انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علي الأكبر عليه السلام»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٨٨: سطر ٨٨:
{{المصاب الحسيني}}
{{المصاب الحسيني}}
*'''الثبات والاستقامة''': ذكر المؤرخون أنّه لما كان في آخر الليلة التي بات بها [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع ) عند قصر بني مقاتل، أمر بالاستسقاء من الماء، ثم أمر بالرحيل، فلما ارتحلوا من قصر بني مقاتل وساروا ساعة، خفق [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع ) برأسه خفقة، ثم انتبه وهو يقول: [[إنا لله وإنا إليه راجعون]]، والحمد للّه رب العالمين. قال ذلك مرّتين أو ثلاثاً.  فأقبل إليه علي بن الحسين(ع ) على فرس له، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك مم حمدت اللّه واسترجعت؟ قال: يا بني إني خفقت برأسي خفقة، فعنّ لي فارس على فرس، فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نعيت إلينا.
*'''الثبات والاستقامة''': ذكر المؤرخون أنّه لما كان في آخر الليلة التي بات بها [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع ) عند قصر بني مقاتل، أمر بالاستسقاء من الماء، ثم أمر بالرحيل، فلما ارتحلوا من قصر بني مقاتل وساروا ساعة، خفق [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع ) برأسه خفقة، ثم انتبه وهو يقول: [[إنا لله وإنا إليه راجعون]]، والحمد للّه رب العالمين. قال ذلك مرّتين أو ثلاثاً.  فأقبل إليه علي بن الحسين(ع ) على فرس له، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك مم حمدت اللّه واسترجعت؟ قال: يا بني إني خفقت برأسي خفقة، فعنّ لي فارس على فرس، فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نعيت إلينا.
قال له عليه السلام : يا أبت لا أراك اللّه سوءً ألسنا على الحق؟ قال : بلى والّذي إليه مرجع العباد. قال: يا أبت إذاً لا نبالى أن  نموت محقين، فقال له: جزاك اللّه من ولد خير ما جزى ولداً عن والده.<ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص 276؛ الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج 3، ص 309.</ref>
قال له عليه السلام : يا أبت لا أراك اللّه سوءً ألسنا على الحق؟ قال : بلى والّذي إليه مرجع العباد. قال: يا أبت إذاً لا نبالى أن  نموت محقين، فقال له: جزاك اللّه من ولد خير ما جزى ولداً عن والده.<ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص 276.؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 309.</ref>
*'''رجزه يوم عاشوراء''': بعد أن ردّ علي الأكبر على القوم أمانهم الذي عرضوه عليه  شدّ عليهم وهو يرتجز، ويقول:
*'''رجزه يوم عاشوراء''': بعد أن ردّ علي الأكبر على القوم أمانهم الذي عرضوه عليه  شدّ عليهم وهو يرتجز، ويقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أنا علي بن الحسين بن علي|نحن وربّ البيت أولى بالنبي|}}
{{بيت|أنا علـــــي بن الحسين بن علي|نحن وربّ البيت أولـــــــى بالنبي|}}
{{بيت|تالله لا يحكم فينا ابن الدعي|أضرب بالسيف أحامي عن أبي|}}
{{بيت|تالله لا يحكم فينا ابن الدعي|أضرب بالسيف أحامي عن أبي|}}
{{شطر|ضرب غلام [[بني هاشم|هاشمي]] [[قريش|قرشي]]}}<ref>المقرم، مقتل الحسين، ص 321؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 106.</ref>
{{شطر|ضرب غلام هاشمي قرشي}}<ref>المقرم، مقتل الحسين، ص 321.؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 106.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
وكان كلمّا برز ارتجز بذلك الشعار.
وكان كلمّا برز ارتجز بذلك الشعار.
