ابن تيمية

من ويكي شيعة
(بالتحويل من إبن تيمية)
ابن تيمية
قبر ابن تيمية المرجع الأول لفكرة الوهابية، والذي بقي سالما رغم اتجاه هذه الفرقة في الإصرار على هدم القبور
تاريخ ولادة10 ربيع الأول 661
مكان ولادةحرَان
تاريخ وفاة20 من ذي القعدة 728
دينالإسلام
مذهبالحنبلي
أعمال بارزةمن علماء الحنبليين المشهورين


أحمد بن عبد الحليم والمعروف باسم ابن تيمية الحراني (661 ـ 728هـ) من علماء المذهب الحنبلي ومفكر سلفي مؤثر. درس ابن تيمية على يد بعض العلماء منهم ابن عساكر، ومن تلامذته ابن كثير وابن قيم الجوزية. وقد ألف أكثر من 300 كتاب. لديه آراء خاصة في مختلف مجالات العلوم الإسلامية كالكلام، والتفسير، والفقه، والحديث.

خالف ابن تيمية إجماع الفقهاء في ستين مسألة، بعضها يتعلق بأصول الدين والبعض الآخر بفروع الدين؛ لهذا السبب تم انتقاده وردّ آرائه من قبل علماء المذاهب الأربعة لأهل السنة وكذلك علماء الشيعة.

بعض آراء الوهابية تتجذر في أفكار ابن تيمية. حيث اعتبر ابن تيمية الشيعة هم مصدر جميع الفتن في العالم الإسلامي، وكان يعتقد أن الحرب ضدهم أهم من الحرب مع الخوارج والمغول؛ وبسبب هذا الاعتقاد تطوّع مع المغول للقتال ضد الشيعة الدروز في منطقة كسروان.

وقد اختلفت آراء علماء الدين والكتاب كثيرا في ابن تيمية، حيث أشاد به البعض وحكم عليه البعض الآخر بالكفر.

حياته

ولد أحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية والملقب بشيخ الإسلام عام 661هـ في منطقة حران (ما بين الموصل وسوريا) في عائلة من شيوخ الحنابلة.[١] في السادسة من عمره هاجر مع أسرته إلى دمشق هربًا من هجوم المغول، حيث أكمل هناك دراسته تحت إشراف ابن عساكر وآخرين، وفي سن السابعة عشر حصل على شهادة في الاجتهاد من علماء المذهب الحنبلي.[٢] وقد درس ابن تيمية العلوم المتداولة في عصره، كالفقه والأصول والحديث وعلم الكلام والتفسير والفلسفة والرياضيات، وكان لديه معلومات عن الديانات الأخرى وخاصة اليهودية.[٣]

تعود شهرة ابن تيمية إلى قوته في التعبير، والخشونة في البحث مع المعارضين،[٤] وكان يعارض علماء زمانه، والتهور أمام الحكام، والمشاركة في الشؤون السياسية والاجتماعية والحروب، والتشدد في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[٥]

أثار ابن تيمية احتجاج العلماء والناس بعد أن تولى منصب شيخ الحنابلة بدمشق وكتابة بعض المؤلفات، منها كتاب العقيدة الحموية الكبرى.[٦] استمرت صراعاته ونقاشاته مع مختلف الفرق، حتى تم استدعائه إلى مصر عام 705هـ وسجن بسبب ما سُمي بالانحرافات العقائدية. وبعد الإفراج عنه أقام في مصر ونشر آرائه، وبسبب ذلك سُجن عدة مرات.[٧]

عاد ابن تيمية في عام 713هـ إلى دمشق مع الملك ناصر الذي كان في طريقه إلى دمشق لتصدي لهجوم المغول، وعاد إلى الوعظ والتدريس مرة أخرى. وأثناء إقامته في دمشق، سُجن عدّة مرات بسبب خلافاته مع فقهاء المذاهب الأخرى، حتى توفي في سجن قلعة دمشق عام 728هـ.[٨]

الأساتذة والتلاميذ

عندما كان ابن تيمية في دمشق، درس عند مجد ابن عساكر، وابن عبد الدائم، وقاسم الأربلي، وشرف الدين أحمد بن نعمة المقدسي... إلخ.[٩] وحصل على إجازة في الاجتهاد من أستاذه شرف الدين.[١٠]

يُعد من تلامذته ابن كثير مؤلف كتاب البداية والنهاية،[١١] وأبو الحجاج المزي مؤلف كتاب تهذيب الكمال،[١٢] وابن القيم الجوزية.[١٣]

المؤلفات

كتب ابن تيمية العديد من المؤلفات في مختلف مجالات العلوم الدينية. وقد أدرج ابن شاكر في كتاب فوات الوفيات مؤلفاته ورسائله حسب الموضوع في التفسير، والكلام، والفقه، والأصول، والفتاوى.[١٤] كما جمعت مجموعة مؤلفاته في كتاب (أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية) لابن قيم الجوزية حسب الموضوع.[١٥] وبعض مؤلفاته المهمة عبارة عن:

  • كتاب منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية، كتبه في سنة 705هـ في الرد على كتاب منهاج الكرامة للعلامة الحلي[١٦] وتم طبع ونشر العديد من المؤلفات التي تنتقده وتفنده أو تتفق معه.[١٧] وكتب علماء أهل السنة، وحتى السلفية، والشيعة الإمامية، والزيدية مؤلفات في معارضة كتاب منهاج السنة.[١٨] وقد اُتهم ابن تيمية بأنه ناصبي؛ وذلك بناءً على ما ذكره في هذا الكتاب.[١٩]
  • العقيدة الحموية الكبرى، كتب هذا الكتاب للجواب على الأسئلة الكلامية حول الله وصفاته، وقد أثار العديد من الاعتراضات بين علماء المذاهب.[٢٠] وعارض علم الكلام واعتقد أن علم الكلام مثل فلسفة أرسطو، يؤدي إلى الانحراف والزندقة.[٢١] كما انتقد في هذا الكتاب العديد من معتقدات الأشاعرة واعتبرها ضعيفة.[٢٢]
  • الحسبة في الإسلام يحتوي على بعض أفكار ابن تيمية في الاقتصاد.
  • السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية، كتبه في مصر حول الولاية، والإمامة، والحكومة.
  • العقيدة الواسطية، ويحتوي على مسائل أصول العقائد، أثار هذا الكتاب الكثير من النقاشات النظرية بين العلماء والناس وتسبب في سجن ابن تيمية.
  • النصوص على الفصوص، في رد أفكار ابن عربي في كتاب فصوص الحكم.[٢٣]

أفكاره وآرائه

خالف ابن تيمية الإجماع فيما يُقارب 60 مسألة، بعضها يتعلق بأصول الدين وبعضها يتعلق بفروع الدين.[٢٤]

الآراء الكلامية والاعتقادية

كان لابن تيمية وجهة نظر سلبية من المتكلمين، على الرغم من أنه درس علم الكلام، إلا أنه انتقد علماء الكلام؛ وذلك لإدخالهم بعض القضايا المخالفة للقرآن في أصول الدين، ووضع الناس في المسار الخطأ. كان يعتقد أن النبي(ص) قد حدد جميع أصول الدين، ولكن المتكلمين يستخدمون أدلة عقلية من أجل إبعاد الناس عن تعاليم النبي.[٢٥] وقد طرح ابن تيمية على رغم معارضته لعلم الكلام بعض القضايا الكلامية تحت عنوان وجهات النظر الاعتقادية، والتي عارضها الكثير من علماء المذاهب الإسلامية، منها:

  • حمل الصفات الإلهية الخبرية على المعنى الظاهري: حمل ابن تيمية في رسالته العقيدة الحموية، الصفات الخبرية على وفق ما ذهب إليه أهل الحديث، كجلوس الله على العرش أو حمل يده ووجهه على معانيها اللغوية والظاهرية، ولا يسمح بأي نوع من التأويل والتعطيل والتبديل والتشبيه والتمثيل، وانتقد المؤولة (الذين يذهبوب إلى تأويل الصفاة الإلهية).[٢٦] ومع ذلك، فهو يعتبر هذه الصفات غير معروفة. يعتقد بعض الباحثين أن رأي ابن تيمية في مجهولية صفاة الله الخبرية؛ وذلك لتجنب الاتهام بالتشبه والتجسيم (الله تعالى له جسم).[٢٧] وقد قام علماء المذاهب الإسلامية بتفسير وتأويل الصفاة المذكورة.[٢٨]
  • التوسل: ذكر ابن تيمية للتوسل ثلاثة معانٍ: 1ـ التوسل على طاعة الرسول(ص)، وهو ما يعتبره إتمام للإيمان. 2ـ التوسل بدعاء وشفاعة الرسول(ص)، وهو أمر ممكن في حياته ويوم القيامة. 3ـ التوسل هو الحلف بالله أو طلب من الله تعالى بواسطة الرسول(ص)، لا يعتقد ابن تيمية بالمعنى الثالث من التوسل ولا يوجد شيء من هذا القبيل في سيرة الصحابة.[٢٩]

الآراء الفقهية

كان ابن تيمية تابعاً في الفقه إلى المذهب الحنبلي، ولكن بسبب دراسته في المذاهب الأخرى، تبنى آراء مستقلة عن جميع المذاهب الإسلامية. وقد اشتهر بإصداره الفتاوى الشاذة، وأثارت هذه الصفة عنده اعتراضات كثيرة بين علماء وفقهاء زمانه وتسببت في سجنه مرات عديدة.[٣٥] ومن فتاوى ابن تيمية الشاذة ما يلي:

  1. لا فرق عنده بين السفر القصير والطويل في تقصير الصلاة، مستندا في ذلك على الإطلاق الذي ورد في الآية 43 من سورة النساء، وسنة رسول الله(ص).[٣٦]
  2. وفي الطلاق خلافاً لغيره من علماء أهل السنة، حيث يرى أن الطلاق بالثلاث من خلال تكرير اللفظ لا يقع إلا طلاق واحد، والقسم على الطلاق لا يؤدي إلى وقوع الطلاق. وأنه لا يجيز التحليل في الطلاق، بقصد جعل الزوجة حلالاً على زوجها الأول، واعتبرها من الحبل الشرعية.[٣٧]
  3. الماء القليل لا يتنجس بملاقات النجس، إلا إذا تغير لونه ورائحته.
  4. من افطر في شهر رمضان ظناً منه أن الوقت قد حان للأفطار، ثم ثبت خلاف ذلك، فلا يجب عليه قضاء الصوم.
  5. يصح الطواف من الحائض.
  6. السفر بقصد الزيارة معصية.[٣٨]

منهجه في الحديث

إن منهج ابن تيمية في الحديث من حيث طريقته العامة يعطي الأصالة للنقل ويقدمه على العقل، ولقد أعطى الكثير من الفضل للأحاديث، واعتبر المحدثون فقط من أصحاب الرأي، ومن ناحية أخرى انتقد العقلانيين.[٣٩] وفي العلاقة بين العقل والنقل اعتبر العقل إذا توافق مع النص؛ لذلك رفض أقوال الحكماء والمتكلمين المخالفين للنصوص الشريعة، وفي رأيه االعقل لا قيمة له إذا لم يعتمد على النقل.[٤٠]

مع أن ابن تيمية كان يؤكد على صحة الأحاديث، إلا أنه في بعض الأحيان إذا كانت هناك رواية تخالف ميله وذوقه، فإنه يرويها ناقصًا أو يتدخل فيها.[٤١]

منهجه في التفسير

اعتمد ابن تيمية في التفسير على ظواهر القرآن والتفسير الروائي، وقال بحرمة التفسير إذا لم يستند على الأحاديث. وقد وضح منهجه التفسيري في كتاب (مقدمة في أصول التفسير). وذهب إلى أن رسول الله(ص) فسر القرآن كله للصحابة، وتم نقل هذه التفسيرات عن الصحابة التابعين. فمنهجه بالتفسير يبدأ من تفسير القرآن بالقرآن، وفي المرحلة التي بعدها التفسير بالسنة النبوية، وفي غياب السنة النبوية بأقوال الصحابة، وفي الأخير الأخذ بما أجمع عليه التابعون.[٤٢]

نقد الفلاسفة

قسم ابن تيمية الفلاسفة إلى ثلاثة أقسام

  • الدهريون: وهم الذين قالوا أن العالم أزلي ولا يمكن أن يتصور له صانع ومدبر.
  • الطبيعيون: وهم الذين يكون أكثر بحثهم عن عالم الطيبعة وينكرون المعاد.
  • الإلهيون: وهم الفلاسفة المتقدمين، مثل أفلاطون، وأرسطو، والفارابي، وابن سينا، وهم الذين قالوا بقدم العالم.[٤٣]

كفر ابن تيمية الفلاسفة لأسباب عديدة:

منهجه السياسي

نهج ابن تيمية السياسي هو نتيجة لآرائه حول تخلف وضعف العالم الإسلامي وانهيار الخلافة العباسية؛ بسبب غزو المغول والصليبيين، الذين احتل كل منهم جزءًا من الأرض الإسلامية. يعتبر ابن تيمية أن مشاكل العالم الإسلامي تعود إلى وجود الطائفية، ويرى أن المخرجاً في تخلف المسلمين وهو التخلي عن الطائفية والعمل على الجهاد. حيث يرى أن الجهاد أسمى من جميع العبادات والأحكام الإسلامية، بما في ذلك الصلاة، والصيام، والحج، والصفة الحقيقية للإنسان المسلم ليست الرياضة الروحية والتقوى الشخصية، بل في الجهاد. ويذهب إلى أن من شارك في الجهاد وإن استشهد فقد انتصر في الميدان، وإذا لم يشارك المسلمون في الجهاد يصبحون كفارًا.[٤٥]

آرائه

بعض آراء ابن تيمية عبارة عن:

حول أهل البيت

يعتبر ابن تيمية حب أهل البيتعليهم السلام واجباً ويقول بإمامتهم، وأن لعنهم من مصاديق الظلم.[٤٦] وعد الإمام علي(ع) كأفضل المسلمين بعد الخلفاء الثلاثة، ويعتقد أنه أعلم وأفضل أهل البيت بعد نبي الإسلام(ص) هو علي بن أبي طالب. وقد أحصى العديد من الصفات الحسنة للإمام علي(ع) من جملتها العدالة والزهد والصدق،[٤٧] ويعتقد أنه شهيد وفي الجنة.[٤٨] إلا أنه اعتبر بعض الأحاديث والأخبار الواردة في فضائل أهل البيت(ع) محرفة وملفقة؛ وبناءً على ذلك، يرى ابن تيمية أن الإمام علي(ع) قد عمل خلاف النص القرآني في 17 مورد، وأن حروبه لم تكن من أجل الدين، ولكن من أجل طلب الدنيا والرئاسة.[٤٩]

