الإنجيل
الإنجيل(بالإنجليزية: GOSPEL)، بناءا على التعاليم الإسلامية هو اسم كتاب النبي عيسى (ع) المنتسب إلى مبدء السماء، والذي أُنزل عليه من الله. اتخذ القرآن الكريم مواقف عديدة تجاه الإنجيل. ففي مواضع يؤكد على وحيانية هذا الكتاب، ويؤيد نبوة عيسى بن مريم ويذكر بشائره المستقبلية في مبعث الرسول الأكرم ، وفي مجال أخر يتخذ موقفا سلبيا تجاه ذلك، كعقيدة الثالوث وألوهية عيسى بن مريم.
يقول ناصر مكارم الشيرازي من مراجع التقليد لدى الشيعة: إنّ الإنجيل الحقيقي قد طمس أثره، وما تبقّى منه إلا عدة تعاليم مندمجة بالخرافة موزعة في الأناجيل الموجودة. يعتقد بعض الدارسين المسلمين كالشيخ محمد هادي معرفة، إن الإنجيل لم يكن كتابا سماويا مدونا نازلا على النبي عيسى، بل ما نزل على المسيح إنما هي عدة تعاليم وبشائر شفوية والتي تناقلت من خلال الحواريين إلى الأجيال بعدهم ومن ثمّ دونت في الأناجيل الأربعة.
من منظور المسيحيين ، لم يترك يسوع أثرا مكتوبا، بل تعاليم شفوية وسيرة حياة، وكانت الجماعات المسيحية السابقة تروي أقواله وأعماله كما وصلت إلينا عن طريق تلامذته المباشرين ممن رافقوه عبر مسيرته التبشيرية القصيرة. وعندما مات معظم أفراد الجيل الذى عاصر يسوع حاملين معهم ذكرياتهم وانطباعاتهم المباشرة، بدت الحاجة ماسة إلى تدوين سيرة يسوع وتعاليمه، وهكذا ظهرت على التتابع الأناجيل الأربعة التى عزيت إما إلى شخصيات من العصر الرسولى مثل مرقس ولوقا، أو إلى التلاميذ المباشرين ليسوع مثل متّى ويوحنا، وجميع الأناجيل دونت باليونانية القديمة لغة الثقافة فى ذلك العصر. يعتبر المسيحيون هذه الأناجيل الأربعة (متّى ومَرقُس ولوقا ويوحنّا)، هي الكتب الرسمية والقانونية والتي يعتمد عليها من بين سائر الأناجيل. ويطلق على الأناجيل الثلاثة الأولى اسم الأناجيل الإزائية، بسبب تشابهها في ترتيب الأحداث وفي الصياغة العامة.
إنجيل برنابا أو إنجيل برنابه هو أحد الأناجيل الغير قانونية حسب الإعتقاد المسيحي التقليدي والذي ألفت أذهان المسلمين صوبه، لأنه أكد مراراً وتكراراً على أن المسيح عبد الله ورسوله وأنه قال أنه يخشى الله ويخضع لدينونة الله يوم القيامة. ولأنه كتب شهادة المسيح للنبي محمد وإنه هو المسيح وشهد للإسلام والمسلمين .
لعلماء المسلمين جهود قيمة حول سند الأناجيل الأربعة وفي نظرتهم النقدية لها بيّنوا هل لهذه الأناجيل سند متصل أم أنها منقطعة السند؟ وهل يا ترى تصح نسبتها إلى المسيح (ع) أم أن الأمر بخلاف ذلك؟ أجمع العلماء على أنه لم يثبت تاريخيًا أنّ المسيح -(ع)- خلف وراءه إنجيلًا مكتوبًا ولهذا فإنّ ما كتب على لسان المسيح أو عنه إنما هو من عمل التلاميذ والحواريين ومن إليهم، والواضح أنّ هؤلاء لم يكونوا مصونين عن الخطأ.
الكتاب السماوي لعيسى (ع)
بناءا على التراث القرآني[١] والروائي[٢] ، الإنجيل هو كتابٌ سماويٌ، أنزله الله على عيسى ع[٣]. يعتقد بعض الدارسين أنّ كثرة الروايات والأقوال عن هذا الكتاب لا يسمح لنا أنّ نشك في أن هناك كتاب يسمى بإنجيل[٤]. نقلا عن قول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، المفسر الشيعي: أن هذا الكتاب قد طمس أثره والإنجيل الحاضر هو بعض التعاليم المكتوبة على أيدي الحواريين، المندمجة مع نوع من الخرافة[٥] .
