انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المحسن بن علي بن أبي طالب (ع)»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
في حين اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين من العامّة، فذهب فريق إلى القول بأنّه ولد، وتوفي في زمن [[النبي الأكرم صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص)، في حين سكتت أكثر مصادرهم عن الحديث عن ولادته واكتفت بالحديث عن وفاته صغيراً، ويظهر ذلك من ابن حزم وابن حجر وأبي الفداء والقندوزي الذين اكتفوا بالقول بأنّه «مات صغيراً».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref> <ref>ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 244.</ref> <ref>ابو الفداء، ج1 ص 252.</ref> <ref>القندوزي، ج 2، ص 67.</ref>
في حين اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين من العامّة، فذهب فريق إلى القول بأنّه ولد، وتوفي في زمن [[النبي الأكرم صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص)، في حين سكتت أكثر مصادرهم عن الحديث عن ولادته واكتفت بالحديث عن وفاته صغيراً، ويظهر ذلك من ابن حزم وابن حجر وأبي الفداء والقندوزي الذين اكتفوا بالقول بأنّه «مات صغيراً».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref> <ref>ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 244.</ref> <ref>ابو الفداء، ج1 ص 252.</ref> <ref>القندوزي، ج 2، ص 67.</ref>


و قال الدمشقي وابن كثير «مات وهو صغير».<ref>ابن الدمشقي، ج 2، ص 121.</ref> <ref>ابن كثير، ج 7، ص 367.</ref>
وقال الدمشقي وابن كثير «مات وهو صغير».<ref>ابن الدمشقي، ج 2، ص 121.</ref> <ref>ابن كثير، ج 7، ص 367.</ref>


و لم تختلف عبارة الطبري وابن الأثير عن هؤلاء إلا بتبديل مات صغيراً بتوفي صغيراً،<ref>الطبري، ج 4، ص 118.</ref> <ref>ابن الأثير، ج 3، ص 397.</ref> فيما استبدلها ابن قتيبة وغيره بعبارة «فهلك صغيراً»<ref>ابن قتيبة، 211.</ref> أو «هلك صغيراً».<ref>ابن قتيبة،210.</ref> <ref>الطبري، ذخائر العقبي، ص 55.</ref>
ولم تختلف عبارة الطبري وابن الأثير عن هؤلاء إلا بتبديل مات صغيراً بتوفي صغيراً،<ref>الطبري، ج 4، ص 118.</ref> <ref>ابن الأثير، ج 3، ص 397.</ref> فيما استبدلها ابن قتيبة وغيره بعبارة «فهلك صغيراً»<ref>ابن قتيبة، 211.</ref> أو «هلك صغيراً».<ref>ابن قتيبة،210.</ref> <ref>الطبري، ذخائر العقبي، ص 55.</ref>


وقد استعمل [[البلاذري]] عبارة «درج صغيراً»،<ref>البلاذري، ج 2، ص 411.</ref> و[[ابن الجوزي]] «مات طفلا».<ref>سبط ابن الجوزي، 57.</ref> وعبر الصالحي الشامي وابن الصباغ المالكي عنه بعبارة «مات سقطاً».<ref>الشامي، ج 1، ص 50.</ref> <ref>ابن صباغ، الفصول المهمة ص 125.</ref>
وقد استعمل [[البلاذري]] عبارة «درج صغيراً»،<ref>البلاذري، ج 2، ص 411.</ref> و[[ابن الجوزي]] «مات طفلا».<ref>سبط ابن الجوزي، 57.</ref> وعبر الصالحي الشامي وابن الصباغ المالكي عنه بعبارة «مات سقطاً».<ref>الشامي، ج 1، ص 50.</ref> <ref>ابن صباغ، الفصول المهمة ص 125.</ref>


و المتابع لكلمات القوم يرى أنها لم تشر إلى وفاته في حياة النبي (ص)، بل عباراتهم تدل على أنّه ولد حيّا إلا عبارة ابن حزم حيث قال: «مات صغيرا جدا إثر ولادته».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref>
والمتابع لكلمات القوم يرى أنها لم تشر إلى وفاته في حياة النبي (ص)، بل عباراتهم تدل على أنّه ولد حيّا إلا عبارة ابن حزم حيث قال: «مات صغيرا جدا إثر ولادته».<ref>ابن حزم، ج 16، ص 37.</ref>


