انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمرو بن العاص»

من ويكي شيعة
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
imported>Bassam
سطر ١١٣: سطر ١١٣:


==إسلامه==
==إسلامه==
ذكر المؤرخون في إسلامه انه كان رسول [[قريش]] إلى [[النجاشي (ملك الحبشة)|النجاشي]] لكي يُسلّم من عنده من [[المسلمين]] لهم، فلم يسلمهم النجاشي لهم، وقال لعمرو بن العاص: يا عمرو، وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك، فوالله إنه لرسول اللَّه حقا! فأخذ عمرو بكلام النجاشي وخرج من عنده مهاجرا إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}، فأسلم عام [[خيبر]]، وقيل: أسلم عند النجاشي، وهاجر إِلى النبي {{صل}}، وقيل: كان إسلامه في [[صفر]] سنة ثمان قبل [[فتح مكة|الفتح]] بستة أشهر، وقدم على النبي {{صل}} هو و[[خالد بن الوليد]]، و[[عثمان بن طلحة العبدري]]، فتقدّم خالد، وأسلم وبايع، ثم تقدّم عمرو فأسلم وبايع.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.</ref>
ذكر المؤرخون في إسلامه انه كان رسول [[قريش]] إلى [[النجاشي (ملك الحبشة)|النجاشي]] لكي يُسلّم من عنده من [[المسلمين]] لهم، فلم يسلمهم النجاشي لهم، وقال لعمرو بن العاص: يا عمرو، وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك، فوالله إنه لرسول اللَّه حقا! فأخذ عمرو بكلام النجاشي وخرج من عنده مهاجرا إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}، فأسلم عام [[خيبر]]، وقيل: أسلم عند النجاشي، وهاجر إِلى النبي {{صل}}، وقيل: كان إسلامه في [[صفر]] سنة ثمان قبل [[فتح مكة|الفتح]] بستة أشهر، وقدم على النبي {{صل}} هو و[[خالد بن الوليد]]، و[[عثمان بن طلحة العبدري]]، فتقدّم خالد، وأسلم وبايع، ثم تقدّم عمرو فأسلم وبايع.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.</ref>
 
:::قال [[ابن أبي الحديد]]: قال [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] لعمرو بن العاص: يا أبا عبد الله، إني أكره لك أن تتحدث العرب عنك أنك إنما دخلت في هذا الأمر لغرض [[الدنيا]]، قال عمرو : دعني عنك، فقال معاوية: إني لو شئت أن أمنيك وأخدعك لفعلت، قال عمرو: لا، لعمر الله ما مثلي يخدع، لانا أكيس من ذلك، قال معاوية: أدن مني أسارك، فدنا منه عمرو ليساره، فعض معاوية أذنه، وقال: هذه خدعة! هل ترى في البيت أحدا ليس غيري وغيرك!
 
:::ثم قال ابن أبي الحديد: قال شيخنا أبو القاسم البلخي (رحمه الله تعالى): قول عمرو له: (دعني عنك) كناية عن [[الإلحاد]]، بل تصريح به، أي دع هذا الكلام لا أصل له، فإن إعتقاد [[الآخرة]] أنها لا تباع بعرض الدنيا من الخرافات.
 
:::وقال رحمه الله تعالى: وما زال عمرو بن العاص [[ملحد|ملحدا]]، ما تردد قط في [[الإلحاد]] و[[الزندقة]]، وكان معاوية مثله، ويكفي من تلاعبهما ب[[الإسلام]] حديث السرار المروي، وأن معاوية عض أذن عمرو، أين هذا من سيرة عمرو؟ وأين هذا من أخلاق [[علي(ع)|علي]] {{ع}}، وشدته في ذات [[الله]]، وهما مع ذلك يعيبانه بالدعابة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 65.</ref>


==مناصبه==
==مناصبه==

مراجعة ١٨:٢٦، ٤ سبتمبر ٢٠١٧

عمرو بن العاص
تاريخ ولادةغير مشخص.
تاريخ وفاةليلة عيد الفطر سنة 47 هـ أو 48 هـ أو 51 هـ
مكان وفاةمصر
دفنمصر - المقطم
لقبالسهمي
أولادعبد الله - محمد
والدانالعاص بن وائل - النابغة
أعمال بارزةأحد أمراء بني أمية


بنو أمية

الخلفاء

عنوان


معاوية بن أبي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد
يزيد بن الوليد
ابراهيم بن الوليد
مروان بن محمد

