انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أويس القرني»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٨٧: سطر ٨٧:


==سبب تسميته بـ(القرني)==
==سبب تسميته بـ(القرني)==
ذُكر لتسميته بـ (القرني) ـ بفتح القاف، والراء المهملة جميعاً، وكسر النون، بعدها ياء ـ وجهان:
ذُكر لتسميته بـ (القرني) ـ بفتح القاف، والراء المهملة جميعاً، وكسر النون، بعدها ياء ـ وجهان:


* الأول: نسبة إلى منطقة بين الطائف ونجد. <ref>الجوهري، الصحاح ج 6 ص 2181  ــ  البغدادي، مراصد الإطّلاع على أسماع الأماكن والبقاع: ج 3 ص 1082.</ref>
*الأول: نسبة إلى منطقة بين الطائف ونجد.<ref>الجوهري، الصحاح، ج ص 2181؛ البغدادي، مراصد الإطّلاع على أسماع الأماكن والبقاع؛ ج ص 1082.</ref>
* الثاني: نسبة إلى حي أو قبيلة (بني قَرَن) من بني عامر بن صَعْصَعَةَ أحد أجداد أويس، من أهل اليمن .<ref>الشيخ الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 314  ــ الشهيد الثاني، الروضة البهية ج 2 ص 225 في كتاب الحج  ــ  الحموي، معجم البلدان ج 4 ص 331  ــ  القلقشندي، نهاية الارب ج 5 ص 36  ــ محب الدين الطكبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة ج1 ص 359  ــ  ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 414  ــ خليفة بن خياط، طبقات خليفة ص 246.</ref>
*الثاني: نسبة إلى حي أو قبيلة (بني قَرَن) من بني عامر بن صَعْصَعَةَ أحد أجداد أويس، من أهل اليمن.<ref>الشيخ الكشي، اختيار معرفة الرجال، ج ص 314؛ الشهيد الثاني، الروضة البهية، ج ص 225 في كتاب الحج؛ الحموي، معجم البلدان، ج ص 331؛ القلقشندي، نهاية الارب، ج ص 36؛ محب الدين الطكبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ج 1، ص 359؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق؛ ج ص 414؛ خليفة بن خياط، طبقات خليفة، ص 246.</ref>


==إخبار الرسول  (ص) عنه==
==إخبار الرسول  (ص) عنه==

مراجعة ١٣:٥٧، ٥ ديسمبر ٢٠١٧

أويس القرني
مكان ولادةاليمن
تاريخ وفاةسنة 37 هـ
مكان وفاةالشام (الرقة)
سبب وفاةمعركة صفين
دفنمشهد الجنائز
جنسيةيمني
أسماء أخرىأويس بن عامر
سبب شهرةزهده وما أخبر عنه رسول الله (ص)
أعمال بارزة«يشفع في مثل ربيعة ومضر»


أويس القرني المرادي تابعي، عاش في زمن رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وقدم إلى المدينة لزيارة النبي (ص)، لكن لم يوفق لذلك. اشتهر بالزهد والعبادة. بايع الإمام علي (ع)، واستشهد معه في صفين.

اسمه ونسبه

أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قَرَنْ بن ردمان بن ناجية بن مراد، وهو يحابر بن مالك بن أدد من مذحج. [١]

  • وقيل: أويس بن عمرو.[٢]
  • وقيل: أويس بن عمر.[٣]
  • وأورد ابن عساكر عدّة أقوال في اسمه،[٤] ولكن المتّفق عليه أنّ اسمه أويس القرني المُرادي.

