مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»
زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام (عرض المصدر)
مراجعة ٠٩:٣٣، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢
، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢ترقيم
imported>Rezvani طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 ط (ترقيم) |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
==رواية الزواج== | ==رواية الزواج== | ||
كان [[الإمام علي]] (ع) في [[سنة 1 للهجرة|سنة 1 هـ]] ابن أربع وعشرين سنة، وكانت [[فاطمة الزهراء]] (ع) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 340، ح 536.</ref> بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة،<ref>الكليني ،الكافي، ج 1، ص 457 ــ 458، ح 10.</ref> وكان [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]] (ع) قد همّ بالتزوج من فاطمة نظراً لفضائلها، إلا أنه لم يتجرأ أن يذكر ذلك [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|للنبي]].<ref>الصدوق، الأمالي، ص 653.</ref> ونقل أن [[سعد بن معاذ]] قد توسّط لعلي عند النبي، وعندما سأله سعد عن السبب الذي منعه (ع) أن يخطب من [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] ابنته، أجابه مستنكرا: "أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (ص)"؟ والله لو کانت أمة له ما اجترئت علیه. فحکی سعد مقالته لرسول الله فقال له رسول الله : قل له یفعل فإني سأفعل.<ref>المفيد، الإختصاص، ص 148.</ref> | كان [[الإمام علي]] (ع) في [[سنة 1 للهجرة|سنة 1 هـ]] ابن أربع وعشرين سنة، وكانت [[فاطمة الزهراء]] (ع) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 340، ح 536.</ref> بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة،<ref>الكليني ،الكافي، ج 1، ص 457 ــ 458، ح 10.</ref> وكان [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]] (ع) قد همّ بالتزوج من فاطمة نظراً لفضائلها، إلا أنه لم يتجرأ أن يذكر ذلك [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|للنبي]].<ref>الصدوق، الأمالي، ص 653.</ref> ونقل أن [[سعد بن معاذ]] قد توسّط لعلي عند النبي، وعندما سأله سعد عن السبب الذي منعه (ع) أن يخطب من [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] ابنته، أجابه مستنكرا: "أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (ص)"؟ والله لو کانت أمة له ما اجترئت علیه. فحکی سعد مقالته لرسول الله فقال له رسول الله: قل له یفعل فإني سأفعل.<ref>المفيد، الإختصاص، ص 148.</ref> | ||
ونقلاً عنه{{ع}} أنه أتى الرسولَ فطلب يد بنته فاطمة، فقال له النبي بأن رجالاً قد أقدموا على خطبتها، كما أخبره عن الكراهة التي شاهدها (ص) في وجه فاطمة عند إطلاعها بطلبهم، ثم طرح عليها الخطبة التي قدمها ابن عمه قائلاً لها : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه وإني قد سألت ربّي أن یزوجك خیر خلقه وأحبّهم إلیه، فسكتت ولم تولِّ وجهها، كما لم يرَ رسول الله فيها كراهة فقام وكبّر. ثم أتى [[جبرئيل]] وأيّد العقد.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 39 - 40.</ref> | ونقلاً عنه{{ع}} أنه أتى الرسولَ فطلب يد بنته فاطمة، فقال له النبي بأن رجالاً قد أقدموا على خطبتها، كما أخبره عن الكراهة التي شاهدها (ص) في وجه فاطمة عند إطلاعها بطلبهم، ثم طرح عليها الخطبة التي قدمها ابن عمه قائلاً لها: إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه وإني قد سألت ربّي أن یزوجك خیر خلقه وأحبّهم إلیه، فسكتت ولم تولِّ وجهها، كما لم يرَ رسول الله فيها كراهة فقام وكبّر. ثم أتى [[جبرئيل]] وأيّد العقد.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 39 - 40.</ref> | ||
ونقل أيضاً أنه بشّر رسول الله علياً في نفس المجلس الذي طلب فيه يد السيدة الزهراء (ع)، بأن [[الله]] تعالى قد زوجهما في السماء من قبل أن يزوجهما في الأرض.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 346.</ref> | ونقل أيضاً أنه بشّر رسول الله علياً في نفس المجلس الذي طلب فيه يد السيدة الزهراء (ع)، بأن [[الله]] تعالى قد زوجهما في السماء من قبل أن يزوجهما في الأرض.<ref>الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 346.</ref> | ||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