يعتقد ابن تيمية أنه على الرغم من استشهاد الإمام الحسين(ع) ظلماً، إلا أن قيامه كان يفتقد إلى المصلحة الدنيوية والآخروية. ويضيف أن ثورة عاشوراء كانت السبب في إيجاد العديد من الفتن في الأمة الإسلامية، وخلاف سيرة نبي الإسلام(ص)، ومن ناحية أخرى، برئ يزيد من أمر استشهاد الإمام الحسين(ع)، واعتقد أن رأس الإمام لم يؤخذ إلى يزيد، بل لابن زياد.[٥٠]

عدالة الصحابة

يعتبر ابن تيمية نفسه من أتباع الصحابة السلف والتابعين وأصحاب الحديث. في رأيه أن السلف قد فهموا النصوص الدينية أفضل من العلماء والمتكلمين الذين جاءوا بعدهم؛ لأنهم كانوا أقرب الناس إلى رسول الإسلام(ص) وأن القرآن والسنة نزلوا في لغتهم وفهمهم.[٥١] كما يعتبر عدالة الصحابة من مسلمات الدين ومنكرها كافر، وعلى أساس ما ذهب إليه ابن تيمية فإن معيار الصحابي هو من صحب النبي(ص)، ولا فرق بين قليلها وكثيرها.[٥٢]

على الرغم من أن ابن تيمية كان يؤمن بعدالة الصحابة، إلا أنه في بعض الحالات انتقد الخلفاء الراشدين،إلا أنه في كتاب العقيدة الوسطية في إشارة إلى ما عمله طلحة والزبير في مواجهة الإمام علي(ع)، اعتبر من أشكلوا على خلافة الخلفاء الراشدين أسوأ من الحمير.[٥٣] ووفقًا لابن تيمية، فإن الخليفة الأول والثاني خالفوا كلام الرسول واجتهادوا في قبال النص، وكان الخليفة الثالث شخصاً يحب المال.[٥٤]

حول الشيعة

قدم ابن تيمية الشيعة على أنهم مصدر كل الفتن في العالم الإسلامي، واعتبر الحرب معهم أكثر أهمية من الحرب مع الخوارج والمغول. وبسبب هذا الاعتقاد، تطوع مع المغول للقتال ضد الشيعة الدروز في منطقة كسروان.[٥٥] وقد قسم الشيعة إلى ثلاث فئات:

وفي مقارنة بين الشيعة واليهود ذكر ابن تيمية بعض أوجه الشبه بينهما، منها: الانحراف عن القبلة، وعدم القول بالعدة للمرأة المطلقة أو التي مات زوجها، والاعتقاد بأن الله فرض خمسين صلاة، وقول (السام عليكم)، وعداوة جبرائيل.[٥٩]

التأثير على الجماعات التكفيرية السلفية

يُعتبر ابن تيمية زعيم[٦٠] ومؤسس السلفية،[٦١] وتُعد فتاواه أساس الحركات الأصولية والقوى الجهادية السلفية[٦٢] الناشئة في المجتمع الإسلامي،[٦٣] بحيث تم تقديمه على أنه الأب الروحي للتطرف الإسلامي السني[٦٤] ويُعرف بين السلفيين بشيخ المجاهدين.[٦٥]

وتُعتبر الوهابية، والإخوان المسلمين، والسلفية الجهادية من بين الجماعات التي تتبع فقه السلفية في مقابل المذاهب السنية الأربع الأخرى.[٦٦] كما ظهرت نتيجة الأفكار الأصولية لابن تيمية جماعات مختلفة مثل طالبان، والقاعدة، وداعش،[٦٧] وبتكفير جزء كبير من المسلمين أصبحوا يعرفون بالسلفيين التكفيريين.[٦٨]

استفاد أصحاب التطرف والسلفية فكريا من تعاليم ابن تيمية وطلاب هذه المدرسة من أمثال محمد بن عبد الوهاب وأبو الأعلى المودودي وسيد قطب،[٦٩] وحينما وصلت إليهم السلطة بدؤوا بقتل المسلمين وتخريب أضرحة أهل البيت(ع) وصحابة النبي(ص) مستندين في ذلك على تعاليم ابن تيمية،[٧٠]

في مواجهة أزمات العالم الجديد، تدعو الأصولية الدينية المسلمين إلى التطرف، بالاعتماد على فتاوى ابن تيمية والتفسيرات الخاصة للنصوص الدينية.[٧١]

مجالات تكوين الفكر

يعتقد بعض الباحثين أن الأصل الفاعل في تكوين أفكار ابن تيمية المنحرفة، هي الأحداث المختلفة والمشاكل الاجتماعية والسياسية، من جملتها إضعاف المسلمين في الحروب الصليبية، والغزو المغولي وتفكك الخلافة العباسية، كمثال مثالي للحكومة بالنسبة لأهل السنة، وتشكيل التيارات المنحرفة، فكل هذه الأمور وفرت الأرضية لترويج وظهور أفكار ابن تيمية.[٧٢]