سبب تسميته بـ(القرني)

ذُكر لتسميته بـ (القرني) ـ بفتح القاف، والراء المهملة جميعاً، وكسر النون، بعدها ياء ـ وجهان:

  • الأول: نسبة إلى منطقة بين الطائف ونجد.[٥]
  • الثاني: نسبة إلى حي أو قبيلة (بني قَرَن) من بني عامر بن صَعْصَعَةَ أحد أجداد أويس، من أهل اليمن.[٦]

إخبار الرسول (ص) عنه

أخبر رسول الله (ص) بشخصيّة أويس في عدّة مواطن، فقد روي في هذا:

  • عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «أخبرني رسول الله (ص) أنّي أُدرك رجلاً من أمّته يقال له أويس القرني، يكون من حزب الله ورسوله، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر [٧].
  • وقول رسول الله (ص): «أبشروا برجل من أمّتي يُقال له أويس القرني، فإنّه يشفع لمثل ربيعة ومضر...» [٨].
  • وقوله (ص): «واشوقاه إليك يا أويس القرن! ألا ومن لقيه فليقرأه مني السلام» [٩].
  • وقوله (ص): «إنّ من بعدي رجلاً يقال له أويس، به شامة بيضاء، من لقيه فليبلغه منّي السلام، فإنّه يشفع يوم القيامة لكذا وكذا من الناس» [١٠].
  • وقوله (ص): «إنّ باليمن شخصاً يقال له أويس القرني، يحشر يوم القيامة أمّة وحده، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، ألا ومن رآه منكم فليقرأه عنّي السلام» [١١].

إسلامه

الظاهر أنه أسلم على يد أمير المؤمنين عليه السلام عندما كان في اليمن فترة من الزمن في عهد رسول الله، ويدلّ على الإحتمال مجموعة من القرائن:

  • الأولى: أنّ رسول الله (ص) أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلى اليمن لهداية الناس إلى الإسلام، فأقام فيهم مدّة، ثم عاد بعدها في حجّة الوداع فيما رواه الخاصّة، [١٢] وكذا روته العامّة في التراجم،[١٣] وفي الفضائل،[١٤] والمناقب،[١٥] وفي أبواب القضاء [١٦] مثلاً: عن أبي رافع قال: بعث رسول الله (ص) علياً إلى اليمن أميراً، وأخرج معه رجل من أسلم يقال له عمرو بن شاس...)،[١٧] وعلى هذا فلا يبعد أن يكون أويس قد أسلم وقتها على يد عليه السلام.
  • الرابعة: بيعته لأمير المؤمنين عليه السلام في الجمل و صفين، ولم يذكر الرجاليون في كتبهم أنّه بايع أحداً غير لأمير المؤمنين مطلقاً، بل ولم يذكروا أنه شارك في حروب الفتح المذكورة، بل ولم تذكر عنه شيئاً طيلة خلافتهم التي امتدت إلى ربع قرن، حتى ظهر مع الإمام عليه السلام وبايعه، وشارك في معركتي الجمل و صفين.

الروايات التي تتحدث عنه

قال الشيخ المفيد: حدّثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن سليمان بن داود الرازي. وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن علي بن سليمان، عن علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواريّ محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد، ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان و المقداد و أبو ذر ».

قال الإمام عليه السلام: «ثم ينادي: أين حواري أمير المؤمنين وصي محمد بن عبد الله رسول الله ص؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار ـ مولى بني أسد ـ وأويس القرني».

وروي عن رسول الله (ص) قال: «إنّ الله يحبُّ من خلقه الأصفياء الأتقياء، الشعثة رؤوسهم، المغبَرَّة وجوههم، الخمصة بطونهم من كسب الحلال، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يُؤذن لهم، وإن خطبوا المتنعمات لم يُنكحوا، وإن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُدعوا، وإن طلعوا لم يُفرح بطلعتهم، وإن مرِضوا لم يُعادوا، وإن ماتوا لم يُشهدوا».

قالوا: يا رسول الله، كيف لنا برجلٍ منهم؟

قال (ص): «ذاك أويس القرني».

قالوا: وما أويس القرني؟

قال (ص): «أشهلُ ذو صهوبة، بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة، آدمُ شديد الأدمة، ضاربٌ بذقنه إلى صدره، رامٍ ببصره موضع سجوده، واضع يمينه على شماله، يتلوا القرآن، يبكي على نفسه، ذو طِمرين، لا يُؤبه له، متّزر بإزار صوفٍ ورداءٍ، تحت منكبه لَمْعَهٌ بيضاء، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد: ادخلوا الجنة، ويقال لأويس: قف لتشفع، فيُشفّعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر...».[٢١]

وروي عنه (ص) قال: «إنّه إن غاب عنكم لم تفقدوه، وإن ظهر لكم لم تكترثوا به، يدخل الجنة في شفاعته مثل ربيعة ومضر، يؤمن بي وما رآني، ويُقتل بين يدي خليفتي أمير المؤمنين ».[٢٢].

