مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٥٤١
تعديل
Ali.jafari (نقاش | مساهمات) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{ | {{العدل الإلهي}} | ||
'''التحسين والتقبيح العقليين''' هي من المسائل [[علم الكلام|الكلامية]] المهمة، وهي مرتبطة ببحث [[اصول الدين|العدل الإلهي]]، ويُراد منها أنّ [[العقل]] يُدرك بذاته حسن بعض الأفعال وقبحها بدون الحاجة إلى الرجوع للشرع، وقد ذهب [[العدلية]] إلى القول بالحسن والقبح العقليين بخلاف [[الأشاعرة]] الذين قالوا بالحسن والقبح الشرعيين، وقد دلت بعض [[الآيات]] [[القرآن|القرآنية]] على الحسن والقبح العقليين، وتترتب عدة ثمرات على القول بالتحسين والتقبيح العقليين [[وجوب|كوجوب]] المعرفة، والحكم بأن [[الله]]{{عز وجل}} [[العدل|عادل]] بموجب حكم العقل. | '''التحسين والتقبيح العقليين''' هي من المسائل [[علم الكلام|الكلامية]] المهمة، وهي مرتبطة ببحث [[اصول الدين|العدل الإلهي]]، ويُراد منها أنّ [[العقل]] يُدرك بذاته حسن بعض الأفعال وقبحها بدون الحاجة إلى الرجوع للشرع، وقد ذهب [[العدلية]] إلى القول بالحسن والقبح العقليين بخلاف [[الأشاعرة]] الذين قالوا بالحسن والقبح الشرعيين، وقد دلت بعض [[الآيات]] [[القرآن|القرآنية]] على الحسن والقبح العقليين، وتترتب عدة ثمرات على القول بالتحسين والتقبيح العقليين [[وجوب|كوجوب]] المعرفة، والحكم بأن [[الله]]{{عز وجل}} [[العدل|عادل]] بموجب حكم العقل. | ||
سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
#رأي الأشاعرة: قالوا: الأمر والنهي عندنا من موجبات الحسن والقبح لجميع الأفعال بمعنى: أن الفعل أُمر به فحَسُن، ونُهي عنه فقَبُح.<ref>التفتازاني، شرح المقاصد، ج 4، ص283.</ref> | #رأي الأشاعرة: قالوا: الأمر والنهي عندنا من موجبات الحسن والقبح لجميع الأفعال بمعنى: أن الفعل أُمر به فحَسُن، ونُهي عنه فقَبُح.<ref>التفتازاني، شرح المقاصد، ج 4، ص283.</ref> | ||
#رأي العدلية: ان بعذ الأفعال لها حسن وقبح ذاتي، فلا يكون أمر الشارع بها ونهيه عنها (موجبا وسببا) لحسنها وقبحها، وانما يكون أمر الشرع بها ونهيه عنها (كاشفا ومبينا) لحسنها وقبحها الذاتي، أي ان الفعل حسن بذاته، فلهذا أُمر به لا لانه أُمر به فأصبح حسنا، وكذلك الحال في الفعل القبيح.<ref>الحسون، العدل عند مذهب أهل البيت، ص 52.</ref> | #رأي العدلية: ان بعذ الأفعال لها حسن وقبح ذاتي، فلا يكون أمر الشارع بها ونهيه عنها (موجبا وسببا) لحسنها وقبحها، وانما يكون أمر الشرع بها ونهيه عنها (كاشفا ومبينا) لحسنها وقبحها الذاتي، أي ان الفعل حسن بذاته، فلهذا أُمر به لا لانه أُمر به فأصبح حسنا، وكذلك الحال في الفعل القبيح.<ref>الحسون، العدل عند مذهب أهل البيت، ص 52.</ref> | ||
{{معتقدات الشيعة}} | |||
==رأي العدلية في الحسن والقبح العقليين== | ==رأي العدلية في الحسن والقبح العقليين== | ||
إنَّ العقل البشري قادر من صمصم ذاته على إدارك (حُسن) أو (قبح) بعض الأفعال من دون الاستعانة بحكم الشرع، ويكون الشرع عند تحسينه وتقبيحه لهذه الأفعال كاشفا عما يدرك العقل ومرشدا إليه، وليس للشرع في هذه الأفعال أن (يُحسّن ما هو قبيح ذاتا أو يُقبّح ما هو حسن ذاتا)، ولهذا فان الشك ب[[النبوة]] يؤدي إلى الشك بقبح أكل أموال [[الربا]] دون الشك بقبح الظلم.<ref>الحسون، العدل عند مذهب أهل البيت، ص 54 - 55.</ref> | إنَّ العقل البشري قادر من صمصم ذاته على إدارك (حُسن) أو (قبح) بعض الأفعال من دون الاستعانة بحكم الشرع، ويكون الشرع عند تحسينه وتقبيحه لهذه الأفعال كاشفا عما يدرك العقل ومرشدا إليه، وليس للشرع في هذه الأفعال أن (يُحسّن ما هو قبيح ذاتا أو يُقبّح ما هو حسن ذاتا)، ولهذا فان الشك ب[[النبوة]] يؤدي إلى الشك بقبح أكل أموال [[الربا]] دون الشك بقبح الظلم.<ref>الحسون، العدل عند مذهب أهل البيت، ص 54 - 55.</ref> |