في نظر الآخرين

تحدث العديد من علماء وكتاب أهل السنة عن ابن تيمية ولديهم آراء مختلفة عنه. وقد عدّه البعض أفضل من أئمة المذاهب السنية الأربعة، وقد أعطيت له ألقاب مختلفة، مثل: شيخ الإسلام، ونادرة العصر، والعلامة، والفقيه، والمفسر،[٧٣] وأعلم أهل زمانه في علوم الدين.[٧٤] [ملاحظة ١]

ابن كثير الدمشقي وهو من تلاميذ ابن تيمية، اعتبره من كبار العلماء، حيث ذكر في كتاب البداية والنهاية في وقائع كل سنة أعمال ابن تيمية من سنة ولادته إلى وفاته. وقد قال عنه (بن باز): ومن أجل هذا كله اتفق أئمة ذلك العصر على تسميته بشيخ الإسلام، ولقبوه (بحر العلوم)، و(ترجمان القرآن)، و(أوحد المجتهدين).[٧٥]

من ناحية أخرى، فقد نسب له عدد كبير من الفقهاء والقضاة من المذاهب السنية الأربعة الكفر والضلال والبدعة؛ بسبب فتاويه وأفكاره الشاذة، ومن بينهم 18 قاضيًا سنّيًا حكموا بأنه منذ أن انتقص من الأنبياء أصبح كافراً.[٧٦] قال الشوكاني في كتاب (البدر الطلع): لقد حكم محمد البخاري (توفى 841هـ) أحد علماء الحنفية، على ابن تيمية بالكفر، بل أضاف أن من يعتبر ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر أيضاً.[٧٧] كما وصفه بعض علماء أهل السنة بأنه قليل العقل وغريب الأطوار.[٧٨]

ولم يعتبر الكتاب تهور ابن تيمية وعنفه وسبه للجمهور، وعدم مراعاته لآداب الحوار والمناظرة، ونسب الأخطاء إلى السلف على أنها لم تتأثر بهذه الأحكام، واعتبروها سببًا لكراهية أفكار ابن تيمية وشخصيته من قبل علماء المذاهب الأخرى[٧٩] مما أدى إلى أن يحكم عليه قضاة المذاهب الأربع بالسجن ومنعوه من الإفتاء.[٨٠]

مؤلفات في نقد ابن تيمية

الكثير من علماء الدين في المذاهب الأربعة والشيعة انتقدوا ابن تيمية، لإصداره فتاوى شاذة، وقد تم تأليف العديد من الكتب في نقده، ومن أهم المؤلفات التي انتقدت أفكاره عبارة عن:

  1. الدرة المضية في الرد على ابن تيمية، من تأليف تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى 756هـ.
  2. شفاء السقام في زيارة خير الأنام، من تأليف تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى 756هـ.
  3. نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الإيمان والطلاق، من تأليف تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى 756هـ.
  4. النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق، من تأليف تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى 756هـ.
  5. الاعتبار ببقاء الجنة والنار، من تأليف تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى 756هـ.
  6. منهاج الشريعة في الرد على إبن تيمية، من تأليف محمد مهدي الكاظمي القزويني.
  7. اعتراضات على ابن تيمية في علم الكلام، لقاضي القضاة في مصر أحمد بن إبراهيم الحنفي.
  8. رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق، من تأليف محمد بن علي المازني الدمشقي المتوفى 721هـ.
  9. رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الزيارة، من تأليف محمد بن علي المازني.
  10. نصيحة الذهبي إلى ابن تيمية، لشمس الدين محمد الذهبي.
  11. التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة، لعمر بن أبي اليمن المالكي المتوفى 734هـ.
  12. الابحاث الجلية في الرد على ابن تيمية، لأحمد بن عثمان التركماني الحنفي المتوفى 744هـ.
  13. الرد على ابن تيمية في الاعتقادات، لمحمد بن أحمد الفرغاني الدمشقي الحنفي المتوفى 867هـ.
  14. الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم، لإبن حجر الهيتمي المتوفى 974هـ.
  15. نظرة في كتاب منهاج السنة النبوية، هذا الكتاب هو ثلاثة مجلدات من كتاب الغدير للعلامة الأميني الذي يتناول فيه شبهات ابن تيمية التي ذكرها في كتاب منهاج السنة النبوية، وتم طباعته بشكل مستقل تحت هذا العنوان.

المؤتمرات والاجتماعات العلمية

تم عقد مؤتمر في الجامعة السلفية في بنارس بالهند عام 1408هـ تكريما لابن تيمية، حيث عرض فيه حوالي 50 مقالاً للتعريف والثناء على ابن تيمية، وتم نشرها في مجموعة بعنوان «بحوث الندوة العالمية عن شيخ الإسلام ابن تيمية وأعماله الخالدة».[٨١] وعقدت اجتماعات مختلفة وندوات علمية في رد آراء ابن تيمية.

