صحيفة المدينة
صحيفة المدينة، أو دستور المدينة هي معاهدة تمت صياغتها من قبل الرسول الأكرم فور هجرته إلى المدينة المنورة، وتعنى بالعلاقات فيما بين المسلمين بجميع طوائفهم من جهة، والمسلمين والفصائل اليهودية وغيرهم من جهة أخرى. ويعدّ من أهم المبادرات التي قام بها النبي في السنة الأولى من هجرته إلى المدينة.
وعلى أساسها، يكون رسول الله هو المرجع الوحيد في حلحلة أي خلاف أو نزاع يحدث في المدينة. كما أكدوا على الدور الذي لعبه هذا الدستور في توحيد صفوف المسلمين مقابل أعدائهم.
وقد ذُكر مفاد صحيفة المدينة للمرة الأولى في سيرة ابن هشام وذلك نقلاً عن ابن اسحاق. حيث لم يذكر تاريخ محدد لصياغتها، مع ذلك حَدّدت بعض المصادر التاريخية الشهر الخامس أو الثامن في السنة الأولى للهجرة لكتابتها. كما أن من المحققين من يحتمل كتابتها لما بعد غزوة بدر أي في السنة الثانية للهجرة.
المكانة والأهمية
دستور المدينة والذي يعرف تحت عناوين صحيفة النبي وصحيفة المدينة ومعاهدة المدينة، وهو من أهم نشاطات التي قام بها النبي.[١] وفيه يتضح طبيعة العلاقات ما بين المسلمين وغيرهم في المدينة من جهة، ويتمّ تنظيم القواعد الأساسية في المناسبات فيما بين المسلمين أنفسهم.[٢]
فيعتبر العاملي: "هذه الوثيقة بمثابة دستور عمل، يتضمن أسس العلاقات في الدولة الناشئة، سواء في الداخل أم في الخارج".[٣]
واعتبرت الصحيفة هذه بمنزلة إحدى أكثر المناهج تطويراً في حل الخلافات مستخدماً المفاهيم الإسلامية التي آلت إلى السلام والاستقرار في المجتمع الإسلامي.[٤]
ويرى الباحثون والمؤرخون المعاصرون، بأن الصحيفة تصلح لتتخذ مصدرا لفهم العلاقات الاجتماعية الشائعة في المدينة في بدايات العصر الإسلامي.[٥] وبناء على فحوى الصحيفة، أصبح رسول الله هو المصدر الوحيد لإعلان الحرب والسلام، والمصدر الوحيد لحلحلة الخلافات والخصام المحتمل في المدينة.[٦] وبالإضافة إلى اتحاد المسلمين، حال دون تحالف اليهود مع قريش أو غيرهم ضد المسلمين.[٧]
الفحوى
هناك مواضيع أدرجت في بنود المعاهدة؛ ويبتدئ هكذا:
"بسم الله الرحمن الرحيم" | |
---|---|
... | هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم؛[٨] |
الأول | أنهم أمة واحدة من دون الناس.[ملاحظة ١] |
الثاني | المهاجرون من قريش على ربعتهم،[ملاحظة ٢]يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم[ملاحظة ٣]بالمعروف والقسط [بين المؤمنين].[ملاحظة ٤] |
الثالث | وبنو عوف على ربعتهم يتعاقبون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.[ملاحظة ٥]ثم ذكر كل بطن من بطون الأنصار وأهل كل دار: وبنو الحرث على ربعتهم، وبنو ساعدة على ربعتهم، وبنو جشم على ربعتهم، وبنو النجار على ربعتهم، وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم، وبنو النبيت على ربعتهم، وبنو أوس على ربعتهم[ملاحظة ٦]إلى أن قال:... |
الرابع | وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا[ملاحظة ٧]بينهم وان يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. |
الخامس | ولا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه. |
السادس | وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دسيعة[ملاحظة ٨]ظلم أو اثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعا ولو كان ولد أحدهم. |
السابع | ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ولا ينصر كافرا على مؤمن. |
الثامن | وإن ذمة الله واحدة : يجير عليهم أدناهم، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس. |
التاسع | وإن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا تناصر عليهم. |
العاشر | وإن سلم المؤمنين واحدة: لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم. |
الحادي عشر | وإن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا.[ملاحظة ٩] |
الثاني عشر | وإن المؤمنين يبئ[ملاحظة ١٠]بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه. |
