أحاديث الطينة

من ويكي شيعة
أحاديث الطينة
الموضوعالاختلاف في المادة الأولية لخق المؤمنين والكافرين
القائلالإمام السجاد(ع)، الإمام محمد الباقر(ع)، الإمام جعفر الصادق(ع)
رواة الحديثابو حمزة الثمالي، زرارة بن أعين، حسن بن محبوب
اعتبار الحديثمتواتر
مصادر الشيعةالكافي، علل الشرائع، المحاسن
مصادر السنةالدر المنثور، جامع البيان، تفسير القرآن العظيم
أحاديث مشهورة
حديث الثقلين . حديث الكساء . حديث المنزلة . حديث سلسلة الذهب . حديث الولاية . حديث الاثني عشر خليفة . حديث مدينة العلم


أحاديثُ الطّينة وهي التي تُشير إلى خلق المؤمنين من طِينَة عِلِّيِّين (مادة عطرة وطيبة) والكفار من طِينَة سِجِّين (مادة كريهة الرائحة)، حيث تعتبر هذه الأحاديث أنَّ طينة الإنسان لها التأثير في تكوين الإيمان والكفر، أو الطاعة والمعصية. وقد أشارت الروايات إلى التكليف والامتحان في مرحلة خلق الطينة، وإلى طاعة أصحاب اليمين وعصيان أصحاب الشمال في الامتحان الإلهي.

ذهب مشهور فقهاه الشيعة إلى تواتر أحاديث الطينة وصحتها، ولكن بعض الفقهاء كالسيد المرتضى، وأبو الحسن الشعراني ذهبوا إلى أنها من أحاديث خبر الواحد، فلا يُمكن الاعتماد عليها.

إنَّ التناقض الظاهري بين أحاديث الطينة، واختيار الإنسان، والعدل الإلهي، جعل هذه المسألة من أصعب المواضيع في دراسات الحديث. وقد ذكر علماء الحديث وفقهاء الشيعة عدة آراء حول رد أو قبول هذه الروايات، وكيفية جعلها منسجمة مع التعاليم الدينية الأخرى، ويمكن تقسيم هذه الآراء إلى ثلاث فئات عامة: رد الأحاديث المذكورة، والسكوت أمامها، والآراء التأويلية.

الأهمية والمكانة

أحاديثُ الطّينة هي مجموعة من الروايات التي لا تعتبر المادة الأساسية لخلق البشر واحدة، حيث تُشير إلى خلق المؤمنين من مادة عطرة وطيبة تُسمى طِينَة عِلِّيِّين، وخلق الكفار من مادة كريهة الرائحة تُسمى طِينَة سِجِّين.[١] هذه السلسلة من الروايات وردت بمضامين مختلفة، مثل الخلق من النور والظلمة أو الجنة والنار، في الكثير من كتب الحديث الشيعية مثل كتاب المحاسن،[٢] وبصائر الدرجات،[٣] والكافي،[٤] وعلل الشرائع،[٥] وبحار الأنوار،[٦] وقد وردت أحاديث الطينة في بعض مصادر أهل السنة وفي حالات قليلة.[٧]

إن المعنى الأولي لروايات الطينة إن مصير الإنسان قد تم تحديده قبل أن يُخلق، وهذا مخالف لظاهر الآيات والروايات التي تُشير إلى إنَّ الإنسان بيده مصيره وهو الذي يُحدد من خلال أفعاله.[٨] واعتبروا أن ظاهر الروايات المذكورة يتعارض أكثر شيء مع اختيار الإنسان والعدل الإلهي.[٩] وهذا التعارض المذكور جعل هذه المسألة من أصعب المواضيع في دراسات الحديث.[١٠]

معظم العلماء الذين ذكروا أحاديث الطينة، في البداية ذكروا ما هو المقصود من الطينة، ويرى آقا جمال الخوانساري في كتاب شرح أحاديث الطينة، أن الطينة بمعنى الجوهر الذي خُلقت منه النفس.[١١] وذهب الإمام الخميني أنَّ الطينة هي المادة الأصلية في خلق الإنسان، والتي تتجلى في تصرفاته وسلوكه طوال حياته.[١٢]

المحتوى

وقد ورد في روايات الطينة المتعددة أقسام مختلفة للإنسان، فعلى سبيل المثال قسمت بعض الأحاديث الإنسان إلى مؤمن وكافر، وأحاديث أخرى قسمت المؤمنين والكافرين والمستضعفين على أساس طينتهم، وفئة أخرى تشير إلى خلط طينة المؤمن والكافر.