فترة الحكم


41-61
61-64
64-64
64-65
65-86
86-96
96-99
99-101
101-105
105-125
125-126
126-126
126-127
127-132

الوزراء و الأمراء المشهورون

المغيرة بن شعبة الثقفي
زياد بن أبيه
عمرو بن العاص
مسلم بن عقبة المري
عبيد الله بن زياد
الحجاج بن يوسف الثقفي

وقائع واكبت عصرهم

صلح الإمام الحسن
وقعة عاشوراء
واقعة الحرة
إحراق الكعبة
ثورة التوابين
ثورة المختار
ثورة زيد بن علي
قيام أبي مسلم الخراساني

عمرو بن العاص هو أحد دهاة العرب، وتولى عدة مناصب حكومية، فقد صار أميرا على الشام في عهد أبي بكر، وعلى فلسطين في عهد عمر بن الخطاب الذي سيّره بجيش إلى مصر فافتتحها وصارا واليا عليها حتى مات عمر، وبقي في منصبه أربع سنين في عهد عثمان بن عفان، ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فاعتزل عمرو بفلسطين، وكان يأتي المدينة أحيانا، وكان يطعن على عثمان ويُحرّض عليه، ولاه معاوية بن أبي سفيان مصر بعد ان قتل محمد بن أبي بكر، وبقي واليا عليها إِلى أن مات سنة 43 هـ على قول.

شارك مع معاوية في معركة صفين في قتال أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت فكرة رفع المصاحف من آراءه وأفكاره، وتولى التحكيم بعد ذلك في دومة الجندل فخلع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأثبت معاوية بن أبي سفيان.

كان أبوه العاص من كبار المستهزئين بالنبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم، وقيل بأنه هو من سماه الله تعالى بـ"الأبتر" في سورة الكوثر.

مات عمرو في مصر ليلة عيد الفطر، فصلى عليه ابنه عبد اللَّه، ودفن بالمقطم، عن عمر ناهز التسعين عاما.

هويته الشخصية

اسمه وكنيته

  • اسمه: عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي.[١]
  • كنيته: أبا عبد اللَّه، وأبا محمد.[٢]

نسبه

  • أبوه: العاص بن وائل بن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب بْن لؤي القرشي السهمي،[٣] ونقل المفسرون ان العاص بن وائل نزلت فيه عدة آيات، ومنها قوله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ،[٤] فقد كان من كبار المستهزئين بالنبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم،[٥] وكذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ،[٦] فإِنَّ الْعَاصَ وَقَفَ مَعَ النَّبِيِّ صلی الله عليه وآله وسلم يُكلمه، فقال له جمع من صناديد قريش: مع من كنت واقفا؟ فقال: مع ذلك الأبتر، فأنزل الله تعالى سورة الكوثر وسمى شانئ النبي صلی الله عليه وآله وسلم العاص بن وائل بالأبتر.[٧]

كان العاص نديما لهشام بن المغيرة، وأدرك الإسلام، وظلّ على الشرك، ومن (الزنادقة) الذين ماتوا كفارا وثنيين.[٨]

ولادته ووفاته

  • ولادته: لم يذكر المؤرخون تاريخ لولادة عمرو بن العاص، ولكن ذكروا عنه أنه كان أسن من عمر بن الخطاب، فقد كان يقول: إِني لأذكر الليلة التي ولد فيها عمر.[١٠]
  • وفاته: قال المؤرخون أنه مات سنة 43 هـ، وقيل: سنة 47 هـ، وقيل: سنة 48 هـ، وقيل: سنة 51 هـ، وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر، فصلى عليه ابنه عبد اللَّه، ودفن بالمقطم،[١١] عن عمر ناهز التسعين عاما.[١٢]

صفاته

صورة تمثيلية لعمرو بن العاص في مسلسل الإمام علي عليه السلام

لم يذكر المؤرخون صفاته الجسمية سوى قولهم: ان عمرو بن العاص كان قصيرا.[١٣]

زوجاته وأولاده

ولد لعمرو بن العاص ولدين، وهما:

  1. عبد الله بن عمرو، وأمه: ريطة بنت منبه بن الحجاج بن عامر.[١٤]
  2. محمد بن عمرو، وأمه من بلي،لا عقب له.[١٥]

