مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٣٨٧
تعديل
Ali.jafari (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '{{End}}' ب'{{نهاية}}') |
(تكميل المقدمة) |
||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
|الأولاد= | |الأولاد= | ||
}} | }} | ||
'''السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها'''، ( [[سنة 173 للهجرة|173]] - [[سنة 201 للهجرة|201 هـ]])، هي فاطمة بنت [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]] | '''السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها'''، ( [[سنة 173 للهجرة|173]] - [[سنة 201 للهجرة|201 هـ]])، هي فاطمة بنت [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]] وأخت [[الإمام الرضا]] وشقيقته، وعمة [[الإمام الجواد]] {{هم}}. تعد أفضل بنات الإمام الكاظم، وورد أيضا أنها أفضل أولاد الإمام الكاظم بعد الإمام الرضا. تحظى بمنزلة خاصة بين [[أتباع أهل البيت]] {{هم}}. كما ذكرت لها ألقاب كثيرة، منها: الطاهرة، والحميدة، والبرّة، والتقية، والنقية، كما أنها كانت تلقب بالمعصومة {{ها}} أيضاً، وأنّ هذا اللقب يُعد من أشهر ألقابها. | ||
خرجت من [[المدينة]] في سنة [[201 هـ|201]] [[الهجرة|للهجرة]]؛ لزيارة أخيها الرضا {{ع}} في [[طوس]]، إلا أنها مرضت أثناء الطريق، وتوفيت بعد وصولها مدينة قم، ودفنت فيها حيث مرقدها الآن، وقد ورد عن الإمام الرضا {{ع}}: "مَنْ زَارَ الْمَعْصُومَةَ فِي قُمٍّ فَلَهُ الْجَنَّةُ". | خرجت من [[المدينة]] في سنة [[201 هـ|201]] [[الهجرة|للهجرة]]؛ لزيارة أخيها الرضا {{ع}} في [[طوس]]، إلا أنها مرضت أثناء الطريق، وتوفيت بعد وصولها مدينة قم، ودفنت فيها حيث مرقدها الآن، وقد ورد عن الإمام الرضا {{ع}}: "مَنْ زَارَ الْمَعْصُومَةَ فِي قُمٍّ فَلَهُ الْجَنَّةُ". | ||
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
و في رواية أخرى أنّه لمّا وصل خبر مرضها إلى قم، استقبلها أشراف قم ([[آل سعد]])، وتقدمهم [[موسى بن خزرج]]، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها، وجرها إلى منزله.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وقد أرّخت بعض المصادر المتأخرة ذلك في الثالث والعشرين من ربيع الأول.<ref>حضرت[السيدة الـ] معصومة، فاطمة دوم [الثانية]، ص 111.</ref> فكانت في دار موسى بن خزرج سبعة عشر يوماً أمضتها بالعبادة والابتهال إلى الله تعالى.<ref>القمي، منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> | و في رواية أخرى أنّه لمّا وصل خبر مرضها إلى قم، استقبلها أشراف قم ([[آل سعد]])، وتقدمهم [[موسى بن خزرج]]، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها، وجرها إلى منزله.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وقد أرّخت بعض المصادر المتأخرة ذلك في الثالث والعشرين من ربيع الأول.<ref>حضرت[السيدة الـ] معصومة، فاطمة دوم [الثانية]، ص 111.</ref> فكانت في دار موسى بن خزرج سبعة عشر يوماً أمضتها بالعبادة والابتهال إلى الله تعالى.<ref>القمي، منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> | ||
=== مصلّى السيّدة المعصومة=== | ===مصلّى السيّدة المعصومة=== | ||
ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن ويسمى [[بيت النور]]، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ«[[المدرسة الستية|المدرسة الستّيّة]]».<ref>القمي، منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> يقع المحراب في شارع قريب من الصحن الشريف، ويُعرف بشارع «جَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان [[القاشاني|بالقاشاني]] المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة، تعريبه: | ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن ويسمى [[بيت النور]]، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ«[[المدرسة الستية|المدرسة الستّيّة]]».<ref>القمي، منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> يقع المحراب في شارع قريب من الصحن الشريف، ويُعرف بشارع «جَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان [[القاشاني|بالقاشاني]] المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة، تعريبه: | ||
:لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «[[قم]]» شرفاً على شرف.{{بحاجة لمصدر}} | :لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «[[قم]]» شرفاً على شرف.{{بحاجة لمصدر}} | ||
== مزارها (عليها السّلام)== | ==مزارها (عليها السّلام)== | ||
{{مفصلة|حرم السيدة المعصومة}} | {{مفصلة|حرم السيدة المعصومة}} | ||
