انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»

أُزيل ٣٨ بايت ،  ١١ أكتوبر ٢٠١٥
imported>Abo baker
imported>Abo baker
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و‌ في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، ج ۴، ص۵۴، ۵۶ ـ ۵۸</ref> و هنا  يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و‌ في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، ج ۴، ص۵۴، ۵۶ ـ ۵۸</ref> و هنا  يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.


يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة ل[[الرسالة]] و هي ضامنة حفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي [[تحريف]] و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع علي موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج ۱، ص۱۹۸ـ۲۰۳ حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون أهل بيت النبي {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي عنهم. <ref>لاهيجي، همانجا؛ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۱</ref>.
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي [[تحريف]] و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج ۱، ص۱۹۸ـ۲۰۳ حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون أهل بيت النبي {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي عنهم. <ref>لاهيجي، همانجا؛ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۱</ref>.


يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منهاالآيات ۱۸ و ۱۹ ل[[سورة الهود]] و [[الآية]] ۲۵ ل[[سورة الأنفال]] و الآية ۲۲ ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و [[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول {{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة منهم وانقطاع العصمة معهم. و أوجبوا التبري عن أعدائه. <ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۷ـ ۷۸؛ حسكاني، ج ۲، ص۳۲۹</ref>
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منهاالآيات ۱۸ و ۱۹ ل[[سورة الهود]] و [[الآية]] ۲۵ ل[[سورة الأنفال]] و الآية ۲۲ ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و [[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول {{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام . <ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۷ـ ۷۸؛ حسكاني، ج ۲، ص۳۲۹</ref>


== مصاديق من يجب التبرّي منهم ==
== مصاديق من يجب التبرّي منهم ==
مستخدم مجهول