إسلامه

ذكر المؤرخون في إسلامه انه كان رسول قريش إلى النجاشي لكي يُسلّم من عنده من المسلمين لهم، فلم يسلمهم النجاشي لهم، وقال لعمرو بن العاص: يا عمرو، وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك، فوالله إنه لرسول اللَّه حقا! فأخذ عمرو بكلام النجاشي وخرج من عنده مهاجرا إلى النبي صلی الله عليه وآله وسلم، فأسلم عام خيبر، وقيل: أسلم عند النجاشي، وهاجر إِلى النبي صلی الله عليه وآله وسلم، وقيل: كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر، وقدم على النبي صلی الله عليه وآله وسلم هو وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة العبدري، فتقدّم خالد، وأسلم وبايع، ثم تقدّم عمرو فأسلم وبايع.[١٦]

مناصبه

ذكر المؤرخون ان عمرو بن العاص تولى عدة مناصب في عدة بلاد، وهي:

قال عروة: بعث رسول اللَّه صلی الله عليه وآله وسلم عمرو بن العاص في بلي، وهم أخوال العاص بن وائل، وبعثه فيمن يليهم من قُضَاعة وأمّره عليهم، وهي غزوة ذات السلاسل،[١٧] ثم سيّر أبو بكر عمرو بن العاص أميرا إلى الشام، ثم ولاه عمر بن الخطاب فلسطين وسيّره بجيش إلى مصر فافتتحها وبقي واليا على مصر إلى أن مات عمر بن الخطاب فأمره عليها عثمان بن عفان أربع سنين، ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فاعتزل عمرو بفلسطين، وكان يأتي المدينة أحيانا، وكان يطعن على عثمان، فلما قتل عثمان سار إِلى معاوية، وعاضده، وشهد معه صفين، ثم سيّره معاوية إِلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبي بكر، وهو عامل لعلي عليه السلام عليها بقتله، واستعمله معاوية عليها إِلى أن مات فيها.[١٨]

بعض أعماله

ذكر المؤرخون مجموعة من الأعمال التي قام بها عمرو بن العاص في حياته، ومنها:

  • وشايته بصديقه عمارة بن الوليد في الحبشة

ذكر أصحاب السير قصة عمرو بن العاص وصديقه عمارة بن الوليد عندما ذهبا إلى الحبشة، فراود عمارة زوجة عمرو في السفينة وألقى عمرو في البحر، فبيّت عمرو له ذلك، فلما وصلوا إلى الحبشة عند النجاشي أسرَّ الوليد لعمرو أنه يتردد على زوجة النجاشي ويبات عندها، فطالبه عمرو بدليل على ذلك وطلب منه أن تدهنه من دهن النجاشيّ الذي لا يدّهن به غيره، فلما فعل وشى به للنجاشي [١٩]

لما عزل عثمان بن عفان عمرو بن العاص عن ولاية مصر انتقل إِلى المدينة وفي نفسه من عثمان أمر عظيم، وشر كبير، فكلَّمه فيما كان من أَمره بِنَفسٍ، وتقاولا في ذلك، وافتخر عمرو بن العاص بأَبيه على أَبي عثمان، وأَنَّهُ كان أَعزَّ منهُ، فقال لهُ عثمان: دع هذا فإِنه من أمر الجاهليَّة، وجعل عمرو بن العاص يُؤلبُ الناس على عثمان.[٢٠]

قال ابن عباس: وأما أنت يا عمرو، فأضرمت عليه - عثمان - المدينة، وهربت إلى فلسطين تسأل عن أنبائه، فلما أتاك قتله، أضافتك عداوة علي أن لحقت بمعاوية، فبعت دينك بمصر.[٢١]

لقد قام عمرو بن العاص أثناء مشاركته بمعركة صفين إلى جانب معاوية بن أبي سفيان بعدة أمور، ومنها:

