الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»
imported>Abo baker |
imported>Abo baker |
||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، ج ۴، ص۵۴، ۵۶ ـ ۵۸</ref> و هنا يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب. | على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] و الإعتقادية مثل [[الإمامة|مسألة الإمامة]] و [[الخلافة|خلافة النبي]] (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. <ref>ابن ابي الحديد، ج ۴، ص۵۴، ۵۶ ـ ۵۸</ref> و هنا يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في [[الشيعة|مذهب التشيع]]. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب. | ||
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة | يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي [[تحريف]] و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج ۱، ص۱۹۸ـ۲۰۳ حديث عن الإمام الرضا (عليهالسلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون أهل بيت النبي {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي عنهم. <ref>لاهيجي، همانجا؛ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۱</ref>. | ||
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منهاالآيات ۱۸ و ۱۹ ل[[سورة الهود]] و [[الآية]] ۲۵ ل[[سورة الأنفال]] و الآية ۲۲ ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و [[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول {{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة | يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منهاالآيات ۱۸ و ۱۹ ل[[سورة الهود]] و [[الآية]] ۲۵ ل[[سورة الأنفال]] و الآية ۲۲ ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و [[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول {{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام . <ref>ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۷ـ ۷۸؛ حسكاني، ج ۲، ص۳۲۹</ref> | ||
== مصاديق من يجب التبرّي منهم == | == مصاديق من يجب التبرّي منهم == |
مراجعة ١٦:٣٠، ١١ أكتوبر ٢٠١٥
فروع الدين | |
---|---|
![]() | |
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
التبرّي، هو مصطلح كلاميّ، يعد من التعاليم الاعتقادية و السلوك الديني خاصة لدى الشيعة الإمامية و بعض من الفرق الإسلامية؛ و يعادل التبري، الإنزجار و التنفر من أعداء الله و الأولياء الصالحين. و نحن نجد جذور هذا المصطلح في القرآن الكريم و توزعت على عشرين سورة قرآنية.
والجدير بالذكر أنّ جميع المذاهب أوجبت على أتباعها التبرّي من أعداء الله انطلاقاً من إيمانها بأنّها المصداق الأوحد لأولياء الله وانحصار هذا المفهوم بها، فيما يندرج مخالفوها تحت مقولة أعداء الله الذين يجب التبرّي منهم.
في هذه القضية تعتقد الشيعة أنّ الإمامة في حقيقتها عبارة عن منصب إلهيّ ، يتم تعيين الإمام فيه من قبل المولى تعالى ، لأنّه يمثّل استمرارًا للرسالة ، وضمانة لحفظها و بقائها , وقد بيّن رسول اللّه هوية الأئمة (ع) الذين سيأتون من بعده , وعليه فلأهمية موقع الإمامة في الإسلام ومكانتها تعتقد الشيعة أنّ الذين منعوا الأئمة من تأدية وظائفهم التي كُلِّفوا بها ، أو الذين كانوا يكيدون لأئمة أهل البيت (ع) انطلاقا من حقدهم ، هم أعداء الله
و يجب التبرّي منهم .
وقد استند علماء الشيعة في إثبات منصب الإمامة إلى بعض الآيات القرآنية لإثبات مدعاهم مثل: الآيات 18 و 19 من سورة هود و الآية 25 من سورة الأنفال و الآية 22 من سورة المجادلة ــ ومستندين أيضا إلى الروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية لـأهل السنة و الشيعة التي وردت في منزلة الإمام علي ، وهذه الأحاديث قد بيّنت أنّ الموالي لأمير المؤمنين موال لله ولرسوله والمعادي له معاد لله ولرسوله وبهذا استدلوا على وجوب التبري من أعداءه عليه السلام ووجوب التوالي لأوليائه .