==المحسن في المصادر الإسلامية==
==المحسن في المصادر الإسلامية==
سطر ١١٧: سطر ١١٧:
{{Div col end}}
{{Div col end}}


و وافقهم في ذلك الكثير من أعلام [[الشيعة]] الإمامية الذي جاءوا في القرون اللاحقة وممن أرّخوا لأمير المؤمنين (ع) وذريته.
ووافقهم في ذلك الكثير من أعلام [[الشيعة]] الإمامية الذي جاءوا في القرون اللاحقة وممن أرّخوا لأمير المؤمنين (ع) وذريته.


===مصادر أهل السنّة===
===مصادر أهل السنّة===
سطر ١٥٣: سطر ١٥٣:




و غير هؤلاء الأعلام ممن أدرجوا المحسن في عداد أبناء أمير المؤمنين (ع) من فاطمة الزهراء (ع).
وغير هؤلاء الأعلام ممن أدرجوا المحسن في عداد أبناء أمير المؤمنين (ع) من فاطمة الزهراء (ع).


==كيفية شهادته==
==كيفية شهادته==
سطر ١٥٩: سطر ١٥٩:
جاء في الكثير من المصادر أن شهادة المحسن وقعت إبّان الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) حينما أرادوا انتزاع البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}}، ومن هؤلاء الأعلام الذين تبنوا هذا الرأي إبراهيم بن سيّار المعروف بالنظام (ت 230هـ) من كبار أعلام [[المعتزلة]] كما نقل ذلك [[الشهرستاني]] (ت 548هـ) في كتابه [[الملل والنحل|''الملل والنحل'']] معلقا على ذلك بقوله وزاد في الفرية فقال: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعه حتي القت الجنين من بطنها وكان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها».<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57-58.</ref>
جاء في الكثير من المصادر أن شهادة المحسن وقعت إبّان الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) حينما أرادوا انتزاع البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}}، ومن هؤلاء الأعلام الذين تبنوا هذا الرأي إبراهيم بن سيّار المعروف بالنظام (ت 230هـ) من كبار أعلام [[المعتزلة]] كما نقل ذلك [[الشهرستاني]] (ت 548هـ) في كتابه [[الملل والنحل|''الملل والنحل'']] معلقا على ذلك بقوله وزاد في الفرية فقال: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعه حتي القت الجنين من بطنها وكان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها».<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57-58.</ref>


و لعل موقف النظّام هذا مضافا إلى بعض عقائده هي التي جرّت إلى الحكم بتكفيره من قبل بعض علماء العامّة.<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57 – 58.</ref>
ولعل موقف النظّام هذا مضافا إلى بعض عقائده هي التي جرّت إلى الحكم بتكفيره من قبل بعض علماء العامّة.<ref>الشهرستاني، ج 1، صص 57 – 58.</ref>


و كلام النظام يكشف عن إذعانه بهذه الواقعة وهو اعتراف – كما يرى بعض الشيعة- من النظام. بالإضافة إلى ما نقله [[ابن أبي الحديد]] عن استاذه أبي جعفر النقيب من تعارض الأخبار في هذه القضية الكاشف عن وجود رأي يدعم اسقاط الجنين ويقول إن فاطمة روّعت فالقت المحسن.<ref>عبارة النهج هكذا: قال إذا كان رسول الله (ص) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن فقال لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه فإني متوقف في هذا الموضع لتعارض الأخبار عندي فيه شرح نهج البلاغة، ج 14 صص 192 – 193.‏</ref>
وكلام النظام يكشف عن إذعانه بهذه الواقعة وهو اعتراف – كما يرى بعض الشيعة- من النظام. بالإضافة إلى ما نقله [[ابن أبي الحديد]] عن استاذه أبي جعفر النقيب من تعارض الأخبار في هذه القضية الكاشف عن وجود رأي يدعم اسقاط الجنين ويقول إن فاطمة روّعت فالقت المحسن.<ref>عبارة النهج هكذا: قال إذا كان رسول الله (ص) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن فقال لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه فإني متوقف في هذا الموضع لتعارض الأخبار عندي فيه شرح نهج البلاغة، ج 14 صص 192 – 193.‏</ref>


انطلاقا من هذه الرواية التاريخية يكون المحسن قد أسقط إبّان أخذ البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وبعد رحيل النبي الأكرم (ص).
انطلاقا من هذه الرواية التاريخية يكون المحسن قد أسقط إبّان أخذ البيعة من أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وبعد رحيل النبي الأكرم (ص).