  1. تحريضه معاوية على حرب أمير المؤمنين عليه السلام: روى المؤرخون أنه لما عاد الإمام عليه السلام من البصرة بعد فراغه من معركة الجمل قاصدا الكوفة أرسل جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية ليدعوه إلى الدخول في طاعته، فلما قَدِمَ عليه ماطله معاوية واستنظره واستشار عمرو بن العاص، فأشار عليه أن يجمع أهل الشام، ويُلزم عليا عليه السلام دم عثمان ويُقاتله بهم، ففعل معاوية ذلك ... وخرج علي فعسكر في النخيلة، وبلغ معاوية ذلك، فاستشار عمرو بن العاص، فقال: أما إذا سار علي فسر إليه بنفسك، ولا تغب برأيك ومكيدتك، فتجهز معاوية وتجهز الناس، وحضهم عمرو وضعّف عليا.[٢٢]
  2. رفعه راية لنصرته يوم صفين: روي عن شيخ من بكر بن وائل قال: كنا مع علي عليه السلام بصفين، فرفع عمرو بن العاص شقة خميصة سوداء في رأس رمح، فقال ناس: هذا لواء عقده له رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، فلم يزالوا كذلك حتى بلغ عليا، فقال عليه السلام: هل تدرون ما أمر هذا اللواء؟ إن عدو الله عمرو بن العاص أخرج له رسول الله هذه الشقة، فقال: من يأخذها بما فيها؟، فقال عمرو: وما فيها يا رسول الله؟ قال: فيها أن لا تقاتل به مسلما، ولا تقربه من كافر، فأخذها، فقد والله قربه من المشركين، وقاتل به اليوم المسلمين، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا، وأسروا الكفر، فلما وجدوا أعوانا رجعوا إلى عدواتهم منا، إلا أنهم لم يدعوا الصلاة.[٢٣]
  3. فرحه بقتل عمار بن ياسر: لما استشهد عمار بن ياسر قال عمرو بن العاص لمعاوية: ما أدري بقتل أيهما أشد فرحا، بقتل عمار أو بقتل ذي الكلاع، والله لو بقي ذو الكلاع بعد قتل عمار لمال بعامة أهل الشام إلى علي.[٢٤]
  4. كشفه عورته للنجاة في صفين: حمل عمرو بن العاص بأهل الشام يوم صفين وحمل علي عليه السلام بعسكره فالتقى بابن العاص، فصرعه واتقاه عمرو برجله، فبدت عورته، فصرف علي عليه السلام وجهه عنه وارتث، فقال القوم: أفلت الرجل يا أمير المؤمنين. قال: وهل تدرون من هو؟ قالوا: لا قال: فإنه عمرو بن العاص تلقاني بعورته فصرفت وجهي عنه، ورجع عمرو إلى معاوية، فقال له: ما صنعت يا عمرو؟ قال: لقيني علي فصرعني. قال: أحمد الله وعورتك، أما والله أن لو عرفته ما أقحمت عليه.[٢٥]
  5. رفع المصاحف في صفين: قال المؤرخون: لما رأى عمرو بن العاص أن أمر أهل العراق قد اشتد، وخاف في ذلك الهلاك، أمر الجيش برفع المصاحف، فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا: هذا كتاب اللَّه بيننا وبينكم، من لثغور أهل الشام بعد أهل الشام! ومن لثغور العراق بعد أهل العراق، فلما رأى الناس المصاحف قد رفعت، قالوا: نجيب إِلى كتاب اللَّه وننيب إِليه.[٢٦]
بعد رفع المصاحف قال الإمام علي عليه السلام: عباد اللَّه، امضوا إِلى حقكم وصدقكم وقتال عدوكم; فإِنَّ معاوية وعمرو بن العاص و... ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، أنا أَعرفُ بهم منكم، وقد صحبتهم أَطفالا، وصحبتهم رجالا، فكانوا شرَّ أطفال، وشرَّ رجال، ويحكم! واللَّه إِنهم ما رفعوها رفع من يقرأها ويعمل بما فيها وإِنَّما رفعوها خديعة ودهاء ومكيدة ومكرا وتخذيلا لكم.[٢٧]
6. قيامه بالتحكيم: بعد رفع أهل الشام المصاحف وأرادوا التحاكم للقرآن أختار أهل الشام عمرو بن العاص حكما عنهم، وأختار وقال الأشعث ومن معه ممن صاروا خوارج: نختار أبو موسى الأشعري، فلم يرضَ أمير المؤمنين عليه السلام به حكما وأراد اختيار ابن عباس، فلم يقبلوا وأصروا على اختيار أبي موسى الأشعري، فالتقى الحكمان وكتبا كتابا يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة 37 هـ، واتفقوا أن يوافي أمير المؤمنين علي عليه السلام موضع الحكمين بدومة الجندل أو بأذرح في شهر رمضان، لما اجتمع الحكمان اتفقا - برأي من عمرو - على خلع كل من علي عليه السلام ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين، فقدّم عمرو بن العاص أبا موسى الأشعري فخلع عليا عليه السلام ومعاوية، فقام ابن العاص وقال: هو خلع صاحبه وأنا أخلع صاحبه كما خلعه وأثبت صاحبي معاوية فإنه ولي ابن عفان والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه.[٢٨]
قام أمير المؤمنين عليه السلام بعد انتهاء التحكيم خطيبا فقال: الحمد للَّه وإن أتى الدهر بالخطب الفادح، والحدثان الجليل، وأشهد أَن لا إِله إِلَّا اللَّه وأنَّ محمدًا رسول اللَّه، أما بعد، فإن المعصية تورث الحسرة، وتعقب الندم، وقد كنت أمرتكم فِي هذين الرجلين وفي هذه الحكومة أمري، ونحلتكم رأيي، لو كان لقصير أمر! ولكن أبيتم إلا ما أردتم ... ألا إن هذين الرجلين اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما، وأحييا ما أمات القرآن، واتبع كل واحد منهما هواه بغير هدى من اللَّه، فحكما بغير حجة بينة، ولا سنة ماضية، واختلفا فِي حكمهما، وكلاهما لم يرشد، فبرئ اللَّه منهما ورسوله وصالح المؤمنين.[٢٩]