و لما توفيت فاطمة{{ها}} وغسلت وكفّنت، حملوها إلى مقبرة [[بابلان]] والتي تعود ملكيتها الى [[موسى بن خزرج]]، ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف [[آل سعد]] في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له قادر، فلما بعثوا إليه رأوا راكبَين (2) مقبلين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلما قربا من الجنازة نزلا، وصليا عليها، ثم نزلا السرداب، وأنزلا الجنازة، ودفناها فيه، ثم خرجا، ولم يكلما أحدا، وركبا، وذهبا، ولم يدر أحد من هما.<ref>ناصر الشريعة، تاريخ قم، ص 166؛المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وبنى عليها موسى بن خزرج سقيفة من البواري، فلمّا كانت [[سنة 256 للهجرة|سنة 256 هجرية]] جاءت [[زينب بنت محمد بن علي الجواد]]{{ع}} [[الزيارة|لزيارة]] قبر عمتها فبنت عليها قبّة.<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 2، ص 379.</ref> | و لما توفيت فاطمة{{ها}} وغسلت وكفّنت، حملوها إلى مقبرة [[بابلان]] والتي تعود ملكيتها الى [[موسى بن خزرج]]، ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف [[آل سعد]] في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له قادر، فلما بعثوا إليه رأوا راكبَين (2) مقبلين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلما قربا من الجنازة نزلا، وصليا عليها، ثم نزلا السرداب، وأنزلا الجنازة، ودفناها فيه، ثم خرجا، ولم يكلما أحدا، وركبا، وذهبا، ولم يدر أحد من هما.<ref>ناصر الشريعة، تاريخ قم، ص 166؛المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وبنى عليها موسى بن خزرج سقيفة من البواري، فلمّا كانت [[سنة 256 للهجرة|سنة 256 هجرية]] جاءت [[زينب بنت محمد بن علي الجواد]]{{ع}} [[الزيارة|لزيارة]] قبر عمتها فبنت عليها قبّة.<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 2، ص 379.</ref> | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
==فضل زيارتها== | ==فضل زيارتها== | ||
[[محمد باقر المجلسي]] (1037 ــ 1110 هـ) روى عن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]]{{ع}} أنّه قال: «'''إنّ لله حرماً وهو [[مكة]]، وإنّ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|للرسول]]{{صل}} حرماً وهو [[المدينة]]، وإنّ ل[[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}} حرماً وهو [[الكوفة]]، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة [[قم]]'''».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 317.</ref> وفي رواية أخرى أنّ زيارتها تعادل [[الجنة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 57، ص 219.</ref> | [[محمد باقر المجلسي]] (1037 ــ 1110 هـ) روى عن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]]{{ع}} أنّه قال: «'''إنّ لله حرماً وهو [[مكة]]، وإنّ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|للرسول]]{{صل}} حرماً وهو [[المدينة]]، وإنّ ل[[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}} حرماً وهو [[الكوفة]]، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة [[قم]]'''».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 317.</ref> وفي رواية أخرى أنّ زيارتها تعادل [[الجنة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 57، ص 219.</ref> | ||
* وفي رواية أخرى عنه{{ع}}: «'''ستدْفنُ فيه – أي: في [[قم]]- امرأَةٌ من ولدي تُسمَّى فاطمةَ بنت موسى{{ها}} يدخل الشيعة [[الجنة]] ب[[الشفاعة|شفاعتها]]'''».<ref>النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، ص 596. النقض، ص 196.</ref> | *وفي رواية أخرى عنه{{ع}}: «'''ستدْفنُ فيه – أي: في [[قم]]- امرأَةٌ من ولدي تُسمَّى فاطمةَ بنت موسى{{ها}} يدخل الشيعة [[الجنة]] ب[[الشفاعة|شفاعتها]]'''».<ref>النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، ص 596. النقض، ص 196.</ref> | ||
* روي عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{ع}} أنه قال: «'''من زارها كمن زارني'''».<ref>محلاتي، رياحين الشريعة، ج 5، ص 35.</ref> | *روي عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{ع}} أنه قال: «'''من زارها كمن زارني'''».<ref>محلاتي، رياحين الشريعة، ج 5، ص 35.</ref> | ||
* وعنه أيضا: «'''من زارها فله الجنة'''».<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا{{ع}}، ج 2، ص 271؛ الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج 1، ص 83.</ref> | *وعنه أيضا: «'''من زارها فله الجنة'''».<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا{{ع}}، ج 2، ص 271؛ الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج 1، ص 83.</ref> | ||
*وروي عن [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]]{{ع}} أنّه قال: «'''من زار قبر عمتي بقم عارفا بحقها فله [[الجنة]]'''».<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص 536، ح 827.</ref><ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 102، ص 266.</ref> | *وروي عن [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]]{{ع}} أنّه قال: «'''من زار قبر عمتي بقم عارفا بحقها فله [[الجنة]]'''».<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص 536، ح 827.</ref><ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 102، ص 266.</ref> | ||
== الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} |