دعاء الافتتاح

من ويكي شيعة
دعاء الافتتاح
الموضوعالصلاة على النبي وعلى أهل بيته، وينتهي بالدّعاء للإمام المهدي (ع)
رواة الدعاءمحمد بن عثمان بن سعيد العمري، هو السفير الثاني للإمام المهدي (ع)
وقت الدعاءفي كل ليلة من شهر رمضان
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


دعاء الافتتاح، من أدعية شهر رمضان المبارك، والذي يُدعى به في كلّ ليلة من ليالي هذا الشّهر. يحتوي الدعاء على مضامين أخلاقية وروحية تُهمّ الداعي، كما يمكن استخلاص بعض المفاهيم العقائدية من الدعاء، ويتضمن الصلاة على النبي وعلى أهل بيته فرداً فرداً.

ويشير المقطع الأخير من هذا الدعاء إلى رغبة المؤمنين إلى دولة إسلامية في ظل ظهور الإمام المهدي (عج)، وذكر أهدافها وواجب الشيعة تجاهها. وقد روى هذا الدعاء محمد بن عثمان العمري أحد نواب الإمام الحجة (عج).

الأدعية والزيارات


سند الدعاء

ذكر دعاء الافتتاح الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد،[١] والسيد بن طاووس في إقبال الأعمال،[٢] والكفعمي في المصباح[٣] والبلد الأمين[٤] والمجلسي في زاد المعاد[٥] والشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان.[٦] وبناء على المصادر، أن الرواي لهذا الدعاء هو محمد بن عثمان العمري أحد نواب الإمام الحجة (عج).[بحاجة لمصدر] وإن كان هذا الدعاء حسب الظاهر لم ينقل من الإمام المعصوم (ع)، لكن نظرا إلى أن محمد بن عثمان العمري كان أحد النوّاب الخاصة للإمام المهدي (عج)، وكان يداوم على هذا الدعاء، ونظرا أيضا إلى المضامين العالية للدعاء واعتماد السيد ابن طاووس عليه، فيمكن التأكيد على أن هذا الدعاء صدر عن الناحية المقدسة للإمام العصر (عج) أو وصل إلينا عن طريق أحد المعصومين (ع).[٧]

وجة التسمية

بما أن هذا الدعاء يبدأ بالثناء والحمد لله وهي عبارة عن "اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ" سمي بـ "الافتتاح".[٨]

وقفة مع بعض فقرات الدعاء

في دعاء الافتتاح مضامين إيمانية عقائدية وسلوكية يرسمها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه بصورة تتفق قيميا مع منهجية القرآن الكريم في تربية الإنسان المؤمن والتي هي اليوم تمثل ضرورة معنوية وإيمانية تشد الإنسان الى عوالم الغيب.

فأول فقرة يبتدئ الإمامعليه السلام الدعاء ويكررها ويعطينا فيها منهجاً أخلاقياً وسلوكياً: حمده لله تعالى وشكره على جميل ما أعطى من نعمه الوافرة وأهمها نعمة الوجود، وإظهار الفقر والفاقة والذل أمام قدرة الله تعالى:

  • «اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ، وَاَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِكَ».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الإِصْباحِ، دَيّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ عَلى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى طُولِ أَناتِهِ في غَضَبِهِ، وَهُوَ قادِرٌ عَلى ما يُريدُ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ، وَلا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ، وَلا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الاَْعِزّاءَ، وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما يَشاءُ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُجيبُني حينَ اُناديهِ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ، وَلا يُغْلَقُ بابُهُ، وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ، وَيُنَجِّى الصّالِحينَ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُكّانُها، وَتَرْجُفُ الأَْرْضُ وَعُمّارُها، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا، وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللهُ...».
  • «اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَخْلُقُ وَلَمْ يُخْلَقْ، وَيَرْزُقُ وَلا يُرْزَقُ، وَيُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ...».


ثم ينتقل في عدة فقرات من الصلاة والثناء على النبي صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته عليهم السلام:

  • اَللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَأَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ، وَأَزْكى وَأَنْمى، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ».
  • «اَللهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَأَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ...».
  • «وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ...».
  • «وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ...».
  • «وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، وَالْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً...».
  • «اَللهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ...».


ثم يختم بالدعاء للإمام عجل الله فرجه ولشيعته وطلب الفرج له ولهم:

  • «اَللّهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة، تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ..».
  • «اَللهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا...».
  • «اِشْفِ بِهِ صُدُورَنا.. وَأَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا.. وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإذْنِكَ...»

شروح الدعاء

  • الرسالة الافتتاحية، لشهاب الدين العراقي، وهو الشيخ محمد بن موسى البرشلوني الكميجاني (ت: 1313 هـ).[٩]
  • في ظلال دعاء الافتتاح، السيد منير الخباز القطيفي.
  • في رحاب دعاء الافتتاح، السيد محمد حسين فضل الله.
  • شرح دعاء الافتتاح، السيد مرتضى الحسيني الشيرازي.
  • شرح دعاء الافتتاح، الشيخ عبد الجليل البن سعد الأحسائي.

الهوامش

  1. الطوسي، مصباح المتهجد، ص 577.
  2. ابن طاووس، اقبال الاعمال، ص 322 ــ 325.
  3. کفعمی، المصباح فی الادعیه، ص 773 - 770.
  4. کفعمی، البلدالامین، ص271 - 274.
  5. مجلسی، زاد المعاد، ص 89 - 86.
  6. قمی، مفاتیح الجنان، ص 321.
  7. مهدوی کنی، ترجمه وشرح دعای افتتاح، ص 2.
  8. مهدوی کنی، ترجمه و شرح دعای افتتاح، ص 2.
  9. الطهراني، الذريعة، ج 11، ص 99 برقم 6066.

المصادر والمراجع

  • ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1417 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، طهران، دار الكتب الإسلامية 1365 ش.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، بيروت، مؤسسة فقه الشيعة، 1411 هـ.
  • أقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.