﴿وَ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَ آتَيْناهُ الْإِنْجيلَ
فيهِ هُدىً وَ نُورٌ وَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَ هُدىً وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقينَ﴾
سورة المائدة، آيه 46
يعتقد بعض الباحثين وفي عدادهم محمد هادي معرفة الباحث في علوم القرآن، أنه خلافا للقناعات الرائجة بين المسلمين حول الإنجيل فإنه ليس كتابا مدونا نازلا على النبي عيسى.[٦]. من منظار محمد هادي معرفة ما نزل على المسيح، هي عدة تعاليم وبشائر شفوية والتي تناقلت من خلال الحواريين إلى الأجيال بعدهم ومن ثمّ دونت في الأناجيل الأربعة[٧]. يعتقد هؤلاء الباحثون أن ما نزل على عيسى بن مريم هو الوحي وأحكام الشريعة بذريعة أنّ القرآن لم يعرف الإنجيل ولو في موضع واحد كتابا لعيسى بل عرفه كتابا، يشتمل على وحي تلقاه النبي عيسى من رب العالمين.[٨] وتسمية هذه الكتب بالإنجيل ومواكبة القرآن مع المصطلح الرائج عند المسيحين إنما هو من جهة تأسيس الجدال الأحسن معهم.[٩] استنادا على رواية منقولة عن الإمام الصادق، الإنجيل نزل على عيسى في 12 أو 13 من شهر رمضان[١٠]. وقيل كان نزوله بصورة دفعية وجملة واحدة. بحسب ما تظافرت عليه الروايات الإنجيل وسائر الكتب السماوية مجموعة عند أئمة الشيعة [١١].
سمات إنجيل في القرآن والتراث الروائي
استعمل القرآن هذا المصطلح 12مرة[١٢] وبصيغة مفردة في طيات آياته الشريفة[١٣] فيدل على عدم حجية تعدد الأناجيل[١٤]. وفي الآيات التي تكلم القرآن فيها عن لسان إنجيل، نسب هذا الكتاب إلى مبدء السماء واحتج على أحقية التوراة وذكر بشائر البعثة النبوية وشمولية دعوته[١٥]. على ضوء الآية 46 من سورة المائدة، يتضمن هذا الكتاب «هدى» و«نوراً» و«موعظة» للمتقين[١٦]. ويؤكد القرآن في الآية 171 من سورة النساء على بشرية عيسى ونبوته ويلغي عقيدة التثليث والتجسيد[١٧].
آراء علماء المسلمين حول إنجيل
أدرج علماء المسلمين فرضيتين حول الأناجيل الموجودة الفرض الأول: قد حذفت أجزاء كثيرة من الإنجيل الرئيسي عن طريق كتّاب الإنجيل اللاحقين ومن جانب آخر أدرجوا فيه كثيرا من الخرافة الفرض الثاني:هو أنّ الإنجيل الأساسي قد أُهمل ونُسي وما في أيدي المسيحيين هي مجموعة من كتب أُلفت بعدُ[١٨] يعتقد بعض الباحثين أنّ هناك انسجاما بين سمات الإنجيل المتكلم عنه في مصادر الشيعة الروائية والأناجيل الأربعة(مَتّي، مَرْقُس، لوقا ويُوحَنّا)، والذي يُعرب عن وجود قواسم مشتركة بين الأناجيل الموجودة والإنجيل الذي أسفر عنه الأئمة وأصحابهم. هذه المشتركات على النحو التالي: النهي عن التعيب، ولوم المنافق، واجتناب الكذابين، وتقديم حقوق الناس على حقوق الله، والإجابة يوم القيامة، والتوصية بالتسامح.[١٩]
الإنجيل عند المسيح
يطلق عنوان الإنجيل على كل من كتب الأربعة في العهد الجديد في الأعراف المسيحية وهي علي النحو التالي: متّى ومَرقُس قالب:ياد ولوقا ويوحنا.[٢١] يطلق الإنجيل في كتب تأريخ الأديان على الأسفار المؤلفة في القرون الأولى من المسيح والتي كانت تهدف ضبط الكلام والسلوك لعيسى المسيح ع.[٢٢] يعتقد اتباع الديانة المسيحية أنه لم يأتي عيسى أبدا بكتاب يسمى انجيل وفي منظومتهم العقدية لم يفسر الوحي كما هو المعتقد عند المسلمين، من منظور هؤلاء أن المسيح هو تجسيد الإله ونفس الوحي وليس رسولا ومبلغا له.[٢٣]
يعتبر المسيحييون الأناجيل الأربعة متّى ومرقس ولوقا ويوحنّا هي الصحيحة وهي المرجع الأساسي في ديانتهم، لأن المسيحيين الأوائل كانوا يرونها من عند الله.[٢٤] وفق ما قاله توماس ميشال، القسيس والمتكلم المسيحي (الولادة1941م)، المسيحيون لا يرون تعارضا بين نصوص الأناجيل الأربعة بل تحظى كلٌ منها نفس المستوى من الثقة والإحترام عندهم.[٢٥] من منطلق هؤلاء، الإعراض عن كلّ واحد من هذه الأربعة يلزم تنقيصا في الإيمان.[٢٦] جاء في مقدمة العهد الجديد، أنّ المسيحيين كانوا يقرؤون في ندوات أيام الأحد أجزاءا من الأناجيل الأربعة في الكنائس، في غضون سنة 150 الميلادية وكانوا يحصونها في عداد التراث الوحياني للرسل ويعترفون بها كما يعترفون بالكتاب المقدس.[٢٧]
تعكس الأناجيل الأربعة معاجز النبي عيسى وتعاليمه وسيرته وخطبه وكلماته.[٢٨]
المفهوم
لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل.