الثالث عشر | وانه لا يجبر مشرك مالا لقريش ولا نفسا ولا يحول دونه على مؤمن. |
الرابع عشر | وانه من اعتبط[ملاحظة ١١]مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي القتول، وان المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا قيام عليه. |
الخامس عشر | وانه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثا[ملاحظة ١٢]ولا يأويه وإنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. |
السادس عشر | وانكم مهما اختلفتم فيه من شئ فان مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد (ص). |
السابع عشر | وان اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. |
الثامن عشر | وان يهود بني عوف أمة مع المؤمنين: لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ[ملاحظة ١٣]إلا نفسه وأهل بيته. |
التاسع عشر | وان ل مثل ما ليهود بني عوف. |
العشرين | وان ل مثل ما ليهود بني عوف. |
الحادي والعشرين | وان لكل من يهود بني النجار ويهود بني الحرث ويهود بني ساعدة ويهود بني جشم ويهود بني الأوس ويهود بني ثعلبة، مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم واثم فإنه لا يوتع إلا نفسه وأهل بيت.[ملاحظة ١٤] |
الثاني والعشرين | وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.[ملاحظة ١٥] |
الثالث والعشرين | وإن لبني الشطيبة[ملاحظة ١٦]مثل ما ليهود بني عوف وان البرّ دون الإثم.[ملاحظة ١٧] |
الرابع والعشرين | وان موالي ثعلبة كأنفسهم. |
الخامس والعشرين | وان بطانة يهود كأنفسهم[ملاحظة ١٨] |
السادس والعشرين | وانه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد وانه لا ينحجر[ملاحظة ١٩]على ثأر جرح وانه من فتك نفسه فتك وأهل بيته إلا من ظلم وان الله على ابر[ملاحظة ٢٠]من هذا. |
السابع والعشرين | وان على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وان بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وان بينهم النصح والنصيحة والبر دون الاثم، وانه لم يأثم امرؤ بحليفه وان النصر للمظلوم. |
الثامن والعشرين | [وان اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين].[ملاحظة ٢١] |
التاسع والعشرين | وان يثرب حرام جوفها[ملاحظة ٢٢]لأهل هذه الصحيفة. |
الثلاثين | وان الجار كالنفس غير مضار ولا آثم. |
الحادي والثلاثين | وانه لا تجار حرمة إلا باذن أهلها. |
الثاني والثلاثين | وانه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فان مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله وان الله على اتقى ما في هذه الصحيفة وإبره. |
الثالث والثلاثين | وانه لا تجار قريش ولا من نصرها. |
الرابع والثلاثين | وان بينهم النصر على من دهم يثرب. |
الخامس والثلاثين | وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه وانهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين[ملاحظة ٢٣]إلا من حارب في الدين، على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم. |
السادس والثلاثين | وان يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر الحسن من أهل هذه الصحيفة، وان البر دون الاثم. |
السابع والثلاثين | لا يكسب كاسب إلا على نفسه[ملاحظة ٢٤]وان الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وابره][ملاحظة ٢٥]وانه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وانه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم واثم وإن الله جار لمن بر واتقى، [ومحمد رسول الله (ص)][ملاحظة ٢٦][ملاحظة ٢٧]كذا أورده ابن إسحاق بنحوه. وقد تكلم عليه أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتاب الغريب وغيره بما يطول. |
المصدر والإسناد
نقل ابن هشام[٩] النص الكامل لصحيفة المدينة نقلاً عن ابن اسحاق بحذف سنده، ونقله السهيلي،[١٠] وابن سيد الناس،[١١] وابن كثير[١٢] فيما بعد.