معني التبري
برأ، أصل البُرْءِ والبَرَاءِ والتبرّي: التقصّي مما يكره مجاورته، ولذلك قيل: بَرَأْتُ من المرض وبَرِئْتُ من فلان و تَبَرَّأْتُ و أَبْرَأْتُهُ من كذا، وبَرَّأْتُهُ، ورجل بَرِيءٌ، وقوم بُرَآء وبَرِيئُون. وأنّ مادّة برأ- و- برى- متقارب أحدهما من الآخر، والأصل الجامع الواحد فيها: هو التباعد من النقص والعيب، سواء كان في مرحلة التكوين أو بعده. ومن هذا المعنى يتفرّع مفهوم التسوية والنحت لشيء، فإنّه باعتبار رفع النقص وتكميله بالنسبة إلى ما يقصد منه، فإنّ النقص والكمال في كلّ شيء بحسبه. [١] وهكذا مفهوم الخلق أي التكوين والإيجاد على كيفيّة: فإنّ التكوين بعد التقدير، والفعل بعد القوّة تكميل للشيء ورفع لجهات النقص والضعف منه. فحقيقة البرء والتبرئة: ترجع إلى التكميل ورفع ثوائب الضعف "إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ" أي نزيه ومتباعد من هذه العقيدة. [٢]
التبري في القرآن الكريم
إنّ مصطلح و تعاليم التبرّي تعود إلى الجذور القرآنية , حيث أنّه توجد في القرآن الكريم سورةٌ تبدأ بذكر برائة الله و رسوله من المشركين و سميت هذه السورة بسورة «البرائة»، وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (و في ۲۷ آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. [٣] منها:
الأول هو المفارقة من أعداءالله و الخروج من بيعةالمشركين و الكفار. والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل. [٦]
الأحاديث و التبري
أكد النبي الأعظم في حديث على أهمية التبرّي و عرف
البرائة (البغض في الله) كأهم و أوثق حبال الإيمان (مِنْ اَوْثقِ عُري الايمانِ). [٧]وقد صرّح الإمام الصادق
بوجوب البرائة من مخالفي دين الله و أصدقاء أعداءالله و أعداء أصدقاء الله. [٨]
كذلك أكدت الروايات على معية التّولّي و الّتبرّي.
التبري في المذاهب الإسلامية
كانت أكثر الفرق و المذاهب الإسلامية تعتقد بقضية التبري حسب التأكيد القرآني البالغ و الأحاديث النبوية عليه، و لم يكن بينهم خلاف في المفهوم الكلي القرآني للتبري و في ضرورته و أهميته؛ لكن حدثت خلافات بينهم في تعيين مصاديق العداوة للّه و معايير الخروج عن الدين. و آراء الفرق الإسلامية حول من يندرج تحت نطاق أهل الباطل و كيفية مواجهاتهم مع هذا الفريق مختلفة. [٩] ومنه توزعت الفرق الإسلامية بين مفرطة في التكفير وتوسيع مساحة الفساد حتى اعتبر البعض منهم الشيعة الإمامية والزيدية من الفرق الكافرة رغم اندراجهم الواضح والجلي تحت خيمة الدين الاسلامي والوقوف في صف المسلمين. [١٠]الأمر الذي واجه رفضاً من قبل الكثير من علماء المسلمين ومتكلميهم.[١١]
التبري من منظار الشيعة
تعرّض أئمة الشيعة وفي مناسبات مختلفة لقضية التبرّي و عَدّوا التبرّي في بعض الأحداث من لوازم الإسلام و الإيمان و من الأمور الواجبة في الشريعة؛ و هذا هو السبب الذي دفع الشيعة للقول بالتبرّي مع التولي - الذي هو من المفاهيم المخالفة و المتضادة مع التبري - ضمن فروع الدين و الواجبات. و المراد منه العداوة ضد أعداء أهل بيت النبي و التبري من هؤلاء الأعداء. [١٢]
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في المسائل الكلامية و الإعتقادية مثل مسألة الإمامة و خلافة النبي (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. [١٣] و هنا يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في مذهب التشيع. و هذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.
