انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو أيوب الأنصاري»

imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ٩٧: سطر ٩٧:
===دفاعه عن الإمام علي (ع===
===دفاعه عن الإمام علي (ع===


وبعد وفاة النبي (ص) كان أبو أيوب من جملة 11 صحابياً الذين قاموا بالدفاع عن خلافة الإمام علي (ع)،<ref>البرقي، أحمد بن محمد، الرجال، صص63، 66. </ref> وعليه فقد اعتبره ابن الأثير من خواص أصحاب الإمام علي (ع).<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج5، ص143.</ref>
وبعد [[وفاة النبي (ص)]] كان أبو أيوب من جملة 11 صحابياً الذين قاموا بالدفاع عن خلافة الإمام علي (ع)،<ref>البرقي، أحمد بن محمد، الرجال، صص63، 66. </ref> وعليه فقد اعتبره ابن الأثير من خواص أصحاب الإمام علي (ع).<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج5، ص143.</ref>


===الجامعون للقرآن===
===الجامعون للقرآن===


اعتبره البخاري<ref>البخاري، التاريخ الصغير، ج1، ص66. </ref> من الأنصار الخمسة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي الأكرم (ص).
اعتبره البخاري<ref>البخاري، التاريخ الصغير، ج1، ص66. </ref> من الأنصار الخمسة الذين جمعوا [[القرآن]] على عهد النبي الأكرم (ص).


===مشاركته في الغزوات===
===مشاركته في الغزوات===


شارك أبو أيوب في جميع غزوات النبي (ص)، واعتبره المؤرخون من الحاضرين في بدر وأحد والخندق،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص100. </ref> وقد تخلي مرة واحدة فقط عن المشاركة في الحرب؛ إذ كانت قيادة جيش المسلمين بيد شاب، إلا أنه ظل بعدها على الدوام نادماً على فعلته،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، 485.</ref> وتشهد النصوص التاريخية على وجود روح الطاعة والوفاء والاحترم للنبي (ص) بشكل جلي لديه.<ref>على سبيل المثال، ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص144؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص126.</ref>
شارك أبو أيوب في جميع [[تصنيف:غزوات الرسول|غزوات النبي (ص)]]، واعتبره المؤرخون ممن شهد [[بدر (غزوة)|بدر]] و[[غزوة أحد |أحد]] و[[الخندق]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص100. </ref> وقد تخلي مرة واحدة فقط عن المشاركة في الحرب؛ إذ كانت قيادة جيش المسلمين بيد شاب، إلا أنه ظل بعدها على الدوام نادماً على فعلته،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، 485.</ref> وتشهد النصوص التاريخية على وجود روح الطاعة والوفاء والاحترم للنبي (ص) بشكل جلي لديه.<ref>على سبيل المثال، ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص144؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص126.</ref>


وحسب رواية ابن هشام فإنه كان قد هرع امتثالاً لأمر النبي (ص) إلى إخراج المنافقين الذين كانوا في مسجد المدينة يستهزئون بالمسلمين، وكان بعضهم من أقاربه.
وحسب رواية ابن هشام فإنه كان قد هرع امتثالاً لأمر النبي (ص) إلى إخراج المنافقين الذين كانوا في مسجد المدينة يستهزئون بالمسلمين، وكان بعضهم من أقاربه.
سطر ١١٣: سطر ١١٣:
===مشاركته في محاصرة بيت عثمان===
===مشاركته في محاصرة بيت عثمان===


وعندما حاصر مخالفي [[عثمان بن عفان|عثمان]] بيته، كان المسلمومن يقيمون [[الصلاة]] في [[المسجد|مسجد]] المدينة بإمامة أبي أيوب،<ref>الطبري، التاريخ، ج4، ص423.</ref> وكان من بين الشهود الذين أخذوا في تلك الأيام على عثمان عهداً على أن يعمل منذ ذلك الحين وما بعده بكتاب الله وسنة النبي (ص).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج4، ص553.</ref>
وعندما حاصر مخالفي [[عثمان بن عفان|عثمان]] بيته، كان المسلمومن يقيمون [[الصلاة]] في [[المسجد|مسجد]] المدينة بإمامة أبي أيوب،<ref>الطبري، التاريخ، ج4، ص423.</ref> وكان من بين الشهود الذين أخذوا في تلك الأيام على عثمان عهداً على أن يعمل منذ ذلك الحين وما بعده بكتاب الله و[[سنة النبي (ص)]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج4، ص553.</ref>


===مبایعته للإمام علي (ع===
===مبایعته للإمام علي (ع===
كان أبو أيوب في مقدمة من بايع الإمام علي (ع) بعد مقتل عثمان، كما أنّه شجع الأنصار على هذا الأمر.<ref>اليعقوبي، التاريخ، ج2، ص178.</ref>
 
كان أبو أيوب في مقدمة من [[البيعة|بايع]] الإمام علي (ع) بعد مقتل عثمان، كما أنّه شجع الأنصار على هذا الأمر.<ref>اليعقوبي، التاريخ، ج2، ص178.</ref>


