الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غدير خم»
imported>Ali110110 ←معنى غدير خم: إضافة مصدر وهامش |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
من خلال [[الروايات]] وبعض الأوصاف التي أطلقها المؤرخون على منطقة غدير خُمّ، يمكن تكوين صورة تقريبيّة عنه، فهو عبارة عن أرض سهلة منبسطة، فيها عين نضّاحة إلى الشمال الغربي منه، يجري ماؤها في مسيل غير طويل فينتهي إلى غدير حوله غيضة فيها أجمة من شجر الطَّلْح،<ref>الطّلْح: شجر عظام من شجر العِضَاه ترعاه الإبل. المعجم الوسيط، ج 2، ص 561.</ref> ويُشاهَد فيها أشجار السَّمُر<ref>السَّمُرُ: ضرب من شجر الطَّلْح. واحدته: سَمُرة. وليس في العِضَاه أجود خشباً منه. المعجم الوسيط، ج 1، ص 448، المنجد في اللغة، ص 350.</ref> المتناثرة في ذلك الموضع تبعاً لمسير ماء العين، وعلى كل أبعاد الوادي الفسيح. | من خلال [[الروايات]] وبعض الأوصاف التي أطلقها المؤرخون على منطقة غدير خُمّ، يمكن تكوين صورة تقريبيّة عنه، فهو عبارة عن أرض سهلة منبسطة، فيها عين نضّاحة إلى الشمال الغربي منه، يجري ماؤها في مسيل غير طويل فينتهي إلى غدير حوله غيضة فيها أجمة من شجر الطَّلْح،<ref>الطّلْح: شجر عظام من شجر العِضَاه ترعاه الإبل. المعجم الوسيط، ج 2، ص 561.</ref> ويُشاهَد فيها أشجار السَّمُر<ref>السَّمُرُ: ضرب من شجر الطَّلْح. واحدته: سَمُرة. وليس في العِضَاه أجود خشباً منه. المعجم الوسيط، ج 1، ص 448، المنجد في اللغة، ص 350.</ref> المتناثرة في ذلك الموضع تبعاً لمسير ماء العين، وعلى كل أبعاد الوادي الفسيح. | ||
== | == الوقائع== | ||
{{ | {{مفصلة|واقعة الغدير}} | ||
وفي 18 ذي الحجة سنة 10 للهجرة قام النبي (ص) وفي هذا المكان عرّف الإمام علي (ع) إلى الناس خليفة له وأمرهم أن يهنئوه بإمرة المؤمنين، ويعرف هذا الحدث بواقعة الغدير. | |||
== الأعمال المندوبة في غدير خم == | == الأعمال المندوبة في غدير خم == |
مراجعة ١٦:٢٣، ٩ ديسمبر ٢٠١٩

غدير خمّ، موضع بين مكة والمدينة بالجحفة، وقد مرّ عليه الرسول (ص) في حجة الوداع، فأنزل الله فيه آية إكمال الدين، بعد أن نصّ النبي على ولاية الإمام علي
.
معنى غدير خم

عرفت كلمة الغدير بأنه: المنخفض الطبيعي من الأرض الذي يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل.[١] أمّا "خُمّ"، فَنَقَلَ ياقوت الحموي في معجم البلدان عن الزمخشري أنّه قال: "خُمّ: اسم رجل صبّاغ، أُضيف إليه الغدير الذي بين مكة والمدينة بالجحفة".[٢] ثمّ نقل عن صاحب "المشارق" أنّه قال: "إنّ خُمّاً اسم غيضة هناك، وبها غدير نُسب إليها"[٣]
من خلال الروايات وبعض الأوصاف التي أطلقها المؤرخون على منطقة غدير خُمّ، يمكن تكوين صورة تقريبيّة عنه، فهو عبارة عن أرض سهلة منبسطة، فيها عين نضّاحة إلى الشمال الغربي منه، يجري ماؤها في مسيل غير طويل فينتهي إلى غدير حوله غيضة فيها أجمة من شجر الطَّلْح،[٤] ويُشاهَد فيها أشجار السَّمُر[٥] المتناثرة في ذلك الموضع تبعاً لمسير ماء العين، وعلى كل أبعاد الوادي الفسيح.
الوقائع
وفي 18 ذي الحجة سنة 10 للهجرة قام النبي (ص) وفي هذا المكان عرّف الإمام علي (ع) إلى الناس خليفة له وأمرهم أن يهنئوه بإمرة المؤمنين، ويعرف هذا الحدث بواقعة الغدير.
الأعمال المندوبة في غدير خم
الأعمال المندوب إليها شرعاً في هذا الموضع ، هي:[بحاجة لمصدر]
- استحباب الصلاة في مسجده المعروف ـ تاريخياً ـ بمسجد رسول الله، ومسجد النبي، ومسجد غدير خُمّ.
- الإكثار فيه من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى.
قال الشيخ محمد النجفي في كتابه جواهر الكلام: "و كذلك يستحبّ للراجع على طريق المدينة الصلاة في مسجد غدير خُمّ، والإكثار فيه من الدعاء، وهو موضع النصّ من رسول الله على أمير المؤمنين عليه السلام".
وقال الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة: يستحبّ لقاصدي المدينة المشرّفة، المرور بمسجد الغدير ودخوله والصلاة فيه، والإكثار من الدعاء.
وهو الموضع الذي نصّ فيه رسول الله على إمامة أمير المؤمنين وخلافته بعده، ووقع التكليف بها، في واقعة الغدير، وإنْ كانت النصوص قد تكاثرت بها عنه
قبل ذلك اليوم، إلاّ أنّ التكليف الشرعي والإيجاب الحتمي إنّما وقع في ذلك اليوم، وكانت تلك النصوص المتقدّمة من قبيل التوطئة؛ لتُوطَّن النفوس عليها، وقبولها بعد التكليف بها.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ الريشهري، موسوعة الإمام علي (ع)، ج 2، ص 369.
- ↑ معجم البلدان، ج 2، ص 389.
- ↑ معجم ما استعجم، ج 2، ص 368.
- ↑ الطّلْح: شجر عظام من شجر العِضَاه ترعاه الإبل. المعجم الوسيط، ج 2، ص 561.
- ↑ السَّمُرُ: ضرب من شجر الطَّلْح. واحدته: سَمُرة. وليس في العِضَاه أجود خشباً منه. المعجم الوسيط، ج 1، ص 448، المنجد في اللغة، ص 350.
المصادر والمراجع
- الريشهري، محمد، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ، تحقيق : مركز بحوث دار الحديث، قم، دار الحديث للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، 1425 هـ.