قيس بن الأشعث الكندي

من ويكي شيعة
قيس بن الأشعث الكندي
مكان وفاةالكوفة
سبب وفاةقُتل على يد أنصار المختار الثقفي
إقامةالكوفة
أسماء أخرىقيس قَطيفة
سبب شهرةأحد أفراد جيش عمر بن سعد الذي حارب الإمام الحسين (ع) في واقعة كربلاء
أعمال بارزةله دور في شهادة الإمام الحسين، وسلب رداء الإمام (ع)، والهجوم على المخيّم، وحمل رؤوس شهداء الطف إلى عبيد الله بن زياد


قيس بن الأشعث الكندي المعروف بـ قيس قَطيفة كان من جند عمر بن سعد في واقعة كربلاء. كان قيس من الذين راسلوا الإمام الحسينعليه السلام قبل واقعة الطف، وطلبوا منه القدوم إلى الكوفة، لكنه غيّر موقفه بعد أن استولى ابن زياد على الكوفة. وكان في يوم عاشوراء في جيش عمر بن سعد، وكان له دور في الهجوم على المخيّم وسلب الإمام الحسينعليه السلام. كما كان من الذين ذهبوا برؤوس شهداء كربلاء إلى ابن زياد في الكوفة.

النسب والعائلة

والده هو الأشعث بن قيس الكندي زعيم قبيلة كندة، وكان عامل الإمام عليعليه السلام على أذربيجان. ومع أنّه كان في جيش الإمام أثناء حرب صفّين، لكنه لعب دوراً في تأليب الخوارج على الإمام عليعليه السلام.[١] صار قيس زعيم كندة بعد أبيه، وعندما جاؤوا برؤوس شهداء كربلاء إلى ابن زياد كان على رأس القبيلة حينها، ويُذكر أنّه حمل 13 رأساً معها.[٢] أمّه كانت أمّ فروة بنت أبي قحافة، وعليه فهو ابن أخت الخليفة الأول أبي بكر.[٣] وأخوه محمد بن الأشعث أيضاً كان في معسكر عمر بن سعد في واقعة الطفّ، وروي أنّه أنكر انتساب الإمام الحسين لجدّه النبي محمّدصلی الله عليه وآله وسلم فلعنه الإمام بسبب ذلك. وأخته جعدة بنت الأشعث كانت زوجة الإمام الحسنعليه السلام، والتي روي أنها دسّت السم له وأدّت إلى شهادته.[٤]

وعد الإمام الصادقعليه السلام الأشعث بن قيس شريكاً في دم الإمام عليعليه السلام، كما اعتبر ابنه قيس شريكاً كذلك في دم الحسينعليه السلام، وأشار إلى دور جعدة بنت الأشعث في شهادة الإمام الحسن.[٥] وحين طُعن الإمام علي أرسل الأشعث بن قيس ابنه قيس؛ ليتقصّى له أخبار الإمام وينقلها إليه.[٦]

دوره في واقعة الطفّ

في يوم عاشوراء خاطب الإمام الحسينعليه السلام الذين كتبوا إليه:

«يا شبث بن ربعي، ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث، ويا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعت الثمار، واخضرّ الجناب، وطمت الجمام، وإنما تقدم على جند لك مجنّدة، فأقبل! قالوا له: لم نفعل، فقال: سبحان الله! بلى والله، لقد فعلتم،»

الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص425؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص188.

كان قيس بن الأشعث من الذين كتبوا إلى الإمام الحسين قبل واقعة كربلاء يطالبونه بالقدوم إلى الكوفة،[٧] وعندما خاطب الحسينعليه السلام جيش عمر بن سعد يوم عاشوراء ذكره من بين الذين كتبوا إليه من أهل الكوفة.[٨]

وبحسب المصادر فإنّ قيساً سلب رداء الإمام الحسين في واقعة الطفّ، ومن هنا لُقّب بـ قيس قطيفة.[٩] ويذكر ابن الجوزي بأنّه سلب عمامة الإمام،[١٠] وروى أيضاً أنه كان ممن حمل رؤوس الشهداء إلى ابن زياد.[١١]

وعندما أرسل الإمام الحسينعليه السلام أخاه العباس بن علي إلى عمر بن سعد يستمهله ليلة عاشوراء، قيل بأنّ قيساً كان ممن طلبوا من ابن سعد الموافقة على ذلك.[١٢]

مصيره

بعد واقعة الطف تجنّب قيس بن الأشعث الذهاب إلى البصرة خشية لوم الناس له، ولجأ إلى عبد الله بن كامل أحد قادة المختار في الكوفة، غير أنّ المختار أرسل أبا عمرة إلى مكان اختبائه وقتله.[١٣]

الهوامش

  1. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص296؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص561.
  2. الدينوري، الأخبار الطوال، ص259؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص207؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص468.
  3. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج4، ص1950.
  4. المسعودي، مروج الذهب، ج2، ص427.
  5. الكليني، الكافي، ج8، ص167.
  6. ابن سعد، طبقات ابن سعد، ج3، ص27؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص496.
  7. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص20، 31؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص158؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص353.
  8. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص62؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص425؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج5، ص339.
  9. الدي‌نوري، الأخبار الطوال، ص302؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص204؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص453؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص78.
  10. ابن جوزي، المنتظم، ج5، ص341.
  11. الدينوري، الأخبار الطوال، ص259؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص207؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص468؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج5، ص341.
  12. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص185؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص62؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص417.
  13. الدينوري، الأخبار الطوال، ص302.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1385هـ/1965م.
  • ابن الجوزي(أبوالفرج)، عبدالرحمن بن علي، المنتظم، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا و مصطفى عبدالقادر عطا، دارالكتب العلمية، بيروت، 1412هـ/1992م.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، دارالكتب العلمية، بيروت، 1410هـ/1990م.
  • ابن عبدالبر، يوسف بن عبدالله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، دارالجيل، بيروت، 1412هـ/1992م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار و رياض زركلي، درالفكر، بيروت، 1417هـ/1996م.
  • الدينوري، أحمد بن داوود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبدالمنعم عامر، مراجعة جمال الدين شيال، منشورات الرضي، قم، 1368ش.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، دار التراث، بيروت، 1387هـ/1967م.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب و معادن الجوهر، تحقيق: أسعد داغر، دارالهجرة، قم، 1409هـ.