وقال هرم بن حيّان واصفاً له: رجلٌ نحيلٌ، آدم شديد الأدمة، أشعث، محلوق الرأس، مَهيب المنظر.[٢٣]

قول الرجاليين

لم يدرك رسول الله (ص) ولم يحظى برؤيته ولم يصحبه باتفاق الشيعة [٢٤] والسنة، [٢٥] وإنّما ذكره رسول الله، ودلّ على فضله، [٢٦] ومن ذلك ما روي عن رسول الله (ص) أنّه قال: «أويس خيرُ التابعين بإحسانٍ».[٢٧]

وروي غير هذا بنفس المعنى والمضمون.[٢٨]

وقد انعكست هذه الروايات على كلمات المترجمين له:

  • قال الشيخ الكشي: أويس من خيار التابعين والمضمون.[٢٩].
  • وقال الذهبي: كان من خيار التابعين والمضمون.[٣٠]. وقال أيضاً: سيد التابعين في زمانه والمضمون [٣١]
  • وقال ابن حجر: سيد التابعين والمضمون [٣٢].
  • وقال العجلي: من خيار التابعين وعبّادهموالمضمون [٣٣].


قال الشيخ محمد حسين المامقاني: اتفق الفريقان (الشيعة والسنة) على وثاقته.[٣٤] وهذا ما أكّد عليه ابن عدي،[٣٥] وذكره.[٣٦]


عبادته وزهده

  • روي أنّه كان إذا أمسى يقول: (هذه ليلة الركوع)، فيركع، ويتم الليلة بركوعٍ واحدٍ. وفي الليلة الأخرى يقول: (هذه ليلة السجود)، ويتمها ساجداً. فقيل له: يا أويس، كيف تُطيق على مضيِّ الليالي الطويلة على منوال واحد؟ فقال: (أين الليلة الطويلة؟! وياليت كان من الأزل إلى الأبد ليلة واحدة حتى نُتمها بسجدة واحدة نتوفر الأنين والبكاء...).[٣٧]
  • وروي أنّه فشا أمره في الكوفة... فانملس (اختفى) منهم فذهب.[٣٨]
  • وروي أنّه قال: أكون في خمار الناس حيث أخفى ولا اُعرف.[٣٩]، وكان يقول: الوحدةُ أحبُّ إليّ؛ لأنّي كثير الغم ما دمت مع هؤلاء الناس.[٤٠]
  • وروي أنّ رجلاً سأل أم أويس: من أين لابنك هذه الحالة العظيمة التي قدّمه رسول الله (ص) بها مدحاً لم يمدح به أحداً من أصحابه، ولم يره رسول الله (ص) ؟! فقالت: إنّه من حين بلغ اعتزلنا، وكان يأخذ في الفكر والاعتبار.[٤١]
  • وقيل: كان أويس القرني يقف على موضع الحدادين، فينظر إليهم كيف ينفخون الكير [كور النار]، ويسمع صوت النار، فيصرخ، ثم يسقط. [٤٢]

انتظار أمير المؤمنين (عليه السلام) لأويس

في الرواية عن الأصبغ بن نباتة قال: كُنّا مع علي (ع) بصفين، فبايعة تسعة وتسعون رجلاً.

ثم قال: «أين تمام المئة؟ لقد عهد إليّ رسول الله (ص) أن يبايعني في هذا اليوم مئة رجل». قال: إذ جاء رجلٌ عليه قباء صوف متقلداً بسيفين، فقال: أبسط يدك أبايعك. قال علي (ع): «فعلامَ تبايعني؟». قال: على بذل مهجة نفسي دونك. قال: «من أنت؟». قال: أنا أويس القرني. قال: فبايعه...[٤٣]


استشهاده في صفين

روي أنّه كان يقول: اللهم ارزقني شهادة يسبق بُشراها أذاها، توجب لي الحياة والرزق.[٤٤]