المؤمن والكافر

في بعض روايات الطينة ينقسم البشر إلى قسمين، مؤمن وكافر، حيث يُخلق المؤمنون من طينة الأنبياء والأئمةعليهم السلام (طينة العِلِّيِّين والجنة)، ويُخلق الكافرون من طينة النار أو السِجِّين.[١٣]

المؤمن، الناصبي والمستضعف

وفي قسم آخر تنقسم الطِينات إلى ثلاثة أقسام: المؤمن، والناصبي، والمستضعف:

  • القسم الأول: طينة الأنبياء والمؤمنين، مع اختلاف أن طينة الأنبياء هي المختارة، وطينة المؤمنين فرع منها (طين لازب).
  • القسم الثاني: طينة الناصبي وهي من (حَمَإٍ مَّسْنُون).
  • القسم الثاني: طينة المستضعفين مخلوقة من (التراب).

وعلى ضوء هذه الأحاديث، وبما أن الأئمة والشيعة من طينة واحد، فإنَّ قلوبهم تميل إلى الأئمةعليهم السلام، وقلوب الكفار تميل إلى أعداء أهل البيتعليهم السلام.[١٤]

خلط طينة المؤمن والكافر

وقسم آخر من روايات الطينة يدل على اختلاط طينة المؤمن والكافر، وبحسب هذه الروايات فإنَّ الله تعالى بعدما خلق طينة عليين، وطينة سجين خلطهما، وهذا هو السبب الذي يجعل المؤمن يرتكب الذنب أحيانًا، والكافر يعمل الصالحات أحيانًا، وعلى هذا الأساس ففي النهاية كل سيئات المؤمن تُلحق بالكافر، وكل صالحات الكافر تُلحق بالمؤمن.[١٥]

أصحاب اليمين وأصحاب الشمال

وهناك روايات أخرى في مسألة الطينة تُشير إلى خروج أصحاب اليمين وأصحاب الشمال من الطينة الأولى، وعلى هذا فإنَّ الله تعالى بعدما خلق طينة آدم أخرج أصحاب اليمين وأصحاب الشمال من تلك الطينة كذرات وأمرهم بدخول النار، فطاع أصحاب اليمين وألقوا بأنفسهم في النار، ولكن أصحاب الشمال عصوا أمر الله تعالى.[١٦]

وفي هذه الروايات تعتبر طينة الإنسان لها الدور في تشكيل الإيمان والكفر أو الطاعة والمعصية، كما ورد ذكر التكليف والاختبار في مرتبة الطينة، وورد طاعة أصحاب اليمين ومعصية أصحاب الشمال في الامتحان الإلهي. ومن المواضيع الأخرى التي تناولتها هذه الأحاديث أخذ الميثاق من المخلوقات على الإقرار بربوبية الله تعالى، ونبوة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وولاية أهل البيتعليهم السلام.[١٧]

السند والاعتبار

والرأي المشهور حول سند أحاديث الطينة هو تواترها وصحتها، إلا أن فقهاء مثل السيد المرتضى، وأبو الحسن الشعراني اعتبروا الأحاديث المذكورة ضعيفة:

الآراء: من الرد التام إلى قبول التأويل

وقد ذكر علماء الحديث وفقهاء الشيعة عدة آراء حول رد أو قبول هذه الروايات، وكيفية جعلها منسجمة مع التعاليم الدينية الأخرى، وقد نقل العلامة المجلسي خمسة آراء في كتاب مرآة العقول،[٢٣] وذكر السيد عبد الله شبر تسعة أقوال في كتاب مصابيح الأنوار.[٢٤] ويمكن تقسيم هذه الآراء إلى ثلاث فئات عامة، رد الأحاديث المذكورة، والسكوت أمامها، والآراء التأويلية:

الآراء التأويلية

الكثير من علماء الشيعة الذين قبلوا صدور أحاديث الطينة، قاموا بتأويلها وتفسيرها وفق المنهج، العرفاني، والفلسفي، والكلامي،[٢٥] بعض التأويلات المذكورة عبارة عن:

