انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن عفان»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٢٥٦: سطر ٢٥٦:
بقي عثمان ثلاثة أيام بلا دفن، فذهب كل من [[حكيم بن حزام القرشي]]، و[[جبير بن مطعم]] [[علي(ع)|لعلي]] {{ع}} وكلماه في أن يأذن في دفنه، فأذن لهما،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 545.</ref> فوضعوه على باب صغير، وخرجوا به إلى [[البقيع]]، ومعهم [[نائلة بنت الفرافصة]] بيدها السراج، فلما بلغوا به البقيع منعهم من دفنه فيه رجال من بني ساعدة، فردّوه إلى حشّ كوكب، فدفنوه فيه.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 38.</ref>
بقي عثمان ثلاثة أيام بلا دفن، فذهب كل من [[حكيم بن حزام القرشي]]، و[[جبير بن مطعم]] [[علي(ع)|لعلي]] {{ع}} وكلماه في أن يأذن في دفنه، فأذن لهما،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 545.</ref> فوضعوه على باب صغير، وخرجوا به إلى [[البقيع]]، ومعهم [[نائلة بنت الفرافصة]] بيدها السراج، فلما بلغوا به البقيع منعهم من دفنه فيه رجال من بني ساعدة، فردّوه إلى حشّ كوكب، فدفنوه فيه.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 38.</ref>


===دور معاوية بن أبي سفيان في قتل عثمان===
===دور معاوية في قتله===
لما رأى عثمان بن عفان ما حل به من حصار الثوار له كتب إلى [[معاوية بن أبي سفيان]] وهو ب[[الشام]]: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أما بعد، فإن أهل [[المدينة]] قد كفروا وأخلفوا الطاعة، ونكثوا [[البيعة]]، فابعث إِليَّ من قبلك من مُقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 368.</ref> فتوجه معاوية إليه في اثني عشر ألفاً، ثم قال: كونوا بمكانكم في أوائل الشام، حتى آتي أمير المؤمنين لأعرف صحة أمره، فأتى عثمان، فسأله عن المدة، فقال: قد قدمت لأعرف رأيك وأعود إليهم فأجيئك بهم. قال: لا والله، ولكنك أردت أن أقتل، فتقول: أنا ولي الثأر. إرجع، فجئني بالناس، فرجع، فلم يعد إليه حتى قُتِلَ.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ص 176.</ref>
لما رأى عثمان بن عفان ما حل به من حصار الثوار له كتب إلى [[معاوية بن أبي سفيان]] وهو ب[[الشام]]: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أما بعد، فإن أهل [[المدينة]] قد كفروا وأخلفوا الطاعة، ونكثوا [[البيعة]]، فابعث إِليَّ من قبلك من مُقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 368.</ref> فتوجه معاوية إليه في اثني عشر ألفاً، ثم قال: كونوا بمكانكم في أوائل الشام، حتى آتي أمير المؤمنين لأعرف صحة أمره، فأتى عثمان، فسأله عن المدة، فقال: قد قدمت لأعرف رأيك وأعود إليهم فأجيئك بهم. قال: لا والله، ولكنك أردت أن أقتل، فتقول: أنا ولي الثأر. إرجع، فجئني بالناس، فرجع، فلم يعد إليه حتى قُتِلَ.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ص 176.</ref>


===موقف أمير المؤمنين علي (ع) من قتل عثمان===
===موقف أمير المؤمنين(ع) من قتله===
لقد اتهم [[الأمويون]] [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين علي]] {{ع}} بقتل عثمان وطالبوه بدمه،<ref>مزاحم، وقعة صفين‏، ص 46.</ref> وفي يوم أشرف علي {{ع}} من قصر له ب[[الكوفة]]، فنظر إلى سفينة في [[نهر دجلة|دجلة]]، فقال: والذي أرسلها في بحره مسخرة بأمره، ما بدأت في أمر عثمان بشيء، ولئن شاءت [[بنو أمية]] لأباهلنّهم عند [[الكعبة]] خمسين يمينا ما بدأت في حق عثمان بشيء، فبلغ هذا الحديث [[عبد الملك بن مروان]]، فقال: إني لأحسبه صادقا.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 52.</ref>
لقد اتهم [[الأمويون]] [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين علي]] {{ع}} بقتل عثمان وطالبوه بدمه،<ref>مزاحم، وقعة صفين‏، ص 46.</ref> وفي يوم أشرف علي {{ع}} من قصر له ب[[الكوفة]]، فنظر إلى سفينة في [[نهر دجلة|دجلة]]، فقال: والذي أرسلها في بحره مسخرة بأمره، ما بدأت في أمر عثمان بشيء، ولئن شاءت [[بنو أمية]] لأباهلنّهم عند [[الكعبة]] خمسين يمينا ما بدأت في حق عثمان بشيء، فبلغ هذا الحديث [[عبد الملك بن مروان]]، فقال: إني لأحسبه صادقا.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 52.</ref>
==أحداث ما بعد قتل عثمان==
==أحداث ما بعد قتل عثمان==
*إجماع الأمة على [[البيعة|مبايعة]] [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} ب[[الخلافة]]
*إجماع الأمة على [[البيعة|مبايعة]] [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} ب[[الخلافة]]
مستخدم مجهول