وفي رواية أخرى عن [[النبي محمد|النبي]] (ص) قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]] تعالى أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref> | وفي رواية أخرى عن [[النبي محمد|النبي]] (ص) قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]] تعالى أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref> | ||
قال أنس: أقبل [[الإمام علي|علي]] فتبسم [[النبي محمد|النبي]] (ص) ثم قال: «يا علي، إن [[الله]] أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال [[الإمام علي|علي]]: قد رضيت يا [[النبي محمد|رسول الله]] ... فقال [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب». | قال أنس: أقبل [[الإمام علي|علي]] فتبسم [[النبي محمد|النبي]] (ص) ثم قال: «يا علي، إن [[الله]] أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت». فقال [[الإمام علي|علي]]: قد رضيت يا [[النبي محمد|رسول الله]]... فقال [[النبي محمد|رسول الله]] (ص): «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب». | ||
قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref> | قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref> | ||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
|sstyle = | |sstyle = | ||
}} | }} | ||
في الرواية : أن [[النبي محمد|النبي]] (ص) أتى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع) ... فقال فيما قاله: «فَواللهِ لو كان في أهلي (أهل بيتي) خيرٌ منه ما زوجتكِ إياهُ (بهِ) ومَا أنا زوجتُكِ وَلكنَّ اللهَ زوّجَكِ». | في الرواية: أن [[النبي محمد|النبي]] (ص) أتى [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] (ع)... فقال فيما قاله: «فَواللهِ لو كان في أهلي (أهل بيتي) خيرٌ منه ما زوجتكِ إياهُ (بهِ) ومَا أنا زوجتُكِ وَلكنَّ اللهَ زوّجَكِ». | ||
وفي رواية أخرى : «لو أنّ [[الإمام علي|عليّاً]] لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفؤٌ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 461؛ الصدوق، الأمالي، المجلس 86، ص 474 ح 18؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 178 باب 42 ح 3؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 146 ــ 148؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 29؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 98.</ref> | وفي رواية أخرى: «لو أنّ [[الإمام علي|عليّاً]] لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفؤٌ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 461؛ الصدوق، الأمالي، المجلس 86، ص 474 ح 18؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 178 باب 42 ح 3؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 146 ــ 148؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 29؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 98.</ref> | ||
'''الخطبة شهدها المسلمون''' | '''الخطبة شهدها المسلمون''' | ||
روي عن [[أم سلمة]] و[[سلمان الفارسي]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] : لمّا أراد [[النبي محمد|رسول الله]] أن يزوج [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[الإمام علي|علياً]] (ع) قال له: (اخرج يا [[علي (ع)|أبا الحسن]] إلى [[المسجد النبوي|المسجد]] فإني خارج في أثَركَ، ومزوّجك بحضرة الناس، وذاكرٌ من فضلك ما تقُرُّ به عينُك...) . | روي عن [[أم سلمة]] و[[سلمان الفارسي]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: لمّا أراد [[النبي محمد|رسول الله]] أن يزوج [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[الإمام علي|علياً]] (ع) قال له: (اخرج يا [[علي (ع)|أبا الحسن]] إلى [[المسجد النبوي|المسجد]] فإني خارج في أثَركَ، ومزوّجك بحضرة الناس، وذاكرٌ من فضلك ما تقُرُّ به عينُك...). | ||