*'''كلام الإمام الحسين (ع) في حقه''':
*'''كلام الإمام الحسين (ع) في حقه''':
لما رأى الإمام إصرار ولده الأكبر على القتال وتفانيه في محاربة القوم <ref>مثير الأحزان، ص 68.</ref> صاح: "ي[[عمر بن سعد|ابن سعد]] قطع [[الله]] رحمك كما قطعت رحمي ولم تحفظني في [[رسول الله]]، وسلط عليك من يذبحك على فراشك".<ref>مقتل الحسين، الخوارزمي، ج 2، ص 35.</ref>
لما رأى الإمام إصرار ولده الأكبر على القتال وتفانيه في محاربة القوم <ref>ابن نما الحلي، مثير الأحزان، ص 68.</ref> صاح: "ي[[عمر بن سعد|ابن سعد]] قطع [[الله]] رحمك كما قطعت رحمي ولم تحفظني في [[رسول الله]]، وسلط عليك من يذبحك على فراشك".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 35.</ref>
ثم قال: "اللهم اشهد على هؤلاء فقد برز إليهم أشبه النّاس [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|برسولك محمّدٍ]] خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً.<ref>مثير الاحزان، ص 68. </ref>و كنّا إذا اشتقنا إلي رُؤيةِ نَبيك نَظرنا اِليه".<ref>السيد بن طاوس، اللهوف، ص 139.</ref>
ثم قال: "اللهم اشهد على هؤلاء فقد برز إليهم أشبه النّاس [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|برسولك محمّدٍ]] خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً.<ref>ابن نما الحلي، مثير الاحزان، ص 68. </ref>و كنّا إذا اشتقنا إلي رُؤيةِ نَبيك نَظرنا اِليه".<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 139.</ref>
ثم قال: "أللّهم امنعهم بركات الأرض، وفرقهم تفريقاً، ومزقهم تمزيقاً، وإجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنّهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص35؛ السيد بن طاوس، اللهوف، ص 139.</ref>
ثم قال: "أللّهم امنعهم بركات الأرض، وفرقهم تفريقاً، ومزقهم تمزيقاً، وإجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنّهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص35.؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 139.</ref>
ثمّ رفع صوته وتلا: "إنّ اللهَ اصْطَفى [[آدم أبو البشر|آدَمَ]] وَ[[نوح النبي عليه السلام|نُوحا]]ً وآلَ [[ابراهيم عليه السلام|إبراهِيمَ]] و[[آل عمران|آلَ عِمْرانَ]] على العالَمين * ذُريةً بَعضُها مِنْ بعض واللهُ سَميعٌ عليمٌ".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 35.</ref>
ثمّ رفع صوته وتلا: "إنّ اللهَ اصْطَفى [[آدم أبو البشر|آدَمَ]] وَ[[نوح النبي عليه السلام|نُوحا]]ً وآلَ [[ابراهيم عليه السلام|إبراهِيمَ]] و[[آل عمران|آلَ عِمْرانَ]] على العالَمين * ذُريةً بَعضُها مِنْ بعض واللهُ سَميعٌ عليمٌ".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 35.</ref>
*'''الخروج الى الحرب''':
*'''الخروج الى الحرب''':
تقدّم علي الأكبر(ع) نحو القوم فقاتل قتالاً شديداً وقتل جمعاً كثيراً بلغ المائة وعشرين، ثم رجع إلى أبيه وقال:  "يا أبت العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماءٍ من سبيل؟"
تقدّم علي الأكبر(ع) نحو القوم فقاتل قتالاً شديداً وقتل جمعاً كثيراً بلغ المائة وعشرين، ثم رجع إلى أبيه وقال:  "يا أبت العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماءٍ من سبيل؟"
فقال له [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]: "قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|محمداً صلى الله عليه وآله]] وسلم فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 35.</ref> ونقل ذلك السيد [[ابن طاووس]] باختلاف يسير.<ref>السيد بن طاوس، اللهوف، ص 49.</ref>
فقال له [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]: "قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|محمداً صلى الله عليه وآله]] وسلم فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها".<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 35.</ref> ونقل ذلك السيد [[ابن طاووس]] باختلاف يسير.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 49.</ref>
وبعد أن ودّع أبّاه عاد علي الأكبر مرّة ثانية الى المعركة وقاتل قتال الشجعان.<ref>مقتل الحسين، المقرم، ج 2، ص 36.</ref>
وبعد أن ودّع أبّاه عاد علي الأكبر مرّة ثانية الى المعركة وقاتل قتال الشجعان.<ref>المقرم، مقتل الحسين، ج 2، ص 36.</ref>
وكان إذا شدّ على الناس يقول:
وكان إذا شدّ على الناس يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أنا علي بن الحسين بن علي|نحن وبيت الله أولى بالنبي...|}}
{{بيت|أنا علي بن الحسين بن علي|نحن وبيت الله أولى بالنبي...|}}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
ففعل ذلك مراراً وأهل [[الكوفة]] يتقون قتله.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ص 459.</ref>
ففعل ذلك مراراً وأهل [[الكوفة]] يتقون قتله.<ref>المفيد، الإرشاد، ص 459.</ref>


==شهادته==
==شهادته==
مستخدم مجهول