وفي رواية أخرى: اللهم ارزقني شهادة تسبق كسرتها أذاها، وأمنها فزعها، تؤوب الحياة والرزق.[٤٥]

تاريخ ومحل استشهاده

قيل: في الثامن عشر من شهر صفر سنة 37 هـ[٤٦] على أرض الشام، برز للقتال بين يدي أمير المؤمنين {{عليه السلام]] فقاتل حتى قتل، ولعله قًتل قي السابع منه، فوُجد صريعاً بين عمّار و خزيمة بن ثابت.[٤٧]

قال إبن شهر آشوب: وأتى أويس القرني متقلّداً بسيفين، وقيل: كان معه مرماة ومخلاة من الحصى، فسلّم على أمير المؤمنين (ع) وودّعه، وبرز مع رجّالة ربيعة، فقُتِلَ من يومه، فصلّى عليه أمير المؤمنين (ع)، ودفنه.[٤٨]

وفي الرواية عن الإمام الباقر (ع): قال: «شهد مع علي بن أبي طالب (ع) من التابعين ثلاثة نفر بصفين، شهد لهم رسول الله (ص) بالجنة ولم يَرَهُم: أويس القرني، و زيد بن صوحان العبدي، و جندب الخير الأزدي».[٤٩]

قيل: فقاتل بين يديه، فاستشهد، فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة من طعنة وضربة ورمية.[٥٠]

أقوال بعيدة في محل استشهاده

مع كثرة الروايات الواردة وإجماع علماء الطائفتين على أنّه استشهد في صفين بين يدي أمير المؤمنين (ع)، إلاّ أنّ هناك من شكّك في ذلك:

قال السمعاني وابن حبان: واختلفوا في موته، فمنهم من زعم أنه قُتل يوم صفين في رجَّالة علي، ومنهم من زعم أنه مات على جبل أبي قبيس بمكة، ومنهم من زعم أنه مات بدمشق،[٥١]

وقال ياقوت الحموي: وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زُرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر، والأشهر الأعرف أنه بالرّقّة، قُتل ـ فيما يزعمون ـ مع علي بصفين.[٥٢]

وذهب ابن تيمية إلى أبعد من هذا فهو ينفي من الأصل وجوده في تلك البقعة، قال: أما هذه المشاهد المشهورة فمنها ما هو كذب قطعاً مثل المشهد الذي بظاهر دمشق المضاف الى اُبيّ بن كعب، والمشهد الذي بظاهرها المضاف الى أويس القرني.. إلى غير ذلك من المشاهد... !![٥٣]

وهناك من ذهب إلى أنه توفي في أذربيجان، فمات، فتنافس أصحابه في حفر قبره، وبعضهم قال: إنه رجع، فمرض، فمات.[٥٤]

وبعضهم قال: قُتل يوم نهاوند.[٥٥]

وذهب أبو بكر بن عياش والبلاذري إلى أنه مات بسجستان، فوُجد معه أكفان لم تكن معه.[٥٦]

وأخرج مسلم من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن زرارة، عن أسير بن جابر... قال في آخره: مات بالحيرة.[٥٧]

وذكر بعضهم أنه تخفّى، ففطن له الناس في الكوفة، فانطل فهام على وجهه حتى أتى الجزيرة فمات بها.[٥٨]

بل راح بعضهم إلى أبعد من هذا، قال: لم يزل هرم بن حيان في طلب أويس حتى دخل مدينة من مدائن الشام، يُقال لها دمشق، فإذا هو برجلٌ ملفوفٌ في عباءةٍ له، مُلقىً في صحن المسجد، فدنا منه فكشف العباءة عن وجهه فإذا هو بأويسٍ قد تُوفّي، فوضع يده على اُمِّ رأسه، ثم قال: وا أخاه، هذا أويس القرني مات ضائعاً !![٥٩]

مواقع ومراقد باسم أويس

هناك أماكن في إيران واليمن وتركيا ومصر عرفت باسم مزار أو مقبرة أويس القرني.[٦٠]

قبائل ترجع في نسبها إلى أويس

  • قال الشيخ علي القرني الكلبايكاني: بناءاً على مانقله المرحوم الوالد (طاب ثراه) ـ والذي كان من أهل العلم والفضل، وكان شخصاً ذا إطّلاع أيضاُ ـ بأن نسبنا ينتهي إلى أويس القرني، ولذا جعلنا اسم عائلتنا وشهرتنا ـ وبكل فخر ـ (القرني).