قال [[علي (ع)|علي]] (ع) : (فواللهِ ما توسّطناه حتى لَحِقَ بنا [[النبي محمد|رسول الله]] ، وإنّ وجهَهُ ليتهللَ فرحاً وسروراً) . | قال [[علي (ع)|علي]] (ع): (فواللهِ ما توسّطناه حتى لَحِقَ بنا [[النبي محمد|رسول الله]] ، وإنّ وجهَهُ ليتهللَ فرحاً وسروراً). | ||
فقال (ص) : (أين [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]]؟) . | فقال (ص): (أين [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]]؟). | ||
فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا [[النبي محمد|رسول الله]]. | فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا [[النبي محمد|رسول الله]]. | ||
سطر ١٠٦: | سطر ١٠٦: | ||
ثمّ قال: (أين [[أبو ذر]]؟). | ثمّ قال: (أين [[أبو ذر]]؟). | ||
فأجاب: لبيك يا [[النبي محمد|رسول الله]] . | فأجاب: لبيك يا [[النبي محمد|رسول الله]]. | ||
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) . | فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]). | ||
فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله (ص) ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله تعالى أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) . | فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]] (ص)... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله (ص) ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ: (وإن الله تعالى أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك). | ||
ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) . | ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....). | ||
وابتدأ [[الإمام علي|علي]] (ع) فقال: (...فإن [[النكاح]] مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا [[النبي محمد|محمد بن عبد الله]]... [[النبي محمد|رسول الله]]، زوّجني ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) . | وابتدأ [[الإمام علي|علي]] (ع) فقال: (...فإن [[النكاح]] مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا [[النبي محمد|محمد بن عبد الله]]... [[النبي محمد|رسول الله]]، زوّجني ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا). | ||
فقال [[المسلمون]]: زوجته يا [[النبي محمد|رسول الله]]؟ | فقال [[المسلمون]]: زوجته يا [[النبي محمد|رسول الله]]؟ | ||
سطر ١٣٥: | سطر ١٣٥: | ||
# قميصٌ بسبعة دراهم | # قميصٌ بسبعة دراهم | ||
# وخمارٌ بأربعة دراهم | # وخمارٌ بأربعة دراهم | ||
# و(عباءةٌ) قطيفةٌ سوداءٌ خيبريةٌ<ref>القَطِيفَةُ دِثارٌ أَو فِراشٌ ذو أَهداب كأَهداب الطَّنافس .</ref> | # و(عباءةٌ) قطيفةٌ سوداءٌ خيبريةٌ<ref>القَطِيفَةُ دِثارٌ أَو فِراشٌ ذو أَهداب كأَهداب الطَّنافس.</ref> | ||
# وسريرٌ مزملٌ بشريط<ref>الشَّريط: خوص مفتول يشرط به السرير و نحوه.</ref> | # وسريرٌ مزملٌ بشريط<ref>الشَّريط: خوص مفتول يشرط به السرير و نحوه.</ref> | ||
# وفراشٌ من خيش مصر محشوٌ بالصوف<ref>الخَيْشُ : ثيابٌ تتَّخذ من مُشاقة الكَتَّان ومن أَردئه</ref> | # وفراشٌ من خيش مصر محشوٌ بالصوف<ref>الخَيْشُ: ثيابٌ تتَّخذ من مُشاقة الكَتَّان ومن أَردئه</ref> | ||
# ووسادةٌ محشوةٌ بليف النخل | # ووسادةٌ محشوةٌ بليف النخل | ||
# وأربعةٌ مرافق من أدم الطائف محشوةٌ بـ أذخر.<ref>الإذخر: حشيش طيب الريح.</ref> | # وأربعةٌ مرافق من أدم الطائف محشوةٌ بـ أذخر.<ref>الإذخر: حشيش طيب الريح.</ref> | ||
# وسترٌ من صوف رقيق | # وسترٌ من صوف رقيق | ||
# وحصيرٌ هجريٌ<ref>قال الفيروز آبادى : هجر محركة بلدة باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة مذكر مصروف وقد يؤنث ويمنع والنسبة هجرى وهاجرى واسم لجميع ارض البحرين ، وقرية كانت قرب المدينة. </ref> | # وحصيرٌ هجريٌ<ref>قال الفيروز آبادى: هجر محركة بلدة باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة مذكر مصروف وقد يؤنث ويمنع والنسبة هجرى وهاجرى واسم لجميع ارض البحرين ، وقرية كانت قرب المدينة. </ref> | ||
# ورحى اليد | # ورحى اليد | ||
# وسقاءٌ من أدم | # وسقاءٌ من أدم | ||
سطر ١٤٧: | سطر ١٤٧: | ||