الإنجيل مفردة اغريقية تعني البُشرى[٢٩]؛ البشرى بوصول ملكوت السماء، وبتعبير آخر البشرى بالعهد الجديد[٣٠] . وسميت بالأناجيل حيث أنّها تتضمن بشائر بالملكوت ومجيء عهد الجديد.[٣١] يقال أنّ هذه البشرى في بداياتها كانت تعني البشرى بالغفران ولمح الملكوت، لكن استعملت في عهد الحواريين حيث دونت الأناجيل مكتوبة بمعنى البشرى بظهور ابن الله وقيامه.[٣٢]
مسار التجميع وإضفاء الطابع الرسمي على الأناجيل الأربعة
بدأت كتابة الإنجيل في أواسط العقد السادس من القرن الأول الميلادي بدءاً من إنجيل مَرقُس ومن ثمّ متّى ولوقا، وتحرر إنجيل يوحنا في نهاية القرن الأول.[٣٣] يعتقد المسيحيون؛ إن تصريحات المسيح وسيرة حياته وقضايا المتعلقة به تناقلت على ألسن اتباعه شفوية في البداية،[٣٤]حتى اععتلت فكرة كتابتها بين المسيحيين في الشطر الأول من القرن الأول الميلادي وبادر بعضهم بكتابة ترجمة عيسى ع وكلماته.[٣٥] تزامنت كتابة الأناجيل مع مبادرة بولس إلى الدعوة المسيحية وبناء الكنائس أبّان هذه الدعوة. حيث بدء اشخاص متعددون بكتابة ترجمة المسيح والأحداث المتعلقة به فتمت كتابة هذه الأناجيل بطوابع متعددة حسب رغبات الكُتّاب والتي انتهت إلى كتابة أناجيل متعددة[٣٦]. بناءا على ما قاله توماس ميشل: استطاع المسيحيون وذلك بمدد من روح القدس أن يختاروا بين الأناجيل، اربعةً ويعترفوا بثلاثة وعشرين كتابا كنصوص مقدسة ملهَمة.[٣٧] هناك وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بوقت إضفاء الطابع الرسمي على الأناجيل الأربعة: ثمة رأي يقول : تمّ عزل الأناجيل في مجمع قرطاجة، تم إلغاء الشرعية من جميع الأناجيل باستثناء الأناجيل الأربعة وذلك في سنة 397 الميلادية وتمّ الإعتراف بشرعية الأناجيل الأربعة في بدايات القرن الخامس[٣٨] ويعتقد البعض أنّ الأناجيل كانت تعدّ من تراث الرسل ويعترف بحجيتها وذلك في غضون سنة 150 الميلادية، ثمّ تمّ إضفاء الطابع الرسمي عليها حوالي عام 170 الميلادية وبالرغم من هذا المعتقد لم يتم التحدث عنها.[٣٩]
سمات الأناجيل الأربعة
هناك شكوك حول مؤلفي الأناجيل الأربعة ونسبتهم إلى هذه التأليفات، غير مؤكدة.[٤٠] يقول حسين توفيقي في كتاب "آشنايي با اديان بزرگ": يعتقد المسيحيون أنّه تم كتابة الأناجيل الأربعة على يد الحواريين أو تلاميذهم بعد سنوات طويلة.[٤١] بناءا على الرأي الذي انحاز إليه توماس ميشل؛ لا يعتبر المسيحيون كتبة العهد الجديد أنبياء لكن يعتقدون أنّهم كتبوا هذه النصوص بإلهام من الله.[٤٢]ويقال أن لغة الأناجيل الأربعة كانت في البدء يونانية.[٤٣]
الأناجيل الإزائية
يعتبر المسيحيون الأناجيل الأربعة(متى ومرقس ولوقا ويوحنا)، هي الكتب الرسمية والقانونية والتي يعتمد عليها من بين سائر الأناجيل يطلق على الأناجيل الثلاثة الأولى اسم الأناجيل الإزائية، بسبب تشابهها في ترتيب الأحداث وفي الصياغة العامة،[٤٤] المميزات التي تجعل إنجيل يوحنا مختلفًا عن الأناجيل الأخرى على النحو التالي؛ أنه يتضمن في طيّاته سَردُ معاجز لم تذكر في سائر الأناجيل؛ كتحول الماء إلى الخمر في قانا أو إعادة الحياة لشخص يسمى لَعازَر؛ إدراج خُطبٍ طويلة في هذا الإنجيل واستعراض صورة خاصة من المسيح حيث أنه يؤكد على جهة اُلوهية عيسى.[٤٥] اتّسمت أناجيل الإزائية بالطابع الأدب اليهودي، ويعتبر إنجيل يوحنا متأثرًا بالفلسفة اليونانية.[٤٦]
متّى