يرى الشيعة الإعتقاد بالإمامة المنصوصة من أصول الدين و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة للرسالة و هي ضامنة لحفظ و بقاء الإسلام. و الأئمة الإثني عشر بعد النبي ، هم المعصومون و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه
و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و الأحكام. [١٤]. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون أهل بيت النبي
، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي عنهم. [١٥].
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و مفسريها اعتبروا بعض الآيات ــ منهاالآيات ۱۸ و ۱۹ لسورة الهود و الآية ۲۵ لسورة الأنفال و الآية ۲۲ لسورة المجادلة ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية الشيعية و السنية، في شأن الإمام علي ، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول
الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام . [١٦]
مصاديق من يجب التبرّي منهم
أشار القرآن الكريم في أكثر من سورة إلى البراءة من المشركين والوثنيين وقادة الشرك ودعاة الضلال والإنحراف والبراءة مما يعبدون هناك آيات قرآنية عديدة تصرح بالبرائة من عدة أشخاص:
- البرائة من الشرك .
- البرائة من عبادة الأصنام.
- البرائة من قيادة الشرك و الضلالة و معبوداتهم.
و من الآيات:
بعض آيات سورة الممتحنة تتكلم عن تبرّي النبي إبراهيم و أصحابه و يقول: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ...﴿٤﴾﴾ [١٧]
مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم (ع) الذي قال لقومه المشرك: «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» .
و يؤكد الله تعالي في نفس السورة علي ضرورة التأسي بإبراهيم و أصحابه و يجعلهم أحسن مثال للمسلمين و يقول: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦﴾﴾ [١٨]
و هناك أحاديث من النبي تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه
إلي علي
جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد علي»، و كلام النبي
في شأن الإمام علي
و السيدة فاطمة (عليها السلام) و الإمام الحسن و الإمام الحسين (عليهم السلام) : «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».[١٩]
كذلك كان أئمة الشيعة (عليهم السلام) يُعَيِّنُون مصاديق حكم التبري في مجالات مناسبة مثل:
- الذين ظلموا العترة الطاهرة للنبي الأعظم
و هتكوا حرمتهم، الذين غيروا سنة النبي الأعظم
و الذين نفوا المصطفون من أصحاب النبي
و الذين قسموا أموال الفقراء بين الأغنياء، الناكثين، القاسطين (معاوية و أصحابه)، المارقين (الخوارج)، و كل أئمة الضلال و الظالمين، قتلة الإمام علي
و كل قاتلي الأئمة و أهل البيت (عليهم السلام)[٢٠]
مع الإلتفات إلي أنه من منظار الشيعة لا يستحق كل من ليس بشيعي التبرّي، بل يشمل وجوب التبري الأشخاص الذين نصبوا العداوة (نصبوا علم العداوة) بالنسبة إلي العترة الطاهرة للنبي حسب التعبيرات الروائية و المصادر الفقهية مع العلم بأحقيتهم، أو أنهم مصابون بالغلوو يعتقدون بألوهية الإمام علي
أو إنسان آخر أو مثل المفوضة [٢١] ، الذين كانوا يعتقدون بأن أمر الخلق و الإرزاق و الإحياء و الإماتة فوضت إلي النبي
و الإمام علي
.
كما جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي (ص) والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.
بمعني أنه جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي
والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.[٢٢]
أسلوب التبرّي والافصاح عنه
يتأثر أسلوب التعبير عن التبرّي والافصاح عنه- سواء على الساحة الشيعية أم السنية- بعوامل كثيرة سعة وضيقا منها دور السلطات التي تحرك بوصلة التبرّي بالاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها فإن شاءت رفعت مؤشر محرار التبرّي إلى الحد الأقصى أو خفضته إلى الحد الأدنى. و لا بد لنا أن نلتفت إلي أن سيرة أغلبية علماء الشيعة علي الأقل في إظهار التبرّي من الأعداء هو التأسي بالإمام الإمام علي ، في رعاية أصل تقوية الوحدة و تحكيم تحكيم عرى الأخوة الإسلامية و السعي نحو تقريب المذاهب الإسلامية.