وكان (رحمه الله) يقول ـ بحسب دعواه ـ إن شجرة نسبنا كانت موجودة ووصلت إليه، ولكن بسبب ما تعرّضوا له من غارة (اللّور) [٦١] وهجومهم عليهم ونهبهم كل حلالهم وأملاكهم، فقد فُقدت تلك الشجرة المكتوبة، ولم يصل إلينا أثر ولا عنوان منها نهائيّاً...[٦٢]

  • وذكر الدكتور عمر كحالة أن (اللّويسات) من عشائر سهل الغاب بجسر الشغور أحد أقضية محافظة حلب، ينتسبون إلى أويس القراني، وقد قطنوا الغاب في القرن الحادي عشر، وقريتهم الحويجة، ويعدون 32 بيتاً.[٦٣]

لآلئ من كلامه

روي عن أسير بن جابر: أنّ أويس القرني كان إذا حدّث يقع حديثه في قلوبنا موقعاً لا يقع حديثُ غَيْرِهِ.[٦٤]

وقد وروي عنه قوله: "لم يدع لي الأمر بالمعروف صديقاً".[٦٥]

وروي أنّ رجلاً سأل أويس القرني فقال له: كيف حالك ؟

فقال: كيف يكون حال من يُصبح يقول: لا اُمسي، ويُمسي يقول: لا اُصبح، يُبَشَّرُ بالجنة ولا يعمل عملها، ويُحَذَّرُ النار ولا يترك ما يوجبها، والله إن الموت وغُصَصَهُ وكُرُبَاته، وذكر هَول المطَّلعِ وأهوالَ يوم القيامة، لم تدع للمؤمن في الدنيا فرحاً، وإنّ حقوق الله لم تُبقِ لنا ذهباً ولا فضةً، وإنّ قيام المؤمن بالحق في الناس لم يدع له صديقاً، نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيشتمون أعراضنا، ويرموننا بالجرائم والمعايب والعظائم، ويجدون على ذلك أعواناً من الفاسقين، إنّه ـ والله ـ لا يمنعنا ذلك أن نقوم فيهم بحقّ الله.[٦٦]

مصانعة الحق

وروي عنه: ما سمعت كلمة للحكماء كانت أنفع لي من قولهم: صانع وجهاً واحداً يكفيك الوجوه كلَّها.[٦٧]

ليكن الموت نصب عينيك

قيل إنّ هرم بن حيّان استنصحه، فقال له: توسد الموت إذا نمت، واجعله نصب عينيك، وإذا قمت فدع الله أن يُصلح لك قلبك ونيّتك، فلن تُعالج شيئاً أشدّ عليك منهما، بينا قلبك مع نيّتك إذا هو مدبر، وبينا هو مُدبر إذا هو مقبلٌ.[٦٨]

الاُنس بالله تعالى

روي عنه قوله: ما كنت أرى أحداً يعبد الله (أو: يعرف الله) يستوحش مع الله.[٦٩]

الإجتهاد فيما أمر اللهُ به

روي عنه أنه قال: كن في أمر الله كأنك فقدت الناس كلّهم.[٧٠]

الاستغفار والتوكل

روي عنه قوله: طلبت الاستغفار فوجدته في التوكل.[٧١]

التكبر معضلةٌ

وروي عنه قوله: لقلعُ الجبال بالإبر أيسر من إخراج الكِبْرِ مِن القلب.[٧٢]

بحوث كُتبت حول شخصية أويس

  • اويس قرني (بالفارسية)، تأليف محمد رضا يكتايي،طبع دفتر تبليغات اسلامي، قم المقدية.
  • أويس القرني "إمام التابعين و علم الأصفياء"، تأليف الدكتور عبد الباري محمد داود، طبع دار الأحمدي، مصر.
  • أويس القرني "حقيقةٌ تاريخية"، تأليف احمد بن حين العبيدان، طبع مكتبة فدك، قم المدسة.
  • أويـس القـرني في التراث الإسـلامي، الشيخ محمد محمـود العـلي.
  • أويس القرني، تأليف خليل إبراهيم المشايخي، طبعة العتبة العلوية المقدسة، النجف الأشرف،ضمن (سلسلة حواريو أمير المؤمنين عليه السلام ).