ونقل النص بأكمله أبو عبيد وابن زَنجُوَيه بسنده المنقول من ابن شهاب الزهري.[١٣] ولا يحتمل جعله، لأن سياقه يُشبه كثيراً باقي رسائل النبي ومكاتيبه (ص).[١٤]
تاريخ الكتابة
الآراء متضاربة حول تاريخ كتابتها، ففي كثير من المصادر، أرّخوها بدخول النبي إلى المدينة، وهناك من تحدث عن الشهر الخامس،[١٥] أو الثامن من السنة الأولى.[١٦]
لكن المعروف بحسب المصادر التاريخية من أمثال تاريخ الطبري والمغازي وأنساب الأشراف، أن الرسول (ص) تعاهد اليهود على السلام، في بداية دخوله إلى المدينة.[١٧]
واعتبره البلاذري قبل أن يفرض الله تعالى الجهاد وقبل صدور أي مبادرة للقتال من قبل النبي (ص).[١٨]
مع ذلك أرخه البعض من المتأخرين، للفترة ما بعد غزوة بدر التي أثبتت مكانة النبي وأصحابه في المدينة نتيجة انتصارهم على الكفار في القتال؛ كما أنهم عبروا عنه كأداة لصدّ اليهود في جهدهم المتصاعد ضد المسلمين في المدينة.[١٩]
الهوامش
- ↑ أحمدي الميانجي، مكاتيب الرسول، ج 3، ص 52.
- ↑ بختياري، في مجلة "تاريخ إسلام" العدد 49، ص 55.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبي، ج 2، 129.
- ↑ بختياري، في مجلة "تاريخ إسلام" العدد 49، ص 55.
- ↑ علي، صالح أحمد، دولة الرسول (ص) فی المدینة، 2001 م، ص 109؛ ملاح، حکومة الرسول (ص)،1423 هـ، ص 57.
- ↑ ابن حميد، موسوعة نظرة النعيم، ج 1، ص 272.
- ↑ أحمدي الميانجي، مكاتيب الرسول، ج 3، ص 52.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 273.
- ↑ ابن هشام، السیرة النبویة، بیروت، ج 2، ص 147-150.
- ↑ السهيلي، الروض الانف، ج 4، ص 240-243.
- ↑ عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ج 1، ص 318-320.
- ↑ ابن کثير، السيرة النبوية، ج 2، ص320-323.
- ↑ أبوعبيد، کتاب الأموال، ص 260-264؛ ابن زنجويه، کتاب الأموال، ج 2، ص 466-470.
- ↑ العمري، السيرة النبوية الصحيحة، ج 1، ص 275؛ المعروف الحسني، سيرة المصطفى، ص 280.
- ↑ دیار البکری، تاریخ الخمیس، ج 1، ص 353.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 150.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، ص 176؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 334؛ البلاذرب، فتوح البلدان، ص 17؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 479.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 334.
- ↑ الدوري، النظم الإسلامية، ص 12-22؛ علي، تنظيمات الرسول الإدارية في المدينة، ص 53-62.
الملاحظات
- ↑ أي متميزين عن الناس، ويمكن أن يعني ذلك اليهود، ولكن هذا بعيد.(ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 273.، الهامش).
- ↑ تعني وضعهم الأول، يعني إما أن كل جماعة تبقى منفصلة أو أنها تستمر في اتباع عاداتها. وينص البند على وجوب اتباع تقسيم عادل بين مختلف الجماعات داخل القبائل.(ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 273.، الهامش).
- ↑ أي: أسيرهم
- ↑ على الظاهر ما بين المعقوفين سقط من الأصل واستدرك من ابن هشام.
- ↑ على معاقلهم الأولى: أي دفع الديات يجري حسب القوانين السائدة سابقا، " وبين المؤمنين يمكن أن تعني استبعاد غير المؤمنين المنتمين لبني عوف.
- ↑ ولخصنا أسامي القبائل المذكورة السبعة كلها في هذا البند
- ↑ قال ابن هشام: المفرح المثقل بالدين، والكثير العيال.
