خطبة الإمام الحسين (ع) في منى
سنة 60 للهجرة | |
---|---|
15 رجب | موت معاوية |
28 رجب | خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة |
3 شعبان | وصول الإمام (ع) إلى مكة |
10 رمضان | وصول أول رسائل أهل الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) |
12 رمضان | وصول 150 رسالة من أهل الكوفة إلى الإمام (ع) على يد قيس بن مسهر، وعبد الرحمن الأرحبي وعُمارَة السَلُولي |
14 رمضان | وصول رسائل رؤساء أهل الكوفة إلى الإمام (ع) وذلك على يد سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني بن هاني السبيعي |
15 رمضان | خروج مسلم بن عقيل نحو الكوفة |
5 شوال | وصول مسلم بن عقيل إلى الكوفة |
8 ذي الحجة | خروج الإمام الحسين (ع) من مكة إلى العراق |
8 ذي الحجة | قيام مسلم بن عقيل في الكوفة |
9 ذي الحجة | استشهاد مسلم بن عقيل في الكوفة |
سنة 61 للهجرة | |
1 محرم | استنصار الإمام لعبيد الله بن الحر الجعفي وعمرو بن قيس في قصر بني مقاتل |
2 محرم | وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء |
3 محرم | وصول عمر بن سعد إلى كربلاء، يقود جيشاً بأربعة آلاف رجل |
6 محرم | استنصار حبيب بن مظاهر من بني أسد لنصرة للإمام الحسين (ع) |
7 محرم | منع الماء عن الإمام الحسين (ع) وأنصاره |
7 محرم | التحاق مسلم بن عوسجة بالإمام الحسين (ع) وأنصاره |
9 محرم | وصول شمر بن ذي الجوشن إلى كربلاء |
9 محرم | وصول رسالة أمان لأبناء أم البنين من قبل شمر بن ذي الجوشن |
9 محرم | إعلان الحرب من قبل جيش عمر بن سعد على الإمام (ع)، ومطالبته (ع) لتأخير الحرب |
10 محرم | واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه |
11 محرم | أخذ أهل بيت الإمام الحسين (ع) نحو الكوفة سبايا |
11 محرم | دفن شهداء كربلاء على يد بني أسد (أهالي الغاضرية) |
12 محرم | دفن شهداء كربلاء (على رواية) |
12 محرم | وصول قافلة سبايا كربلاء إلى الكوفة |
19 محرم | حركة قافلة السبايا من الكوفة نحو الشام |
1 صفر | دخول السبايا مع رؤوس الشهداء إلى الشام |
20 صفر | أربعينية الإمام الحسين (ع) |
20 صفر | رجوع أهل بيت الإمام الحسين عليه السلام إلي كربلاء |
20 صفر | رجوع أهل بيت الإمام (ع) من الشام إلى المدينة (على رواية) |
خطبة الإمام الحسين في منى هي الخطبة التي ألقاها الإمام الحسين في منى سنة 58 هـ والتي حضرها سبعمائة شخص من الصحابة والتابعين، بيّن فيها ظلم معاوية بن أبي سفيان، وفضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضائل أهل البيت. وبناء على رواية سليم بن قيس كان إلقاء هذه الخطبة قبل موت معاوية بسنةٍ.
محتواها
لقد ذكر الإمام الحسين في هذه الخطبة الكثير من الأمور، ومنها:
- دعوته الحاضرين من الصحابة والتابعين إلى نقل كلامه وخطبته لبلدانهم، ولمن يثقون به من قومهم.[١]
- ذكره لظلم معاوية بن أبي سفيان لأهل البيت وشيعتهم، وقد أشهد الحاضرين على ذلك.[٢]
- بيانه أهمية فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنَّ هذه الفريضة إن أُقيمت استقامت سائر الفرائض سهلها وصعبها.[٣]
- تذكير المسلمين بما جرى على بني إسرائيل لما ترك أحبارهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[٤]
- بيانه أنَّ أهل البيت لم يطلبوا ملكا من أجل حطام الدنيا، ولكنهم يريدون الإصلاح في البلاد.[٥]
- بيانه أنَّ الأمة إذا لم تنصر أهل البيت يقوى الظلمة ويُطفئ نور النبي الأكرم.[٦]
- ذكره لفضائل أهل البيت وخاصة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ومن هذه الفضائل:
- حديث الثقلين[٧]
- حديث سد الأبواب[٨]
- حديث المنزلة[٩]
- حادثة المباهلة[١٠]
- قول النبي: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.[١١]
- قول النبي: إنَّ فاطمة سيدة نساء العالمين.[١٢]
- فضيلة الإمام علي في معركة خيبر[١٣]
- مؤاخاة النبي الأكرم لأمير المؤمنين.[١٤]
- حادثة الغدير وتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إماما للمسلمين.[١٥]
مصادرها
وردت هذه الخطبة في المصادر الحديثية على قسمين، وأقدم المصادر التي ذكرتها هي:
- كتاب سليم بن قيس الهلالي فقد ذكر القسم الأول منها مع ذكر الزمان والمكان اللذين أُلقيت فيهما الخطبة بقوله: أنه لما كان قبل موت معاوية بسنة، حج الحسين بن علي صلوات الله عليهما، وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر معه، فجمع الحسين(ع) بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم، ومن الأنصار ممن يعرفه الحسين(ع) وأهل بيته، ثم أرسل رسلا لا تدعوا أحدا ممن حج العام من أصحاب رسول الله المعروفين بالصلاح والنسك إلا أجمعوهم لي، فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه، عامتهم من التابعين، ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي(ص)، فقام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال(ع) ... .[١٦]