روابط خارجية

الهوامش

  1. ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 161.
  2. ابن معين، تاريخ ابن معين، ج 1، ص 238، ح 1552؛ ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ج 1، ص 412؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، ص 412.
  3. ابن حجر، الإصابة، ج 1، ص 359؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 9، ص 456.
  4. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، ص 408 و 411 و 412.
  5. الجوهري، الصحاح، ج 6، ص 2181؛ البغدادي، مراصد الإطّلاع على أسماع الأماكن والبقاع؛ ج 3، ص 1082.
  6. الشيخ الكشي، اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 314؛ الشهيد الثاني، الروضة البهية، ج 2، ص 225 في كتاب الحج؛ الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 331؛ القلقشندي، نهاية الارب، ج 5، ص 36؛ محب الدين الطكبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ج 1، ص 359؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق؛ ج 9، ص 414؛ خليفة بن خياط، طبقات خليفة، ص 246.
  7. الشيخ المفيد، الإرشاد ج 1 ص 316 ــ القطب الراوندي، الخرائج والجرائح ج 1 ص 200 برقم 39.
  8. الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 316 رقم 156 ــ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين ص 289.
  9. شاذان القمي، الفضائل ص 107 ــ العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 43 ص 155.
  10. القاضي النعمان المغربي، شرح الأخبار ج 2 ص 35.
  11. السيد حيدر الآملي، جوامع الأسرار ص 26.
  12. الشيخ الكليني، الكافي ج 5 ص 28 (باب في السرايا) ح 4، وفي (باب الدعاء إلى الإسلام قبل القتال) ص 36 ح 2 ــ الصفار القمي، بصائر الدرجات ص 471 ح 8 و10، وفي ص 521 ح 2 ــ الفتار النيسابور، روضة الواعظين ص 116 ــ القطب الراوندي، الخرائج والجرائح ج 1 ص 53 ح 83، وفي ص 60 ح 101 ــ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153.
  13. ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 2 ص 337 ــ البيهقي، دلائل النبوة ج 5 ص 397.
  14. محب الدين الطبري، الرياض النضرة ج 2 ص 183 ــ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة ج 2 ص 580 ح 984، وفي ص 579 ح 981، وفي ص 645 ح 1096 ــ و المسند ج 1 ص 77 و ص 83 في (مسند علي).
  15. النسائي، خصائص أمير المؤمنين ص 70 و 71 ــ ابن المغازلي، مناقب أمير المؤمنين ص 21 و ص 24 ــ الخوارزمي، المناقب ص 41.
  16. ابن ماجة القزويني، سنن ابن ماجة ج 2 ص 48 ح 2310 (كتاب الأحكام ـ باب القضاء) ــ الحاكم النيسابوري،المستدرك ج 3 ص 135 في (قضاء أمير المؤمنين في ثلاثة وقعوا على امرأة في طهر واحد) ــ منها
  17. الهيتمي، مجمع الزوائد ج 9 ص 129.
  18. الميرزا النوري، مستدرك الوسائل ج 16 ص 37 باب 27.
  19. السيد ابن طاووس، مهج الدعوات ص 134 في (أدعية صفين)، وص 136 بعنوان (دعاء اويس القرني).
  20. أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء 8 ص 55.
  21. أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 81 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 423 و 424 ــ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 2 ص 25.
  22. شاذان القمي، الفضائل ص 107 و الروضة في المعجزات ص 123 ــ العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 43 ص 155.
  23. صفة الصفوة ج 2 ص 28.
  24. الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 316.
  25. الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 29 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 415 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 359.
  26. الحاكم النيسابوري،المستدرك ج 3 ص 402.
  27. الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 317 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 20 و ميزان الاعتدال ج 1 ص 280 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 359.
  28. مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح ج 7 ص 189 باب (فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) ــ أحمد بن حنبل، المسند ج 1 ص 38 ــ الحاكم النيسابوري، المستدرك ج 3 ص 404 ـ ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 163 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 22، و ميزان الاعتدال ج 1 ص 280 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 415 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 359... وغيرها.