===مشارکته فی حروب الإمام علي (ع===
===مشارکته فی حروب الإمام علي (ع===
شارك أبو أيوب في جميع الحروب التي حدثت فترة خلافة الإمام علي (ع)،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص425؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، 459.</ref> ولكن ابن سعد<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج3، ص484. </ref> أشار إلى حضوره في النهروان والواقدي<ref>ابن حبيب، المحبر، ص291.</ref> في صفين فحسب، كما أثبت الجميع في ما ذكروا شجاعة أبي أيوب وبسالته المثيرة للإعجاب في تلك الحروب.<ref>ابن أعثم، ج3، ص48-50.</ref>


وفي معركة النهروان جعل الإمام علي (ع) أبا أيوب على الخيالة، وقبل أن تبدأ المعركة أرسله إلى الخوارج ليعظهم وينذرهم،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص207، 210.</ref> وعندما سئل لماذا أنت تحارب مع الإمام علي (ع) ضد أهل القبلة وأنت من كبار صحابة النبي (ص)؟ أجاب قائلاً: إن رسول الله (ص) أخذ منا عهداً بقتال الناكثين، والقاسطين والمارقين مع الإمام علي(ع).<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، ص37؛ الكشي، معرفة الرجال، ج1، ص172-173؛ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، ج7، ص340؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص2/410.</ref>
شارك أبو أيوب في جميع الحروب التي حدثت فترة خلافة الإمام علي (ع)،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص425؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، 459.</ref> ولكن ابن سعد<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج3، ص484. </ref> أشار إلى حضوره في [[النهروان]] والواقدي<ref>ابن حبيب، المحبر، ص291.</ref> في [[صفين]] فحسب، كما أثبت الجميع في ما ذكروا شجاعة أبي أيوب وبسالته المثيرة للإعجاب في تلك الحروب.<ref>ابن أعثم، ج3، ص48-50.</ref>
 
وفي معركة النهروان جعل الإمام علي (ع) أبا أيوب على الخيالة، وقبل أن تبدأ المعركة أرسله إلى [[الخوارج]] ليعظهم وينذرهم،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص207، 210.</ref> وعندما سئل لماذا أنت تحارب مع الإمام علي (ع) ضد أهل القبلة وأنت من كبار صحابة النبي (ص)؟ أجاب قائلاً: إن رسول الله (ص) أخذ منا عهداً بقتال [[الناكثين]]، و[[القاسطين]] و[[المارقين]] مع الإمام علي(ع).<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، ص37؛ الكشي، معرفة الرجال، ج1، ص172-173؛ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، ج7، ص340؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص2/410.</ref>


كما أنه كان من الحضور الذين شهدوا سنة 35 للهجرة في الكوفة مع جماعة من المسلمين بأنهم سمعوا حديث الغدير عن النبي (ص) في حق الإمام أمير المؤمنين (ع).<ref>ابن الأثير، أسد الغابة،ج5، 6، ص205.</ref>
كما أنه كان من الحضور الذين شهدوا [[سنة 35 للهجرة]] في الكوفة مع جماعة من المسلمين بأنهم سمعوا [[حديث الغدير]] عن النبي (ص) في حق الإمام أمير المؤمنين (ع).<ref>ابن الأثير، أسد الغابة،ج5، 6، ص205.</ref>


===والي المدينة===
===والي المدينة===


وقد عينه علي (ع) بعد النهروان والياً على المدينة،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص382.</ref> لكنه غادر المدينة والتحق بعلي (ع) في العراق بعد أن أرسل معاوية في سنة 40 هـ بسر بن أبي أرطاة مع ثلاثة آلاف مقاتل إلى الحجاز، فأحرق بسر بيته بعد الهجوم على المدينة واستباحتها.<ref>الطبري، التاريخ، ج5، ص139؛ الثقفي، الغارات، ج2، ص602-604. </ref>
وقد عيّنه علي (ع) بعد النهروان والياً على المدينة،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص382.</ref> لكنه غادر المدينة، والتحق بعلي (ع) في [[العراق]] بعد أن أرسل [[معاوية]] في [[سنة 40 للهجرة|سنة 40 هـ]] [[بسر بن أبي أرطاة]] مع ثلاثة آلاف مقاتل إلى [[الحجاز]]، فأحرق بسر بيته بعد الهجوم على المدينة واستباحتها.<ref>الطبري، التاريخ، ج5، ص139؛ الثقفي، الغارات، ج2، ص602-604. </ref>


===مشاركته في حروب مع الروم===
===مشاركته في حروب مع الروم===


وذهب أبو أيوب إلى الثغور مرة أخرى للقتال، وكان ذلك بعد استشهاد الإمام علي (ع)،<ref>الطبري، التاريخ، ج5، ص232. </ref> وذكر الطبري أن يزيد بن معاوية تحرك سنة 49 لحرب الروم واصطحب معه أبا أيوب الأنصاري الذي كان هرماً.
وذهب أبو أيوب إلى الثغور مرة أخرى للقتال، وكان ذلك بعد استشهاد الإمام علي (ع)،<ref>الطبري، التاريخ، ج5، ص232. </ref> وذكر الطبري أن يزيد بن معاوية تحرك [[سنة 49 للهجرة|سنة 49]] لحرب [[الروم]]، واصطحب معه أبا أيوب الأنصاري الذي كان هرماً.


==وفاته==  
==وفاته==  
مستخدم مجهول