مراجعة ٠٩:١٨، ٢٦ فبراير ٢٠١٧

المحسن بن علي بن أبي طالب (ع)
تاريخ ولادةسنة 11 هـ.
تاريخ وفاةاستشهد سنة 11 هـ.
سبب وفاةسقط المحسن من بطن فاطمة (سلام الله عليها) إثر تعرض بيتها لهجوم بأمر من الخليفة.
والدانالإمام علي (ع) والسيدة فاطمة (ع)



المحسن بن علي عليه السلام، خامس أولاد أمير المؤمنين عليه السلام من السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام، الذي مات شهيداً حينما أسقط، وعمره ستة أشهر أثناء هجوم رجال الخليفة أبي بكر على دار علي عليه السلام لأخذ البيعة منه.

التعريف به

تتحدث الأخبار أن النبي (ص) سمّى اسم ابن الثالث للسيدة فاطمة الزهراء (ع) محسناً.[١]

لما كانت المصادر الشيعية تؤرخ له من يوم شهادته التي حدثت بعد إجهاض والدته الزهراء (ع) فمن الطبيعي أن لا تتحدث عن ولادته.

في حين اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين من العامّة، فذهب فريق إلى القول بأنّه ولد، وتوفي في زمن الرسول الأكرم (ص)، في حين سكتت أكثر مصادرهم عن الحديث عن ولادته واكتفت بالحديث عن وفاته صغيراً، ويظهر ذلك من ابن حزم وابن حجر وأبي الفداء والقندوزي الذين اكتفوا بالقول بأنّه «مات صغيراً».[٢] [٣] [٤] [٥]

وقال الدمشقي وابن كثير «مات وهو صغير».[٦] [٧]

ولم تختلف عبارة الطبري وابن الأثير عن هؤلاء إلا بتبديل مات صغيراً بتوفي صغيراً،[٨] [٩] فيما استبدلها ابن قتيبة وغيره بعبارة «فهلك صغيراً»[١٠] أو «هلك صغيراً».[١١] [١٢]

وقد استعمل البلاذري عبارة «درج صغيراً»،[١٣] وابن الجوزي «مات طفلا».[١٤] وعبر الصالحي الشامي وابن الصباغ المالكي عنه بعبارة «مات سقطاً».[١٥] [١٦]

والمتابع لكلمات القوم يرى أنها لم تشر إلى وفاته في حياة النبي (ص)، بل عباراتهم تدل على أنّه ولد حيّا إلا عبارة ابن حزم حيث قال: «مات صغيرا جدا إثر ولادته».[١٧]

المحسن في المصادر الإسلامية

تعرضت أكثر مصادر التاريخ والأنساب من الفريقين للحديث عن المحسن بن علي عليه السلام وهذه الوثائق التاريخية بحد من الوفرة لا تدع مجالاً للشك في أصل وجوده أو التشكيك بمصداقيتها وإن اختلفت كلمتهم في تاريخ ولادته ووفاته.

المصادر الشيعية

اتفقت المصادر الشيعية على شهادة المحسن بن علي (ع) سقطاً، مع إختلافها في كيفية وزمن إسقاطه والشخص المسقط له. فذهب فريق إلى القول بأنّ المحسن بن علي عليه السلام من فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، منها:

ووافقهم في ذلك الكثير من أعلام الشيعة الإمامية الذي جاءوا في القرون اللاحقة وممن أرّخوا لأمير المؤمنين (ع) وذريته.

