مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جامع براثا»
←تاريخه
imported>Bassam |
imported>Ahmadnazem (←تاريخه) |
||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
<ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 14، ص 419؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 9، ص 152 - 153.</ref> | <ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 14، ص 419؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 9، ص 152 - 153.</ref> | ||
أصبح المسجد في أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع قاعدة لنشاطات [[الشيعة]] في [[بغداد]]، فإضافة إلى إقامة [[شعائر دينية|الشعائر الدينية]] كان مكاناً مناسباً لترويج ونشر [[الحديث|الأحاديث]] [[الشيعة|الشيعية]].<ref>الدار القطني، سؤالات حمزة بن يوسف السهمي، ص 159؛ المفيد، الأمالي، ص 165؛ الطوسي، الأمالي، ص 269.</ref> وفي [[سنة 313 للهجرة|سنة 313 هـ]]/925م أُخبر [[المقتدر العباسي]] بأن ممارسة تلك الشعائر هي تغطية لنشاطاتهم ، فبادر [[ | أصبح المسجد في أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع قاعدة لنشاطات [[الشيعة]] في [[بغداد]]، فإضافة إلى إقامة [[شعائر دينية|الشعائر الدينية]] كان مكاناً مناسباً لترويج ونشر [[الحديث|الأحاديث]] [[الشيعة|الشيعية]].<ref>الدار القطني، سؤالات حمزة بن يوسف السهمي، ص 159؛ المفيد، الأمالي، ص 165؛ الطوسي، الأمالي، ص 269.</ref> وفي [[سنة 313 للهجرة|سنة 313 هـ]]/925م أُخبر [[المقتدر العباسي]] بأن ممارسة تلك الشعائر هي تغطية لنشاطاتهم ، فبادر الخليفة [[العباسيون|العباسي]] في يوم [[الجمعة]] - حيث كان [[الشيعة]] مجمتعين لإقامة [[الصلاة]] - بتخريب [[مسجد|المسجد]] وتسويته بالتراب واعتقل المتواجدين فيه، وضم [[مسجد|المسجد]] بالمقبرة التي كانت خلفه.<ref>ابن الجوزي، المنتظم، ج 4، ص 5-14؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 1، ص 109.</ref> | ||
يحدد [[الاصطخرى]] إقامة [[صلاة الجمعة]] في ثلاثة مساجد في [[بغداد]] [[سنة 340 للهجرة|سنة 340هـ]]/951م, ولم يذكر براثا من جملة الأماكن التي تقام فيها [[صلاة الجمعة]]،<ref>لسترنج، ص 320، 156. </ref> لكن [[ابن الأثير]] <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 533.</ref> ينقل خبراً عن فتنة حدثت بين [[أهل السنة و الجماعة |أهل السنة]] [[سنة 349 للهجرة| | يحدد [[الاصطخرى]] إقامة [[صلاة الجمعة]] في ثلاثة مساجد في [[بغداد]] [[سنة 340 للهجرة|سنة 340هـ]]/951م, ولم يذكر براثا من جملة الأماكن التي تقام فيها [[صلاة الجمعة]]،<ref>لسترنج، ص 320، 156. </ref> لكن [[ابن الأثير]] <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 533.</ref> ينقل خبراً عن فتنة حدثت بين [[أهل السنة و الجماعة |أهل السنة]] سنة [[سنة 349 للهجرة|349هـ]]/ 960م حيث تعطلت [[صلاة الجمعة]] في جانبي [[بغداد]] فيما كانت تستمر إقامة [[صلاة الجمعة]] في براثا في غاية الأمن والأمان. | ||