  • الاستناد على العلم الإلهي السابق: وبحسب هذا الرأي فإنَّ الاختلاف في الطينة تابع للإيمان والكفر وليس العكس؛ لأنَّ الله تعالى كان يعلم بعلمه السابق من باختياره سيؤمن ومن سيكفر، ولذلك عاملهم بنفس الطريقة في الخلق، فخلق طالب الخير من طينة طاهرة، وطالب الشر من طينة غير طاهرة، ومن القائلين بهذا الرأي الملا صالح المازندراني، والسيد عبد الله شبر.[٢٦] ويرى الحسن بن سليمان الحلي إنَّ علم الله تعالى بمستقبل الإنسان هو الذي جعله يخلقهم على مصائر مختلفة.[٢٧]
  • تأثير الطاعة أو المعصية في عالم الذر: وهذا الرأي يرى أن اختلاف الطينات هو نتيجة الاختبار في عالم الذر، وتحت تأثير الطاعة والمعصية في ذلك العالم. وعلى هذا فقد جعل الله تعالى لمن أطاعه طينة طاهرة، ولمن عصاه طينة غير طاهرة.[٢٨]
  • تأثير الطينة على سعادة وشقاوة الإنسان: بنظر العلامة الطباطبائي فإنَّ سعادة الإنسان وشقاوته يرتبطان بشكل مباشر بطينته، ولكن ليس على أساس العلة التامة. ويرى أن التربية لها الدور الفاعل في تحقيق مزاج طينة الإنسان؛ ولهذا السبب فإن تأثير طينة الإنسان في خلق مزاجه ليس بشكل قطعي. وعلى هذا فلا يوجد تعارض بين قبول أحاديث الطينة وبين اختيار الإنسان، بل تُعتبر الطينة هي الأرضية والعلة الناقصة، وسعادة الإنسان وشقائه تتحدد بأفعاله الاختيارية.[٢٩]

رد أحاديث الطينة

نظرية السكوت

صورة لكتاب شرح أحاديث الطينة من تأليف آقا جمال الخوانساري

وبحسب العلامة المجلسي أنَّ أحاديث الطينة من الأخبار المتشابهة والصعبة، والتي لا ينبغي أن تكثر حولها المناقشات والتحليلات، وعلى حد قوله فإن عقولنا غير قادرة على إدراك حقيقة هذه الأخبار؛ ولذلك فإننا نقبل مضمون هذه الأخبار تعبدا، ونرد علمها وتفسيرها للأئمة أنفسهم.[٣٣] وبحسب عبد الهادي المسعودي، أحد علماء علم الحديث، فإنَّ بعض الأحاديث الاعتقادية مثل أحاديث الطينة، والسعادة، والجبر والاختيار، من مصاديق أحاديث «صَعبٌ مُستَصعَب»، التي يحتاج في شرحها إلى فهم أفضل من المعتاد.[٣٤]

الدراسات

شرح أحاديث الطينة: يُناقش آقا جمال الخوانساري في هذا الكتاب المكتوب باللغة الفارسية عشرة أحاديث للطينة. طُبع هذا الكتاب باهتمام من عبد الله النوراني ونهضة المرأة المسلمة عام 1359ش.[٣٥] وذكر أن سبب تأليف هذا الكتاب العبارات الغامضة لأحاديث الطينة، وقبول صدور هذه الأحاديث.[٣٦]

الهوامش

  1. الصفار القمي، بصائر الدرجات، ص14 ـ 18.
  2. البرقي، المحاسن، ج1، ص132 ـ 135 و282 ـ 283.
  3. الصفار القمي، بصائر الدرجات، ص14 ـ 18 و171.
  4. الكليني، الكافي، ج2، ص2ـ 7.
  5. الصدوق، علل الشرائع، ج1، ص82 ـ 84 و116 ـ 117.
  6. المجلسي، بحار الأنوار، ج5، ص152 ـ 161.
  7. الطبري، جامع البيان، ج3، ص150؛ ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج2، ص627؛ السيوطي، الدر المنثور، ج2، ص15.
  8. محمودي وحسيني، «دیدگاه علامه طباطبایی پیرامون احادیث طینت در تبیین سعادت و شقاوت انسان»، ص78.
  9. شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص13.
  10. شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص11.
  11. آقا جمال الخوانساري، شرح أحاديث الطينة، ص17.
  12. الخميني، الطلب والإرادة، ص160.
  13. الصفار القمي، بصائر الدرجات، ص14 ـ 18.
  14. رضواني وذاكري، «روایات طینت و اختیار انسان»، ص47 ـ 48؛ غلامي وذاكري، «طینت وعدل الهی»، ص112 ـ 114.
  15. کریمی و داوری، «تحلیل احادیث طینت از منظر فقه الحدیث»، ص67 ـ 68.
  16. الكافي، الكليني، ج2، ص11.
  17. الكافي، الكليني، ج2، ص8.
  18. الحر العاملي، الفصول المهمة، ج1، ص419؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، ج1، ص212؛ شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص11؛ آقا جمال الخوانساري، شرح أحاديث الطينة، ص63.
  19. الحر العاملي، الفصول المهمة، ج1، ص419.
  20. الجزائري، الأنوار النعمانية، ج1، ص212.
  21. الجزائري، الأنوار النعمانية، ج1، ص212؛ المازندراني، شرح أصول الكافي، ج8، ص4.
  22. المازندراني، شرح أصول الكافي، ج8، ص4؛ شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص11.
  23. المجلسي، مرآة العقول، ج7، ص15.
  24. شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص11 ـ 14.
  25. غلامي، وذاكري، «طینت و عدل الهی»، ص116.
  26. المازندراني، شرح أصول الكافي، ج8، ص5؛ شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص13.
  27. الحلي، مختصر البصائر، ص384.
  28. شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص13.
  29. الطباطبائي، الميزان، ج8، ص99 ـ 101.
  30. المازندراني، شرح أصول الكافي، ج8، ص4 ـ 5.
  31. المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تكامل، ص70.
  32. شبر، مصابيح الأنوار، ج1، ص12.
  33. المجلسي، بحار الأنوار، ج5، ص260.
  34. المسعودي، آسیب‌شناسی حدیث، ص281.
  35. آقا جمال الخوانساري، شرح أحاديث الطينة، ص3.
  36. آقا جمال الخوانساري، شرح أحاديث الطينة، ص8.