مصادر أهل السنّة

أما المصادر السنية التي أدرجت المحسن من بين أبناء أمير المؤمنين عليه السلام من فاطمة الزهراء (ع)، فهي:

  1. أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) في مسنده.[٢٨]
  2. البخاري (ت 256 هـ) في الأدب المفرد.[٢٩]
  3. ابن قتيبة (ت 276 هـ) في المعارف.[٣٠]
  4. البلاذري (ت 279 هـ) في أنساب الأشراف.[٣١]
  5. الدولابي (ت 310 هـ) في الذرية الطاهرة.[٣٢]
  6. الطبري (ت 310 هـ) في تاريخ الرسل والملوك.[٣٣]
  7. ابن حبان البستي (ت 354هـ) في كتاب الثقات.[٣٤]
  8. الحاكم النيشابوري (ت 405 هـ) في المستدرك علی الصحيحين.[٣٥]
  9. ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ) في جمهرة أنساب العرب.[٣٦]
  10. البيهقي (ت 458 هـ) في السنن الكبری.[٣٧]
  11. ابن عبد البر القرطبي (ت 463 هـ) في الإستيعاب.[٣٨]
  12. الشهرستاني (ت 545 هـ) في الملل والنحل.[٣٩]
  13. ابن عساكر الدمشقي (ت 571 هـ) في تاريخ دمشق عند ترجمته للإمامين الحسن والحسين (ع).[٤٠]
  14. ابن عساكر ‍، في ترجمة الإمام الحسين (ع) من تاريخه.[٤١]
  15. ابن الأثير (ت 630 هـ) في أسد الغابة.[٤٢] وفي الكامل.[٤٣]
  16. سبط ابن الجوزي (ت 654 هـ) في تذكرة الخواص.[٤٤]
  17. عبد الله الطبري (ت 694 هـ) في ذخائر العقبی. الطبري، أحمد بن عبد الله ( م 694هـ).[٤٥]
  18. أبو الفداء (ت 732هـ) في المختصر في أخبار البشر.[٤٦]
  19. شهاب الدين النويري (ت 733 هـ) في نهاية الإرب.[٤٧]
  20. شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ) في سير أعلام النبلاء.[٤٨]
  21. ابن كثير (ت 774 هـ) في البداية والنهاية.[٤٩]
  22. الزرندي (ت 750 هـ) في نظم درر السمطين.[٥٠]
  23. الهيثمي (ت 807 هـ) في مجمع الزوائد.[٥١]
  24. ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) في الإصابة.[٥٢]
  25. ابن دمشقي(ت 871 هـ) في جواهر المطالب.[٥٣]
  26. الصالحي الشامي (ت 942 هـ) في سبل الهدی والرشاد.[٥٤]
  27. القندوزي (ت 1294 هـ) في ينابيع المودة.[٥٥]


وغير هؤلاء الأعلام ممن أدرجوا المحسن في عداد أبناء أمير المؤمنين (ع) من فاطمة الزهراء (ع).

كيفية شهادته

جاء في الكثير من المصادر أن شهادة المحسن وقعت إبّان الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) حينما أرادوا انتزاع البيعة من أمير المؤمنين عليه السلام، ومن هؤلاء الأعلام الذين تبنوا هذا الرأي إبراهيم بن سيّار المعروف بالنظام (ت 230هـ) من كبار أعلام المعتزلة كما نقل ذلك الشهرستاني (ت 548هـ) في كتابه الملل والنحل معلقا على ذلك بقوله وزاد في الفرية فقال: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعه حتي القت الجنين من بطنها وكان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها».[٥٦]

ولعل موقف النظّام هذا مضافا إلى بعض عقائده هي التي جرّت إلى الحكم بتكفيره من قبل بعض علماء العامّة.[٥٧]

وكلام النظام يكشف عن إذعانه بهذه الواقعة وهو اعتراف – كما يرى بعض الشيعة- من النظام. بالإضافة إلى ما نقله ابن أبي الحديد عن استاذه أبي جعفر النقيب من تعارض الأخبار في هذه القضية الكاشف عن وجود رأي يدعم اسقاط الجنين ويقول إن فاطمة روّعت فالقت المحسن.[٥٨]

انطلاقا من هذه الرواية التاريخية يكون المحسن قد أسقط إبّان أخذ البيعة من أمير المؤمنين عليه السلام وبعد رحيل النبي الأكرم (ص).