- تحف العقول لابن شعبة الحراني فقد ذكر القسم الثاني منها وقد عنون لها بقوله: وروي عن الإمام التقي السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي في طوال هذه المعاني من كلامه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويروى عن أمير المؤمنين.[١٧]
مكان وزمان إلقائها
ألقى الإمام الحسين هذه الخطبة في منى قبل سنة من موت معاوية بن أبي سفيان سنة 59 هـ،[١٨] وذلك بعد اشتداد الظلم على الشيعة من قبل معاوية في هذه الفترة، فقد قام بمجموعة من الإجراءات ضد الشيعة، ومنها: أنه سلّط عليهم زياد بن أبيه فتتبعهم وقتلهم تحت كل حجر ومدر وأجلاهم، وكتب إلى قضاته وولاته في جميع الأرضين والأمصار: أن لا تُجيزوا لإحد من شيعة علي بن أبي طالب ولا من أهل بيته شهادة، ثم كتب إلى عماله: أنظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان ولا تجيزوا له شهادة، ثم كتب كتابا آخر: من إتهمتموه ولم تقم عليه بينة فاقتلوه.[١٩]
أهميتها
تأتي أهمية هذه الخطبة من اختيار الإمام الحسين زمان ومكان الخطبة وكذلك الشخصيات التي حضرت وسمعت هذه الخطبة والذين بلغ عددهم سبعمائة شخص والذين كانوا من بني هاشم والصحابة من المهاجرين والأنصار ومن أولادهم (التابعين).[٢٠]
الهوامش
- ↑ الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 2، ص 788.
- ↑ الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 2، ص 788.
- ↑ ابن شعبه الحراني، تحف العقول، ص 237.
- ↑ ابن شعبه الحراني، تحف العقول، ص 237.
- ↑ ابن شعبه الحراني، تحف العقول، ص 239.
- ↑ ابن شعبه الحراني، تحف العقول، ص 239.
- ↑ النيسابوري، صحيح مسلم، ج 4، ص 1873.
- ↑ ابن بطريق، عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، ص 175.
- ↑ البرقي، المحاسن، ج 1، ص 159.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج 1، ص 104.
- ↑ الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 2، ص 565.
- ↑ العياشي، تفسير العياشي، ج 1، ص 174.
- ↑ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 123.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1098 - 1099.
- ↑ الإمام العسكري(ع)، تفسير الإمام العسكري(ع)، ص 112.
- ↑ الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 2، ص 788.
- ↑ ابن شعبه الحراني، تحف العقول، ص 237.
- ↑ الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 2، ص 788.
- ↑ الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 2، صص 784 - 786.
- ↑ النجمي، خطب الحسين بن علي(ع)، ص 368.
المصادر والمراجع
- ابن بطريق، يحيى بن الحسن، عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الاسلامي، ط 1، 1407 هـ.
- ابن شعبة الحراني، الحسن بن علي، تحف العقول، تحقيق وتصحيح: علي أكبر الغفاري، قم - إيران، الناشر: جامعة المدرسين، ط 2، 1404 - 1363 هـ.
- ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المحقق: علي محمد البجاوي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الجيل، ط 1، 1412 هـ - ،1992 م.
- ابن عساكر، علي بن الحسن، تاريخ دمشق، المحقق: عمرو بن غرامة العمروي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1415 هـ - 1995 م.
- الإمام العسكري(ع)، الحسن بن علي، تفسير الإمام العسكري(ع)، تحقيق وتصحيح: مدرسة الإمام المهدي، قم - إيران، الناشر: مدرسة الإمام المهدي، ط 1، 1409.
- البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، المحاسن، تحقيق وتصحيح: جلال الدين محدث، قم - إيران، الناشر: دار الكتب الإسلامية، ط 2، 1371 هـ.
- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، تحقيق وتصحيح: السيد هاشم رسولى محلاتى، طهران - إيران، الناشر: المطبعة العلمية، ط 1، 1380 هـ.
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، تحقيق وتصحيح: طيب الموسوي الجزائري، قم - إيران، الناشر: دار الكتاب، ط 3، 1404 هـ.
- النيسابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت - لبنان، الناشر : دار إحياء التراث العربي، د.ت.
- الهلالي، سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس الهلالي، تحقيق وتصحيح: محمد الأنصاري الزنجاني الخوئيني، قم - إيران، الناشر: الهادي، ط 1، 1405 هـ.
- نجمي، محمد صادق، سخنان حسین بن علی(ع) از مدینه تا کربلا (خطب الحسين بن علي من المدينة إلى كربلاء)، قم - إيران، الناشر: بوستان كتاب، ط 9، 1381 ش.