إنجيل متى هو أول أسفار العهد الجديد.[٤٧] وفقا لتقرير توماس ميشل، يعتقد علماء الكتاب المقدس أن إنجيل متّى كتب بغرض الحوار والنقاش مع بعض شيوخ اليهود.[٤٨] ثمة نقاش في زمكانية تأليف هذا السِّفْر، فآراء المطروحة في جانب الزمان هي؛ 38 م وفي غضون 50 الى 60 م وسنة 70 م [٤٩] فأما من جهة المكان يتردد بين فلسطين وانطاكية سورية[٥٠] يعرف هذا الكتاب عيسى (ع) باعتباره مكمل اليهودية والمعلم العظيم وموسى الجديد وصاحب شريعة العهد الجديد.[٥١] وقد جاء في محتويات هذا الكتاب ما يلي: نسب عيسى (ع)، طريقة ولادته، إختباره من خلال الشيطان، الأوامر الأخلاقية للناس وتلاميذه، معجزات عيسى (ع)، واختيار الرسل الاثني عشر، وظهور موسى (ع) وإيليا عليه، والمؤامرة لقتله وبعثه من مرقده.[٥٢] مؤلف هذا الإنجيل، كان أحد تلاميذ عيسى (ع)، الذي يقال أنه كان جابياً للضرائب قبل الإيمان بعيسى (ع).[٥٣]قديماً، كان إنجيل متّى يعتبر الأول والأقدم ما بين أسفار العهد الجديد ؛ لكن الباحثين اليوم يعتبرون إنجيل مَرقُس هو أقدم الأناجيل.[٥٤]
مَرقُس
ويعتبر إنجيل مرقس أقصر وأقدم الأناجيل.[٥٥] كاتب هذا الإنجيل مرقس والذي لم يكن من الرسل؛ بل كان من أتباع بطرس الرسول وتلاميذه،[ملاحظة ١][٥٦] والذي ألّف إنجيله في غضون سنة 60[٥٧] أو61[٥٨] أو 70م. [٥٩] في ايطاليا أو روما[٦٠]. قد تمّ في هذا الكتاب التأكيد على الجوانب الإنسانية لعيسى (ع) ومعاناته[٦١]. ينقسم إنجيل مرقس إلى شطرين: في الجزء الأول يبيّن من هو عيسى (ع) وما هو ملكوته، وفي الجزء الثاني يتحدث عن موته[٦٢]. وقد تناول مرقس أكثر أعمال عيسى (ع) وذكر نضاله مع الشياطين وإخراجهم من المرضى العقليين(مجانين) ومغفرته للخطاة والعصاة ومعاجزه.[٦٣]يقدم هذا الإنجيل ترجمة لعيسى (ع) منذ تعميده على يد النبي يحيى (ع) وبداية رسالته ولم يذكر نسبه ومولده[٦٤].الجملة الأولى من إنجيل مرقس هي كما يلي: "بَدْءُ البشارة بيسوع المسيح ابن الله"
لوقا
قال له يسوع: انا القيامة. من آمن بي ولو مات فسيحيى، ومن كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. هل تؤمن بهذا؟ فقال له: نعم يا رب، أؤمنُ أنك أنت المسيح ابن الله؛ ذاك الموعود الذي سيأتي إلى الدنيا.
يعتبر إنجيل لوقا أطول الأناجيل[٦٥]،وألّف في الأعوام ما بين 70 و90م، هادفا إلى مخاطبة مشركي[٦٦] روما [٦٧]. ويعتبر بيان مواصفات ميلاد المسيح وطفولته كواحدة من السمات المميزة لهذا الكتاب[٦٨].ولادة يحيى (ع)، ومعجزات عيسى (ع) العديدة، ومنح الرسل قوة خارقة، واختيار سبعين شخصاً (غير الرسل) للتبشير، والصلب والقيامة من القبر، هي محتويات أخرى لهذا الإنجيل[٦٩].وفي هذا الإنجيل خاطب الرسلُ عيسى (ع) بالله[٧٠].وقد قيل أيضاً أنّ عيسى (ع) قد تمّ تعريفه في هذا الإنجيل كإنسان كامل[٧١].
يوحنا
من المعروف أن إنجيل يوحنا، وهو أحدث إنجيل عن حياة المسيح وأقواله ((ع))، يؤكد على أنّ يسوع (ع) يفوق البشرية[٧٢].ويوحنا هو أحد حواري عيسى (ع) الاثني عشر[٧٣].وهناك خلاف حول سنة كتابة هذا الإنجيل،[٧٤]وهو ينقسم إلى رأيين: الرأي التقليدي الذي يرى أن سنة الكتابة تعود إلى نهاية القرن الأول الميلادي، من عام 85م فصاعدا[٧٥] ، والنظر الثاني الذي يعتبر تاريخ الكتابة بين الخمسينات والسبعينات من ميلاد والبعض انحاز الى عام 65[٧٦]. وفي هذا الإنجيل، يتم الاهتمام بكلام عيسى (ع) أكثر من وصف حياته، ويتم عرض كلام عيسى (ع) على شكل مواعظ طويلة تحتوي على أفكار معقدة وغامضة[٧٧]. وقد ذكر المؤلف في هذا الكتاب المقدس الغرض من كتابته على النحو التالي: "وهذه الأشياء كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح وابن الله، وإذا آمنتم تجدوا حياة باسمه".[٧٨]
ورد في إنجيل يوحنا، أنّ عيسى (ع) هو ابن الله[٧٩] ، وكلمته[٨٠]والذي كان منذ الأزل[٨١]وفي بعض فقرات هذا الكتاب[٨٢]كما تم منحه لقب الله.[٨٣] ويذكر أيضاً أنه في هذا الكتاب فقط تم ذكر فارقليط (بمعنى المعزّي أو المعين) ويقال أنه سيأتي بعد عيسى (ع) وسيعلم كل شيء ويحكم على العالم[٨٤].