# وقعبٌ للّبن<ref>القَعْبُ: قَدَحٌ ضَخْمٌ غليظ</ref> | # وقعبٌ للّبن<ref>القَعْبُ: قَدَحٌ ضَخْمٌ غليظ</ref> | ||
# وشنٌ للماء<ref>الشّن: القِربة الخَلَقُ الصغيرة يكون الماء فيها أَبردَ من غيرها</ref> | # وشنٌ للماء<ref>الشّن: القِربة الخَلَقُ الصغيرة يكون الماء فيها أَبردَ من غيرها</ref> | ||
# ومِطْهَرةٌ مزفّتةٌ<ref>الزفت : نوع من القير تطلى به الآنية كي لا يترشح منها الماء.</ref> | # ومِطْهَرةٌ مزفّتةٌ<ref>الزفت: نوع من القير تطلى به الآنية كي لا يترشح منها الماء.</ref> | ||
# وجرّةٌ خضراء | # وجرّةٌ خضراء | ||
# خزف | # خزف | ||
سطر ١٦٠: | سطر ١٦٠: | ||
===وليمة الزفاف=== | ===وليمة الزفاف=== | ||
عن [[ابن عباس]] في قصة زواج [[امير المؤمنين]] (ع) قال: دعا [[النبي (ص)|النبي]] (ص) [[بلال بن رباح الحبشي|بلالاً]] ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند [[النكاح]]، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) . | عن [[ابن عباس]] في قصة زواج [[امير المؤمنين]] (ع) قال: دعا [[النبي (ص)|النبي]] (ص) [[بلال بن رباح الحبشي|بلالاً]] ، فقال: (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند [[النكاح]]، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها). | ||
فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة،<ref>أي طائفة بعد طائفة وزمرة بعد زمرة.</ref> ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - . | فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن [[النبي محمد|رسول الله]] (ص) في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة،<ref>أي طائفة بعد طائفة وزمرة بعد زمرة.</ref> ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية -. | ||
فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد [[النبي محمد|النبي]] (ص) إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن). | فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد [[النبي محمد|النبي]] (ص) إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن). | ||
سطر ١٨١: | سطر ١٨١: | ||
وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر. | وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر. | ||
فقال [[النبي محمد|رسول الله]] : (لم كبّرت يا بلال؟!). | فقال [[النبي محمد|رسول الله]]: (لم كبّرت يا بلال؟!). | ||
فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ. | فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ. | ||
سطر ١٩٢: | سطر ١٩٢: | ||
قال [[ابن شهر آشوب]]: | قال [[ابن شهر آشوب]]: | ||
أمر [[النبي (ص)|النبي]] (ص) بنات [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] ونساء [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] أن يمضين في صحبة [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله . | أمر [[النبي (ص)|النبي]] (ص) بنات [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] ونساء [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] أن يمضين في صحبة [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله. | ||
قال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ [[سلمان الفارسي|سلمان]] زمامها وحولها سبعون حوراء، و [[النبي (ص)|النبي]] (ص) و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[عقيل بن أبي طالب]]، و[[جعفر بن أبي طالب]] يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء [[النبي (ص)|النبي]] (ص) قدّامها يرجزن. | قال [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ [[سلمان الفارسي|سلمان]] زمامها وحولها سبعون حوراء، و [[النبي (ص)|النبي]] (ص) و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[عقيل بن أبي طالب]]، و[[جعفر بن أبي طالب]] يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء [[النبي (ص)|النبي]] (ص) قدّامها يرجزن. | ||
سطر ٢١٣: | سطر ٢١٣: | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
ثم قالت حفصة : | ثم قالت حفصة: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|فـــــــــــاطمة خير نــــساء البــــشر|ومــــــن لــــها وجــه كــوجه الـــقمر}} | {{بيت|فـــــــــــاطمة خير نــــساء البــــشر|ومــــــن لــــها وجــه كــوجه الـــقمر}} |