في سنة 38 هـ خرج معاوية بن خديج السكوني في مصر، وطلب بدم عثمان بن عفان فأجابه ناس، وفسدت مصر على محمد بن أبي بكر وكان والي علي عليه السلام عليها، فبلغ ذلك عليا عليه السلام فكتب إلى الأشتر وهو بنصيبين يستدعيه، وأمره بالخروج إلى مصر ، فخرج مالك الأشتر لمصر وأتت معاوية عيونه بذلك، وكان أشد عليه من محمد بن أبي بكر، فيعث معاوية إلى المُقدّم على أهل الخراج بالقلزم، وقال له: إِن الأشتر قد ولي مصر، فإِن كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيتُ وبقِيتَ، فخرج الحابساتُ حتى أتى القُلزُمَ وأقَامَ به، ولما انتهى مالك إلى هناك استقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول، فنزل عنده، فأتاه بطعام، فلما أكل أتاه بشربة من عسل قد جعل فيه سُما فسقاه إياه فلما شربه مات.[٣٠]

فلما بلغ ذلك معاوية وعمرا وأهل الشام قالوا: إِنَّ للَّه لجنودًا من عسل.[٣١]

بعد قتل مالك الأشتر بالسم وهو في طريقه إلى مصر جهّز معاويةُ عمر بن العاص جيش في ستة الآف، فسار عمرو فلما دخل مصر اجتمعت عليه العثمانية فقادهم، وكتب كتابا إلى محمد بن أبي بكر يدعوه للخروج من مصر وتسليم الحكم إليه، وأرسل له كتاب معاوية الذي تهدده فيه بسبب قتله عثمان بن عفان، فطوى محمد بن أبي بكر الكتابين وأرسلهما إلى علي عليه السلام واستنجد به ليمده بالمال والرجال، فأرسل أمير المؤمنين عليه السلام كتابا إلى معاوية وعمرو بن العاص شديد اللهجة، وأمر محمد بن أبي بكر بالصبر حتى يصله المدد، وتقدّم عمرو بن العاص إلى مصر بستة عشر ألفا، وركب محمد بن أبي بكر بالفي فارس، وقدّم بين يدي جيشه كنانة بن بشر فأخذ يُقاتل حتى استشهد، فتفرّق أصحاب محمد بن أبي بكر عنه، ورجع يمشي فرأى خربة فأوى إليها، ودخل عمرو بن العاص فسطاط مصر، وذهب معاوية بن خديج في طلب محمد بن أبي بكر وأدركه في الخربة، فدخلوا عليه الخربة واستخرجوه وقد كاد يموت عطشا، وقد سألهم محمد بن أبي بكر أن يسقوه شربة من الماء، فقال معاوية: لا سقاني الله إن سقيتك قطرة من الماء أبدا، إنكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلتموه صائما محرما، فتلقاه الله بالرحيق المختوم.[٣٢]

فقال له محمد: وما أنت وعثمان! إن عثمان عمل بالجور، ونبذ حكم القرآن، وقد قال اللَّه تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ،[٣٣] فغضب معاوية فقدّمه فقتله، ثم ألقاه في جيفة حمار، ثم أحرقه بالنار، فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا، وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو.[٣٤]