تاريخ شهادته

لم تحدد لنا الوثائق التاريخية اليوم الذي استشهد فيه المحسن إلا أنّ التأمل في تلك الوثائق يكشف لنا عن تحديد إجمالي للواقعة لا يتعدى الشهر بعد رحيل النبي الأكرم (ص) الا بأيام قلائل على أقصى التقادير، ومن هنا لا يصح ما اشتهر من كون الاسقاط حصل بعد أيّام من رحيله (ص)؛ ولعل منشأ التوهم يعود إلى تصوّر البعض بأن بيت فاطمة (ع) قد تعرض لهجوم واحد. في حين أنّ البيت تعرض لاكثر من هجوم، ولم يقع في الهجوم الاوّل مصادمة بين الجهتين لينجر الأمر إلى سقوط المحسن. وعليه فما يؤرخ له تحت عنوان الأيام المحسنية في الأيام الأولى من ربيع الأول لا ينسجم مع الواقع التاريخي.

والشاهد على ذلك أن الزهراء عليها السلام مارست بعد تلك الأيام وخلال شهر من رحيل النبي الأكرم (ص) نشاطات سياسية وتحركات اجتماعية تحتاج إلى سلامة بدن، بالإضافة إلى رجوع جيش أسامة بن زيد إلى المدينة وعلاقته بالهجوم على بيت علي عليه السلام، ولاريب أن الرجوع لم يكن في الأيام الأولى بل رجع بعد أن عسكر خارج المدينة أكثر من شهر.

الحركة الاجتماعية والسياسية للسيدة الزهراء (ع)

من القضايا التي دخلت فيها الزهراء (ع) في نزاع من السلطة هي قضية فدك وغصبها من قبل الخلافة، وهذا يحتاج إلى قوة بدنية تساعد على التحرك. وقد أشار الإمام الصادق عليه السلام إلى أن السيدة فاطمة (ع) بقيت آثار العصرة القاسية في جسمها، وأصبحت مريضة عليلة حزينة.[٥٩] مما يدل على أن تحركاتها (ع) ضد السلطة الحاكمة كانت قبل مرضها وعجزها عن الحركة، ومن أبرز مصاديق ذلك التحرك:

طلب المؤازرة من الأنصار والمهاجرين

سجل لنا التاريخ أن السيد الزهراء (ع) كان تدور على بيوت المهاجرين والأنصار طالبة منهم المؤازرة والدعم في إحقاق الحقّ، فقد روي عن سلمان الفارسي، أنّ أمير المؤمنين عليه السلام حمل فاطمة (ع)، وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليه السلام، فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله (ص) إلا أتاه في منزله، فناشدهم الله حقه، ودعاهم إلى نصرته...[٦٠]‏ مضيفاً أن فاطمة (ع) لم تزل– بعد ضربها- صاحبة فراش حتى ماتت (ع) من ذلك شهيدة.[٦١] مما يكشف عن أن تحركها حول بيوت الأنصار والمهاجرين كان قبل ضربها وفي وقت لم يكن الهجوم على دارها الذي أسقط فيه المحسن قد تم من قبل رجال الخليفة.

الخطبة الفدكية

هذه هي القرينة الأخرى على أن حركة السيدة فاطمة (ع) كانت قبل الهجوم على دارها وضربها، وقد وصف ابن أبي الحديد ذهابها إلى المسجد، قائلاً: «لما بلغ فاطمة (ع) إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها تطأ في ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (ص)، حتى دخلت على أبي بكر...»[٦٢] ويستفاد من قوله «ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (ص)» أنها كانت في سلامة من بدنها، وإلا لما شابهت مشيتها، وتطابقت مع مشي رسول الله (ص) مما يدل على أن الخطبة الفدكية هي الأخرى وقعت قبل الهجوم على الدار وحادث الاسقاط.

