مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
←أحداث الصلاة الجماعة في آخر عمر النبي(ص)
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١٥٨: | سطر ١٥٨: | ||
==أحداث الصلاة الجماعة في آخر عمر النبي(ص)== | ==أحداث الصلاة الجماعة في آخر عمر النبي(ص)== | ||
وتزامناً مع تلك الأيام التي كان فيها النبي (ص) يسعى إلى إرسال جيش أسامة إلى [[الشام]] اشتد مرضه إلى الحد الذي لم يكن معه قادراً على النهوض والذهاب إلى المسجد لإقامة [[الصلاة]] عند ما رفع [[بلال الحبشي|بلال]] صوته [[الأذان|بالأذان]]، فرأى أن يرسل أحداً ليؤدي [[الصلاة]] بدلاً منه. ويوجد اختلاف في الأخبار المتعلقة بكيفية إقامة هذه الصلاة، ومن عيّن إماماً وعدد الصلوات التي أقيمت دون حضور انبي (ص)، وهل أن الصلاة ـ ولو كانت واحدة تامة ـ قد أقيمت بإمامة أبي بكر أم لا؟<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 215ـ 224، ج3 ، ص 178ـ 181؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج3 ، ص 197؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2، ص 130ـ 132.</ref> | |||
وقد ورد أن النبي (ص) قال في اليوم الذي اشتد فيه مرضه: ابعثوا إلى علي فادعوه، فاقترحت [[عائشة]] أن يرسل أحد أبي بكر، وقالت [[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]]: أرسلوا أحداً ليدعو عمر، وتحلق الجميع حول النبي، فقال (ص): انصرفوا، فإن تكن لي حاجة أبعث إليكم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 196؛ ابن حنبل، ج 1، ص 356؛ المفيد، الإرشاد، ص 99.</ref> | |||
وتنتهي جميع هذه الروايات رغم كل الاختلافات الموجودة بينها، إلى أن أبا بكر وقف للصلاة مكان النبي (ص) في [[المسجد]]، إلا أن رد فعل النبي تجاه هذه الصلاة أيضاً روي باختلاف كبير، وقد روت عائشة تقول: عندما كان أبو بكر في الصلاة وجد النبي (ص) في نفسه تحسناً، فنهض وذهب إلى المسجد متكئاً على رجلين ورجلاه تخطان الأرض وما إن علم أبو بكر بحضور النبي (ص) حتى انسحب إلى الخلف، إلا أن النبي (ص) أشار إليه أن يبقى في مكانه، ثم تقدم النبي، وجلس إلى يسار أبي بكر، وصلى جالساً بينما صلى أبو بكر واقفاً مؤتماً بالنبي والناس مؤتمون بأبي بكر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 216ـ 217؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2، ص 178ـ 181.</ref> | |||
ومع هذا فإن بعض علماء [[أهل السنة]] اهتموا في إمامة أبي بكر الصلاة بدل النبي (ص)، فأبرزوها بوصفها أحد الأدلة المهمة على أولية أبي بكر في الإمامة العامة أي [[الخلافة]]، إلى الحد الذي قالوا معه إن النبي أيضاً ائتم بأبي بكر في الصلاة.<ref>ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2، ص 132.</ref> | |||
وهذا الكلام المبالغ فيه شقّ على بعض كبار أهل السنة، وحدا بعالم مثل أبي الفرج عبد الرحمان [[ابن الجوزي]] المفسر [[الفقيه|والفقيه]] ''[[الحنابلة|الحنبلي]]'' الكبير، (وفاة 579ه/1201م) إلى أن يؤلف كتاباً بعنوان آفة أصحاب الحديث في الرد عليهم.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 1، ص 174، 175، 183؛ ابن حنبل، مسند أحمد، ج 6، ص 236.</ref> | |||
وهذا الكلام المبالغ فيه شقّ على بعض كبار أهل السنة، وحدا بعالم مثل أبي الفرج عبد الرحمان [[ابن الجوزي]] المفسر [[الفقيه|والفقيه]] ''[[الحنابلة|الحنبلي]]'' الكبير، (وفاة 579ه/1201م) إلى أن يؤلف كتاباً بعنوان آفة أصحاب الحديث في الرد عليهم.<ref> | |||
===وجهة نظر الشيعة=== | ===وجهة نظر الشيعة=== |