انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حيدر الكرار»

سطر ١٨: سطر ١٨:
==منشأ لقب الكرّار للإمام علي(ع)==
==منشأ لقب الكرّار للإمام علي(ع)==
{{مفصلة|حديث الراية}}
{{مفصلة|حديث الراية}}
أعطى [[رسول الله]] {{ص}} في [[غزوة خيبر]] الراية لبعض [[الصحابة|أصحابه]]؛ لكنهم لم يتمكنوا من الانتصار في الحرب، وفرّوا من ساحة المعركة. وبعد هذه الحادثة قال النبي: «لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه». وفي اليوم التالي دفع رسول الله الراية ل<nowiki/>[[علي بن أبي طالب]]، فنجح في فتح خيبر.<ref> الشامي، الدر النظيم، ص264؛ الحلي، نهج الحق، ص217؛ ابن أبي جمهور، عوالي اللئالي، ج4، ص88.</ref>  
أعطى [[رسول الله]] {{ص}} في [[غزوة خيبر]] الراية لبعض [[الصحابة|أصحابه]]؛ لكنهم لم يتمكنوا من النصر، وفرّوا من ساحة المعركة. وبعد هذه الحادثة قال النبي: «لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه». وفي اليوم التالي دفع رسول الله الراية ل<nowiki/>[[علي بن أبي طالب]]، فنجح في فتح خيبر.<ref> الشامي، الدر النظيم، ص264؛ الحلي، نهج الحق، ص217؛ ابن أبي جمهور، عوالي اللئالي، ج4، ص88.</ref>  


وقد كان لهذا الحدث، الذي اشتهر ب<nowiki/>[[حديث الراية]]،<ref>انظر: النجاشي، رجال النجاشي، ص94؛ الإربلي، كشف الغمة، ج1، ص151؛ المجلسي، بحارالأنوار، ج21، ص32.</ref> صدى واسع في المصادر [[الحديثية]] والتاريخية و<nowiki/>[[التفسيرية]] لـ<nowiki/>[[أهل السنة]].<ref> ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب(ع)، ج3، ص127؛ الطبري الآملي الكبير، المسترشد، ص341.</ref> وقد أشار بعض الباحثين إلى العديد من كتب أهل السنة التي تناولت هذه الواقعة،<ref> ابن أبي جمهور، عوالي اللئالي، 1405ق، ج4، ص88؛ ابن شهر آشوب مازندراني، مناقب آل أبي طالب(ع)، 1379ق، ج3، ص127؛ طبري آملي كبير، المسترشد، 1415ق، ص341.</ref> ومنهم [[محمد حسن المظفر]]، حيث ذكر في كتابه [[دلائل الصدق لنهج الحق]] أكثر من ثلاثين من المصادر المتقدمة لأهل السنة التي تناولت هذه الواقعة.<ref> المظفر النجفي، دلائل الصدق، ج5، ص82-83.</ref> كما ورد في مختلف المصادر الإسلامية ما أنشده [[حسان بن ثابت|حسّان بن ثابت]] وهو من شعراء صدر الإسلام.<ref> انظر: أبو الصلاح الحلبي، تقريب المعارف، ص194؛ المفيد، الإرشاد، ج1، ص64؛ الفتال النيسابوري، روضه الواعظين، ج1، ص130-131.</ref>
وقد كان لهذا الحدث، الذي اشتهر ب<nowiki/>[[حديث الراية]]،<ref>انظر: النجاشي، رجال النجاشي، ص94؛ الإربلي، كشف الغمة، ج1، ص151؛ المجلسي، بحارالأنوار، ج21، ص32.</ref> صدى واسع في المصادر [[الحديثية]] والتاريخية و<nowiki/>[[التفسيرية]] لـ<nowiki/>[[أهل السنة]].<ref> ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب(ع)، ج3، ص127؛ الطبري الآملي الكبير، المسترشد، ص341.</ref> وقد أشار بعض الباحثين إلى العديد من كتب أهل السنة التي تناولت هذه الواقعة،<ref> ابن أبي جمهور، عوالي اللئالي، 1405ق، ج4، ص88؛ ابن شهر آشوب مازندراني، مناقب آل أبي طالب(ع)، 1379ق، ج3، ص127؛ طبري آملي كبير، المسترشد، 1415ق، ص341.</ref> ومنهم [[محمد حسن المظفر]]، حيث ذكر في كتابه [[دلائل الصدق لنهج الحق]] أكثر من ثلاثين من المصادر المتقدمة لأهل السنة تناولت هذه الواقعة.<ref> المظفر النجفي، دلائل الصدق، ج5، ص82-83.</ref> كما ورد في مختلف المصادر الإسلامية ما أنشده حولها [[حسان بن ثابت|حسّان بن ثابت]] وهو من شعراء صدر الإسلام.<ref> انظر: أبو الصلاح الحلبي، تقريب المعارف، ص194؛ المفيد، الإرشاد، ج1، ص64؛ الفتال النيسابوري، روضه الواعظين، ج1، ص130-131.</ref>


تعتبر هذه الواقعة من [[الفضائل الخاصة بالإمام علي]]،<ref> الطبري الآملي الكبير، المسترشد، ص300.</ref> بل عدّ هذا الموضوع دليلاً على أفضليته على غيره من [[الصحابة]]،<ref> المفيد، الإفصاح في الإمامة، ص133.</ref> وتمّ الاستدلال به لإثبات [[الإمامة|إمامته]].<ref> الحلي، كشف اليقين، ص140.</ref>
تعتبر هذه الواقعة من [[الفضائل الخاصة بالإمام علي]]،<ref> الطبري الآملي الكبير، المسترشد، ص300.</ref> بل عدّ هذا الموضوع دليلاً على أفضليته على غيره من [[الصحابة]]،<ref> المفيد، الإفصاح في الإمامة، ص133.</ref> وتمّ الاستدلال به لإثبات [[الإمامة|إمامته]].<ref> الحلي، كشف اليقين، ص140.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٢٬٩٨٨

تعديل