وجاء في مقدمة إنجيل يوحنا في سفر العهد الجديد، أن هناك شكًا حول مؤلف هذا الإنجيل لوجود تناقضات وغوامض فيه. وقد قيل أن بعض محتوياته قد أضيفت من قِبَل تلاميذ يوحنا بعد وفاته. ويعتقد أيضًا أنّ هذا الكتاب قد تم تشكيله وكتابته على مراحل متتالية. وبناءا على رأي كاتب المقدمة، فإنّ اسم الشخص الذي كتب النسخة النهائية من هذا الكتاب المقدس غير معروف[٨٥].
الأناجيل غير الرسمية
بالإضافة إلى الأناجيل الأربعة، هناك أناجيل أخرى غير الرسمية، تُعرف بـ "الأبوكريفا" أو كتب العهد الجديد المزورة، ولا تعترف بها الكنيسة[٨٦]. إن إنجيل العبرانيين وإنجيل المصريين وإنجيل بطرس وإنجيل توما وإنجيل فيليبس (أو فيليبس) وإنجيل الطفولة هي في عِداد الأناجيل غير الرسمية.
إنّ الأنبياء كلهم جاءوا إلّا رسول الله؛ قريباً أن يأتي بعدي. لأن الله يريد مني أن أمهّد له طريقه.
إنجيل برنابا
يعدّ الكتاب المقدس من الكتب المقدسة غير الرسمية التي جذبت انتباه المسلمين؛ لكن المسيحيين يعتبرونها مزيفة.[٨٧] ويقال أن هذا الكتاب مع ثلاثمائة كتاب آخر لم يعترف بشرعيته وتم إتلافه في مجمع نيقية (مجمع الكنيسة العالمي الأول) عام 325 م.[٨٨] وبعد ذلك أعلنه الباباوات ضمن الكتب المحرمة.[٨٩] سبب الحظر وعدم رسمية هذا الكتاب المقدس هو عدم توافق محتواه مع المعتقدات الرسمية للكنيسة. وفي هذا الكتاب أيضاً اعتراضات على الرسول بولس ومعتقداته[٩٠].
يختلف إنجيل برنابا عن الأناجيل الأربعة في عدة جوانب:
- رفض الوهية عيسى وكونه ابن الله.[٩١]
- في إنجيل برنابا، أعلن يسوع (ع) عدة مرات أن النبي محمد هو المسيح.[٩٢]
- وبحسب هذا الكتاب المقدس، فقد صلب بدلاً من يسوع (ع) أحد رسله اسمه يهوذا الإسخريوطي، الذي تغيّر وجهه وأصبح مثل يسوع (ع).[٩٣]
إن إنجيل برنابا يتعارض أيضًا مع القرآن ومعتقدات المسلمين. ومن بينها، فإنّ البشر هم أبناء الله ومذنبون بطبيعتهم، والأنبياء باستثناء عيسى (ع) مثل إبراهيم وهارون وأيوب، كانت لهم ذنوب ومحبة شركية.[٩٤] ويرى الباحثون المسيحيون أن هذا الإنجيل، كتب في زمن غير عصر المسيح (ع) وفي مكان غير فلسطين[٩٥]، ويقول المسيحي توما ميشيل إنه بناء على الأدلة التاريخية والشفهية فإن العلماء يعتقدون أنه كتب في نهاية القرن السادس عشر م[٩٦]، ومن ناحية أخرى، اعتبر بعض العلماء المسلمين أن هذا اللإنجيل صحيح.[٩٧]
وهناك أيضًا اختلاف فيما يتعلق بمؤلف هذا الإنجيل. وقد اعتبر البعض أن برنابا هو لقب أحد المبشرين المسيحيين اسمه يوسف، وهو من قبرص ومن عائلة يهودية ومن نسل لاوي بن يعقوب[٩٨] ، وبسبب جهوده الكبيرة في نشر المسيحية أطلقوا عليه اسم برنابا. برنابا الذي معناه مرسل جبار[٩٩]، كان محل ثقة رسل المسيح[١٠٠]، وبحسب العهد الجديد كان إنساناً باراً وأميناً. ومن ناحية أخرى، يعتبر بعض العلماء المسيحيين أن مؤلف هذا الإنجيل هو مسيحي إسباني في القرن السادس عشر اعتنق الإسلام[١٠١].
