مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
←حضوره في مكة
imported>Foad (←إسلامه) |
imported>Foad |
||
سطر ١١٥: | سطر ١١٥: | ||
==حضوره في مكة== | ==حضوره في مكة== | ||
ورد في بعض مصادر أهل السنة أن عدداً من وجهاء القوم اعتنقوا [[الإسلام]] بسبب مكانة أبي بكر الاجتماعية في أوساط [[قريش]]، وهم: [[عثمان بن عفان |عثمان بن عفان]] ''[[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]]'' [[عبد الرحمان بن عوف|وعبد الرحمان بن عوف]] ''[[سعد بن أبي وقاص|وسعد بن أبي وقاص]]'' [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة بن عبيد الله]]،<ref> | ورد في بعض مصادر أهل السنة أن عدداً من وجهاء القوم اعتنقوا [[الإسلام]] بسبب مكانة أبي بكر الاجتماعية في أوساط [[قريش]]، وهم: [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفان]] ''[[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]]'' [[عبد الرحمان بن عوف|وعبد الرحمان بن عوف]] ''[[سعد بن أبي وقاص|وسعد بن أبي وقاص]]'' [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة بن عبيد الله]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 267؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 1، ص 52ـ 53.</ref> إلا أنه شُكك في صحة هذه الرواية وفي إسلام هذه المجموعة بدعوة من أبي بكر؛ ذلك أن الفارق بين أعمار بعضهم (الزبير وسعد وطلحة)، وعمر أبي بكر كان يقرب من عشرين عاماً، ولا يمكن أن يكونوا من أقرانه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 317.</ref> | ||
والأمر الآخر، أنه يستشف من مقارنة روايات ابن سعد مع بعضها<ref>ج 3، ص 124، ص 400.</ref> أنّ عبد الرحمان بن عوف كان من بين الذين أسلموا مع [[عثمان بن مظعون]]، وليس مع مجموعة أبي بكر. إذن يمكن احتمال أن يكون انتماء هؤلاء إلى [[شورى عمر السداسية]] ـ إضافة إلى بعض الملاحظات الآخرى ـ قد حدا بالرواة الذين تلوا إلى أن يعتبروا أن إسلامهم كان بإرشاد من أبي بكر ومتقدماً على غيرهم. وما يعزز هذا الظن هو الروايات<ref>ابن سعد، ج 3، ص 139.</ref> التي تقدم أفراداً آخرين على هؤلاء.<ref> | والأمر الآخر، أنه يستشف من مقارنة روايات ابن سعد مع بعضها<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 124، ص 400.</ref> أنّ عبد الرحمان بن عوف كان من بين الذين أسلموا مع [[عثمان بن مظعون]]، وليس مع مجموعة أبي بكر. إذن يمكن احتمال أن يكون انتماء هؤلاء إلى [[شورى عمر السداسية]] ـ إضافة إلى بعض الملاحظات الآخرى ـ قد حدا بالرواة الذين تلوا إلى أن يعتبروا أن إسلامهم كان بإرشاد من أبي بكر ومتقدماً على غيرهم. وما يعزز هذا الظن هو الروايات<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 139.</ref> التي تقدم أفراداً آخرين على هؤلاء.<ref>زرياب، سيرة رسول الله، ص 115 ــ 116.</ref> | ||
ومع بداية الصراع مع [[المشركين]] وإلحاقهم الأذى للمسلمين وتعذيبهم، تحمل أبو بكر أيضاً الأذى، وتحدثث مصادر أهل السنة عن جرحه على أيدي المشركين.<ref>ابن هشام، ج 1، ص 310؛ | ومع بداية الصراع مع [[المشركين]] وإلحاقهم الأذى للمسلمين وتعذيبهم، تحمل أبو بكر أيضاً الأذى، وتحدثث مصادر أهل السنة عن جرحه على أيدي المشركين.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 310؛ ابن حنبل، ج2، ص204.</ref> وقد اضطر إلى مغادرة مكة مهاجراً إلى [[الحبشة]] بإذن النبي (ص) عندما اشتد هذا الأذى بطرد [[بني هاشم]] من مكة، إلاّ أنه عاد إليها عندما اقترح عليه ابن الدُّغنّة من وجهاء قريش إجارته وحمايته، غير أن إلحاق الأذى به بدأ من جديد عندما عاد إلى نشر الدعوة بشكل علني.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص11ـ 13؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 1، ص67ـ 69.</ref> | ||
واحتمل "وات" أن يكون سبب بقاء أبي بكر في مكة وعدم مرافقته بقية [[المهاجرين]] إلى [[الحبشة]] هو أن أفراد [[قبيلة تيم]] ـ قبيلة أبي بكر ـ كانوا شأنهم شأن بقية أعضاء الفريق المعروف بـ "[[حلف الفضول]]" بمأمنٍ من الملاحقة والعذاب. لكن بني تيم عندما لم يريدوا أو لم يتمكنوا من الدفاع عن المسلمين من أبنائهم، وأصبح أبو بكر عملياً عرضة للتعذيب، اضطر إلى الخروج من مكة مهاجراً.<ref>ص 95؛EI2.</ref> | واحتمل "وات" أن يكون سبب بقاء أبي بكر في مكة وعدم مرافقته بقية [[المهاجرين]] إلى [[الحبشة]] هو أن أفراد [[قبيلة تيم]] ـ قبيلة أبي بكر ـ كانوا شأنهم شأن بقية أعضاء الفريق المعروف بـ "[[حلف الفضول]]" بمأمنٍ من الملاحقة والعذاب. لكن بني تيم عندما لم يريدوا أو لم يتمكنوا من الدفاع عن المسلمين من أبنائهم، وأصبح أبو بكر عملياً عرضة للتعذيب، اضطر إلى الخروج من مكة مهاجراً.<ref>ص 95؛EI2.</ref> | ||
كما روي أنه بإنفاقه قسماً من أمواله حرر 7 من العبيد الذين أسلموا من العبودية، وتحمل عذاب سادتهم المشركين إلى الحد الذي أصبح معه عرضة لتأنيب أبيه أبي قحافة.<ref>ابن هشام، ج 1، ص 340ـ 341؛ ابن سعد، | كما روي أنه بإنفاقه قسماً من أمواله حرر 7 من العبيد الذين أسلموا من العبودية، وتحمل عذاب سادتهم المشركين إلى الحد الذي أصبح معه عرضة لتأنيب أبيه أبي قحافة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 340ـ 341؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص230، 232.</ref> | ||
==هجرته إلى المدينة== | ==هجرته إلى المدينة== |