هناك شواهد كثيرة في سيرة و ترجمة حياة العلماء الكبار مثل الشيخ المفيد و السيد المرتضي و الشيخ الطوسي، و ميرزا حسن الشيرازي و ميرزا محمد حسين النائيني و آية اللّه حسين البروجردي و الإمام الخميني.
ساعدت روايات أوصت بالإحتراز عن أي تحريك عاطفي و إثارة جو أساءة الظن، علي اتخاذ هذه السيرة. [٢٣]
علي الرغم من ذلك هناك شواهد منقولة من التبرّي في عصور استقرار بعض الحكومات الشيعية مثل آل بوية و الفاطميين و الصفويين و عادلشاهيين و نظام الشاهيين و قطب شاهيين. [٢٤]
وفي الجهة الأخرى قام اتباع بعض المذاهب السلفية الوهابية قاموا بأعمال للتبرّي مثل الهجوم إلي مدن إسلامية مثل النجف الأشرف و كربلاء المعلي و مزار أئمة الشيعة و تخريب قبور الصحابة و كبار المذاهب الإسلامية و مولد الرسول الأكرم في مكّة المكرمة. [٢٥]
فلسفة التبري
شاءت الارادة الإلهية أن تنسجم الأحكام والتشريعات الإلهية مع الفطرة الإنسانية؛ باعتبار أنّ الانسان موجود يتوفر فضلاً عن قواه المعرفية على عواطف وأحساسيس ومشاعر خاصّة تدور بين النفي والإيجاب. ومن الطبيعي جدّاً أن تكون المشاعر السلبية كالغضب والغم والبكاء و... قد خلقت في الانسان لحكمة وغاية صحيحة، والّا استلزم وجود عنصر عبثي ضمن التركيبة البشرية. ومن هنا نجد في مقابل الحبّ، عنصر البغض والعداء، فكما أنّ الفطرة البشرية تقتضي الميل نحو من يحسن إليها كذلك تقتضي التنفر والابتعاد عن المسيئ. والجدير بالذكر هنا أنّ الانسان المؤمن لا يتخذ من مصالحه الشخصية وميوله النفسيه والمادية معياراً للتبري والتولي وإنما يجعل المعيار الذي يحرك بوصلته بالاتجاهات المتعددة هو محور الدين والقيم السماوية؛ وذلك لما لهذا الأمر من خطر على مستقبل الإنسان وسعادته الدنيوية والأخروية فالعداء والخصومة فيها تعني جرّ الانسان إلى السير بالاتجاه المعاكس للرسالة كما يستفاد ذلك من الآية السادسة من سورة فاطر : ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ...﴿٦﴾﴾[٢٦]
لو أنه يجب المودة مع أولياء الله، لا بد من العداوة ضد أعداء الله. هذه هي الفطرة الإنسانية و هي عامل للتكامل و السعادة الإنسانية. لو لم يكن هناك «عداوة» ضد أعداء الله، شيئا فشيئا يتحول السلوك الإنساني معهم سلوكا وُدِّيا، و إثر المعاشرة، يتأثر من سلوكهم و يقبل كلامهم و آرائهم و من ثم يتحول إلي شيطان مثلهم.
علما أنّ الموقف الرادع للأعداء يخلق لدى الانسان نظاماً دفاعياً يحصنه من الأخطار والمضار التي تواجهه. فكما أنّ البدن مزود بنظامي جذب ودفع، يقوم الأوّل بجذب المواد النافعة والمنسجة مع التركيبة العضوية للبدن ويقوم الثاني بطرد العناصر المضرة كالميكروبات والسموم، كذلك يوجد في العنصر الثاني من المركب البشري (الروح) عنصر الجذب والدفع لاستقطاب العناصر والعوامل المؤثرة في تكامل النفس والتقرب من الجماعات التي تساعدنا في تحقيق هذا الغرض لنتخذ منهم اصدقاء ننتفع بعلمهم وكمالهم ونهتدي بهديهم وما توفروا عليه من قيم وخلق رفيع؛ وفي المقابل نقف موقفاً طارداً للجماعات التي من شأنها الحاق الضرر بنا، فتتحد حركتنا بين الحبّ للصلاح والصالحين والبغض والعداء للرذيلة ومن يمثلها. الإ أن هذا لا يعني التنصل عن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المؤمنين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ رسالات الله ونشر قيم السماء بين البشرية والأخذ بيد المنحرفين نحو الخير والسعادة.