  • أول من قال بالإرجاء المحض

قال ابن أبي الحديد المعتزلي: قال شيخنا أبو عبد الله: أول من قال بالإرجاء المحض معاوية وعمرو بن العاص، كانا يزعمان أنه لا يضر مع الإيمان معصية، ولذلك قال معاوية لمن قال له: حاربت من تعلم، وارتكبت ما تعلم، فقال : وثقت بقوله تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا. [٣٥] [٣٦]

  • ثراؤه

روي عن قتادة أنه قال: لما احتُضر عمرو بن العاص، قال: كِيْلُوا مالي، فكالُوْهُ، فوجدوهُ اثنين وخمسين مُدّاً، فقال: من يأخذهُ بما فيه؟ يا ليتَهُ كان بعراً. قال: والمُدُّ: ست عشرة أُوقية، الأوقية: مكوكان.[٣٧]

كلماتٌ في حقه

  • النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم: روى المؤرخون ان عبادة بن الصامت جلس بين معاوية وعمرو، وقال لهما: كنا نسير مع رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم في غزاة تبوك، إذ نظر إليكما تسيران وأنتما تتحدّثان، فالتفت إلينا، فقال: إذا رأيتموهما اجتمعا ففرّقوا بينهما؛ فإنما لا يجتمعان على خير أبدا.[٣٨]
  • أمير المؤمنين عليه السلام: كتب علي عليه السلام إلى عمرو بن العاص: من عبد الله على أمير المؤمنين إلى الأبتر ابن الأبتر عمرو بن العاص بن وائل، شانئ محمد وآل محمد في الجاهلية والإسلام، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد ... فإن يُمكّن الله منك ومن ابن آكله الأكباد، ألحقتكما بمن قتله الله من ظلمة قريش على عهد رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، وإن تعجزا وتبقيا بعد، فالله حسبكما، وكفى بانتقامه انتقاما، وبعقابه عقابا، والسلام.[٣٩]

وروى الطبري: إنَّ عليا عليه السلام كان إذا صلى الغداة يقنت، فيقول: اللَّهُمَّ العن معاوية، وعمرا، وأبا الأعور السلمي، وحبيبا، وعبد الرحمن بن خالد، والضحاك بن قيس، والوليد.[٤٠]

  • الإمام الحسن عليه السلام: قال الإمام عليه السلام بمحضر من معاوية وجمع آخر: وأما أنت يابن العاص، فإن أمرك مشترك، وضعتك أمك مجهولا، من عهر وسفاح، فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها، الامهم حسبا، وأخبثهم منصبا، ثم قام أبوك، فقال: أنا شانئ محمد الأبتر، فأنزل الله فيه ما أنزل، وقاتلت رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم في جيع المشاهد، وهجوته وآذيته بمكة، وكدته كيدك كله، وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة.[٤١]
  • عبد الله بن عباس: كتب ابن عباس إلى عمرو: أما بعد فإني لا أعلم رجلا من العرب أقل حياء منك، إنه مال بك معاوية إلى الهوى، وبعته دينك بالثمن اليسير، ثم خبطت بالناس في عشوة طمعا في الملك ... [٤٢]
  • عبد الله بن جعفر الطيار: قال عمرو بن العاص لعبد الله بن جعفر عند معاوية - ليصغر منه -: يا ابن جعفر، فقال له عبد الله: لئن نسبتني إلى جعفر فلست بدعي ولا أبتر.[٤٣]
  • حسان بن ثابت: قال حسان بن ثابت لعمرو بن العاص حيث هجاه مكافئا له عن هجاء رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم:
[٤٤]
أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت‏لنا فيك منه بينات الدلائل
ففاخر به إما فخرت ولا تكن‏تفاخر بالعاص الهجين بن وائل
وإن التي في ذاك يا عمرو حكمت‏فقالت رجاء عند ذاك لنائل
من العاص عمرو تخبر الناس كلما‏تجمعت الأقوام عند المحافل
  • عبد الله بن أبي سفيان: دخل عبد الله بن جعفر على معاوية فقال فيه عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين لقد أذنت لرجل كثير الخلوات للتمني، والطربات للتغني صدوف عن السنان محب للقيان ... فقال عبد الله بن أبي سفيان: كذبت يا عمرو وأنت أهله ليس هو كما وصفت، ولكنه لله ذكور ولبلائه شكور وعن الخنا زجور سيد كريم ... ليس بدعي ولا دني كمن اختصم فيه من قريش شرارها فعلت عليه حرارها فأصبح ينوء بالذليل ويأوي فيها إلى القليل ... أبنفسك فأنت الجبان الوغد الزنيم.[٤٥]
  • عائشة بنت أبي بكر: لما قُتل محمد بن أبي بكر جزعت عائشة عليه جزعا شديدا، وقنتت في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو.[٤٦]
  • ابن أبي الحديد: وأما معاوية فكان فاسقا، مشهورا بقلة الدين والانحراف عن الإسلام، وكذلك ناصره ومظاهره على أمره عمرو بن العاص، ومن أتبعهما من طغام أهل الشام وأجلافهم وجهال الأعراب، فلم يكن أمرهم خافيا في جواز محاربتهم واستحلال قتالهم.[٤٧]

