتبار الحديث

ذكر عبد القادر البغدادي وابن حجر العسقلاني أن حديث الولاية رواه الترمذي بسند قوي عن عمران بن حسين، كما اعتبر متقي الهندي وناصر الدين الألباني الحديث صحيحاً.

مصادر الحديث

هناك مؤلّفون من أعلام الحديث عند أهل السنة رووا هذا الحديث الشريف في كتبهم عبر القرون المختلفة، منها: صحيح الترمذي، ومسند أحمد بن حنبل، وجامع الأحاديث للسيوطي، وكنز العمال، ومسند أبو علي، وصحيح ابن حبان، والمعجم الكبير للطبراني، وتاريخ مدينة دمشق، والبداية والنهاية، والغدير، والاستيعاب. وکشف الغمة في معرفة الائمة، وغيرها من كتب الحديث.

محاولة الطعن بالحديث

لم يخلو حديث الولاية من محاولات الطعن فيه؛ فقد أنكر ابن تيمية الحراني صحته وجزم أنّه كذب على رسول الله حيث قال: وهو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله. وقد رّد بعض العلماء على ابن تيمية تكذيبه لهذا الحديث، وأنكروا عليه ذلك، ومنهم محمد ناصر الألباني في سلسلته الصحيحة. واعتبر تكذيبه له ناشئاً من تسرّعه ومبالغته في الرّد على الشيعة، فقال: لا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث إلاّ التسرّع والمبالغة في الرّد على الشيعة. وممن أنكر على ابن تيمية تكذيبه لهذا الحديث، الشيخ عبد الله الهرري أيضاً. وغيرهم.

ادعى المباركفوري أن كلمة "بعدي"، لم ترد في بعض النسخ لكتب الحديث، وقد أضافها رواة الشيعة إليها. كما ادعى أيضاً أن هذا الحديث لم يرويه إلا جعفر بن سليمان وابن اجلح الکندي، حيث لا تقبل روايته لأنه شيعي، كما أنه يعتبر الشيعة من أهل البدعة، ويقول: إذا روى أهل البدعة رواية تقوي مذهبه، فلا تقبل روايته.

تحقيقات الحديث

قال الألباني أن هذا الحديث قد ورد في مصادر سنية مع مسانيد أخرى لا يوجد فيها راوي شيعي في إسناد الرواية. وقد قال السيد علي الميلاني أن هذا الحديث قد روي عن 12 صحابي. ومنهم الإمام علي ، والإمام الحسن ، وأبو ذر وأبو سعيد الخدري، وبراء بن عازب، وأغلبها قد نُقلت عن عمران بن حسين، وابن عباس، وبريدة بن حصيب.

يعتبر الألباني أنّ جعفر بن سليمان راوياً موثوقاً به، وما يرويه من روايات فهي قوية ومتقنة، كما أنه يميل إلى أهل البيت، ويقول إنه لا فرق عندنا إذا كان الراوي من أهل البدعة، فيصح التمسك بحديثه.

ذات صلة

• آية الولاية
• الولاية