  29. الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 316.
  30. الذهبي، ميزان الاعتدال ج 1 ص 279.
  31. الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 19 برقم 5.
  32. ابن حجر، تهذيب التهذيب: 1/ 244.
  33. العجلي، معرفة الثقات ج 1 ص 239.
  34. المامقاني، تنقيح المقال ج 11 ص 299 برقم 1147.
  35. ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال ج 1 ص 413.
  36. ابن سعد ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 164.
  37. أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 87 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 30 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 444.
  38. أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء: 2/ 79 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 23 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 419.
  39. ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 3/ 77 حرف الخاء ـ باب الخاء مع الميم.
  40. أحمد بن حنبل، الزهد ص 415 ــ ابم عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 434 ــ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 2 ص 30.
  41. الديلمي، إرشاد القلوب ص 100.
  42. ابن رجب الحنبلي، التخويف من النار ص 25.
  43. الشريف الرضي، خصائص الأئمة ص 53.
  44. ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 362 ــ عبد الله بن المبارك، الجهاد ص 153 برقم 160.
  45. الحاكم النيسابوري، المستدرك ج 2 ص 366.
  46. الشيخ محمد باقر البيرجندي، وقايع الشهور والأيام ص 52.
  47. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 455 و ج 43 ص 459.
  48. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 12.
  49. الشيخ المفيد، الاختصاص، ص 81 ـ 82.
  50. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 434.
  51. السمعاني، لأنساب ج 4 ص 481 ــ ابن حبان، الثقات ج 4 ص 52.
  52. ياقوت الحموي، معجم البلدان ج 2 ص 468 و469.
  53. ابن تيمية، زيارة القبور ص 446.
  54. الذهبي، ميزان الاعتدال ج 1 ص 280 ــ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 2 ص 31 ـ أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 84 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 361.
  55. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 459.
  56. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 451 ــ البلاذري، أنساب الأشراف ص 320.
  57. الذهبي، ميزان الاعتدال ج 1 ص 281.
  58. أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 79 و 320 ــ ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 161 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 23 و 24 ــ بن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 417 ـ 419.
  59. محمد المناوي، طبقات الصوفيّة ج 1 ص 214 281.
  60. أويـس القـرني في إيران ـ اليمن ـ تركيا ـ مصر.
  61. عبر في كتابه بـ (ألوار) وهي تعني إحدى القوميات التي تتكون منها إيران ويُعرفون بالـ(بختيارية)، ولهم انتشار في بعض مناطق إيران، وأغلب أماكن تواجدهم حالياً في منطقة (لورستان).
  62. منهاج الدموع (بالفارسيّة) ص 136 (فضايل أويس قرني) ـ طبع دار العلم ـ قم 1372 هـ ش.
  63. معجم قبائل العرب ج 3 ص 1019 عن كتاب (عشائر الشام لوصفي زكريا ج 2 ص 199 ).
  64. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 417 ـ 439 ــ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 2 ص 28.
  65. محمد المناوي، طبقات الصوفية ج 1 ص 213 ــ ابن عربي، الفتوحات المكّيّة ج 4 ص 470 ب 560 قريب منه.
  66. الديلمي، أعلام الدين ص 325 ــ العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 72 باب 81 ص 367 ح79.
  67. ورّام بن أبي فراس، مجموعة ورام ج 2 ص 113 ــ أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 83.
  68. ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 2 ص 30 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 448 قثله بتفاوت يسير.
  69. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 449.
  70. الحاكم النيسابوري، المستدرك ج 3 ص 405 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 444.
  71. عطار نيشابوري، تذكرة الأولياء (بالفارسية) ص 33.
  72. المناوي، طبقات الصوفية ج 1 ص 214.