إشكالات على الأناجيل
لقد انتقد النقاد، الأناجيل الأربعة والعهد الجديد بشكل عام، منها؛
- "عدم مصداقية المؤلفين": قالوا إن مؤلفي الأناجيل في نظر جميع المسيحيين ليسوا أنبياء، ولم يكونوا معصومين من الأخطاء والخطايا؛ بل كانوا أناسًا عاديين آمنوا بيسوع. قد نسب بوضوح في الأناجيل إلى بعض رسل عيسى (ع) وتلاميذه، الكفر وإنكار المسيح وكلامه، وعدم التوافق فيما بينهم. لذلك، لا يمكن الوثوق بهذه الكتب باعتبارها المصدر الرئيسي لتعاليم يسوع.[١٠٢]
.صرح توماس ميشيل، وهو عالم مسيحي، أن العديد من المسيحيين لا يقبلون العصمة الحرفية للكتاب المقدس. يعتقد جميع المسيحيين أن الرسالة الحقيقية هي من الله؛ لكن شكلها وبنيتها من صنع الإنسان، وهي عرضة للخطأ كغيرها من الإنجازات البشرية. ولذلك فمن الممكن أن يكون المؤلف البشري لهذه الكتب والرسائل قد أدرج وترك أفكاره الخاطئة في تلك الكتب.[١٠٣]
- "تناقضات الأناجيل": إن بعض الإشكالات والتناقضات الموجودة في الأناجيل تعتبر السبب الرئيسي لعدم صحتها. على سبيل المثال، هناك فرق كبير بين إنجيل متى ولوقا ومرقس في نسب عيسى (ع) وفي إنجيلي متى ولوقا، تم تقديم يسوع (ع) على أنه من نسل داود؛ لكن في مرقس المذكور اعتبر داود مربوب ويسوع إلهه، فكيف يكون يسوع ابنه؟ ومن التناقضات الأخرى المذكورة طريقة القبض على يسوع ((ع))، وعلامة تلميذه الخائن (يهوذا الإسخريوطي)، وقصة إعادة حياته وبعثه من القبر.[١٠٤]
- "أخطاء وخرافات الأناجيل": عقيدة الثالوث، عقيدة التضحية (عيسى (ع) ضحى بنفسه ليخلص البشرية ويغفر الخطايا)، غفران الخطايا على يد رجال الدين في الكنيسة من خرافات الأناجيل. الأناجيل[١٠٥]. كما نسبت الأخطاء إلى الأناجيل.[١٠٦]
كتب ذات صله
تمت كتابة العديد من الكتب عن الكتاب المقدس، ومنها:
- "التوضيح في بيان ما هو الأنجيل ومن هو المسيح" تأليف محمد حسين كاشف الغطاء 1256 - 1333هـ ، من فقهاء الشيعة. وقد شرح المؤلف في هذا الكتاب أساسيات الإنجيل والمعتقدات المسيحية بالرجوع إلى الكتاب المقدس.
- "إنجيل يوحنا في الميزان"، من تأليف محمد علي زهران، يتناول محتوى المؤلف وتاريخه وشخصيته. هذا الكتاب من طبع دار الأرقم.
- تَطَوُّرُ الاِنجيل؛ المسيحُ ابنُ الله اَم مَلِكٌ مِن نَسلِ داود؟ دراسة نقدية وترجمة جديدة لأقدم الأجيل تكشف مفاهيم مثيرة،أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية، من تأليف إينوك باول، وترجمه إلى العربية أحمد إيباش. صدر هذا الكتاب لأول مرة عن دار قتيبة للنشر في بيروت.
عناوين ذات صلة
الهوامش
- ↑ سورة آل عمران، الآيه 3 و4؛ سورة المائدة، الآيه 46و47؛ سورة مريم، الآيه 30؛ سورة الحديد، الآيه 27.
- ↑ راجع: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص157؛ شيخ صدوق، من لايحضره الفقيه، 1413هـ، ج2، ص159.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير الكتاب المنزل،ج2،ص389؛ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص155 و156؛ رضوي، «انجيل»، ص77 و83.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص156 و157.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير الكتاب المنزل، ج2، ص389.
- ↑ انظر إلى ، صيانة القرآن من التحريف، 1428هـ، ص129؛ نقوي، «تدوين تورات وانجيل از ديدگاه آيات قرآن»، ص19-23؛ مؤدب وخبازيان، «بررسي فرهنگي تاريخي كاربرد انجيل در قرآن»، ص110.
- ↑ معرفت، صيانة القرآن من التحريف، 1428هـ، ص129.
- ↑ مؤدب وخبازيان، «بررسي فرهنگي تاريخي كاربرد انجيل در قرآن»، ص112.
- ↑ مؤدب وخبازيان، «بررسي فرهنگي تاريخي كاربرد انجيل در قرآن»، ص110.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص629.