انخفض في بداية القرن الخامس للهجرة نشاط المسجد<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 393 - 394؛ ابن كثير، البداية، ج 12، ص 26.</ref> إلى أن تعطل عن العمل وذلك [[سنة 450 للهجرة|سنة 450هـ]]/1058م.<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 532.</ref> | انخفض في بداية القرن الخامس للهجرة نشاط المسجد<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 393 - 394؛ ابن كثير، البداية، ج 12، ص 26.</ref> إلى أن تعطل عن العمل وذلك [[سنة 450 للهجرة|سنة 450هـ]]/1058م.<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 532.</ref> | ||
يذكر | يذكر السمعاني أن في زمانه أمر الخليفة بإغلاق أبواب [[مسجد|المسجد]].<ref>السمعاني، الأنساب، ج 2، ص 124.</ref> | ||
ليس هناك خبر عن إعادة بناء أو تشييد جديد للمسجد حتى القرن العاشر وسيطرة [[الصفوية|الصفويين]] على [[بغداد]]، لكن [[الشهيد الأول]] وفي منتصف القرن الثامن للهجرة وأثناء زيارته | ليس هناك خبر عن إعادة بناء أو تشييد جديد للمسجد حتى القرن العاشر وسيطرة [[الصفوية|الصفويين]] على [[بغداد]]، لكن [[الشهيد الأول]] وفي منتصف القرن الثامن للهجرة وأثناء زيارته للبغداد مكث في هذا [[مسجد|المسجد]]، ووجده مسجداً عامراً.<ref>الشهيد الأول، ذكرى الشيعة، ص 155.</ref> | ||
==أهميته== | ==أهميته== | ||
المصادر [[الشيعة|الشيعية]] تتحدث عن [[الصلاة|صلاة]] [[الإمام علي]]{{ع}} في هذا المكان عند رجوعه من [[معركة النهروان]]، كما هناك [[الحديث|روايات]] تذكر محادثة [[الإمام علي]] {{ع}} مع الراهب [[النصارى|النصراني]]، ومكوثه في تلك البقعة أربعة أيام،<ref>الطوسي، الأمالي، ص 199 ــ 200؛ البحراني، مدينة المعاجز، ج 1، ص 489 ــ 492.</ref> فهذه المصادر تشير إلى فضيلة [[مسجد|المسجد]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 99، ص 26 ــ 30؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 287 ــ 288.</ref> وكما أن [[رد الشمس|الشمس ردت]] في هذا المكان ل[[أمير المؤمنين]]{{ع}}.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 285 ــ 286.</ref> | المصادر [[الشيعة|الشيعية]] تتحدث عن [[الصلاة|صلاة]] [[الإمام علي]]{{ع}} في هذا المكان عند رجوعه من [[معركة النهروان]]، كما هناك [[الحديث|روايات]] تذكر محادثة [[الإمام علي]] {{ع}} مع الراهب [[النصارى|النصراني]]، ومكوثه في تلك البقعة أربعة أيام،<ref>الطوسي، الأمالي، ص 199 ــ 200؛ البحراني، مدينة المعاجز، ج 1، ص 489 ــ 492.</ref> فهذه المصادر تشير إلى فضيلة [[مسجد|المسجد]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 99، ص 26 ــ 30؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 287 ــ 288.</ref> وكما أن [[رد الشمس|الشمس ردت]] في هذا المكان ل[[أمير المؤمنين]]{{ع}}.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 285 ــ 286.</ref> | ||
وأخبار أخرى تحكي أنه | وأخبار أخرى تحكي أنه صلّى [[إبراهيم النبي|إبراهيم]] (ع) و[[مريم بنت عمران عليه السلام|مريم]]{{ع}} و [[النبي عيسى]] {{ع}} في هذا المكان.<ref>القطب، الراوندي، الخرائج والجرائح، ج 2، ص 553 ــ 554؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 14، ص 211 ــ 212.</ref> | ||
وفي مبحث [[الاعتكاف]] اعتبرته [[الشيعة]] من المساجد الستة المختص لها.<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج 4، ص 102.</ref> | وفي مبحث [[الاعتكاف]] اعتبرته [[الشيعة]] من المساجد الستة المختص لها.<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج 4، ص 102.</ref> |