الهوامش

  1. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 13، ص 241.
  2. عبد الحميد، ابن تيمية حياته وعقائده، ص 55 ـ 56.
  3. زریاب، «ابن‌ تیمیة»، ص 172.
  4. الدوخي، منهج ابن‌ تیمیة في التوحید، ص 29.
  5. زریاب، «ابن‌ تیمیة»، ص 173 ـ 177.
  6. ابن‌ کثیر، البدایة والنهایة، ج 13، ص 343؛ ج 14، ص 4.
  7. ابن‌ کثیر، البدایة والنهایة، ج 13، ص 343؛ ج 14، ص 38.
  8. ابن‌ کثیر، البدایة والنهایة، ج 13، ص 343؛ ج 14، ص 135.
  9. ابن‌ کثیر، البدایة والنهایة، ج 14، ص 137 - 138؛ ابن‌ شاکر، فوات الوفیات، ج 1، ص 74.
  10. بدر الدین العینی، عقد الجمان، ج 1، ص 288.
  11. ابن‌ کثیر، البدایة والنهایة، ج 1، ص 2.
  12. المزي، تهذيب الكمال، ج 1، ص 18.
  13. ابو زید، ابن‌ قیم الجوزیة، حیاته وآثاره، ص 178.
  14. ابن شاكر، فوات الوفيات، ج 1، ص 75 ـ 80.
  15. ابن قيم الجوزية، أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية.
  16. بهرامي، بنیان تکفیر، ص 41.
  17. الطبسي، «گونه‌شناسی مواضع آثار مکتوب اسلامی راجع به مواضع ابن‌تیمیه...».
  18. الطبسي، «گونه‌شناسی مواضع آثار مکتوب اسلامی راجع به مواضع ابن‌تیمیه...»، ص 9.
  19. الطبسي، «گونه‌شناسی مواضع آثار مکتوب اسلامی راجع به مواضع ابن‌تیمیه...»، ص 7 ـ 8.
  20. ابن‌ شاکر، فوات الوفیات، ج 1، ص 76.
  21. الراوندي، تاریخ اجتماعي إیران، ج 10، ص 202.
  22. مجموعه مقالات هم‌اندیشی زیارت، قم، مشعر، ص 342.
  23. ابن‌ کثیر، البدایة والنهایة، ج 14، ص 37.
  24. نصیحة الذهبی إلی ابن‌ تیمیة، مقدمة المصحح، ص 6.
  25. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی،‌ ج 1، ص 160.
  26. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 1، ص 45؛ أبو الأشبال، شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالکائی، المکتبة الشاملة، ص 1؛ السبحاني، فرهنگ عقائد ومذاهب اسلامی، ج 1، ص 21 - 22.
  27. زریاب، «ابن‌ تیمیة» ص 179.
  28. العلامة الحلي، کشف المراد، ص 296 - 297؛ رضواني، شیعه‌شناسی و پاسخ به شبهات، ج 1، ص 217.
  29. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 1، ص 148 - 149.
  30. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 1، ص 106.
  31. المشعبي، منهج ابن‌ تیمیة في مسألة التکفیر، ص 351 - 463.
  32. رضواني، وهابیان تکفیري، ص 114 - 122.
  33. البخاري، صحیح البخاري، الجنائز - ما یکره من إتخاذ المساجد علی القبور، ح 1244.
  34. ابن‌ تیمیة، منهاج السنة، ج 1، ص 131.
  35. زریاب، «ابن‌ تیمیه»، ص 192.
  36. ابن تيمية، مجموعة الرسائل والمسائل، ج 1، ص 243.
  37. ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ج 33، ص 11 و 24 و 33.
  38. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی؛ ابن‌ تیمیة، مجموعة الرسائل والمسائل.
  39. زریاب، «ابن‌ تیمیه»، ص 178.
  40. ابو زهرة، ابن تيمية حياته وعصره، ص 183 ـ 185.
  41. عبدالحمید،ابن‌ تیمیة في صورته الحقیقية، ص ۱۳.
  42. خلیل برکة، ابن‌ تیمیة وجهوده فی التفسیر، ص 127 ـ 140.