الهوامش
- ↑ راغب اصفهاني؛ ابن منظور؛ صفي پوري، ذيل «برء»؛ نفيسي؛ داعي الاسلام، ذيل «تبرّا»
- ↑ التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج1، ص: 240
- ↑ مصطفوي ؛ عبدالباقي، ذيل «برء»
- ↑ الأنعام : ۱۹، ۷۸
- ↑ يونس : ۴۱؛ الشعراء: ۲۱۶
- ↑ طبرسي، ج ۵، ص۳ـ۴؛ عبدالباقي، همانجا
- ↑ متقي، ج۱، ص۲۵۷؛ مجلسي، ج۶۶، ص۲۴۲
- ↑ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۶
- ↑ قس د. اسلام، چاپ دوم، ذيل " ف "Tabarru ؛ كذلك راجعوا ايرانيكا، ذيل a" ف ¦"Bara
- ↑ بغدادي، ص ۱۶، ۲۷۸، ۲۸۱
- ↑ براي نمونه رجوع كنيد به عضدالدين ايجي، ص۳۹۴ـ ۳۹۵
- ↑ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۸ـ۸۱؛ لاهيجي، ص۱۵۴ـ ۱۵۵
- ↑ ابن ابي الحديد، ج ۴، ص۵۴، ۵۶ ـ ۵۸
- ↑ للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج ۱، ص۱۹۸ـ۲۰۳ حديث عن الإمام الرضا (عليهالسلام)
- ↑ لاهيجي، همانجا؛ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۱
- ↑ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۷ـ ۷۸؛ حسكاني، ج ۲، ص۳۲۹
- ↑ السورة الممتحنة، الآية۴
- ↑ السورة الممتحنة، الآية6
- ↑ ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۸ـ ۸۱؛ همو، ۱۴۱۰، ص۱۲۵؛ اخطب خوارزم، ص۶۱؛ حرّ عاملي، ج ۱۶، ص۱۷۷ـ ۱۸۳
- ↑ ابن بابويه، ۱۳۶۲ ش، ج ۲، ص۶۰۷ـ ۶۰۸؛ مجلسي، ج ۱۰، ص۳۵۸، ج ۶۵، ص۲۶۳
- ↑ التفويض بمعني تفويض الله الأمور إلي النبي
و الأئمة
و يستلزم التعطيل و ...
