confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
ط (←الإجماع) |
ط (←العقل) |
||
سطر ٦٤: | سطر ٦٤: | ||
===العقل=== | ===العقل=== | ||
وقد استدل الفقهاء على التقية من خلال حكم العقل الذي يقدم الأهم على المهم إذا دار الأمر بينهما.<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص388.</ref> فتقديم الأهم على المهم لازم عقلاً؛ فإذا كان على المكلف تكليفين في وقت واحد، ولا يستطيع القيام بهما في وقت واحد، فالعقل يحكم بتقديم الأهم الذي فيه مصلحة أكثر.<ref>الصدر، دروس في علم الأصول، 1429هـ، ج2، ص234.</ref> فدفع الضرر وإنقاذ النفس من التكاليف العقلية التي تُرجح على أمور مثل إظهار العقيدة؛ ولذلك فإن التقية واجبة عقلاً لدفع الضرر وحفظ النفس.<ref>الفاضل المقداد، اللوامع الإلهية، 1422هـ، ص377.</ref> | وقد استدل الفقهاء على التقية من خلال حكم العقل الذي يقدم الأهم على المهم إذا دار الأمر بينهما.<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص388.</ref> فتقديم الأهم على المهم لازم عقلاً؛ فإذا كان على المكلف تكليفين في وقت واحد، ولا يستطيع القيام بهما في وقت واحد، فالعقل يحكم بتقديم الأهم الذي فيه مصلحة أكثر.<ref>الصدر، دروس في علم الأصول، 1429هـ، ج2، ص234.</ref> فدفع الضرر وإنقاذ النفس من التكاليف العقلية التي تُرجح على أمور مثل إظهار العقيدة؛ ولذلك فإن التقية واجبة عقلاً لدفع الضرر وحفظ النفس.<ref>الفاضل المقداد، اللوامع الإلهية، 1422هـ، ص377.</ref> | ||
==علاقة التقية بالتورية== | |||
التورية هي أن يُريد بلفظ معنى مطابقا للواقع، وقصد من إلقائه أن يُفهم المخاطب منه خلاف ذلك،<ref>الأنصاري، كتاب المكاسب، 1415هـ، ج2، ص17.</ref> أحياناً تكون التقية على هيئة التورية، ويقال إنَّ هذا هو أفضل أنواع التقية، وعلى قدر الإمكان فالتقية أفضل من التورية.<ref>گلستانه، منهج اليقين، 1388ش، ص83.</ref> | |||
فعلى سبيل المثال، في قصة إخوة النبي يوسف، الذين جاؤوا إليه ليأخذوا القمح، فبحسب الآيات القرآنية عندما جهز النبي يوسف حمولتهم، ومن أجل أن يحتفظ بأخيه بنيامين وضع صواع الملك وبشكل سري في حمولته، وأمر المتحدث باسمه أن يقول لهم أيه العير إنكم لسارقون. وطبق ما ورد في بعض الروايات وبحسب المفسرين، أنَّ النبي يوسف استخدم التقية عن طريق التورية من أجل المصلحة، ولم يرد به سرقة الصاع، وإنما عنى به أنكم سرقتم يوسف من أبيه وألقيتموه في الجب.<ref>الطبرسي، الاحتجاج، 1403هـ، ج2، ص355؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص217؛ الطباطبائي، الميزان، ج11، ص223.</ref> | |||
==الهوامش== | ==الهوامش== |