انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزبير بن العوام»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٨٣: سطر ٨٣:


==مقتله==
==مقتله==
بعد أن اعتزل [[الزبير بن العوام|الزبير]] [[معركة الجمل|المعركة]] نزل على قوم من [[بنو تميم|بني تميم]] في منطقة تسمى [[واد السباع|بواد السباع]]، فقتله [[عمرو بن جرموز|عمرو بن جرموز المجاشعي]]،<ref>ينظر: الخوارزمي، المناقب: 181.</ref> ودفن [[وادي  السباع|بواد السباع]]، ثم حوّل إلى [[البصرة]].<ref>الخطيب التبريزي، الإكمال في أسماء الرجال: 75.</ref>
بعد أن اعتزل [[الزبير بن العوام|الزبير]] [[معركة الجمل|المعركة]] نزل على قوم من [[بنو تميم|بني تميم]] في منطقة تسمى [[واد السباع|بواد السباع]]، فقتله [[عمرو بن جرموز|عمرو بن جرموز المجاشعي]]،<ref>الخوارزمي، المناقب، ص 181.</ref> ودفن [[وادي  السباع|بواد السباع]]، ثم حوّل إلى [[البصرة]].<ref>الخطيب التبريزي، الإكمال في أسماء الرجال، ص 75.</ref>
<br />احتز [[عمرو بن جرموز |ابن جرموز]] رأسه، فجاء به إلى [[الأحنف]]، ثم أتاه [[علي بن أبي طالب|علياً]]، فقال: قولوا [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]: قاتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] على الباب. فقال: بشروا قاتل [[الزبير بن العوام|ابن صفية]] بالنار. وأمر [[علي بن أبي طالب|علي]] برأسه، فحمل إلى [[وادي السباع]]، فدفن مع بدنه، وجاءه [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] بسيفه، فقال [[علي بن أبي طالب|عليّ]]: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه [[رسول الله]] {{صل}}،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: 2/254.</ref> وكان [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] ممن خرج على [[الإمام علي]] {{ع}}  يوم [[معركة النهروان|نهروان]]. <ref>ينظر: ابن شهر آشوب، المناقب: 3/508.</ref>
<br />احتز [[عمرو بن جرموز |ابن جرموز]] رأسه، فجاء به إلى [[الأحنف]]، ثم أتاه [[علي بن أبي طالب|علياً]]، فقال: قولوا [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]: قاتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] على الباب. فقال: بشروا قاتل [[الزبير بن العوام|ابن صفية]] بالنار. وأمر [[علي بن أبي طالب|علي]] برأسه، فحمل إلى [[وادي السباع]]، فدفن مع بدنه، وجاءه [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] بسيفه، فقال [[علي بن أبي طالب|عليّ]]: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه [[رسول الله]] {{صل}}،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 254.</ref> وكان [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] ممن خرج على [[الإمام علي]] {{ع}}  يوم [[معركة النهروان|نهروان]]. <ref>ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 508.</ref>


===دعوة الإمام (ع) عليه===
===دعوة الإمام (ع) عليه===
روي أنّ [[الإمام علي |الإمام علي]]{{ع}} قال في خطبته [[معركة الجمل|يوم الجمل]] :
روي أنّ [[الإمام علي |الإمام علي]]{{ع}} قال في خطبته [[معركة الجمل|يوم الجمل]] :
:واعجبا [[طلحة بن عبيد الله|لطلحة]]! ألبّ الناس على [[عثمان عفان|ابن عفان]] حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث [[البيعة|بيعتي]]، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ [[الزبير بن العوام|الزبير]] نكث [[البيعة|بيعتي]]، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت.<ref>الكليني، الكافي: 5/54.</ref>
:واعجبا [[طلحة بن عبيد الله|لطلحة]]! ألبّ الناس على [[عثمان عفان|ابن عفان]] حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث [[البيعة|بيعتي]]، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ [[الزبير بن العوام|الزبير]] نكث [[البيعة|بيعتي]]، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت.<ref>الكليني، الكافي، ج 5، ص 54.</ref>


===مقبرته===
===مقبرته===
ذكر [[ابن الجوزي]] في ضمن أحداث سنة 386: أنّ أهل [[البصرة]] في [[شهر محرم|شهر المحرم]] ادعوا أنّهم كشفوا عن قبر عتيق، فوجدوا فيه ميتاً طرياً بثيابه وسيفه، وأنّه [[الزبير بن العوام]]، فأخرجوه، وكفنوه، ودفنوه بالمربد بين الدربين، وبنى عليه [[الأثير أبو المسك عنبر]] بناء، وجعل الموضع [[المسجد|مسجداً]]، ونقلت إليه القناديل...وأقيم فيه قوّام وحفظة، ووقف عليه وقوفاً.<ref>ابن الجوزي، المنتظم: 14/383.</ref>
ذكر [[ابن الجوزي]] في ضمن أحداث سنة 386: أنّ أهل [[البصرة]] في [[شهر محرم|شهر المحرم]] ادعوا أنّهم كشفوا عن قبر عتيق، فوجدوا فيه ميتاً طرياً بثيابه وسيفه، وأنّه [[الزبير بن العوام]]، فأخرجوه، وكفنوه، ودفنوه بالمربد بين الدربين، وبنى عليه [[الأثير أبو المسك عنبر]] بناء، وجعل الموضع [[المسجد|مسجداً]]، ونقلت إليه القناديل...وأقيم فيه قوّام وحفظة، ووقف عليه وقوفاً.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 14، ص 383.</ref>


===ميراثه بعد الوفاة===
===ميراثه بعد الوفاة===
ترك الزبير إحدى عشرة داراً في [[المدينة المنورة]]، ودارين في [[البصرة]]، وداراً في [[الكوفة]]، وداراً في [[مصر]]،<ref>البخاري، صحيحه: 4/52. المصنف: 8/717.</ref> وبلغ مال [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلف [[الزبير بن العوام|الزبير]] ألف فرس وألف عبد وأمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب: 2/333.</ref>
ترك الزبير إحدى عشرة داراً في [[المدينة المنورة]]، ودارين في [[البصرة]]، وداراً في [[الكوفة]]، وداراً في [[مصر]]،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 52.؛ ابن أبي شيبة، المصنف، ج 8، ص 17.</ref> وبلغ مال [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلف [[الزبير بن العوام|الزبير]] ألف فرس وألف عبد وأمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 333.</ref>


'''الرثاء'''
'''الرثاء'''
سطر ١٠١: سطر ١٠١:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|غدر ابن جرموز بفارس بهمة|يــوم اللقاء وكــان غير مــمرد}}
{{بيت|غدر ابن جرموز بفارس بهمة|يــوم اللقاء وكــان غير مــمرد}}
{{بيت|يــا عمرو لـــــــو نبهته لـــوجدته|لا طائشاً رعش اللسان ولا يد...}}<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك: 3/368.</ref>
{{بيت|يــا عمرو لـــــــو نبهته لـــوجدته|لا طائشاً رعش اللسان ولا يد...}}<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 368.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}


مستخدم مجهول