- ↑ رجوع كنيد به ابن بابويه، ۱۴۱۲، ص۷۱ـ۷۶؛ طباطبائي يزدي، ج ۱، ص۶۷ـ ۶۸؛ نراقي، ج ۱، ص۲۰۴
- ↑ راجعوا: بابويه، ۱۴۱۲، ص۸۲
- ↑ (راجعوا: همداني، ج ۱، ص۱۸۳، ۱۸۷؛ ابن جوزي، ج ۱۴، ص۱۵۰ـ ۱۵۱؛ ابن اثير، ج ۸، ص۵۴۲ ـ ۵۴۳؛ ابن خلّكان، ج ۱، ص۴۰۷؛ ذهبي، حوادث و وفيات ۳۵۱ـ ۳۸۰ ه .، ص۸، ۲۴۸؛ مقريزي، ۱۳۸۷، ج ۱، ص۱۴۲، ۱۴۵ـ۱۴۶، همو، ۱۲۷۰، ج ۲، ص۲۸۶ـ ۲۸۷، ۳۴۱ـ۳۴۲؛ فرشته، ج ۲، ص۱۱، ۱۰۹ـ۱۱۳؛ عزّاوي، ج ۳، ص۳۴۱ـ ۳۴۳؛ فلسفي، ج ۳، ص۸۸۹، ۸۹۴، ۸۹۵)
- ↑ (راجعوا آل محبوبه، ج ۱، ص۳۲۴ـ۳۲۶؛ امين، ص۱۳ـ ۱۴، ۲۲ـ۲۳؛ كركوكلي، ص۲۱۲)
- ↑ سورة الفاطر، الآيه ۶
المصادر
- القرآن الكريم
- عبدالرحمان بن حسن آل شيخ، فتح المجيد: شرح كتاب التوحيد، چاپ عبدالعزيزبن عبداللّه بن باز، بيروت ۱۴۰۵/۱۹۸۵
- جعفربن باقر آل محبوبه، ماضي النجف و حاضرها، بيروت ۱۴۰۶/ ۱۹۸۶؛ محمود شكري آلوسي، تاريخ نجد، چاپ محمد بهجة الاثري، ] قاهره ? ۱۹۹۸ [
- ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، چاپ محمدابوالفضل ابراهيم، قاهره ۱۳۸۵ـ۱۳۸۷/ ۱۹۶۵ـ۱۹۶۷، چاپ افست بيروت، [بيتا.]
- ابن ابي العز، شرح الطحاوية في العقيدة السّلفية، چاپ احمدمحمد شاكر، قاهره : دارالتراث
- ابن اثير
- ابن بابويه، الاعتقادات في دين الامامية، چاپ غلام رضا مازندراني، قم ۱۴۱۲
- ابن بابويه، فضائل الشيعة، صفات الشيعة، و مصادقة الاخوان، قم ۱۴۱۰
- ابن بابويه، كتاب الخصال، چاپ علي اكبر غفاري، قم ۱۳۶۲ ش
- ابن جوزي، المنتظم في تاريخ الملوك و الامم، چاپ محمد عبدالقادر عطا و مصطفي عبدالقادر عطا، بيروت ۱۴۱۲/ ۱۹۹۲
- ابن خلّكان
- ابن سعد، ترجمة الحسين و مقتله عليهالسلام، من القسم غيرالمطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، چاپ عبدالعزيز طباطبائي، تراثنا، سال ۳، ش ۱ (محرم ـ ربيع الاول ۱۴۰۸)
- ابن منظور
- موفق بن احمد اخطب خوارزم، المناقب، قم ۱۴۱۷
- علي بن اسماعيل اشعري، كتاب مقالات الاسلاميين و اختلاف المصلّين، چاپ هلموت ريتر، ويسبادن ۱۴۰۰/۱۹۸۰
- محسن امين، كشف الارتياب، تهران ۱۳۴۷
- عبدالقاهربن طاهر بغدادي، الفرق بين الفرق، چاپ محمد محيي الدين عبدالحميد، بيروت : دارالكتب العلميه،[ بيتا]
- محسن بن تنوخي، نشوار المحاضرة و اخبار المذاكرة، چاپ عبود شالجي، بيروت ۱۳۹۱ـ۱۳۹۳/ ۱۹۷۱ـ۱۹۷۳
- حرّعاملي
- عبيداللّه بن عبداللّه حسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، چاپ محمدباقر محمودي، تهران ۱۴۱۱/۱۹۹۰
- محمدعلي داعي الاسلام، فرهنگ نظام، چاپ سنگي حيدرآباد دكن ۱۳۰۵ـ ۱۳۱۸ ش، چاپ افست تهران ۱۳۶۲ـ ۱۳۶۴ ش
- احمدبن داود دينوري، الاخبار الطوال، چاپ عبدالمنعم عامر، قاهره ۱۹۶۰، چاپ افست قم ۱۳۶۸ ش
- محمدبن احمد ذهبي، تاريخ الاسلام و وفيات المشاهير و الاعلام، چاپ عمر عبدالسلام تدمري، حوادث و وفيات ۳۵۱ـ۳۸۰ ه، بيروت ۱۴۰۹/۱۹۸۹
- حسين بن محمد راغب اصفهاني، المفردات في غريب القرآن، چاپ محمد سيدكيلاني، تهران] ۱۳۳۲ش.