رجوع جيش أسامة بن زيد إلى المدينة

ذكر المؤرخون أن الهجوم على بيت فاطمة (ع) حصل بعد رجوع جيش أسامة بن زيد إلى المدينة بعد أن كان معسكراً خارجها لأكثر من شهر، مستدلين على ذلك بوجود بريدة بن الحصيب الأسلمي الذي كان في عداد جيش أسامة من جهة، وكان من المعترضين على الهجوم على الدار من جهة أخرى وشهد أحداثها، مما يكشف عن تأخر زمن الهجوم إلى ما بعد رجوع أسامة وجيشه.[٦٣]

مواضيع ذات صلة

وصلات خارجية

الهوامش

  1. المفيد الإرشاد، ج 1، ص 355.
  2. ابن حزم، ج 16، ص 37.
  3. ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 244.
  4. ابو الفداء، ج1 ص 252.
  5. القندوزي، ج 2، ص 67.
  6. ابن الدمشقي، ج 2، ص 121.
  7. ابن كثير، ج 7، ص 367.
  8. الطبري، ج 4، ص 118.
  9. ابن الأثير، ج 3، ص 397.
  10. ابن قتيبة، 211.
  11. ابن قتيبة،210.
  12. الطبري، ذخائر العقبي، ص 55.
  13. البلاذري، ج 2، ص 411.
  14. سبط ابن الجوزي، 57.
  15. الشامي، ج 1، ص 50.
  16. ابن صباغ، الفصول المهمة ص 125.
  17. ابن حزم، ج 16، ص 37.
  18. اليعقوبي، ج 2، ص 213.
  19. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 63.
  20. الكوفي، ص 221 وص 253.
  21. الخصيبي، ص 392 وص 417.
  22. القاضي نعمان، ج 3، ص 88.
  23. الشيخ المفيد، الارشاد، ج 1، ص 354- 355.
  24. المجدي، ص 12.
  25. أعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 395.
  26. ابن شهر آشوب، ج 3، ص 133.
  27. كشف الغمة في معرفة الأئمة، ج 2، ص 67.
  28. أحمد بن حنبل، مسند، ج 1، ص 98.
  29. الأدب المفرد، ص 177.
  30. المعارف، ص 211.
  31. أنساب الأشراف، ج 2 ص411 وج 3 ص361.
  32. الذرية الطاهرة، ص 61 -62.
  33. تاريخ الطبري، ج 4 ص 118.
  34. الثقات، ج 2 ص 142.
  35. المستدرك على الصحيحين، ج ص 165 و168.
  36. ابن حزم،ص 16.
  37. البيهقي،السنن الكبرى، ج 6 ص 166 وج 7 ص 63.
  38. ابن عبد البر، ج 4 ص 448.
  39. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1 ص 77.
  40. ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من تاريخ مدينة دمشق ص 16.
  41. مدينة دمشق،ص 28 و29.
  42. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4 ص 308.
  43. ابن الأثير، الكامل ج 3 ص 397.
  44. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، 57.
  45. ذخائر العقبي، ص 119.
  46. المختصر في أخبار البشر، ج 1 ص 252.
  47. النويري، احمد بن شهاب، نهاية الأرب (فارسي)، ج 5، 257 – 258.
  48. الذهبي، ج 3 ص 425.
  49. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7 ص 367.
  50. الزرندي الحنفي المدني، نظم درر السمطين، ص 37.
  51. الهيثمي، ج 8، ص 52.
  52. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 6، ص 191.
  53. ابن الدمشقي، ج 2، ص 121.
  54. الشامي، ج 6، ص 358 وج 11، ص 50 وص 55.
  55. القندوزي، ج 2، ص 67 وص 142.
  56. الشهرستاني، ج 1، صص 57-58.
  57. الشهرستاني، ج 1، صص 57 – 58.
  58. عبارة النهج هكذا: قال إذا كان رسول الله (ص) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم إن فاطمة روعت فألقت المحسن فقال لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه فإني متوقف في هذا الموضع لتعارض الأخبار عندي فيه شرح نهج البلاغة، ج 14 صص 192 – 193.‏
  59. الطبري، دلائل الامامة، ص 134.
  60. كتاب سليم ‌بن قيس، ص153.
  61. كتاب سليم‌ بن قيس الهلالي، ص146و 148.
  62. ابن ‌أبي الحديد، ج16، ص263.
  63. اليوسفي الغروي، ص146 و148.