  43. المشعبي، منهج ابن‌ تیمیة في مسألة التکفیر، ص 351 ـ 352.
  44. المشعبي، منهج ابن‌ تیمیة في مسألة التکفیر، ص 353 ـ 363.
  45. بخشي، «جهاد؛ از ابن‌تیمیه تا بن لادن»، ص 172 - 173.
  46. ابن تيمية، منهاج السنة، ج 4، ص 56.
  47. ابن‌ تیمیة، منهاج السنة، ج 6، ص 330؛ ج 7، ص 88، 489.
  48. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 4، ص 431.
  49. ابن‌ حجر العسقلاني، الدرر الکامنة، ج 1، ص 181.
  50. ابن‌ تیمیة، منهاج السنة، ج 1، ص 530.
  51. ابن‌ تیمیة، «العقیدة الحمویة الکبری»، ج 1، ص 427 - 429.
  52. ابن‌ تیمیة، الصارم المسلول، ص 107.
  53. ابن‌ تیمیة، العقیدة الواسطیة، ص 118.
  54. ابن‌ حجر العسقلاني، الدرر الکامنة، ج 1، ص 179 - 181؛ ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 20، ص 251.
  55. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 28، ص 468 - 489.
  56. ابن‌ تیمیة، مجموعة الفتاوی، ج 28، ص 468.
  57. ابن‌ تیمیة، الصارم المسلول علی شاتم الرسول، ص 586.
  58. ابن تيمية، منهاج السنة، ج 1، ص 35.
  59. ابن تيمية، منهاج السنة، ج 1، ص 25.
  60. لطفي، بررسی تأثیرات اندیشۀ ابن‌ تیمیه بر عملکرد سلفیۀ جهادی.
  61. برای اطلاعات بیشتر نگاه کنید به: «محیطی، فقه سلفیه «فقه ابن‌تیمیه» مذهبی جدید در فقه اهل سنت».
  62. علي بور، «تأثیر اندیشه‌های ابن‌تیمیه بر خطوط فکری و خط مشی گروه‌های سلفی-تکفیری».
  63. لطفي، «بررسی تأثیرات اندیشۀ ابن‌تیمیه بر عملکرد سلفیۀ جهادی».
  64. علي بور، «تأثیر اندیشه‌های ابن‌تیمیه بر خطوط فکری و خط مشی گروه‌های سلفی-تکفیری»، ص 43.
  65. لطفي، «بررسی تأثیرات اندیشۀ ابن‌ تیمیه بر عملکرد سلفیۀ جهادی».
  66. محیطي، «فقه سلفیه «فقه ابن‌تیمیه» مذهبی جدید در فقه اهل‌سنت».
  67. علي بور، «تأثیر اندیشه‌های ابن‌تیمیه بر خطوط فکری وخط مشی گروه‌های سلفی-تکفیری»، ص 43.
  68. بور حسن، «تقابل نئوسلفی‌ها با شیعیان و پیامدهای آن بر اتحاد جهان اسلام»، ص 17 - 18.
  69. مهدي بخشي، «جهاد از ابن‌تیمیه تا بن‌لادن»، ص 172 - 174.
  70. السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ص 587؛ أمین، کشف الارتیاب، ص 52.
  71. علي بور، «تأثیر اندیشه‌های ابن‌تیمیه بر خطوط فکری و خط مشی گروه‌های سلفی-تکفیری»، ص 43.
  72. علی زاده موسوي، شخصیت پژوهی ابن‌تیمیه، پایگاه تخصصی وهابیت‌پژوهی.
  73. ابن شاكر، فوات الوفيات، ج 1، ص 74.
  74. الحجوي، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، ج 2، ص 362.
  75. الأزهري، بحوث الندوه العالمیه عن شیخ الإسلام ابن‌ تیمیة وأعماله الخالدة، ص 51.
  76. البغدادي، الذيل على طبقات الحنابلة، ج 4، ص 401.
  77. الشوكاني، البدر الطالع، ج 2، ص 262.
  78. نصيحة الذهبي إلى ابن تيمية، ص 7.
  79. الحجوي، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، ج 2، ص 363 ـ 364.
  80. ابن‌ أبی یعلی، طبقات الحنابلة، ج 4، ص 394، 401.
  81. الأزهري، بحوث الندوة العالمية عن شيخ الإسلام ابن تيمية وأعماله الخالدة.