- محمدبن عبدالكريم شهرستاني، كتاب الملل و النحل، چاپ محمدبن فتح اللّه بدران، قاهرة] ۱۳۷۵/ ۱۹۵۶ ، چاپ افست قم ۱۳۶۷ ش
- عبدالرحيم بن عبدالكريم صفي پوري، منتهي الارب في لغة العرب، چاپ سنگي تهران ۱۲۹۷ـ ۱۲۹۸، چاپ افست ۱۳۷۷
- محمدبن يحيي صولي، اخبار الراضي بالله و المتقي بالله، چاپ هيورث دن، بيروت ۱۳۹۹/ ۱۹۷۹
- محمدكاظم بن عبدالعظيم طباطبائي يزدي، العروة الوثقي، بيروت ۱۴۰۴/۱۹۸۴
- طبرسي
- طبري، تاريخ (بيروت)
- محمد فؤاد عبدالباقي، المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم، قاهره ۱۳۶۴
- عباس عزّاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، بغداد ۱۳۵۳ـ۱۳۷۱/ ۱۹۳۵ـ۱۹۵۶، چاپ افست قم ۱۳۶۹ ش
- عبدالرحمان بن احمد عضدالدين ايجي، المواقف في علم الكلام، بيروت : عالم الكتب، [بيتا]
- محمدقاسم بن غلامعلي فرشته، تاريخ فرشته، يا، گلشن ابراهيمي، لكهنو ۱۲۸۱
- نصراللّه فلسفي، زندگاني شاه عباس اول، تهران ۱۳۶۴ ش
- رسول كركوكلي، دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء، نقله عن التركية موسي كاظم نورس، قم ۱۳۷۲ ش
- كليني
- عبدالرزاق بن علي لاهيجي، سرماية ايمان، تهران ۱۳۶۲ ش
- علي بن حسام الدين متقي، كنزالعمال في سنن الاقوال و الافعال، حيدرآباد دكن ۱۳۶۴ـ۱۳۸۴/ ۱۹۴۵ـ ۱۹۷۵
- مجلسي
- مسعودي، مروج (بيروت )؛ مسكويه ؛ حسن مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، تهران ۱۳۶۰ـ۱۳۷۱ ش
- احمدبن علي مقريزي، اتعاظ الحنفا، ج ۱، چاپ جمال الدين شيال، قاهره ۱۳۸۷/۱۹۶۷
- احمدبن علي مقريزي، كتاب المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والا´ثار، المعروف بالخطط المقريزية، بولاق ۱۲۷۰، چاپ افست قاهره [بيتا]
- احمدبن محمدمهدي نراقي، مستند الشيعة في احكام الشريعة، ج ۱، مشهد ۱۴۱۵
- علي اكبر نفيسي، فرهنگ نفيسي، تهران ۱۳۵۵ ش
- محمدبن عبدالملك همداني، تكملة تاريخ الطبري، ج ۱، چاپ البرت يوسف كنعان، بيروت ۱۹۶۱
- ياقوت حموي، معجم الادباء، مصر ۱۳۵۵ـ۱۳۵۷/ ۱۹۳۶ـ ۱۹۳۸، چاپ افست بيروت [بيتا]
- Encyclopaedia Iranica , s.v. "Bara ¦ Ýa" (by E. Kohlberg); EI 2 , s.v. "`Tabarru ف " (by J. Calmard).
وصلات خارجية
- التولي والتبري أهما من فروع الدين أم من أصوله؟
- التولي و التبري لدي الإمام الخميني (رحمه الله)
- ورد في زيارة عاشوراء "برئت الي الله و اليكم منهم" فما هو معني التبرّي إلي الله أو الي المعصومين؟
- مفهوم التولي والتبري في القرآن الكريم
و و