موقفه من أهل البيت (ع)

ذكر المؤرخون ان عمرو بن العاص كان يتعرض لأهل البيت عليها السلام بالسوء، ومن النماذج على ذلك:

قال أمير المؤمنين عليه السلام: عجبا لابن النابغة! يزعم لأهل الشام أن فيَّ دعابة،[٤٨] وأنى امرؤ تلعابة،[٤٩] أعافس وأمارس[٥٠]لقد قال باطلا، ونطق آثما. أما - وشر القول الكذب - أنه ليقول فيكذب، ويعد فيخلف، ويسأل فيبخل، وسأل فيلحف، ويخون العهد، فإذ كان عند الحرب فأى زاجر وآمر هو! ما لم تأخذ السيوف ماخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته. أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة، وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه أتيد، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة.[٥١]

روى المؤرخون ان عمرو بن العاص لقي، الحسن بن علي عليه السلام في الطواف، فقال: يا حسن أزعمت أن الدين لا يقوم إلا بك وبأبيك؟ فقد رأيت الله أقامه بمعاوية، فجعله ثابتاً بعد ميله، وبيّناً بعد خفائه، أفيرضى الله قتل عثمان، أم من الحق أن تدور بالبيت كما يدور الجمل بالطحين؟ عليك ثياب كغرقيء البيض، وأنت قاتل عثمان، والله إنه لألم للشعث، وأسهل للوعث، إن يوردك معاوية حياض أبيك، فقال الحسن صلی الله عليه وآله وسلم: ... فإنما أنت نجس، ونحن أهل بيت الطهارة، أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيراً.[٥٢]

مصادر ذات صلة

هناك الكثير من المصادر التي تحدثت عن سيرة وأحوال عمرو بن العاص، ومنها:

  1. صحيح البخاري، للبخاري.
  2. صحيح مسلم، لمسلم النيسابوري.
  3. سنن أبي داود، لأبي داود.
  4. سنن الترمذي، للترمذي.
  5. سنن النسائي، للنسائي.
  6. السيرة النبوية، لابن هشام.
  7. عيون الأخبار، لابن قتيبة.
  8. المعارف، لابن قتيبة.
  9. الإمامة والسياسة، لابن قتيبة.
  10. المحاسن والأضداد، للجاحظ.
  11. البيان والتبيين، للجاحظ.
  12. الأنساب، لأبي عبيدة.
  13. أنساب الأشراف، للبلاذري.
  14. بلاغات النساء، لابن أبي طاهر.
  15. الكامل، للمبرد.
  16. مثالب العرب، للكلبي.
  17. تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي.
  18. الإمتاع والمؤانسة، لأبي حيان.
  19. الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني.
  20. الطبقات الكبرى، لابن سعد.
  21. العقد الفريد، لابن عبد ربه.
  22. مروج الذهب، للمسعودي.
  23. المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري.
  24. المحاسن والمساوئ، للبيهقي.
  25. الاستيعاب، لابن عبد البر.
  26. تاريخ الطبري، للطبري.
  27. تاريخ دمشق، لابن ساكر.
  28. ربيع الأبرار، للزمخشري.
  29. تفسير الرازي، للرازي.
  30. الترغيب والترهيب، للمنذري.
  31. شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد.
  32. الكامل في التاريخ، لابن الأثير.
  33. البداية والنهاية، لابن كثير.
  34. تمييز الخبيث، لابن البديع.
  35. تذكرة الخواص، لابن الجوزي.
  36. ثمرات الأوراق، لابن حجة.
  37. السيرة النبوية، للحلبي.
  38. روض المناظر، لابن شحنة.
  39. نور الأبصار، للشبلنجي.
  40. جمهرة الخطب، لأحمد زكي.
  41. جمهرة الرسائل، لأحمد زكي.
  42. دائرة المعارف، فريد وجدي.

