مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
←وفاته
imported>Foad |
imported>Foad (←وفاته) |
||
سطر ٣٤٦: | سطر ٣٤٦: | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
توفي أبو بكر في يوم الأثنين 7 [[جمادي الآخرة]] وكان يوماً بارداً، اغتسل أبو بكر فحمّ، وأصبح طريح الفراش لا يخرج إلى الصلاة. وخلال فترة مرضه التي استمرت 15 يوماً كان يأمر عمر أن يصلي بالناس، ويدخل الناس يعودونه إلى أن توفي مساء الثلاثاء 22 من نفس الشهر، وله من العمر 62 عاماً، وبعد أن دامت خلافته عامين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً.<ref>اليعقوبي، | توفي أبو بكر في يوم الأثنين 7 [[جمادي الآخرة]] وكان يوماً بارداً، اغتسل أبو بكر فحمّ، وأصبح طريح الفراش لا يخرج إلى الصلاة. وخلال فترة مرضه التي استمرت 15 يوماً كان يأمر عمر أن يصلي بالناس، ويدخل الناس يعودونه إلى أن توفي مساء الثلاثاء 22 من نفس الشهر، وله من العمر 62 عاماً، وبعد أن دامت خلافته عامين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 136-138؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 419-420؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2، ص 191، 194.</ref> | ||
وبناء على وصية أبي بكر فقد غسلته زوجته أسماء، وصلى عليه عمر في نفس تلك الليلة بمسجد النبي (ص)؛ واستناداً إلى وصيته لعائشة فقد قام بدفنه عثمان وطلحة | وبناء على وصية أبي بكر فقد غسلته زوجته أسماء، وصلى عليه عمر في نفس تلك الليلة بمسجد النبي (ص)؛ واستناداً إلى وصيته لعائشة فقد قام بدفنه عثمان وطلحة وغيرهما من الصحابة إلى جنب النبي (ص).<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 203، 208، 209؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 421-422؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2، ص 193، 195.</ref> | ||
===تأسفه في نهاية عمره=== | ===تأسفه في نهاية عمره=== | ||
روي عن أبي بكر وهو على فراش المرض كلام بوصفه وصاياه يتعلق بعضه بخلافة عمر والاحتجاجات التي جوبه بها بشأن هذا الأمر وبعضه الآخر بأموره الخاصة وتركته وتسوية الحسابات مع بيت المال. <ref>ابن سعد، | روي عن أبي بكر وهو على فراش المرض كلام بوصفه وصاياه يتعلق بعضه بخلافة عمر والاحتجاجات التي جوبه بها بشأن هذا الأمر وبعضه الآخر بأموره الخاصة وتركته وتسوية الحسابات مع [[بيت المال]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 192-200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 428-430؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2، ص 191-194.</ref> | ||
وإلى جانب هذا الكلام نقل عنه في المصادر رواية أخرى مع اختلاف قليل في اللفظ والمضمون يحظى بأهمية خاصة لمعرفة ما في قرارة نفسه في آخر لحظات حياته وتبيان شيء من وقائع التاريخ الإسلامي. روى هذا الكلام على لسانه وهو يجيب على آخر عبارة من كلام عبد الرحمان بن عوف، فقد كان عبد الرحمان قد قال له: "...إنك لم تزل صالحاً مصلحاً وإنك لا تأسى على شيء من الدنيا". | وإلى جانب هذا الكلام نقل عنه في المصادر رواية أخرى مع اختلاف قليل في اللفظ والمضمون يحظى بأهمية خاصة لمعرفة ما في قرارة نفسه في آخر لحظات حياته وتبيان شيء من وقائع التاريخ الإسلامي. روى هذا الكلام على لسانه وهو يجيب على آخر عبارة من كلام عبد الرحمان بن عوف، فقد كان عبد الرحمان قد قال له: "...إنك لم تزل صالحاً مصلحاً وإنك لا تأسى على شيء من الدنيا". | ||
سطر ٣٦٧: | سطر ٣٦٧: | ||
#ووددت أني كنت سألت رسول الله (ص): لمن هذا الأمر [الخلافة]؟ فلا ينازعه أحد. | #ووددت أني كنت سألت رسول الله (ص): لمن هذا الأمر [الخلافة]؟ فلا ينازعه أحد. | ||
#ووددت أني كنت سألته: هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟ | #ووددت أني كنت سألته: هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟ | ||
#ووددت أني كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة، فإن في نفسي منهما شيئاً".<ref>الطبري، | #ووددت أني كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة، فإن في نفسي منهما شيئاً".<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 429-431؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 137؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 18-19؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 308-309.</ref> | ||
==مواضيع ذات صلة== | ==مواضيع ذات صلة== |