الملاحظات

  1. وفي نقد هذا الرأي، توصل بعض المفكرين المعاصرين، ومستشهدين على ذلك ببعض النصوص الدينية، إلى الاعتقاد بأنه بالإضافة إلى الفطريات المشتركة بين جميع البشر، يمكن لكل إنسان أيضًا أن يكون له فطريات خاصة به؛ كما أن كل إنسان له طينة وأخلاق فطرية خاصة؛ بسبب الامتحان الذي تعرض له في عالم الذر.(برنجكار، «فطرت در احادیث»، 1384 ش)

المصادر والمراجع

  • ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، تفسير القرآن العظيم، السعودية، مكتبة نزار مصطفى الباز، ط3، 1419 هـ.
  • آقا جمال الخوانساري، محمد بن حسين، شرح أحاديث الطينة، طهران، نهضت زنان مسلمان، 1359 ش.
  • البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، المحاسن، قم، دار الكتب الإسلامية، ط2، 1371 هـ.
  • الجزائري، نعمة الله، الأنوار النعمانية، بيروت، دار القاري، ط1، 1429 هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، الفصول المهمة في أصول الأئمة، قم، مؤسسة الإمام الرضا، ط1، 1418 هـ.
  • الحلي، الحسن بن سليمان، مختصر البصائر، تحقيق: مشتاق مظفر، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1421 هـ.
  • الخميني، روح الله، الطلب والإرادة، طهران، انتشارات علمي، 1362 ش.
  • السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الدر المنثور فى تفسير المأثور، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط1، 1404 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، كتاب فروشي داوري‏،‏ 1385 هـ/ 1966 م‏.
  • الصفار القمي، محمد بن الحسن، بصائر الدرجات، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط2، 1404هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط1، 1417 هـ/ 1997 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة، ط1، 1412هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تصحيح: علي أكبر الغفاري ومحمد الآخوندي، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط4، 1407 هـ.
  • المازندراني، محمد صالح، شرح الكافي (الأصول والروضة)، تحقيق وتصحيح: أبو الحسن الشعراني، طهران، المكتبة الإسلامية، ط1، 1382 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403هـ/ 1983م.
  • المجلسي، محمد باقر، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، تحقيق وتصحيح: السيد هاشم رسول محلاتي، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط2، 1404هـ.
  • المدرسي الطباطبائي، حسين، مکتب در فرآیند تكامل، طهران، نشر كوير، 1389 ش.
  • المسعودي، عبد الهادي، آسیب‌شناسی حدیث، قم، انتشارات زائر، 1389 ش.
  • رضواني، معصومة وذاكري، مهدي، «روایات طینت و اختیار انسان»، در مجله پژوهش‌های فلسفی-کلامی، العدد 69، 1395 ش.
  • شبر، عبد الله، مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار، قم، بصيرتي، د.ت.
  • غلامي، مهدي، وذاكري، أصغر، «طینت وعدل الهی»، در مجله تحقیقات کلامی، العدد 3، 1392 ش.
  • كريمي، محمود، وداوری، روح الله، «تحلیل احادیث طینت از منظر فقه الحدیث»، در مجله حدیث‌پژوهی، العدد 18، 1396 ش.
  • محمودي، زهراء، وحسيني، محمد زنجبر، «دیدگاه علامه طباطبایی پیرامون احادیث طینت در تبیین سعادت و شقاوت انسان»، در مجله کتاب وسنت، العدد 6، 1394 ش.