المسحراتي

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صورة
من ويكي شيعة

المسحّراتي أو المسحّر لفظ واسم يُطلق على الشخص الذي يوقظ النائمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور في الدول العربية الخليجية واليمن ودول بلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا، و كان المسحراتي يحمل الطبل عادةً، أو ما يمكنه من خلاله الضرب عليه، وهو ينادي لإيقاظ النائمين، وغالباً ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات والأذكار أو الأناشيد الدينية. ومع تقدم الزمن وتطور المجتمع بالوسائل الحديثة، أصبحت هذه المهنة شبه منقرضة بعدما كانت مشهورة ومتزاولة بقوة.

تعريف المسحراتي

المسحّراتي أو المسحّر اسم يُطلق على الشخص الذي يوقظ النائمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور في الدول العربية الخليجية واليمن ودول بلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا.[١]

وكان المسحراتي يحمل الطبل عادةً، أو ما يمكنه من خلاله الضرب عليه، وهو ينادي لإيقاظ النائمين، وغالباً ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات والأذكار أو الأناشيد الدينية. ومع تقدم الزمن وتطور المجتمع بالوسائل الحديثة، أصبحت هذه المهنة شبه منقرضة بعدما كانت مشهورة ومتزاولة بقوة.[٢]

أول مسحّراتي في الإسلام

يمكن أن يستفاد من روايات الأذان أن بلال بن رباح (رضي الله عنه)[٣] أو ابن أم مكتوم كانا أول مسحّراتيَين في الإسلام، فقد روي أن ابن أم مكتوم كان يؤذن الأذان فيوقظ المسلمين، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) ينبّههم على أنّ هذا وقت السحر، وليس الفجر.[٤]

وقيل: وإن ّأوّل من نادى بالتسحير عنبسة ابن إسحاق ســنة 228 هـ وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي النّاس بالسحور. وأول من أيقظ النّاس على الطّبلة هم أهل مصر.[٥]

حكم عمل المسحراتي

لقد قدّم أحد الأشخاص للأزهر سؤالا حول حكم ما يقوم به المسحراتي وأن بعض الناس يرى أن قيام المسحراتي بإعلان الناس بالسحور بدعة لم تكن على أيام النبي صلی الله عليه وآله وسلم فما حكم الدين فى ذلك؟ فأجاب الأزهر بأن الإِعلام بوقت السحور - ما يقوم به المسحراتي - له أصل فى الدين، فكان فى أيام الرسولصلی الله عليه وآله وسلم بأذان بلال، وكان في العصور التى تلت ذلك بوسائل شتى، بإضاءة الأنوار، وبإنشاد الأشعار، وبالضرب على الآلات، ثم بإطلاق الصفارات وضرب المدافع وغير ذلك من الوسائل.[٦]

اقرأ أيضاً

السحور

الهوامش

  1. السامرائي، رمضان في الحضارة العربية الإسلامية، ص 71.
  2. المدني، صوفيات حجازية، ص 7.
  3. الكليني، الكافي ج 4 ص98 باب (الفجر ما هو ومتى يحل ومتى يحرم الأكل) حديث 1 ـ الصدوق القمي، من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 297 حديث 906
  4. البخاري، صحيح البخاري ج 8 ص 133 ـ البيهقي، السنن الكبرى ج 1 ص 380 و 427
  5. المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ج 2، ص 117.
  6. لجنة الإفتاء في الأزهر، فتاوى الأزهر، ج 9، ص 284.

المصادر والمراجع

  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1367 ش.
  • الصدوق القمي، من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، د.ت.
  • البخاري، الجامع الصحيح، دار الفكر، بيروت، 1401 هـ
  • البيهقي، السنن الكبرى، دار الفكر، بيروت
  • المدني، السيد أبو عبد الله، صوفيات حجازية حقائق شاملة عن صوفية الحجاز، د.م، د.ن، د.ت.
  • لجنة الإفتاء في الأزهر، فتاوى الأزهر، مصر، الناشر: موقع وزارة الأوقاف المصرية، د.ت.
  • السامرائي، محمـد رجب، رمضان في الحضارة العربية الإسلامية، دمشق - سورية، الناشر: دار الأوائل للنشر والخدمات الطباعية، 2002 م.
  • المقريزي، أحمد بن علي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط1، 1418 هـ.