المصادر

  • ابن أبي الحديد (ت 656 هـ)، شرح نهج البلاغة، تحقيق، محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، ط 2، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1387هـ ق/ 1967م افسيت قم 1404هـ ق.
  • ابن الأثير، عز الدين علي بن أبي الكرم (ت 630 هـ)، أسد الغابة في معرفه الصحابة، طهران، اسماعيليان، بلا تا.
  • ابن الأثير، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر- دار بيروت، 1385هـ ق/1965م.
  • ابن حبان البستي (ت 354هـ)، كتاب الثقات، الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الكتب الثقافية، (مجلس دائرة المعارف العثمانية . بحيدر آباد الدكن الهند)، 1393هـ ق.
  • ابن حجر، احمد بن علي العسقلاني (ت 852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة،تحقيق، الشيخ عادل احمد عبد الموجود الشيخ علي محمد معوض، بيروت، ط1، دارالكتب العلمية، 1415هـ ق /1995م.
  • ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي(ت 456 )، جمهرة أنساب العرب، تحقيق، لجنة من العلماء، ط 1، بيروت، دار الكتب العلمية، 1403 هـ ق /1983 م.
  • ابن الدمشقي، شمس الدين أبي البركات محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي (ت 871 هـ)، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي، قم، مجمع إحياء الثقافة الاسلامية، الطبعة الأولى، 1415 هـ ق.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي المازندراني (ت 588 هـ)، مناقب آل ابي طالب، تحقيق لجنة من أساتذه النجف، النجف، المكتبة الحيدرية، 1376ق /1956م.
  • ابن صباغ، علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي (ت 855 هـ) الفصول المهمة في معرفة الأئمة، تحقيق: عليه سامي الغريري، قم، دار الحديث، 1379 ش، ص 125.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله القرطبي، (ت 463هـ)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق، الشيخ علي محمد معوض- الشيخ عادل احمد عبد الموجود، ط1، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415هـ ق/ 1995م.
  • ابن عساكر، الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر (ت 571 هـ)، ترجمة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من تاريخ مدينه دمشق، تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي، بيروت، موسسه المحمودي للطباعه والنشر، الطبعة الاولى، 1400هـ ق/ 1980م.
  • ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي، قم، مجمع إحياء الثقافة الاسلامية، الطبعة الثانية، 1414 هـ ق.
  • ابن قتيبه، عبد الله بن مسلم الدينوري، المعارف، تحقيق، ثروت عكاشه، ط1، قم، منشورات الشريف الرضي، 1415 ق/1373 هـ ش.
  • ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت 774هـ)، تحقيق، علي شيري، البداية والنهاية، ط1، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408هـ ق.
  • أبو الفداء، إسماعيل بن عباد، المختصر في أخبار البشر.
  • أحمد بن حنبل، مسند وبهامشه منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والافعال، بيروت، دار صادر، بلا تا.
  • الأربلي، ابو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي (ت 693 هـ)، كشف الغمة في معرفة الأئمة، بيروت، دار الأضواء، ط 2، 1405 هـ ق/‍ 1985 م.
  • البخاري، الإمام محمد بن إسماعيل، (ت 256 ه‍(، الأدب المفرد، بيروت، مؤسسة الكتب الثقافية، الطبعة الأولى، 1406 هـ ق - 1986 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق، سهيل زكار ورياض زركلي، ط 1، بيروت، دار الفكر، 1417 ق/1996م.
  • البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي، (ت 458هـ)، السنن الكبرى، بيروت، دار الفكر، بلا تا.
  • الخصيبي، أبي عبد الله الحسين بن حمدان (ت 334 هـ)، الهداية الكبرى، بيروت، مؤسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان. الطبعة الرابعة، 1411 هـ - 1991 م، ص 392 وص 417.