- ↑ من ابن هشام، وفي الأصل دسيسة ظلم، وعند وات: وسبقه ظلم
- ↑ يمكن أن تطبق هذه الجملة على ركوب البعير، راجع قلهوزن وابن هشام. أو على أي واجب عسكري، راجع كايتاني.
- ↑ يبئ: من البواء أي المساواة.
- ↑ من ابن هشام، وفي الأصل اغتبطه. واعتبطه: قتله بلا جناية أو ذنب يوجب قتله.
- ↑ المحدث الشخص الذي يحدث اضطرابا في الوضع القائم.
- ↑ يهلك
- ↑ لخصنا أسامي القبائل اليهودية جميعها في هذا البند.
- ↑ من وات.
- ↑ في الأصل الشطنة، وفي فنسنك الشطبة راجع السمهودي. وأثبتنا ما في ابن هشام.
- ↑ العبارة من رقم 26 إلى 33 من وات، وجاءت العبارة في الأصل وابن هشام: وإن ليهود بني النجار، وبني الحارث وبني ساعدة وبني جشم وبني الأوس وبني ثعلبة وجفنة وبني الشطنة ( الشطيبة ) مثل ما ليهود بني عوف.
- ↑ معنى بطانة غامض، ربما تعني الذين تربطهم روابط وثيقة مع بعض يهود المدينة. وهذه روابط الصداقة وليس الدم راجع القرآن (سورة 3 / 114-118) الأغاني (ج 17/ 56، 22) ويقول فنسنك: إنها تعني العرب الذين انضموا لليهود قبل مجئ الأوس والخزرج.
- ↑ ابن هشام: ينحجز وعند وات: ينجز، ومعنى ينحجر: كما في النهاية: اتحجر جرحه للبرء انفجر، يعني التأم بعد اجتماعه.
- ↑ في الأصل: أثر هذا
- ↑ من ابن هشام، وكررها وات أيضا كما عند ابن هشام وقد ذكرت العبارة تحت بند رقم 24.
- ↑ من ابن هشام، وفي الأصل حرفها، ولعل المناسب أكثر والأقرب للصواب ما في النهاية: جرفها، والجرف: موضع قريب من المدينة.
- ↑ ربما يعني ذلك: أن هذا دين على المؤمنين راجع ف. رأيت " النحو العربي ".
- ↑ أو يعني: عليهم أن يحكموا دون الاهتمام بالمؤمنين.
- ↑ ما بين معكوفين زيادة من ابن هشام، سقطت من الأصل.
- ↑ ما بين معقوفين سقط من الأصل واستدرك من ابن هشام.
- ↑ تنظيم وترقيم مواد الشروط التي شرطها رسول الله صلوات الله عليه وآله على يهود أخذت من كتاب "محمد في المدينة - وات".
المصادر والمراجع
- الأحمدي الميانجي، علي، مكاتيب الرسول، قم، دار الحديث، د.ت.
- بختياري، شهلاء، ونظر زاده، زهراء، (بيمان نامه مدينه، نمونه اي تاريخي در زمينه حل اختلاف)، من مجلة تاريخ إسلام، السنة 13، العدد 49، الربيع 1391 ش.
- العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي، قم، دار الحديث للطباعة والنشر، 1426 هـ.
- ديار البكري، حسين، تاریخ الخمیس في أحوال أنفس النفيس، بيروت، دار صادر، د.ت.
- ابن هشام، عبد الملک، السيرة النبوية لابن هشام، تحقيق: مصطفی سقا وإبراهیم أبياري وعبد الحفيظ شلبي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: محمود فردوس عظم، دمشق، د.ن، 1996 - 2000 م.
- الحسني، هاشم معروف، سيرة المصطفی، قم، د.ن، 1975 م.
- حمیدالله، محمد، مجموعة الوثائق السیاسیة للعهد النبوي والخلافة الراشدة، بيروت، د.ن، 1407 هـ.
- العمري، أکرم، السيرة النبوية الصحيحة، دوحة، د.ن، 1411 هـ.