الملاحظات

  1. يقول أبو الفراج عبد الرحمن بن أحمد البغدادي الحنبلي: أقسم بين الركن والمقام أني لم أر مثله من قبل، وكتب 20 صفحة في مدحه يقول فيها: (كان قويًا جدًا في الحديث بحيث يمكن أن يقال: أنّ أي حديث لا يعترف به ابن تيمية ليس بحديث). (البغدادي، الذيل على طبقات الحنابلة، ج 4، ص 391).

المصادر والمراجع

  • ابن‌ أبي یعلی، محمد بن محمد، طبقات الحنابلة،بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • ابن‌ تیمیة، أحمد بن عبد الحليم، «العقیدة الحمویة الکبری»، بیروت، دار احیاء التراث العربی، 1392هـ/1972م.
  • ابن‌ تیمیة، أحمد بن عبد الحليم، العقیدة الواسطیة، الریاض، أضواء السلف، 1420هـ.
  • ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم، مجموعة الرسائل والمسائل، بیروت، جنة التراث العربی، 1403هـ.
  • ابن‌ تیمیة، أحمد بن عبد الحليم، مجموعة الفتاوی، بيروت، دار الوفاء، 1418هـ.
  • ابن‌ تیمیة، أحمد بن عبد الحليم، منهاج السنة النبوية، تحقیق: محمد رشاد سالم، الریاض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 1406هـ.
  • ابن‌ تیمیة، أحمد بن عبد الحليم،الصارم المسلول على شاتم الرسول، الریاض، الحرس الوطنی السعودي، 1403هـ.
  • ابن‌ حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الدرر الکامنة في أعيان المائة الثامنة، بیروت، دار الجیل، 1414هـ.
  • ابن‌ شاکر، محمد، فوات الوفیات، بیروت، دار صادر، تحقيق: إحسان عباس، ط1، 1973م.
  • ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، بيروت، دار الكتاب الجديد، 1403هـ.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دار الفكر، 1407 هـ/ 1986 م.
  • أبو الأشبال،، حسن الزهيري، شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالکائي، د.م، د.ن، د.ت.
  • ابو زهرة، محمد، ابن تيمية حياته وعصره، القاهرة، دار الکتاب العربي، 1952م.
  • ابو زید، بكر بن عبد الله، ابن‌ قیم الجوزیة حیاته وآثاره، الرياض، دار العاصمة، 1423هـ.
  • الأزهري، مقتدى حسن، بحوث الندوه العالمیه عن شیخ الإسلام ابن‌ تیمیة وأعماله الخالدة، الرياض، دار الصميعي، ط 2، 1418هـ/ 1997م.
  • الأمين، محسن، كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب، قم، دار الكتب الإسلامية، د.ت.
  • البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، دمشق، دار ابن كثير، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.
  • البغدادي، ابن رجب، الذيل على طبقات الحنابلة، بیروت، دارالکتب العلمیه، 1417هـ.
  • الحجوي، محمد بن الحسن، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1416هـ.
  • الدوخي، يحيى عبد الحسن، منهج ابن‌ تیمیة في التوحید، طهران، نشر مشعر، 1390ش.
  • الراوندي، مرتضى، تاریخ اجتماعي إیران، ج 10: تاریخ فلسفه وسیر تکاملی علوم وافکار در ایران، طهران، مؤسسة انتشارات نگاه، 1386ش.
  • السبحاني، جعفر، بحوث في الملل والنحل، قم، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، 1427هـ.
  • السبحاني، جعفر، فرهنگ عقائد ومذاهب اسلامی، قم، توحید، 1378ش.
  • الشوكاني، محمد بن علي، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • الطبسي، نجم الدين، ومحمد محسن مروجي الطبسي، «گونه‌شناسی مواضع آثار مکتوب اسلامی راجع به مواضع ابن‌تیمیه درباره اهل بیت پیامبر اعظم»، در مجله شیعه‌پژوهی، العدد 4، خريق 1394ش.
  • العلامة الحلي، حسن بن يوسف، کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413 هـ.
  • المزي، يوسف بن عبد الرحمن، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط1، 1400هـ/ 1980م.
  • المشعبي، عبد المجيد بن سالم، منهج ابن‌ تیمیة في مسألة التکفیر، الرياض، مكتبة أضواء السف، 1418هـ.
  • الموسوي، علي زاده، «شخصیت پژوهی ابن‌تیمیه»، پایگاه تخصصی وهابیت‌پژوهی و جریان‌های سلفی، تاريخ الإدراج: 16 آذر 1398ش، تاريخ المراجعة 14 دی 1399ش.
  • بدر الدین العینی، محمود بن أحمد، عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان، القاهرة، دار الكتب، 2015م.
  • بهرامي، علي رضا، بنیان تکفیر: پژوهشی در زمینه‌های عقیدتی، فکری و فرهنگی پیدایش جریان‌های تکفیری، قم، برگ فردوس، 1396ش.
  • بور حسن، ناصر وعبد المجيد سيفي، «تقابل نئوسلفی‌ها با شیعیان و پیامدهای آن بر اتحاد جهان اسلام»، مجلة شیعة شناسي، العدد 52، شتاء 1394ش.
  • جليل بركة، إبراهيم، ابن‌ تیمیة وجهوده في التفسیر، بيروت، المكتب الإسلامي، 1405هـ.
  • رضواني، على أصغر، شیعه‌شناسی وپاسخ به شبهات، طهران، نشر مشعر، 1384ش.
  • رضواني، على أصغر، وهابیان تکفیري، طهران، نشر مشعر، 1390ش.
  • زریاب، عباس، «ابن‌ تیمیة»، في دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، 1369ش.
  • عبد الحميد، صائب، ابن تيمية حياته وعقائده، قم، مؤسسة دائرة المعارف الفقه الإسلامي، 14426هـ.
  • عبدالحمید، صائب، ابن‌ تیمیة في صورته الحقیقية، بیروت، الغدیر للدراسات والنشر، 1415هـ.
  • علي بور، جواد، سجاد قیطاسي، مهدي دارابي، «تأثیر اندیشه‌های ابن‌تیمیه بر خطوط فکری و خط مشی گروه‌های سلفی-تکفیری»، فصلنامه اندیشه سیاسی در اسلام، العدد 12، صيف 1396ش.
  • لطفي، علي أكبر، «بررسی تأثیرات اندیشۀ ابن‌تیمیه بر عملکرد سلفیۀ جهادی»، مجلة السراج المنير، العدد 31، د.ت.
  • محيطي، مجتبى، مهدي فرمانيان، «محیطی، فقه سلفیه «فقه ابن‌تیمیه» مذهبی جدید در فقه اهل سنت»، مجلة الصراط، العدد 17، ربيع 1398ش.
  • مهدي بخشي، أحمد، «جهاد؛ از ابن‌تیمیه تا بن لادن»، مجلة العلوم السياسية، العدد 34، صيف 1385ش.


وصلات خارجية