- ↑ انظر إلى: الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص225، 227؛ صفار، بصائر الدرجات، 1404هـ، ص132-141.
- ↑ انظر إلى: سوره آل عمران، آيه 3، 48 و65؛ سوره مائده، آيه 46 و47، 66، 68و 110؛ سوره اعراف، آيه 157.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب المنزل، 1421هـ، ج4، ص221-224.
- ↑ اسدي، «انجيلِ قرآن»، ص31.
- ↑ رضوي، «انجيل»، ص83؛ اسدي، «انجيلِ قرآن»، ص31ـ37.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب المنزل، 1421هـ، ج4، ص396.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب المنزل، 1421هـ، ج4، ص221-224.
- ↑ رضوي، «انجيل»، ص84 و85.
- ↑ ينظر: حيدري وخسروي، «درونمايه انجيل در روايات شيعي»، ص108-116.
- ↑ «قديميترين انجيل جهان در تبريز»، مركز دائرةالمعارف بزرگ اسلامي.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص43.
- ↑ رضوي، «انجيل»، ص77.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص49 و50. يقول المسيحيون إنّ ما تقوم به الأناجيل الأربعة من دور في الديانة اليسوعية هو تقرير كلام المسيح وحياته فحسب وعلى عكس التوراة لم ينسبوا شيئا منها إلى نبأ السماء مباشرة..<ref>توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص174.
- ↑ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص176.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص44.
- ↑ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص176.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، درآمدي بر عهد جديد، ص58.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص43؛ اسدي، «انجيلِ قرآن»، ص27.
- ↑ رك: عهد جديد، 1394ش، ص85؛ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص43.
- ↑ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص169.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص139.
- ↑ لاجوردي، «انجيل»، ص318.
- ↑ سليماني اردستاني، سيري در اديان زنده جهان، 1387ش، ص217.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص43 و44 و50.
- ↑ رضوي، «انجيل»، ص78.
- ↑ رضوي، «انجيل»، ص78.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص 51.
- ↑ رضوي، «انجيل»، ص79 و80.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، درآمدي بر عهد جديد، ص60.
- ↑ سليماني اردستاني، سيري در اديان زنده جهان، 1387ش، ص218 و219.
- ↑ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص174.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص43.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، درآمدي بر عهد جديد، ص64؛ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص42.
- ↑ ينظر: عهد جديد، 1394ش، مقدمه انجيلهاي نظير، ص85؛ محمديان، دايرهالمعارف كتاب مقدس، 1381ش، ص259؛ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص170.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، مقدمه انجيل ورسالههاي يوحنّا، ص451.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص146؛ سليماني اردستاني، سيري در اديان زنده جهان، 1387ش، ص214 و215.
- ↑ لاجوردي، «انجيل»، ص318.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص45.
- ↑ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص42.
- ↑ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص42.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص4؛ رضوي، «انجيل»، ص80.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص139.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص139.
- ↑ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص42.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص46؛ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص171؛ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص146.
- ↑ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص43.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص44؛ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص102
- ↑ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص44.
- ↑ سليماني اردستاني، سيري در اديان زنده جهان، 1387ش، ص217؛ رضوي، «انجيل»، ص80.
- ↑ محمديان، دائره المعارف كتاب مقدس، 1381ش، ص264.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص46.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، مقدمه انجيلهاي نظير، ص103 و104.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص46.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص140.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص140.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص148؛ رضوي، «انجيل»، ص80ـ81.
- ↑ محمديان، دائره المعارف كتاب مقدس، 1381ش، ص268.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص140.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص140.
- ↑ ينظر: انجيل لوقا، باب 11، آيه 1.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص141.
- ↑ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص171.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص141؛ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص45.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، مقدمه انجيل ورسالههاي يوحنّا، ص463-465.
- ↑ محمديان، دائره المعارف كتاب مقدس، 1381ش، ص270 و271.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص48.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص49.
- ↑ انجيل يوحنّا، باب 29، آيه 31.
- ↑ ينظر: انجيل يوحنّا، باب 1، آيه 49 وباب 5، آيه 19-27.
- ↑ ينظر: انجيل يوحنا، باب 1، آيه 1-3.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص141.
- ↑ انجيل يوحنّا، باب 1، آيه 1 وباب 20، آيه 28.
- ↑ عهد جديد، 1394ش، مقدمه انجيل ورسالههاي يوحنّا، ص460.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص141.
- ↑ ينظر: عهد جديد، 1394ش، مقدمه انجيل ورسالههاي يوحنّا، ص459- 462.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص51.
- ↑ توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص170.
- ↑ الهامي ونادري، «برنابا»، ص213.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص162 و163.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص164.
- ↑ انجيل برنابا، باب 52، آيه 12ـ15 وباب 53، آيه 35.
- ↑ ينظر: انجيل برنابا، باب 43، آيه 30 وباب 82، آيه 9ـ19.
- ↑ معتمدي، «برنابا»، ص19؛ الهامي ونادري، «برنابا»، ص214.