  • الذهبي، شمس الدين محمد بن عثمان(ت 748هـ)، سير أعلام النبلاء، تحقيق، شعيب الأرنووط-إبراهيم الزبيق، ط 9، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1413 هـ ق.
  • الدولابي، أبو بشر أحمد بن حماد (ت 310 )، الذرية الطاهرة، تحقيق، سعد المبارك حسن، ط1، الكويت، دار السلفية، 1407ق، ص 61 -62.
  • الزرندي، جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد الزرندي الحنفي المدني (ت 750 هـ)، نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين، بلا مكان، الطبعة الأولى، 1377 هـ ق- 1958 م.
  • سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص.
  • الشامي، محمد بن يوسف الصالحي (ت 942هـ)، سبل الهدى والرشاد في سيره خير العباد، تحقيق، الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، ط1، دار الكتب العلمية، 1414ق، ج 6، ص 358 وج 11، ص 50 وص 55.
  • الشهرستاني، أبي الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد (ت 479 - 548 )، الملل والنحل، تحقيق: محمد سيد كيلاني، بيروت، دار المعرفة، بلا تا.
  • الشيخ مفيد، محمد بن النعمان، (ت 413 هـ)، الإرشاد، تحقيق، موسسه آل البيت لتحقيق التراث، قم، ط 1، دار المفيد، قم بلا تا.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن (ت 548 هـ)، أعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق، موسسه آل البيت لإحياء التراث، قم، ط1، موسسه آل البيت، 1417هـ ق.
  • الطبري، محمد بن جرير (ت 310 )، تاريخ الرسل والامم والملوك، تحقيق: مراجعة وتصحيح وضبط : نخبة من العلماء الأجلاء، الطبعه الرابعة، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1403 - 1983 م، قوبلت هذه الطبعة على النسخة المطبوعة بمطبعة "بريل" بمدينة لندن في سنة 1879 م).
  • الطبري، محمد بن جرير(ت قرن 4)، دلائل الإمامة، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية- مؤسسة البعثة، قم، 1413هـ ق.
  • الطبري، احمد بن عبد الله (ت 694 هـ)، ذخائر العقبى، القاهرة، مكتبة القدسي لصاحبها حسام الدين القدسي، عن نسخة دار الكتب المصرية، ونسخة الخزانة التيمورية، طهران، انتشارات جهان، 1356.
  • العلوي، علي بن محمد العلوي العمري النسابة (م ق 5 )، المجدي في أنساب الطالبيين، تحقيق احمد مهدوي دامغاني، قم، ط1، مكتبه المرعشي، 1409هـ ق.
  • القاضي النعمان، أبو حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي (ت363هـ)، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، تحقيق، السيد محمد الحسيني الجلالي، قم، ط2، مؤسسة النشر الإسلامي، 1414هـ ق، ج 3، ص 88.
  • القندوزي، الشيخ سليمان بن إبراهيم الحنفي ( 1220 - 1294 هـ)، ينابيع المودة لذوي القربى، تحقيق: السيد علي جمال أشرف الحسيني، طهران، دار الأسوة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1416 هـ ق.
  • الكوفي، محمد بن سليمان الكوفي القاضي، مناقب الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي، قم، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، الطبعة الأولى، محرم الحرام 1412 هـ ق.
  • المسعودي، علي بن الحسين (ت 346 ) مروج الذهب ومعادن الجوهر، قم، ط 2، دار الهجرة، 1363 ش /1965 م.
  • النويري، أحمد بن شهاب، نهاية الإرب (فارسي)، ج 5، 257 – 258.
  • النيشابوري، محمد بن محمد حاكم (ت 405هـ)، المستدرك علي الصحيحين، تحقيق، يوسف المرعشلي، بيروت، دار المعرفة، 1406هـ ق.
  • الهلالي، سليم ‌بن قيس، كتاب سليم ‌بن قيس الهلالي، تحقيق محمد باقر الأنصاري، قم، هادي، الطبعة الأولى، 1405هـ ق.
  • الهيثمي، الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر (ت 807 هـ)، مجمع الزوايد ومنبع الفوايد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1408 هـ ق - 1988 م.
  • اليعقوبي، أحمد بن واضح (ت 282 )، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، بلا تا.
  • اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة ‌التاريخ الإسلامي، قم، مجمع الفكر الاسلامي، 1429ق.