الهوامش

  1. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.
  2. العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 4، ص 538.
  3. ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 1184.
  4. الحجر: 94 - 95.
  5. ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 4، ص 473.
  6. الكوثر: 3.
  7. القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 20، ص 222.
  8. الزركلي، الأعلام، ج 3، ص 247.
  9. الزمخشري، ربيع الأبرار، ج 4، ص 275.
  10. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 58.
  11. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.
  12. العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 4، ص 540.
  13. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.
  14. الزبيري، نسب قريش، ص 411.
  15. الزبيري، نسب قريش، ص 411.
  16. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.
  17. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 345.
  18. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.
  19. الأصفهاني، الأغاني، ج 9، ص 40 - 41.
  20. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 271.
  21. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 73.
  22. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 629.
  23. المنقري، وقعة صفين، ص 215.
  24. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 662.
  25. المنقري، وقعة صفين، ص 407.
  26. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 48.
  27. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 545 - 546.
  28. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 668 - 683.
  29. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 77.
  30. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 704 - 705.
  31. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 655.
  32. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 659 - 660.
  33. المائدة: 47.
  34. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 105.
  35. الزمر: 53.
  36. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 325.
  37. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 74.
  38. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 93.
  39. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 163.
  40. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 71.
  41. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 291.
  42. المنقري، وقعة صفين، ص 412 - 413.
  43. ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 268.
  44. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 285.
  45. ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 29، ص 74.
  46. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 709.
  47. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 7، ص 58.
  48. الدعابة: المزاح، دعب الرجل، بالفتح.
  49. تلعابة: بكسر التاء: كثير اللعب، والتلعاب، بالفتح: مصدر (لعب).
  50. المعافسة: المعالجة والمصارعة، والممارسة مثلها.
  51. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 280.
  52. الجاحظ، المحاسن والأضداد، ص 141.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، المحقق: محمد أبو الفضل ابراهيم، د.م، الناشر: دار احياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركاه، د.ت.
  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، أسد الغابة في معرفة الصحابة، المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط1، 1415هـ - 1994 م.
  • ابن الأثير، محمد بن محمد، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتاب العربي، ط1، 1417هـ - 1997م.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المحقق: علي محمد البجاوي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الجيل، ط1، 1412 هـ - 1992 م.
  • ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط1، 1404 هـ.
  • ابن عساكر، علي بن الحسن، تاريخ دمشق، المحقق: عمرو بن غرامة العمروي، د.م، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1415 هـ - 1995 م.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، د.م، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ط1، 1424هـ / 2003م.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، تفسير القرآن العظيم، المحقق: محمد حسين شمس الدين، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون، ط1، 1419 هـ.
  • الأصفهاني، علي بن الحسين، الأغاني، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط1، 1415 هـ.
  • الجاحظ، عمرو بن بحر، المحاسن والأضداد، بيروت - لبنان، الناشر: دار ومكتبة الهلال، 1423 هـ.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف، د.م، الناشر: دار الغرب الإسلامي، ط1، 2003 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، الناشر : مؤسسة الرسالة، ط3، 1405 هـ - 1985 م.
  • الزبيري، مصعب بن عبد الله، نسب قريش، المحقق: ليفي بروفنسال، القاهرة - مصر، الناشر: دار المعارف، ط3، د.ت.
  • الزركلي، خير الدين بن محمود، الأعلام، د.م، الناشر: دار العلم للملايين، ط15، 2002 م.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، ربيع الأبرار ونصوص الأخيار، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي، ط1، 1412 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري (تاريخ الأمم و الملوك)، بيروت - لبنان، الناشر: دار التراث، ط2، 1387 هـ.
  • العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية ، ط1، 1415 هـ.
  • القرطبي، محمد بن أحمد، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، القاهرة - مصر، الناشر: دار الكتب المصرية، ط2، 1384هـ - 1964 م.
  • المنقري، نصر بن مزاحم، وقعة صفين، تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، د.م، الناشر : المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع، ط2، 1382 هـ.