- ↑ ينظر: حيدري وديگران، «انجيل برنابا در تعارض با قرآن كريم»، ص7ـ28.
- ↑ معتمدي، «برنابا»، ص19.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381، ص53.
- ↑ ينظر: انجيل برنابا، مقدمه سردار كابلي، ص 297ـ313.
- ↑ معتمدي، «برنابا»، ص17.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص161.
- ↑ زيبايينژاد، مسيحيتشناسي مقايسهاي، 1389ش، ص161.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381، ص53.
- ↑ نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص103-109.
- ↑ ميشل، كلام مسيحي، 1381ش، ص27.
- ↑ راجع: نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص119-140.
- ↑ راجع: نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص140-149.
- ↑ راجع: نيكزاد، نقد وبررسي كتاب مقدس، 1380ش، ص149-160.
الملاحظات
- ↑ ويعتبر بطرس أعظم رسل المسيح، واسمه شمعون، وقد أطلق عليه عيسى (ع) بطرس (أي الصخرة)، وجعله حجر الأساسي في بناء الكنيسة المسيحية والمجتمع المسيحي.(توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1389ش، ص148.)
المصادر والمراجع
- ابن شعبه حراني، حسن بن علي، تحف العقول، قم، جامعه مدرسين، 1404ق.
- سليماني اردستاني، عبدالرحيم، سيري در اديان زنده جهان (غير از اسلام)، قم، آيت عشق، الطبعة الثانية، 1387ش.
- اسدي، علي، «انجيلِ قرآن»، نشريه معرفت، شماره 120، آذر 1386ش.
- الهامي، داود ونگار نادري، «برنابا»، در دانشنامه جهان اسلام (ج3)، تحت إشراف غلامعلي حداد عادل، طهران،بنياد دايرهالمعارف اسلامي، الطبعة الثانية، 1378ش.
- انجيل برنابا، ترجمة حيدرقلي سردار كابلي، طهران، نشر نيايش، 1380ش.
- توفيقي، حسين، آشنايي با اديان بزرگ، طهران، سمت؛ قم، المؤسسة الثقافية طه وجامعة المصطفي العالمية، الطبعة الثالثة عشر، 1389ش.
- حيدري، حسين ورضوان خسروي، «درون مايه انجيل در روايات شيعي»، دوفصلنامه حديث پژوهي، الرقم 17، الربيع والصيف 1396ش.
- حيدري، حسين وديگران، «انجيل برنابا در تعارض با قرآن كريم»، معرفت اديان، شماره21، الشتاء 1393ش.
- رضوي، رسول، «انجيل»، در فصلنامه كلام اسلامي، شماره49، بهار1383ش.
- زيبايينژاد، محمدرضا، مسيحيتشناسي مقايسهاي، تهران، سروش، الطبعة الثالثة، 1389ش.
- شيخ صدوق، محمد بن علي بن بابويه، من لايحضره الفقيه، قم، دار النشر الاسلامي التابعة لجامعة المعلمين في الحوزة العلمية بقم، الطبعة الثانية، 1413ق.
- صفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات في فضائل آل محمّد(ص)، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، الطبعة الثانية، 1404ق.
- العهد الجديد، ترجمة پيروز سيار، طهران، نشر ني، 1394ش.
- قديميترين انجيل جهان در تبريز»، مركز دائرةالمعارف بزرگ اسلامي، تاريخ النشر: 10 اسفند 1394ش، تأريخ المراجعة: 20 اسفند 1401ش.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الاسلاميه، الطبعة الرابعة، 1407ق.
- لاجوردي، فاطمه، «انجيل» در دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج10، طهران، مركز دائرة المعارف بزرگ اسلامي، 1380ش.
- نيكزاد، عباس، نقد وبررسي كتاب مقدس، قم، مركز پژوهشهاي اسلامي صدا وسيما، 1380ش.
- محمديان، بهرام، دايرهالمعارف كتاب مقدس، تهران،سرخدار، 1381ش.
- معتمدي، منصور، «برنابا» در دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج12، تهران، مركز دائرة المعارف بزرگ اسلامي، 1383ش.
- معرفت، محمدهادي، صيانة القرآن من التحريف، قم، التمهيد، الطبعة الاولى، 1428ق.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب المنزل، 1421هـ، ، تهران، دار الكتب الاسلاميه، الطبعة العاشرة، 1371ش.
- مؤدب، سيد رضا وميثم خبازيان، «بررسي فرهنگي تاريخي كاربرد انجيل در قرآن»، فصلنامه مطالعات قرآني وفرهنگ اسلامي، شماره 3، الخريف 1396ش.
- ميشل، توماس، كلام مسيحي، ترجمه حسين توفيقي، قم، مركز مطالعات وتحقيقات اديان ومذاهب، 1381ش.
- نقوي، حسين، «تدوين تورات وانجيل از ديدگاه آيات قرآن»، فصلنامه معرفت اديان، شماره 9، زمستان 1390ش.