أمير المؤمنين (لقب)

هذه مقالة حول لقب «أمير المؤمنين». لالمُلقّب بأمير المؤمنين طالع الإمام علي (ع).

أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِين هو من ألقاب الإمام علي بن أبي طالب ، ويعتقد الشيعة أن هذا اللقب هو من مختصاته ، وقد لقّبه به رسول الله ، ولا يجوز لأحد أن يتسمى به حتى الأئمة المعصومين .

ذكر الشيخ المفيد في كتابه الارشاد أنَّ هذا اللقب أُطلق على الإمام علي في يوم غدير خم عندما نصبه رسول الله خليفة ومولا المسلمين من بعده، حيث أمر رسول الله الصحابة أن يسلّموا عليه بلقب أمير المؤمنين، وهناك روايتان عن رسول الله أنه خاطب بها الإمام علي بلقب أمير المؤمنين الأولى كانت بحضور زوجته أم حبيبة، والثانية بحضور زوجته الأخرى أم سلمة.

ذهب مؤرخو أهل السنة ومنهم ابن خلدون، أنَّ أول من أُطلق عليه لقب أمير المؤمنين هو عمر بن الخطاب.

معناه

يُقصد بلقب أمير المؤمنين هو قائد المسلمين، وهو اصطلاح ديني ظهر في زمن رسول الله ، ويعتقد الشيعة أن هذا اللقب هو من مختصات علي بن أبي طالب ، ولا يجوز لأحد أن يتسمى به حتى الأئمة المعصومين، بحسب الأحاديث التي وردت منهم .

ورد في كتاب إقبال الأعمال، توصية الشيعة أن يقولوا في يوم الغدير لمن لاقوه من إخوانهم المؤمنين، الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ، وهذا تأكيد منهم على أنَّ هذا اللقب من مختصاته ،، ورد عن الإمام الصادق انه قال: سمي أمير المؤمنين، إنما هو من ميرة العلم، وذلك أنَّ العلماء من علمه امتاروا ومن ميرته استعملوا.

أول من سمي به

إن الشيعة والسنة لديهما آرائهم حول هذه التسمية:

عند الشيعة

ذهب الشيعة إلى أنَّ أول من أُطلق عليه لقب أمير المؤمنين هو الإمام علي من قِبل رسول الله ، وعندما مُنعت عنه الخلافة، توسع هذا المصطلح ليُطلق على عمر وعثمان في زمن خلافتهم.

ذكر الشيخ المفيد أنَّ هذا اللقب أُطلق على الإمام علي في يوم غدير خم عندما نصبه رسول الله خليفة ومولا المسلمين من بعده، فأمر رسول الله بعض الصحابة ومن ضمنهم: أبو بكر، وعمر، وطلحة، والزبير، أن يسلموا عليه بلقب أمير المؤمنين، ومن ثم توافد الناس عليه مجاميع ــ وهو مستقر في خيمته ــ فيسلمون عليه كما أمرهم رسول الله .

وكذلك أستند الشيعة على إثبات أن هذا اللقب مختص بإلامام علي بقول عمر بن الخطاب يوم غدير خم: بَخ بَخ يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، حيث صرح بعض المحققين، أنَّ كلمة كل مؤمن بقول عمر، يدل على قبول أختصاص أمير المؤمنين بهذا اللقب.

هناك روايتان عن رسول الله أنه خاطب بها الإمام علي بلقب أمير المؤمنين الأولى كانت بحضور زوجته أم حبيبة، والثانية بحضور زوجته الأخرى أم سلمة.

عند أهل السنة

ذهب مؤرخي أهل السنة ومن جملتهم اليعقوبي وابن خلدون، أنَّ أول من أُطلق عليه لقب أمير المؤمنين هو عمر بن الخطاب، وأنَّ أول من أطلق عليه هذا الوصف هو عبد الله بن جحش، وعمرو بن العاص، ومغيرة بن شعبة، وأبو موسى الأشعري، وذهب الطبري في تاريخه أنَّ عمر بن الخطاب كان له الدور في أطلاق هذا اللقب على نفسه. ومع مرور الوقت أصبح هذا اللقب بعد رسول الله علامة لخليفة المسلمين، من عصر الخلفاء الراشدين، إلى العصر الأموي، والعصر العباسي، والدولة العثمانية.

كتاب

ذكر السيد ابن طاووس من محدثين الشيعة في القرن السابع الهجري، في كتابه اليقين باختصاص مولانا علي بأمرة المؤمنين، 220 حديثا من منابع أهل السنة، أنَّ لقب أمير المؤمنين من مختصات الإمام علي ، وبناء عليه، ذهب ابن طاووس أنَّ رسول الله هو الذي أطلق على علي بن أبي طالب لقب أمير المؤمنين، وهو من مختصاته .

مواضيع ذات صلة

• الإمام علي عليه السلام
• حديث الغدير
• الفاروق
• يعسوب الدين